ناقشت فعاليات اليوم الأول من الدورة الرابعة للقمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد، التي تنظمها مؤسسة “إيكونوميست إمباكت” بالتعاون مع أكاديمية الاقتصاد الجديد في فندق جي دبليو ماريوت مارينا دبي لمدة يومين، تأثير الاضطرابات الجيوسياسية والمخاطر الاقتصادية على تخطيط وعمليات سلاسل التوريد والتجارة، وسبل تعزيز مرونة عمليات التجارة العالمية.

واستعرضت القمة التي انطلقت في دبي بمشاركة 500 من المسؤولين والقيادات وصناع القرار والخبراء، دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في إحداث نقلة نوعية في سلاسل التوريد، وتوظيف اتفاقيات التجارة الحرة لخلق الفرص في الدول النامية، وآليات انتعاش التجارة في ظل التوترات الجيوسياسية والأحداث العالمية المتغيرة، إلى جانب دور التقنيات الناشئة في تعزيز شفافية سلاسل التوريد وزيادة كفاءتها ومرونتها، وتأثير الأحداث الجوية على سلاسل التوريد العالمية.

كما ناقشت القمة مواضيع مهمة متعددة منها مستقبل الخدمات المتداولة رقمياً، وتحديات الجغرافيا السياسية، واضطرابات سلسلة التوريد، وتحديات الاستدامة، وارتفاع تكلفة البضائع، وبناء سلاسل التوريد المستدامة، للمساهمة في إعادة تشكيل مستقبل التجارة الدولية لتكون أكثر كفاءة في تحقيق أهداف التنمية حول العالم.

وشهد اليوم الأول من القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد، جلسات حوارية استضافت مجموعة من المسؤولين والقيادات وصناع القرار وكبار التنفيذيين في المنظمات والشركات الدولية والخبراء والمحللين العالميين.

اتفاقيات التجارة الحرة
واستعرض معالي مانويل توفار ريفيرا وزير التجارة الخارجية ورئيس جهاز الترويج للتجارة الخارجية في كوستاريكا، خلال جلسة بعنوان “توظيف اتفاقيات التجارة الحرة لخلق الفرص في الدول النامية”، أهمية اتفاقيات التجارة الحرة لتعزيز النمو الاقتصادي في الدول النامية من خلال فتح أبواب جديدة للوصول إلى الأسواق العالمية وزيادة تدفقات الاستثمار وتعزيز قدرة هذه الدول على الاندماج في سلاسل القيمة العالمية.
وتطرق الوزير الكوستاريكي، خلال الجلسة التي أدارتها ميلاني نورونا رئيس قسم السياسات والرؤى في “إيكونوميست إمباكت”، إلى الآفاق الجديدة التي تفتحها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وكوستاريكا، ودورها في خلق فرص استثمارية جديدة، كما تطرق معاليه إلى أهمية استفادة الدول النامية التي تسعى لتسريع التنمية الاقتصادية من هذه التجربة.
تحديات اقتصادية
واستضافت جلسة بعنوان “إعادة التفكير في العولمة في عصر الأزمات”، كلاً من جوانا هيل نائب مدير عام منظمة التجارة العالمية، وفريال أحمدي الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة، وإليزابيث بالتزن مستشار أول في مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، ورولا جحا رئيس قسم التجارة ورأس المال العامل لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في “جيه بي مورغان”، فيما أدارت الجلسة أنجاني تريفيدي، مراسلة الأعمال العالمية في مجلة الإيكونوميست.
وناقش المشاركون في الجلسة التغيرات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد العالمي في ظل التوترات السياسية العالمية والتي أفرزت عدداً كبيراً من التحديات الاقتصادية التي باتت تواجه صناع السياسات وقيادات الشركات.
كما استعرضوا العوامل الرئيسية التي تقود التحول في سلاسل الإمداد، وكيفية استفادة الدول الناشئة منها، إلى جانب مناقشة الآليات التي تسهم في التخفيف من الآثار السلبية للجغرافيا السياسية على الاقتصاد العالمي في عام 2024.
انتعاش التجارة
وشهدت جلسة “كيف يمكن للتجارة التعافي في مواجهة حالة عدم التيقن؟ ” مشاركة كل من رجاء المزروعي الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، واللورد إدوارد أودني ليستر الرئيس المشارك البريطاني لمجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، وراشيل ليغ الرئيسة التنفيذية للمشتريات بالوكالة في “رولزرويس”، وألين سوفيا أسيموي نائب الرئيس التنفيذي ورئيس البرامج في “تريدمارك إفريقيا”، وكلوديا ميلو نائب الرئيس الأول للشؤون العامة والاتصالات في “فيريرو”، وأدارت الجلسة إليزابيث ماكي مدير أول التجارة والشؤون الجيوسياسية، قسم السياسات والرؤى في “إيكونوميست إمباكت”.
وناقشت الجلسة أبرز العوامل التي يمكن أن تسهم في انتعاش التجارة برغم التوترات الجيوسياسية والأحداث العالمية المتغيرة، كما تطرقت إلى أهمية فهم قادة الشركات لسلاسل التوريد الخاصة بهم ونقاط التعرض للمخاطر في ظل الظروف غير المستقرة، وشهدت الجلسة أيضاً نقاشاً حول أفضل الممارسات لبناء خطط طوارئ قوية، وكيفية استخدام البيانات والتحليلات لزيادة المرونة.

