سناتور أمريكي يحث على التطبيع بين السعودية وإسرائيل قبل نهاية العام
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
القدس المحتلة - رويترز
حث السناتور الجمهوري الأمريكي البارز لينزي جراهام السعودية وإسرائيل اليوم الثلاثاء على إقامة علاقات دبلوماسية بحلول نهاية العام، محذرا من أن الإدارة الأمريكية القادمة لن تتمكن على الأرجح من الحصول على أصوات كافية لدعم اتفاق تطبيع في مجلس الشيوخ.
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التوسط في اتفاق تطبيع بين البلدين يشمل توفير ضمانات أمنية أمريكية للسعودية ضمن اتفاقات ثنائية أخرى بين واشنطن والرياض.
وقال جراهام، الذي يُنظر له باعتباره من المقربين من دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، للصحفيين في القدس "يمكننا الحصول على اتفاق من خلال مجلس الشيوخ بين الولايات المتحدة والسعودية، اتفاق دفاعي مثل ذلك الذي لديكم في اليابان وأستراليا، إذا فعلتم ذلك في عهد الرئيس بايدن".
وقال في إشارة إلى أغلبية الثلثين اللازمة في مجلس الشيوخ الأمريكي للموافقة على اتفاق دفاعي "الرئيس المقبل سيواجه صعوبة بالغة في الحصول على 67 صوتا".
ومن المقرر أن تنتهي ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي في 20 يناير كانون الثاني.
وينتمي جراهام للحزب الجمهوري وهو عضو بارز في مجلس الشيوخ منذ فترة طويلة وله نفوذ على السياسة الخارجية ومسائل الأمن القومي.
وقال جراهام، الذي اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين، إنه سيسافر إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإلى الإمارات لإجراء محادثات مع الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وأقامت الإمارات علاقات مع إسرائيل في عام 2020.
وناقش مسؤولون سعوديون، من بينهم الأمير محمد، إمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل ولكنهم أصروا خلال العام الماضي على أن تشمل هذه العلاقات على الأقل الطريق إلى إقامة دولة فلسطينية، وهو التحدي الأكثر صعوبة منذ اندلاع حرب غزة.
ومن الممكن أن يفتح التطبيع الإسرائيلي السعودي الباب أمام كثير من الدول العربية والأخرى ذات الأغلبية المسلمة لإقامة علاقات مع إسرائيل، وهو ما من شأنه أن يعزز الاستقرار الإقليمي نظرا لنفوذ الرياض في العالم الإسلامي.
* حل الدولتين ’لم يعد له وجود’
قبل الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب، كانت حكومة نتنياهو اليمينية رافضة لحل الدولتين للصراع مع الفلسطينيين.
وقال جراهام إن حل الدولتين "لم يعد له وجود" منذ الهجوم عبر الحدود الذي شنه مسلحون من حماس وفصائل أخرى وأدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
وأضاف "لن يقبل الشعب الإسرائيلي بدولة فلسطينية نتيجة لهذا الهجوم الإرهابي الهمجي لأن ذلك سيكون بمثابة مكافأة على الإرهاب. هذا ما أدركه"، لكنه أشار إلى أن بإمكان إسرائيل العمل مع الرياض والإمارات فيما يتعلق بالملف الفلسطيني.
ووفقا للسلطات الصحية الفلسطينية، قُتل زهاء 42 ألفا من الفلسطينيين في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة الذي أعقب هجوم حماس على إسرائيل.
ودعت الرياض مرارا إلى إنهاء الحرب وقالت إن حل الدولتين والاستقرار في المنطقة أمران مترابطان.
ويقول نتنياهو إن إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية ستؤدي إلى "مصالحة تاريخية" بين الدول العربية وإسرائيل وبين الإسلام واليهودية وتعهد بالسعي للتوصل إلى اتفاق.
وتقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية مع عدد قليل من الدول العربية أو ذات الغالبية المسلمة، ومنها الإمارات ومصر والأردن والمغرب.
ويصبح حل الدولتين بعيد المنال أيضا بسبب التوسع السريع في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 ويريدها الفلسطينيون جزءا أساسيا من دولتهم في المستقبل ومعها غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اتفاق أمريكي روسي على وقف جزئي لإطلاق النار بأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت تقارير إخبارية عن توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف مؤقت للهجمات الروسية على أهداف الطاقة والبنية التحتية في أوكرانيا لمدة 30 يومًا.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هذا الاتفاق جاء خلال مكالمة هاتفية بين الزعيمين، حيث وافق بوتين على الهدنة الجزئية، إلا أنه لم يوافق على وقف إطلاق النار الكامل الذي كانت تطالب به كل من أوكرانيا والولايات المتحدة.
وأشار الكرملين في بيانه حول المكالمة إلى أن بوتين أصدر "الأمر المناسب على الفور" للجيش الروسي بشأن الهدنة. كما أوضحت روسيا خلال المكالمة أن شرط منع تصعيد الصراع يتضمن استئناف الولايات المتحدة لتعليق مساعداتها العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا. ولم يتطرق البيت الأبيض لهذه الشروط في بيانه.
وأضاف الكرملين أنه من المقرر أيضًا أن تتبادل أوكرانيا وروسيا 175 أسيرًا من كل جانب، وأن تقوم روسيا بنقل 23 جنديًا أوكرانيًا مصابًا بجروح خطيرة إلى كييف.
من جانبه، وصف ترامب المحادثة مع بوتين بأنها "جيدة ومثمرة للغاية" في منشور على منصة "تروث سوشيال"، وكرر زعمه بأن "هذه الحرب ما كانت لتبدأ أبدًا لو كنت رئيسًا!". وأضاف أنه "تمت مناقشة العديد من عناصر عقد السلام، وأن عملية إنهاء الحرب بشكل دائم دخلت الآن حيز التنفيذ الكامل".
ولم يتضح بعد ما إذا كان ترامب وبوتين قد ناقشا خلال المكالمة مسألة الأراضي ومحطات الطاقة التي تم الاستيلاء عليها خلال الحرب، والتي تعتبر عاملًا رئيسيًا في أي تسوية دائمة للصراع.
وفي تصريحات لقناة "فوكس نيوز" بعد وقت قصير من المكالمة، قال ترامب: "قال لي بوتين.. إذا كنت صديقي، فلا أكره أن أراك عدوًا لي. قال ذلك بشدة، لكنني مع كل ذلك، كانت تربطني علاقة جيدة جدًا ببوتين".