حصدت سلطنة عمان المركز الأول على مستوى الوطن العربي في فئة المرحلة المتوسطة بمسابقة الشيخة فادية السعد الصباح العلمية للأبحاث والمشاريع بدولة الكويت للعام الدراسي 2023/ 2024، وذلك عن مشروع مبيد حيوي للطالبتين رهف بنت وليد بن خلفان الشلية وفاطمة بنت يوسف بن سعيد المعولية، من مدرسة درة الهاشمية (5-9) بتعليمية محافظة جنوب الباطنة تحت إشراف المعلمة سعاد بنت سليمان بن سالم الحسنية.

وقالت أماني بنت عبدالله العوفية أخصائية ابتكار علمي بوزارة التربية والتعليم: تهدف مسابقة الشيخة فادية السعد الصباح العلمية إلى إعداد جيل من الطالبات الموهوبات والمجيدات في المجالات العلمية وصقل موهبة الطالبات في المجال العلمي والتقني والعمل الجماعي وتنمية خيال الطالبة العلمي وربطه بمجالي الهندسة التقنية والقدرة على حل المشكلات من الواقع وتحفيز الطالبات نحو الابتكار،مشيرة إلى أنه وفي النسخة الخامسة والعشرين للعام الدارسي 2023/2024 شارك فريقان من سلطنة عمان في مرحلتي المتوسطة والثانوية جاءت تفاصيلهما كالآتي: المرحلة المتوسطة: مشروع "مبيد حيوي من أوراق الياس" للطالبتين: رهف بنت وليد بن خلفان الشلية وفاطمة بنت يوسف بن سعيد المعولية، من مدرسة درة الهاشمية (5-9) بتعليمية محافظة جنوب الباطنة، وبإشراف المعلمة سعاد بنت سليمان بن سالم الحسنية. والمرحلة الثانوية: مشروع "معالجة وتحويل النفايات البلاستيكية إلى الجرافين منقوص الأكسجين واستخدامها لصناعة المكثفات الفائقة" للطالبتين: نور بنت خالد بن سعيد المشرفية ورضوى بنت علي بن مبارك الصلتية، من مدرسة الخنساء (10-12) بتعليمية محافظة جنوب الشرقية، وبإشراف المعلمة رهام بنت عبد الله بن علي الفارسية.

وعن فكرة المشروع قالت المعلمة سعاد بنت سليمان الحسنية مشرفة المشروع: نؤمن بأهمية البحث العلمي ودوره في تطوير المجتمع، ونسعى دائمًا لتحقيق التميز في كل ما نقوم به،ونتطلع إلى المزيد من النجاحات في المستقبل ونتمنى أن نكون قدوة للآخرين في مجال الابتكار والإبداع، مشيرة إلى أن رحلة المشروع جاءت من الدليل الحقلي المصور للنباتات البرية في سلطنة عمان للاستفادة منه حول أهمية النباتات والأشجار العمانية وقدرتها على مكافحة الآفات والأمراض الزراعية وما تتميز به من خصائص متنوعة، حيث تم التركيز على شجرة الياس العمانية وتحضير مستخلص من أوراقها لمكافحة الحشرات والآفات الزراعية وإجراء تحليل لمعرفة المواد الفعّالة ومقابلة الخبراء والمختصين في المجالات الزراعية ودراسة تأثيره على الحشرات وتحليل النتائج وتمثيلها بيانيا.

أفادت الحسنية أنها تطمح للعمل على تطوير مبيدات عضوية تكون فعالة في مكافحة الآفات دون التأثير على البيئة أو صحة الإنسان، ونشر الوعي حول أهمية استخدام المبيدات العضوية وتأثيرها الإيجابي على الزراعة المستدامة وصحة النظام البيئي. بالإضافة إلى بيع المنتجات في الأسواق المحلية والعالمية، والاستثمار في البحث والتطوير لتحسين تركيبات المبيدات وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات المزارعين. وبناء شراكات مع المزارعين لتوفير التدريب والدعم الفني حول كيفية استخدام المبيدات العضوية بشكل فعال.

وحول نتائج تحليل المستخلص أكدت الطالبة فاطمة بنت يوسف المعولية: أظهرت النتائج وجود نسبة عالية من عناصر الفسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والنحاس والكبريت، وهو ما يعزز فائدة وقدرة أوراق شجرة الياس على إنتاج المبيد الحيوي الطبيعي الصديق للبيئة. كما أظهرت النتائج أيضا احتواء المستخلص على مواد عطرية جيدة لها أدوار علاجية ووقائية. كما أدى رش المستخلص على حشرات النطاط والدُوباس إلى شل حركة أجسامها وزادت فاعلية المستخلص عند تركيز 16%. كذلك أظهرت النتائج قدرة المستخلص في القضاء على حشرات المنّ وتقليل تكاثرها.

وقالت الطالبة رهف بنت وليد بن خلفان الشلية: لقد قمنا برش المبيد على الأشجار المتضررة باستخدام طائرة بدون طيار (درون) بالتعاون والتنسيق مع مركز البحوث الزراعية بولاية بركاء؛ وذلك لتحقيق نتائج أفضل.

وقد أكدت القائمات على المشروع أهميته وفائدته نظرا للتجارب العلمية والعملية التي قمن بها والنتائج الميدانية الإيجابية لا سيما أنه طبيعي وآمن وصديق للبيئة ويتم إنتاجه محليا بأقل التكاليف؛ من ذلك تشجع القائمات عليه المزارعين باستخدامه والابتعاد عن المواد والمبيدات الكيميائية، وأوصت الشركات بتصنيع المبيدات الحيوية الطبيعية صديقة البيئة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

التحول إلى الطاقة المتجددة خطوة استراتيجية تعزز استدامة الكهرباء في سلطنة عمان ودعم الاقتصاد

- صهيب: من المتوقع أن تصل نسبة الطاقة المتجددة إلى أكثر من 60% ويمكن الاستغناء عن الطاقة التقليدية خلال 5-10 سنوات.

- العبري: يمكن تركيب أنظمة في المحطات التي تنتج الكربون لإعادة استخدامه في مجالات متعددة.

- الخروصي: التوازن بين الطاقة التقليدية والمتجددة جزء أساسي لتلبية احتياجات المستقبل.

- المحروقي: تطوير الشبكات الذكية يسهل تحسين الشبكة وتقليل التكاليف.

أكد مختصون في قطاع الكهرباء، أن التحول إلى الطاقة المتجددة يمثل خطوة استراتيجية لضمان استدامة الطاقة الكهربائية في سلطنة عمان في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه العالم، وأشاروا إلى أن استخدام المصادر الطبيعية في القطاع يسهم في حماية البيئة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب دعم الاقتصاد من خلال توفير الغاز لاستخدامه في صناعات مختلفة.

وأكدوا في استطلاع مع "عُمان" أن سلطنة عمان لديها الإمكانات الواسعة لتطوير الطاقة الشمسية، كما أن الشركات المحلية تمتلك المقومات لمواكبة التحول إلى الطاقة المتجددة، مشيرين إلى أن التقنيات المستخدمة تدعم تقليل استهلاك الغاز وتخفيف الانبعاثات الكربونية، مما يساعد في الحفاظ على الموارد الوطنية، وأشاروا إلى بعض الاستراتيجيات المقترحة ومن بينها استخدام تقنيات التقاط الكربون وتحويله إلى مواد مفيدة لتقليل الضرر البيئي، لافتين إلى ضرورة وجود مصادر طاقة احتياطية لضمان استقرار الإمدادات.

"تعزيز الاقتصاد"

حيث قال الدكتور صهيب، الرئيس التنفيذي لشركة سوجكس عمان: إن التحول إلى الطاقة المتجددة يمثل خطوة حاسمة نحو مستقبل أكثر استدامة للطاقة الكهربائية، خصوصًا في ظل التحديات البيئية العالمية، كما أن التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لا يسهم فقط في حماية البيئة، بل يوفر فرصًا لاستغلال موارد الطاقة في مجالات أخرى، حيث إن محطات الكهرباء في سلطنة عمان تعتمد بشكل أساسي على الغاز، وإذا استطعنا التحول من الاعتماد على الغاز في توليد الكهرباء إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، سنتمكن من توفير الغاز لاستخدامه في الصناعات الكيميائية أو تصديره كغاز مسال، لذا فإن هذا التحول سيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية، ما يجعل الاستثمار في تطوير الطاقة المتجددة أمرًا مهمًا، ويتوقع صهيب أن سلطنة عمان حسب موقعها المميز تتمتع بالطاقة الشمسية طوال السنة وهذا يساعد المستثمرين في المجال، مشيرًا إلى أن الإنتاج الحالي من الطاقة الشمسية تجاوز 1500 ميجا واط، كما أن السياسات والقوانين التي وضعتها الحكومة في القطاع تسهم في نموه.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة سوجكس عمان، أن الشركة تمتلك كل الإمكانات التي تؤهلها لمواكبة التحول نحو الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى استثماراتهم الاستراتيجية في القطاع، لافتًا إلى أن تطوير مصادر الطاقة المتجددة هو جزء أساسي من أعمالهم، مضيفًا: إن الشركة شكلت ائتلافات دولية داخل سلطنة عمان وخارجها لدعم هذا التوجه، مما يعزز القدرة على توفير البنية التحتية اللازمة لهذا التحول، وأضاف: إن الانتقال إلى الاعتماد الكبير على الطاقة المتجددة ليس مسألة مستحيلة، ولكنه يتطلب وقتًا، ويتوقع خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة أن نتمكن من الاستغناء عن جميع محطات الطاقة التي تعمل بالديزل، والتي تُسبب تلوثًا بيئيًا، على سبيل المثال، الربط الكهربائي بين محافظة مسقط وصلالة سيشكل خطوة مهمة نحو استقرار إمدادات الطاقة، رغم التحديات المرتبطة بالتضاريس العمانية الخاصة التي تزيد من التكاليف، وأشار إلى أنه من المتوقع أن تصل نسبة الطاقة المتجددة إلى أكثر من 60% في بعض الأوقات، لكن لا يمكن الاستغناء عن الطاقة التقليدية كخيار احتياطي لضمان استقرار الإمدادات.

"استراتيجيات"

من جهته أوضح أحمد بن زاهر العبري، رئيس الشؤون المالية في شركة العنقاء للطاقة، أن سلطنة عُمان تعتمد حاليًا على الطاقة التقليدية الناتجة عن طريق حرق الغاز، وفي ظل سعي الحكومة لاستقطاب أنواع جديدة من الطاقة ضمنها الطاقة المتجددة فإن الشركة تمتلك إمكانات تمكنها من مواكبة التحول، حيث إن الشركة تنتج الكهرباء ذات الإمكانات العالية التي تسهم في تقليل استهلاك الغاز، وهذا بدوره يُمكِّن الحكومة من الحفاظ على المخزون الغازي أو حتى حرق كمية أقل من الغازات لإنتاج الكهرباء موضحًا، أن هناك استراتيجيات وأنظمة تهدف إلى تقليل الانبعاثات من خلال تركيب أنظمة في محطات إنتاج الكهرباء أو المصانع التي تنتج الكربون لإعادة استخدامه في مجالات متعددة منها إنتاج الغذاء.