التقنيات الناشئة
وفي جلسة “مستقبل إدارة سلاسل التوريد والعوامل الديناميكية للتجارة العالمية”، أكد عبدالله الهاشمي المدير التنفيذي للعمليات، المجمعات والمناطق الحرة في “دي بي ورلد – دول مجلس التعاون الخليجي” أن إمارة دبي وجهة مفضلة ومركز رائد للأسواق التجارية الإقليمية والعالمية، كما تلعب دوراً رئيساً في تسهيل سلاسل الإمداد الأكثر مرونة.
وأشار الهاشمي خلال الجلسة، التي أدارها أوليفر سوبريدج مدير الشؤون التجارية والجيوسياسية في “إيكونوميست إمباكت”، إلى أهمية دور التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، وإنترنت الأشياء في تعزيز شفافية سلاسل التوريد وزيادة كفاءتها ومرونتها، الأمر الذي يساعد الشركات على التكيف مع التغيرات السريعة في بيئة التجارة العالمية.
كذلك استعرضت الجلسة تداعيات تغيير طرق التجارة والممرات التجارية الناشئة، وكيف يمكن لمناطق جديدة الاستفادة من هذه التغييرات، كما ناقشت كيفية تنويع الشركات لسلاسل إمدادها كاستراتيجية فعالة للتقليل من الاعتماد على مناطق محددة.
هيكلة سلاسل التوريد
وناقشت جلسة بعنوان “هل يمكن أن تؤدي عملية إعادة هيكلة سلاسل الإمداد إلى تكاليف تفوق الفوائد؟” والتي شارك فيها روبرت بيتر فري نائب أول للرئيس للمجموعة، الشحن الجوي، في “موانئ دبي العالمية” التحولات الجارية في المشهد الاقتصادي العالمي، وظهور مصطلحات مثل “فصل الاقتصاد” و”تقليل المخاطر” و”الصين +1″ كجزء من استراتيجية تنويع سلاسل الإمداد بعيداً عن الصين، إلى جانب مناقشة استراتيجيات “التوريد من الأصدقاء” و”التوريد القريب” كبدائل للحد من المخاطر المرتبطة بسلاسل التوريد العالمية، ومدى قدرتها على تقديم حلول فعالة ومستدامة.

