بين الموت والجوع.. شهادات حية لـ «صدي البلد» من رحم غزة المنكوبة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
بينما يحيي العالم السنوية الأولى لبدء القصف الإسرائيلي على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، لا يزال الوضع مأساويًا مع استمرار التحديات الإنسانية والجراح العاطفية التي قد تستمر لأجيال.
ويستمر العدوان الإسرائيلي علي كافة أرجاء القطاع كواحد من أشد وأعنف الأعمال العدائية الدموية في المنطقة في السنوات الأخيرة.
وتسلط شهادات الناجين لموقع صدي البلد الإخباري الضوء على صورة مؤلمة لسكان محاصرين في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان والمحاصرة في العالم، دون أي أمل في الهروب أو الحصول على إغاثة.
ومثل الكثير من الفلسطينيين، يعيش عمر عبد ربه، صحفي وكاتب فلسطيني، يبلغ من العمر 30 عامًا، في المنطقة الوسطى من غزة وسط حرب مستمرة منذ عام، حرب لا تبدو أنها ستنتهي قريبًا. فهو يرى أن الوضع لا يزال معقدًا وأن العدوان قد يستمر لفترة طويلة.
وتحدث عمر لموقع صدي البلد الإخباري عن معاناة الفلسطينيين الذين فقدوا الأمل في العودة إلى شمال غزة بسبب الدمار الهائل هناك، قائلًا: ”الوضع الإنساني في غزة كارثي. فقد أدى القصف المستمر إلى دمار واسع، نزوح أكثر من مليون ونصف مواطن، وسقوط آلاف الشهداء“ وأضاف: ”خاب أملنا في التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار."
وعبر عمر بحزن وأسى عن رغبته في مغادرة غزة، مثل الكثير من الفلسطينيين الذين يسعون إلى الهروب من جحيم الحرب. إذا أتيحت له الفرصة، سيتوجه سيغادر القطاع، على أمل أن يجد مكانًا للاستقرار في أوروبا أو الخليج، موضحًا “إنها نكبة جديدة، ونحن نعيش وسطها. كل فلسطيني يحلم بالسفر إلى مكان آمن، بعيدًا عن هذا الجحيم".
أما أحمد أبو طالب، أب يبلغ من العمر 34 عامًا من غزة، تذكر الليلة المروعة التي دمرت فيها غارة جوية إسرائيلية حيه بأكمله.
وقال بصوت بالكاد يُسمع: "فقدت زوجتي وطفلي في لحظة واحدة. كنا جالسين في غرفة المعيشة نحاول أن نبقى هادئين، والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني استيقظت في المستشفى. عائلتي ذهبت. كل شيء عشت من أجله ذهب."
ونجت فاطمة القاضي، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 19 عامًا، بصعوبة من الموت عندما أصاب صاروخ منزل عائلتها. وقالت: "كنت محبوسة تحت الأنقاض لساعات طويلة، أصرخ طلبًا للمساعدة. أخي وأبي لم ينجوا. كيف تستمر الحياة بعد ذلك؟ كيف تعيد بناء حياتك عندما يُؤخذ منك كل شيء في ثوانٍ؟"
الآثار النفسية لا تقل خطورة. الصدمة التي يعاني منها الأطفال، الذين يشكلون نحو نصف سكان غزة، لا يمكن تخيلها. دانا، فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات فقدت والديها في غارة جوية، ترفض الكلام. وتقول جدتها، التي تعتني بها الآن في إحدي خيام النازحين في رفح الفلسطينية، إن دانا تستيقظ تصرخ في منتصف الليل، وتتذكر كوابيس الرعب الذي عاشته.
في سياق أخر، بالنسبة لكثيرين، إعادة بناء الحياة في غزة تتجاوز مجرد البنية التحتية. إنها تتعلق باستعادة الكرامة والأمل في مواجهة الصعاب الهائلة. كما تقول سلمي الحداد: "نحن بحاجة إلى أكثر من مجرد الطوب. نحتاج إلى العدالة. نحتاج إلى أن نعيش دون خوف من سقوط السماء علينا مرة أخرى."