وذكر المهندس أحمد الخروصي، مدير عام شركة فولتامب للطاقة: مع تزايد عدد السكان والأنشطة الاقتصادية، يصبح الطلب على الطاقة أكبر بشكل مستمر، إذ تعد الطاقة المحرك الأساسي لنمو أي بلد، وفي سلطنة عمان نعتمد حاليًا على الطاقة الكهربائية التي تشمل مشاريع متنوعة للطاقة التقليدية، وأن التوازن بين الطاقة التقليدية والمتجددة هو جزء أساسي من استراتيجيتنا لتلبية احتياجات المستقبل، وحول أفضل الاستراتيجيات المتبعة في القطاع يوجه باستخدام التقنيات المتقدمة لالتقاط انبعاثات الكربون وتحويلها إلى مواد صلبة أو استخدامات أخرى مفيدة مما يقلل من أضرارها البيئية، لافتًا أن شركة فولتامب تواكب هذا التحول بفضل ما تمتلكه من إمكانات، حيث توفر المحولات المناسبة لتوليد الطاقة المتجددة، حيث إنها طورت قدراتها في القطاع منذ سنوات سواء داخل سلطنة عُمان أو خارجها، كما أن لديها الخبرة في تطوير الحلول المتعلقة بالطاقة الشمسية، بما في ذلك ربط الألواح الشمسية بمحطات صغيرة وتوصيلها مباشرة إلى شبكة التوزيع.

"طاقة احتياطية"

من جهته، قال المهندس يوسف بن محمد المحروقي، رئيس الشؤون الفنية بشركة نماء لتوزيع الكهرباء: إن الشركة تعمل جنبًا إلى جنب مع الشركات القابضة لتحقيق أهداف مشتركة في مجال الطاقة، مما يعزز المنظومة الكهربائية بشكل كبير، وأشار إلى أهمية دور شركة التوزيع في توصيل الطاقة، سواء عبر المحطات الكبيرة أو الساعات الصغيرة التي تُركب فوق المنازل، مما يجعل استخدام الطاقة المتجددة متاحًا للجميع، موضحًا أن النظام التقليدي كان يعتمد على تدفق الطاقة من الإنتاج إلى النقل ثم إلى التوزيع، بينما يتجه التحول إلى الطاقة المتجددة نحو تدفقات عكسية، مما يزيد من تعقيد النظام ولكنه يوفر أيضًا فرصًا جديدة للتحول نحو الطاقة النظيفة.

وأشار إلى التحديات المرتبطة بالتنبؤ بكثافة الإنتاج من الطاقات المتجددة، لافتًا إلى أنها تستدعي وجود مصادر طاقة احتياطية، مثل الغاز، لتحقيق التوازن. وأكد على أهمية وجود أنظمة التخزين في تحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك، خاصة في أوقات انخفاض إنتاج الطاقة المتجددة. كما أوضح أهمية تطوير الشبكات الذكية، التي تعتمد على أجهزة الاستشعار والتقنيات الحديثة، مما يسهل تحسين الشبكة وتقليل التكاليف. وأشار إلى أن تكلفة بناء محطات الطاقة المتجددة في انخفاض مستمر، وأن الإنتاج من الطاقة الشمسية أصبح قريبًا من إنتاج الغاز، مما يعزز الجدوى الاقتصادية للطاقة المتجددة. وأن التحول يخدم مجموعة متنوعة من المستهلكين، بما في ذلك الصناعات ذات الطلب العالي على الطاقة مثل تعدين العملات الرقمية.

مقالات مشابهة

  • الطاقة المتجددة سلاح سلطنة عمان لاستدامة الكهرباء وترشيد استهلاك الغاز
  • التحول إلى الطاقة المتجددة خطوة استراتيجية تعزز استدامة الكهرباء في سلطنة عمان ودعم الاقتصاد
  • وزير التعليم العالي: نؤمن بتحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات ذات عائد اقتصادي
  • مدينة السلطان هيثم.. "إرث المستقبل" يتشكل على أرض سلطنة عمان
  • مُفتي سلطنة عمان يوجه رسائل في ذكرى طوفان الأقصى
  • المركزي للمبيدات يشارك في ورشة عمل بعنوان المبيدات والصادرات الزراعية
  • سلطنة عمان تشارك في مؤتمر العمل البلدي بالرياض
  • النفط والغاز في سلطنة عمان.. 13 منطقة امتياز تترقب المستثمرين
  • عمان تستكشف المسح الميداني لـ الصقر الأدهم بجزر الديمانيات