وأجاب روبرت بيتر فري خلال الجلسة، التي أدارتها أنجاني تريفيدي، على عدد من الأسئلة منها كيف تنجح الشركات في جهود التنويع؟، وهل استراتيجيات إعادة التوجيه تحقق المرونة السياسية أم أنها تخلق سلاسل توريد أطول وأكثر غموضاً؟، وكيف يمكن للدول النامية تحقيق التوازن بين الحاجة إلى الوصول إلى الأسواق وبناء مشهد تجاري متنوع؟
الذكاء الاصطناعي
وتحدث كل من ستيفان سيكل الرئيس التنفيذي لسلاسل التوريد في إن إم سي للرعاية الصحية، وأوميش ماديان نائب الرئيس للشؤون اللوجستية في “هندوستان كوكاكولا للمرطبات”، وميميا فيندري رئيس تنظيم المحتوى والامتياز التشغيلي، قسم التصنيع المتطور وسلاسل التوريد في المنتدى الاقتصادي العالمي، وهانز مورمان المدير المالي، التكنولوجيا الرقمية في موانئ دبي العالمية، خلال جلسة نقاشية بعنوان “قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على إحداث نقلة نوعية في عمليات الشراء وسلاسل التوريد”.

وناقش المشاركون في الجلسة التي أدارتها ميلاني نورونا، أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي في تغيير مشهد سلاسل الإمداد، وإمكانية تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل إدارة البيانات وتحليلها، وتحسين المخزون، وكذلك إدارة المخاطر، الأمر الذي يسهم في خفض التكاليف وبناء سلاسل إمداد أكثر كفاءة ومرونة تتماشى مع الأهداف العامة للشركات، إضافة إلى استعراض المخاطر المحتملة وكيفية تقليلها.

تعزيز المرونة
وتطرقت جلسة بعنوان “اعتماد نماذج المشتريات للمستقبل: معالجة نقص المواهب وتعزيز المرونة” إلى استكشاف نماذج جديدة في مجال المشتريات لمواجهة التحديات الناتجة عن نقص المواهب وضرورة تعزيز المرونة في بيئة العمل المتغيرة.
وتناولت الجلسة تأثير نقص المواهب على عمليات الشراء، واستراتيجيات جذب والاحتفاظ بالمواهب، بالإضافة إلى كيفية تطوير نماذج الشراء لضمان المرونة في ظل اقتصاد عالمي غير مستقر، كما استعرضت الجلسة الأدوات التكنولوجية والممارسات التي تساعد الشركات على تعديل عمليات المشتريات لتلبية التحديات الجديدة.
ارتفاع تكاليف التمويل
وتحدث فريدريك روجينز، الرئيس الإقليمي لبرنامج إدارة تمويل سلسلة التوريد في “جي بي مورجان تشيس”، خلال جلسة بعنوان “تبسيط عمليات تمويل سلاسل التوريد: تحويل المخاوف إلى فرص”، وتطرق إلى آليات تحسين كفاءة التمويل في سلاسل التوريد من أجل تعزيز استقرارها وتحويل التحديات إلى فرص للنمو.
وتناول روجينز خلال الجلسة التي أدارها جون فيرغسون، الرئيس العالمي لأبحاث العولمة الجديدة في “إيكونوميست إمباكت”، العوامل التي تسهم في تسهيل تدفق السيولة، وتقليل التأخير في المعاملات المالية، مما يعزز من مرونة سلاسل التوريد.
وتمحورت النقاشات حول دور التكنولوجيا والابتكار في تحسين إدارة التدفقات المالية، وزيادة الشفافية، وتقليل المخاطر المرتبطة بالتمويل.

التقلبات الجوية الشديدة
وشهدت جلسة نقاشية بعنوان “مهما كانت الظروف: كيف نبني القدرة على الصمود أمام التقلبات الجوية الشديدة؟”، مشاركة كل من سنيها سوزان جاكوب رئيس قسم تطوير سلاسل التوريد والنفقات الرأسمالية في شركة كرافت هاينز، والدكتور سريجيت بالاسوبرامانيان الأستاذ المشارك ورئيس مكتب البحوث ورئيس ومؤسس مركز امتياز سلاسل التوريد في جامعة ميدلسكس – دبي، وأنيكا زاوادزكي المديرة التنفيذية والشريك – مجموعة بوسطن للاستشارات.
وأكد المشاركون في الجلسة التي أدارها أوليفر سوبريدج، أن العالم يواجه حالياً حدثاً جوياً مضطرباً كل ثلاثة أسابيع وتقدر تكلفة أضراره بمليار دولار، أما قبل أربعة عقود فقد كان العالم يشهد هذا الحدث الجوي مرة واحدة كل أربعة أشهر.
وناقش المشاركون تأثير الأحداث الجوية مثل الفيضانات والأعاصير والجفاف على سلاسل التوريد العالمية، كما تمحور النقاش حول الاستراتيجيات الاستباقية التي يمكن لشركات سلاسل التوريد تنفيذها لتقليل الاضطرابات وزيادة المرونة.
وتناولت الجلسة أهمية التعاون بين الحكومات والشركات والمجتمعات لتعزيز البنية التحتية ونظم الإنذار المبكر للاستجابة بشكل أفضل للأحداث المناخية.
الخدمات الرقمية
واستضافت جلسة نقاشية بعنوان “مستقبل تنظيم الخدمات المتداولة رقمياً”، كلاً من سابينا ماريا شوفو مدير مشارك، برنامج السياسات والتجارة الدولية في (techUK)، وفاشتي مهراج مستشارة سياسات التجارة الرقمية في أمانة الكومنولث، وبوروك كيليك زميلة أولى مركز ابتكار الحوكمة الدولية.
وتناولت الجلسة التي أدارتها إليزابيث ماكي، مستقبل الخدمات الرقمية، حيث أظهرت إحصاءات منظمة التجارة العالمية أن قيمة الخدمات المقدمة رقمياً شهدت متوسط نمو سنوي بنسبة 8.1% بين عامي 2005 و2022.
واستعرضت الجلسة المخاطر المرتبطة بتنظيم التجارة الرقمية بشكل مجزأ، كما تمت مناقشة دور الشركات العالمية في دعم التعددية أو البحث عن حلول بديلة، مع السعي لتحقيق توازن أو نموذج هجين.
إدارة المخاطر
وتحدث كل من ماهر الكعبي مستشار رئيس مجلس الإدارة وعضو مجلس الإدارة المستقل في مجموعة السركال، وشريف حافظ مدير التوريد لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في “مارس”، وباولينا شميلارز مدير رقمنة وابتكار العمليات الصناعية في جيه إل آر، وأميت كاتيار رئيس قسم المشتريات في أميت، ليبتون تي آند إنفيوجينز، وشابير علي مدير العمليات اللوجستية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شنايدر إليكتريك، في جلسة نقاشية بعنوان “كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز سلاسل التوريد في عالم متقلب؟” وذلك بعد أن أظهر استطلاع أجرته مجلة إيكونوميست إمباكت بين قادة سلاسل التوريد أن 63% من القادة يرون أن زيادة المرونة والأمان يعتبران الدافع الأكبر لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مقارنة بالكفاءة والتكلفة والجودة.
وشهدت الجلسة التي أدارها جون فيرغسون، مناقشة دور التكنولوجيا في تحسين تخطيط سلسلة التوريد وتقليل الاضطرابات خلال أوقات عدم اليقين، كما أضاءت الجلسة على الإمكانات الكبيرة التي يحملها الذكاء الاصطناعي في الاستجابة للاضطرابات وإدارة المخاطر.
تحسين إدارة المخزون
واستضافت جلسة بعنوان “مكاسب رأس المال العامل – تحسين المخزون في سوق متغير” أيمن الأنصاري، الرئيس التنفيذي لسلسلة التوريد في مجموعة الدعجان القابضة، والذي ناقش الأدوات التي تساعد الشركات على تحقيق التوازن الصحيح بين الاحتفاظ بمخزون كافٍ لتلبية طلب العملاء وتقليل رأس المال العامل المرتبط بالمخزون.
واستعرض الأنصاري خلال الجلسة التي أدارها سواروب غوبتا مدير الصناعة والمحلل الرئيسي للخدمات المالية، وحدة المعلومات الاقتصادية في وحدة “إيكونوميست إنتيليجنس” تحديات إدارة المخزون ورأس المال العامل في ظل تقلبات السوق، كما تطرق إلى أهمية التكنولوجيا والابتكارات في المساعدة على مواجهة هذه التحديات في بيئة اقتصادية متغيرة، ودور الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات في تحسين إدارة المخزون والتنبؤ بالطلب، وكذلك كيفية تعامل قادة المشتريات مع الأنماط غير المتوقعة للطلب نتيجة التغيرات السريعة في تفضيلات المستهلكين واضطرابات سلسلة التوريد.
رفع الكفاءة التشغيلية
وناقشت جلسة “تحسين سلسلة التوريد: استخدام التكنولوجيا لتعزيز الرؤية والأداء” التي شارك فيها كل من جون مكغيرين، نائب الرئيس العالمي للمشتريات وسلسلة التوريد في “ساب”، والدكتورة ريم العطاس، مديرة استشارات القيمة في إدارة الإنفاق في “ساب”، دور التكنولوجيا في تحسين شفافية سلسلة التوريد ورفع الكفاءة التشغيلية.
كما استعرضت الجلسة التي أدارها جون فيرغسون دور التحليلات التنبؤية، والمنصات السحابية، واستخدام البيانات في زيادة فعالية إدارة سلاسل التوريد، وأهمية العنصر البشري في معالجة التحديات المتعلقة بسلسلة التوريد والمشتريات.
التجارة غير النفطية
وتطرق توبياس موك المدير التنفيذي للمشتريات في “جيه إل آر”، خلال جلسة بعنوان “المشهد الجديد للموردين: شركاء أقل، روابط أقوى” وأدارها أوليفر سوبريدج، إلى التحولات الملحوظة في استراتيجيات سلسلة التوريد، حيث استعرض نتائج دراسة أثبتت أن عام 2023 شهد زيادة بنسبة 16% في عدد الشركات التي تفضل التعامل مع عدد أقل من الموردين مقارنة بالعام السابق، وذلك على الرغم من أن التنويع كان دائماً الخيار الأمثل للعديد من قادة سلسلة التوريد، إلا أن هناك اتجاهاً متزايداً نحو تبسيط قاعدة الموردين.
وسلطت جلسة شارك فيها كل من ديكلان هيجارتي رئيس تنفيذي أول في “جيه بي مورجان أبوظبي”، ورئيس قسم تمويل البنية التحتية والخدمات البنكية للشركات في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط في “جيه بي مورجان”، وإغناسيو ماتالوبوس رئيس قسم الصادرات وتمويل الوكالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا ورابطة الدول المستقلة في “جيه بي مورجان”، الضوء على دراسة بعنوان “التأثيرات المتتالية لتغير الإنفاق الرأسمالي والتجارة غير النفطية”.
وأكدت الجلسة أن دولة الإمارات ودول الخليج تواصل تنويع اقتصاداتها من خلال زيادة التجارة غير النفطية بمعدل يقارب 6% سنوياً، وتطرقت إلى أهمية استفادة مجتمع التجارة العالمي من هذه الطموحات للوصول إلى أسواق جديدة وإقامة شراكات استراتيجية.
وشهدت الجلسة استعراض التحولات الحالية في أنماط الإنفاق الرأسمالي العالمي وتأثيراتها على النشاط التجاري، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وركز النقاش على تداعيات ازدهار التجارة غير النفطية على سلاسل التوريد العالمية.
منظور البيت الأبيض للتجارة
واستضافت جلسة نقاشية بعنوان “منظور البيت الأبيض: التجارة تحت إدارة ترامب مقابل هاريس”، إد برزيتوا نائب رئيس التجارة الدولية في جمعية تكنولوجيا المستهلك، ولويزا سانتوس نائب المدير العام في اتحاد الأعمال الأوروبي BusinessEurope، وستيفن أولسون زميل زائر، معهد دراسات جنوب شرق آسيا، معهد يوسف إسحاق.
وأكد المشاركون في الجلسة التي أدارها أوليفر سوبريدج، أنه على الرغم من الاختلافات السياسية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إلا أن رؤية الحزبين للتجارة ليست بعيدة عن بعضهما البعض، حيث يفضل كلاهما وبدرجات متفاوتة سياسات حمائية في بعض الصناعات، وميولاً للانغلاق أمام الاتفاقيات التجارية الحرة، ورغبة في تقليل الاعتماد على الصين.
وأوضح المشاركون أنه على الرغم من ذلك فإن فوز أي من المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد يؤدي إلى نتائج مختلفة تماماً لكل من الولايات المتحدة والعالم.
كما تم استعراض التحديات المحتملة لعودة ترامب إلى السلطة، خاصة فيما يتعلق بالتضخم، والنزاعات التجارية، وركزت الجلسة أيضاً على مدى قدرة هاريس على بناء شراكات تجارية تعاونية لمواجهة التحديات التي يمثلها الصعود الاقتصادي للصين، وقدمت الجلسة استراتيجيات ملموسة يمكن أن تعتمدها الشركات وقادة سلاسل التوريد للتكيف مع تطورات المشهد التجاري الأمريكي وضمان مرونة سلاسل التوريد.
تعزيز المواهب
وتحدث سانجييف مجو رئيس قسم المشتريات في “أبفي”، خلال جلسة حوارية بعنوان “إعادة تصور عمليات شراء الأدوية: من تعزيز المواهب إلى الاستراتيجيات الجيوسياسية”.
وتطرق سانجييف مجو إلى المعايير الجديدة في مشتريات الأدوية، وكيف يمكن أن يؤدي التركيز على الثقافة، والمواهب، والعمليات، والقيمة إلى تحقيق تقدم ملحوظ، كما تطرق إلى الاستراتيجيات التي يجب اعتمادها لتجاوز التوترات الجيوسياسية.
كما تطرقت جلسات اليوم الأول إلى عدد من القضايا المهمة التي تستهدف تعزيز استدامة التجارة العالمية وسلاسل التوريد على طاولة نقاش ضيوف القمة، ومنها “دور الأسواق الناشئة في التجارة الرقمية”، و”ماذا يعني تراجع تجارة البضائع بالنسبة لقطاع الأعمال؟”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی اتفاقیات التجارة الحرة سلاسل التورید العالمیة المشارکون فی الجلسة التجارة غیر النفطیة جلسة نقاشیة بعنوان التجارة العالمیة سلاسل التورید فی التجارة الدولیة التجارة العالمی الرئیس التنفیذی وسلسلة التورید الدول النامیة سلسلة التورید سلاسل الإمداد المال العامل التی أدارتها الشرق الأوسط جلسة بعنوان خلال الجلسة نائب الرئیس بی مورجان خلال جلسة إلى أهمیة کیف یمکن رئیس قسم فی سلاسل فی تحسین یمکن أن جیه بی

إقرأ أيضاً:

خطة ترامب لإعادة تشكيل النظام العالمي في أول 100 يوم

تناول ستيفان وولف، أستاذ الأمن الدولي في جامعة برمنغهام، الآثار المترتبة على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والتأثيرات الجذرية التي قد تخلفها سياساته على العلاقات الخارجية الأمريكية والديناميكيات العالمية.

ترامب متمرد على السياسة التقليدية والساعي إلى إعادة تعريف السياسة الخارجية

وأوضح وولف في مقاله بموقع "آسيا تايمز" أن دبلوماسية ترامب وتحالفاته الشعبوية تسعى إلى إعادة تعريف دور أمريكا على الساحة العالمية، مع التركيز على ثلاثة مجالات رئيسية: نصف الكرة الغربي، وتقليص الالتزامات في أوروبا والشرق الأوسط، والاستراتيجية المتطورة تجاه الصين. عصر جديد من الحزم

وسلط الكاتب الضوء على تأكيدات ترامب بضرورة هيمنة الولايات المتحدة في الأمريكيتين، وهو ما انعكس في مقترحاته المثيرة للجدل بشأن شراء غرينلاند وضم كندا واستعادة السيطرة على قناة بنما.

وفي حين قد تبدو هذه الأفكار استفزازية، فإنها تؤكد على استراتيجيته الأوسع للقضاء على نقاط الضعف ومواجهة النفوذ الصيني المتصوَّر في تلك المنطقة وحول العالم. 

Trump claiming new world order in first 100 days https://t.co/fQjLtNwzMH pic.twitter.com/qNl6mF6gzL

— Asia Times (@asiatimesonline) January 18, 2025

وتستهدف سياسات ترامب المقترحة موازنة العلاقات المتنامية بين أمريكا اللاتينية وبكين.