وفي محاولة لنقل الوضع الإنساني المتدهور في غزة، قال شادي النجار، أحد سكان رفح، لموقع صدي البلد الإخباري: "في يومٍ واحد قد نأكل وجبة واحدة، وفي بعض الأيام لا نجد ما نأكله. الأطفال ينامون جياعًا، ونخاف على حياتنا أكثر من أي وقت مضى. لا توجد مياه نظيفة، نعيش على المياه الملوثة، والأمراض تنتشر بسرعة بيننا."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة صدی البلد من العمر فی غزة
إقرأ أيضاً:
أسعار شهادات الطاقة المتجددة قد تنخفض 76% بحلول 2050
مقالات مشابهة وزارة التعليم السعودية تصرح عن بدء تنفيذ الاختبارات المركزية للمرحلة الابتدائية والمتوسطة 1446
6 دقائق مضت
سامسونج تستمر في تطوير هاتفها المتوسط Galaxy A3649 دقيقة مضت
تصميم أكبر بطارية لتخزين الكهرباء في أوروباساعة واحدة مضت
ابل تستعد لإطلاق منصة “Apple Intelligence” في 28 من أكتوبرساعة واحدة مضت
تداعيات استهداف إسرائيل المحتمل لمنشآت النفط والغاز في إيران (مقال)ساعتين مضت
وان بلس تدعم OnePlus 13 المرتقب بميزة الشحن اللاسلكي المغناطيسيساعتين مضت
من المتوقع أن تشهد أسعار شهادات الطاقة المتجددة انخفاضًا هائلًا بحلول عام 2050؛ مدفوعًا بطفرة إنتاج الطاقة المتجددة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وبرزت شهادات الطاقة المتجددة بصفتها آلية محورية في التحول العالمي نحو الطاقة المستدامة، ومع سعي البلدان والشركات إلى تحقيق أهداف مناخية طموحة، تصبح هذه الشهادات ضرورية في مختلف القطاعات.
وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى أن أسعار شهادات الطاقة المتجددة ستنخفض في 6 أسواق رئيسة بنسبة 76% من 46 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة عام 2023، إلى 11 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة بحلول 2050.
وتشمل هذه الأسواق: تايوان وكوريا الجنوبية وأستراليا والهند والصين واليابان، ويرجع هذا التحول إلى زيادة متوقعة 4 أضعاف في إنتاج الطاقة المتجددة بهذه الأسواق بين عامي 2023 و2050.
تراجع أسعار شهادات الطاقة المتجددةتُسهِم شهادات الطاقة المتجددة بنحو ثلث إيرادات التجار لمشروعات الطاقة الشمسية والرياح في العديد من أسواق آسيا والمحيط الهادئ، بحسب تقرير صادر عن شركة أبحاث الطاقة “وود ماكنزي“.
ويشرح التقرير كيف ستتأثر أسعار شهادات الطاقة المتجددة بارتفاع إنتاج هذه المصادر داخل الأسواق الرئيسة الآسيوية محل الرصد.
كما يسلط الضوء على أن حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة داخل هذه الأسواق من المتوقع أن تشهد ارتفاعًا حادًا، من 14% عام 2023 إلى 55% بحلول عام 2050.
ونتيجة لذلك، من المتوقع انخفاض متوسط تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح البرية الجديدة بنسبة 40% على الأقل؛ ما سيؤدي إلى تراجع أسعار شهادات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء المنطقة.
ويرصد الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر 10 دول في مشروعات الطاقة الشمسية والرياح قيد الإنشاء:
دور الشهادات في تعزيز الاستثماراتقال رئيس أبحاث الطاقة في آسيا والمحيط الهادئ لدى “وود ماكنزي” كين لي، إن أسعار شهادات الطاقة المتجددة تؤدي دورًا حاسمًا في تعزيز استثمارات المشروعات المتجددة من خلال توفير الحوافز المالية، وتسمح الشهادات للمستهلكين النهائيين بشراء اعتمادات الطاقة الخضراء.