ويشير وولف إلى ميناء عميق المياه ممول من الصين في بيرو واستثمار صيني كبير في المكسيك كمجالات مثيرة للقلق.

وتعمل مكانة المكسيك كأكبر شريك تجاري لأمريكا، مع صادرات بقيمة 467 مليار دولار إلى الولايات المتحدة في عام 2024، متجاوزة 401 مليار دولار للصين، كعامل مؤثر في ضرورة استجابة أمريكا لهذه التطورات.

ما هي الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب وتلك التي ألغاها؟ - موقع 24أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سلسلة من الأوامر التنفيذية والتوجيهات في سعيه لوضع بصمته على إدارته الجديدة، في أمور تتراوح من الطاقة إلى العفو الجنائي والهجرة.

وتناول وولف أيضاً الجهود التشريعية المبكرة التي بذلها حلفاء ترامب في الكونغرس، مثل مشروع قانون يجيز المفاوضات لشراء غرينلاند، وترمز هذه الخطوة إلى نية أكبر لإعادة تأكيد السيطرة على الأراضي الاستراتيجية ومواجهة البصمة الاقتصادية للصين في نصف الكرة الأرضية.

إعادة تعريف الالتزامات الأمريكية

وأشار الكاتب إلى خطط ترامب لتحويل الموارد بعيداً عن أوروبا والشرق الأوسط، وهي المناطق التي تعد أقل أهمية للمصالح الاستراتيجية الأمريكية. ويعكس وعد ترامب بالتوسط في اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا هذه الأولوية.

ووفقاً لوولف، يرى ترامب أن حل الصراع في أوكرانيا هو وسيلة لإضعاف التحالف بين روسيا والصين وإعادة توجيه التركيز الأمريكي نحو بكين. 

Shock and Awe': Trump's 100 Executive Orders 'On Day One' Promises Chaos, and Huge Changes
( Article in comments ) pic.twitter.com/wqdRPIZfgY

— ???????????????? ???? ???? (@V_Lady2024) January 18, 2025

وفي الوقت نفسه، يضغط ترامب على حلفاء الناتو لزيادة إنفاقهم الدفاعي، مما يسلط الضوء على مساهمة الولايات المتحدة غير المتناسبة بنسبة 68% من نفقات الناتو مقارنة بنسبة 28% لأوروبا.

وأيد الكاتب ترامب في ما يرمي إليه، مشيراً إلى الضغط المحتمل الذي قد يفرضه هذا على العلاقات عبر الأطلسي. 

TRUMP: “The American people have given us their trust and in return, we’re going to give them the best first day, the biggest first week, and the most extraordinary first 100 days of any presidency in American history.” pic.twitter.com/VLiYKPydJq

— Conservative War Machine (@WarMachineRR) January 19, 2025

يحاول ترامب البناء على التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، مثل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي تم التفاوض عليه بمشاركة إدارة بايدن.

وهذا الاتفاق، الذي يسهل إطلاق سراح الرهائن يحول مسؤولية احتواء إيران إلى تحالف من الحلفاء الإقليميين.

ويخطط ترامب لتجديد حملة الضغط الأقصى ضد طهران، مما يمكن الولايات المتحدة من تقليص مشاركتها مع حماية مصالحها.

الغموض في استراتيجية الصين

ولفت الكاتب النظر إلى سياسة ترامب تجاه الصين باعتبارها الجانب الأكثر غموضاً في أجندته الخارجية.

وبينما يبدو التشدد ظاهراً في تصريحات فريق الأمن القومي لترامب تجاه بكين بشكل عام، فإن اختيار شخصيات مثل إيلون ماسك، الحليف الرئيس الذي لديه مصالح تجارية في الصين، يضيف تعقيدات إلى المشهد.

"ليست حربنا".. ترامب يشكك في استمرار اتفاق غزة - موقع 24صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الإثنين بأن حركة حماس ضعفت، لكنه أعرب عن شكوكه بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" والذي بدأ تنفيذه يوم الأحد.

ويتناوب خطاب ترامب بين العدوانية والبراغماتية. على سبيل المثال، يبرر استعادة بنما بالمخاوف من السيطرة الصينية لكنه يشيد أيضاً بالدور المحتمل للرئيس الصيني شي جين بينغ في التوسط في صفقة أوكرانيا.

وتعكس هذه الثنائية نهج ترامب في ولايته الأولى، عندما أدت مفاوضات استمرت عامين إلى بلوغ اتفاق تجاري جزئي أدى إلى خفض التعريفات الجمركية لكنه ترك العديد من الإجراءات المماثلة دون مساس.

وقال الكاتب إن ترامب قد يتبنى استراتيجية مماثلة، تجمع بين التعريفات الجمركية المرتفعة والمفاوضات الجديدة. ويتماشى هذا النهج مع وعود حملته الانتخابية وميله إلى تعطيل المعايير القائمة.

التحالفات الشعبوية

وتناول الكاتب الآثار الأوسع نطاقاً لأفعال ترامب، بما في ذلك تحالفه مع الزعماء الشعبويين على مستوى العالم.

وقال إن نفوذ إيلون ماسك المزعوم في إعادة تشكيل الحكومات في المملكة المتحدة وألمانيا يجسد الجهود المبذولة لإنشاء تحالف شعبوي.

وتعكس رؤية ترامب للنظام العالمي مع مجالات نفوذ محددة للولايات المتحدة والصين وربما روسيا رغبته في فرض الاستقرار من خلال الاضطراب. ومع ذلك، يتساءل وولف عما إذا كان مثل هذا النظام قابلاً للتحقيق أو مفيداً.

متمرد بلا قيود

وخلص الكاتب إلى أن عودة ترامب تمثل فترة من عدم الاستقرار في العلاقات الدولية. ومع سيطرته على مجلسي الكونغرس، يمتلك ترامب تفويضاً كاملاً لتنفيذ وعود حملته الانتخابية، في ظل مقاومة مؤسسية ضئيلة.

ورغم أن أفعاله قد تعزز قاعدته الشعبية، فإنها تخاطر أيضاً بتنفير الحلفاء التقليديين وإعادة تشكيل ديناميكيات القوة العالمية بطرق لا يمكن التنبؤ بها.

وفي نهاية المطاف، وصف وولف ترامب بالمتمرد على السياسة التقليدية والساعي إلى إعادة تعريف السياسة الخارجية الأمريكية. وما إذا كان هذا من شأنه أن يؤدي إلى نظام عالمي أكثر استقراراً أو مزيد من عدم الاستقرار يظل غير مؤكد، لكن يبدو ترامب، في ولايته الثانية، على استعداد كبير لترك تأثير دائم على النظام الدولي.

مقالات مشابهة

  • خطة ترامب لإعادة تشكيل النظام العالمي في أول 100 يوم
  • "مركز الشباب" يُطلق معسكرًا تدريبيًا للتأهيل على إدارة سلاسل التوريد واللوجستيات
  • «حماة الوطن» بالإسكندرية ينظم مؤتمرا حاشدا حول «التحديات الدولية والإقليمية».. «فيديو»
  • قمة العرب للطيران 2025 تناقش تحول الصناعة في ظل رؤية السعودية 2030
  • الجزائر تقود جلسة مجلس الأمن لمناقشة الوضع في غزة وسوريا ولبنان
  • إنشاء مجموعة عمل مغربية-ألمانية حول الأغذية والزراعة سعيا إلى مواجهة التحديات العالمية
  • «حماة الوطن» بالشرقية يعقد ندوة «التحديات العالمية والإقليمية في ظل التوازنات الجديدة»|صور
  • اختتام قمة ريادة الأعمال الاجتماعية بالمدينة المنورة.. تعزيز الابتكار وتطوير الخدمات بالمجتمع السعودي
  • «التحديات العالمية والإقليمية في ظل التوازنات الجديدة».. ندوة للواء سمير فرج بحزب حماة الوطن بالشرقية
  • علي الدين هلال يكشف التحديات التي تواجه الحكومة.. وعلاقاتها مع إدارة ترامب -(حوار)