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تسهم شهادات الطاقة المتجددة بما يتراوح بين 21 و31% من إجمالي عائدات مشروعات الطاقة الشمسية على نطاق المرافق وطاقة الرياح البرية والبحرية.
وثمة توقعات بتجاوز العرض من شهادات الطاقة المتجددة الطلب حتى عام 2050، ومن ثم انخفاض أسعارها، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ويرجع ذلك إلى تراجع توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري؛ إذ يستهدف العديد من سياسات شهادات الطاقة المتجددة منتجي الوقود الأحفوري لتشجيعهم على تعويض انبعاثاتهم.
وأشار تقرير “وود ماكنزي” إلى أن فائض المعروض من شهادات الطاقة المتجددة في 5 أسواق (باستثناء الصين) سيرتفع من 13 تيراواط/ساعة عام 2023، إلى 241 تيراواط/ساعة بحلول عام 2050.
اتجاهات مختلفة في أسعار الشهاداتتتمتع تايوان وكوريا الجنوبية -حاليًا- بأعلى سعر لشهادات الطاقة المتجددة، لكن يُتوقع أن تنخفض بنسبة 70% على الأقل بين عامي 2023 و2050.
ومع ذلك، تشكّل الصين استثناءً لهذا الاتجاه؛ حيث يُتوَقع ارتفاع أسعار شهادات الطاقة المتجددة؛ لأن سياسات الحكومة ستؤدي إلى زيادة الطلب على هذه الشهادات في قطاع الكهرباء وغيره، بدءًا من أواخر العقد الحالي، ما يسهم في خفض الفائض.
أما في اليابان؛ فإن انخفاض أسعار شهادات الطاقة المتجددة، بما يتراوح بين 4 و5 دولارات أميركية لكل ميغاواط/ساعة في عامي 2023 و2050، لا يوفر دعمًا ماليًا كافيًا لدعم تطوير مشروعات تجارية جديدة في طاقتي الشمس والرياح.
وقد يجد المطورون في اليابان برامج مالية أخرى، مثل تعرفات تغذية الشبكة أو التغذية مدفوعة الأجر أو اتفاقيات شراء الكهرباء للشركات، أكثر جاذبية لدعم مشروعات الطاقة المتجددة.
إحدى محطات طاقة الرياح في تكساس – الصورة من موقع سي إن بي سيأهمية شهادات الطاقة المتجددةتعد شهادات الطاقة المتجددة أدوات مهمة تساعد في قياس وتتبع الفوائد البيئية لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، وتُصدر عند توليد 1 ميغاواط/ساعة من الكهرباء المتجددة وتغذيتها في الشبكة.
وتسهم هذه الشهادات في ترسيخ الشفافية داخل القطاع، إذ توفر تفاصيل عن مكان الإنتاج وكيفيته؛ ما يمنح الشركات والمرافق وغيرها المعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات حيال إستراتيجيات شراء الكهرباء.
ومع ذلك، هناك عوامل تؤثر في أسعار شهادات الطاقة المتجددة، مثل ديناميكيات العرض والطلب؛ فمع تطوير المزيد من المشروعات، يزداد المعروض؛ ما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار، والعكس صحيح.
كما تتأثر بسياسات الحكومة من خلال خلق طلب ثابت على الشهادات، وأي تغيير في هذه السياسات، قد يؤثر في الأسعار.
فضلًا عن ذلك، فإن تطوير وتمويل مشروعات الطاقة المتجددة مهم لتوافر هذه الشهادات وأسعارها، التي قد تختلف بناءً على العوامل الجغرافية والتقدم في تقنيات الطاقة النظيفة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة