أهم التحديات والنصائح لزراعته.. معلومات المناخ: مصر ثاني أكبر دولة منتجة للثوم
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إنه يبدأ فى تلك الأيام التجهيز لزراعة الثوم للموسم الجديد، حيث أن الثوم محصول سقف إنتاجيته عالية يعني يستجيب للعمليات الزراعية الصحيحة وفى التوقيت المناسب، لذا لا بد من التركيز في 10 خطوات للوصول لأعلى إنتاجية.
وأضاف "فهيم" خلال تصريحات له، أن مصر ثاني أكبر دولة منتجة للثوم في العالم بعد إسبانيا من حيث إنتاجية وحده المساحة، مشيرا إلى أن معظم المساحات تتركز في المنيا وبني سويف والشرقية والدقهلية – وتعتبر محافظتا المنيا وبني سويف من أكبر المحافظات في المساحة المنزرعة حيث تبلغ المساحة المنزرعة بهما حوالي 40 % من إجمالي مساحة الثوم.
وقال إن الأصناف المنزرعة في مصر هي:
أ - الصنف البلدي: ذو القشرة البيضاء ويتراوح عدد الفصوص بالرأس حوالي 40 الي 60 فص .
ب – الصنفي سدس 40 وايجاسيد 1: وهما متشابهين الي حد كبير والرأس لونها بنفسجي خفيف وعدد الفصوص في الرأس حوالي 10 إلي 15 فص.
التحديات والمشاكل التي تواجه الثوم :
1- قلة عدد الأصناف الموجودة في مصر وهي الصنف البلدي وسدس 40 و ايجا سيد 1
2- انتشار مرض العفن الأبيض في كثير من أراضي الوادي وهذا المرض يسببه فطر يظل حيا في التربة لمدة تزيد عن 20 عاما وبالتالي فإنه يحدد نوعية الأرض الصالحة لزراعة الثوم.
3- وتعتبر المساحات في ارض الوادي تتناقص تدريجيا بسبب انتشار هذا المرض.
4- التذبذب الشديد في أسعار المحصول من عام إلي آخر.
5- زيادة تكلفة الإنتاج التي قد تزيد عن 25 ألف جنيه وتتمثل هذه التكلفة في التقاوي – الأسمدة – العمالة – المبيدات الحشرية والفطرية ومبيدات الحشائش.
6- وجود فجوة كبيرة بين المزارعين والمصدرين يتخللها كثير من الوسطاء.
1- الموعد المناسب للزراعة:
** الصنف البلدي، يزرع فى مصر فى منتصف شهر سبتمبر فى الوجه القبلي. وفى أول سبتمبر فى الوجه البحري.
وقد تلاحظ أن بعض مزارعي محافظتي المنيا وبني سويف يقومون بزراعة الثوم البلدي فى أواخر شهر أغسطس وأوائل شهر سبتمبر وذلك بغرض الإنتاج المبكر الملائم للتصدير الأخضر ولو أن ذلك يحتاج إلى تقارب فترات الري ولتجنب إضرار الحرارة العالية فى الزراعات المبكرة يتم غرس الفص كاملا في التربة دون أن يظهر من الفص أي جزء فوق سطح التربة.
** الصنف سدس40 وإيجاسيد 1:
يتشابه الصنفين إلى حد كبير فى ميعاد زراعتهما ففي الوجه البحري يمكن زراعة الصنفين فى منتصف شهر سبتمبر ولكن فى الوجه القبلي يزرع فى أوائل أكتوبر ولمدة أسبوعين حتى منتصف شهر أكتوبر وفى هذه المواعيد المناسبة المذكورة يتم الإنبات بصورة جيدة وتكوين مجموع خضري قوى ينعكس ذلك على تكوين الرؤوس الجيدة وفي حاله زراعه الصنفين مبكرا عن ذلك يتأخر الإنبات وتنتشر الحشائش قبل تمام الإنبات .
2- نوع التربه المناسبه:
تجود زراعة الثوم فى جميع الأراضي الطميية الخصبة جيدة الصرف ولا تتعدى الملوحة فى كل من المياه والتربة (1250 جزء فى المليون تقريبا) وأن تكون الأرض خالية من بذور الحشائش وأن تكون الأرض خالية من الأمراض وخاصة مرض العفن الأبيض مرض يصيب البصل والثوم ويطلق علية المزارعون فى محافظتي المنيا وبنى سويف (البعوضة) وهو من الأمراض المحددة لزراعة محصول الثوم فى العالم.
3- خدمه الارض قبل الزراعة:
يضاف 20م3 سماد بلدي قديم متحلل (5 مقطورة جرار زراعي) خالي من بذور الحشائش وجراثيم بعض الامراض واهمها العفن الابيض واضافه 400 كجم سوبر فوسفات 15.5% واضافه 100كجم كبريت زراعي واضافه 50كجم سلفات نشادر 20.6% -للفدان. والتخطيط بمعدل 12 خط /2ق ويفضل التخطيط من الشمال إلى الجنوب خاصة فى صنفي الثوم سدس 40 وإيجاسيد 1 حيث ان التخطيط للصنفين من الشرق الي الغرب يقلل المحصول بنسبه لا تقل عن 20 الي 30 % ثم إقامة المراوي والبتون. وقبل الري مباشره تمهيدا للزراعة يتم رش مبيد الحشائش استومب بمعدل 1.5 لتر للفدان.
4- كمية التقاوي:
يحتاج الفدان لزراعته ثوم بلدي حوالي 300 كجم ثوم بالعروش ، ويحتاج الفدان لزراعته ثوم سدس 40 او ايجاسيد1 حوالي 450 -500 كجم ثوم بالعروش فى حالة الزراعة اليدوية وتزداد هذه الكمية فى الزراعة بالميكنة لحوالى 650-700 كجم بالعروش لانخفاض نسبه الانبات نتيجة الزراعة العميقة بالميكنة.
5- اعداد التقاوي للزراعة:
يتم التفصيص قبل الزراعة بحوالى 24 - 48 ساعة ولا يوصى بالتفصيص قبل الزراعة بمدة أكبر من ذلك ويتم وضع التقاوى الصالحه والتى تم فرزها فى أجولة شبكية وتوضع فى ماء جارى لمدة 16-24 ساعة وذلك بغرض سرعة الإنبات خاصة الثوم سدس 40 وايجاسيد – 1 و بعد رفع الأجولة المملوءة بالتقاوى من الماء وقبل الزراعة مباشره توضع فى محلول من الكبريت الميكرونى بمعدل 5جم/لتر ماء لمدة نصف ساعة وذلك بغرض التخلص من الأكاروس الذي ربما يكون موجود بالتقاوى.
6- زراعة الثوم:
يزرع الثوم بطريقة الشك حيث تروى الأرض قبل الزراعة بنحو يومين او ثلاثة وبعد ان تجف الأرض بشكل مناسب تغرس الفصوص على الريشتين وفى الثلث العلوى وعلى مسافة 7 - 10 سم بين الفص والأخر ويراعى غرس الفصوص بحيث تكون القاعدة لأسفل وقمة الفص لأعلى ويغرس ثلثى الفص وان تكون الزراعة بفص واحد وليس بعدة فصوص ملتصقة وتروى الأرض ريه خفيفة بعد الزراعة في نفس اليوم او بعد الزراعه بيومين او ثلاثه حتي يساعد ذلك علي سرعه الانبات. أو يزرع الثوم بطريقة الزراعة فى سطور على خط المحراث حيث تزرع الفصوص على بعد 7 – 10 سم والمسافة بين السطور 30 سم فى ارض جافة ويتم سرسبة التقاوى على خط المحراث ثم التغطيةوتتم عملية التغطية للفصوص بالتربة بسمك لا يتعدى 2: 3 سم ثم الرى ويشرط هنا ان تكون التربة ناعمة القوام . ثم تقسم الارض الي احواض بعد ذلك.
7- عمليات التسميد الأرضي والورقي :
يحتاج فدان الثوم فى الأراضي الطينية إلى الكميات الآتية، 20م3 سماد عضوى متحلل تماماً و 500 كيلو نترات نشادر 33.5% او 800 كيلو سلفات نشادر 20.6 % و 400 كيلو جرام سوبر فوسفات 15.5% و 100 كيلو سلفات بوتاسيوم 48% و 100 كيلو جرام كبريت زراعى و عناصر صغرى الحديد والنحاس والزنك والمنجنيز والبورون (رشتين على الاقل خلال الموسم ).
8- العز يق ومقاومة الحشائش:
الطرق الميكانيكية مثل الحرث الجيد العميق والتخلص من بقايا المحصول السابق وأيضا التخلص من الحشائش بالطريقة اليدوية. مبيدات الحشائش الخاصة بمحصول الثوم قبل الزراعة ، بعد تمام إجراء خطوات الخدمة من تقسيم ومسح الخطوط والقنوات يتم الرش بمحلول الاستومب بمعدل 1.5 لتر للفدان يوضع على حوالى 200 لتر ماء ويتم رش هذا المحلول على سطح التربة وبعد ذلك لا يتم إجراء آية إثارة للتربة و يتم إجراء عملية الرى تمهيداً للزراعة بعد يومين او ثلاثه و يفيد في مكافحه كل الحشائش الرفيعة والعريضةالأوراق معا بنسبه لا تقل عن 80 %. العزيق اليدوي ، في نهايه شهر ديسمبر ويناير تبداء الحشائش الشتويه في الظهور ولذلك يفضل نقاوه هذه الحشائش يدويا ولا يستعمل فيها الفأس وخلافه حيث ان جزور الثوم سطحيه ويتم تقطيع الجزور عند اجراء عمليه العزيق بالفأس.
9- الري في الثوم:
يحتاج نبات الثوم إلى رى معتدل ومنتظم طول حياته ويؤدى زيادة الرى إلى زيادة سمك الساق الكاذبة وزيادة نسبة الرطوبة مما يزيد من فرصه الاصابات الحشريه والمرضيه وانخفاض مقدرتها على التخزين ورداءه لونها كما أن عدم انتظام الرى يؤدى إلى تشويه شكل الرؤوس وتقل الفترة بين الريات فى الاراضى الخفيفة والحرارة المرتفعه ويوقف الري ( التصويم ) عندما تظهر علامات النضج ويكون ذلك قبل الحصاد بثلاثة او أربعةأسابيع ويؤدى الاستمرار فى الري خلال هذه الفترة ( عدم التصويم ) الى قلة المحصول وردائتة وتقل القدرة التخزينية ويمكن تقسيم فترات رى الثوم إلى ثلاثة مراحل وهي مرحلة الإنبات ، وفى هذه المرحلة يجب تقارب فترات الرى وذلك يؤدى إلى زيادة سرعة ونسبة الإنبات مما سيكون له آثر جيد على التبكير في النضج والعطش فى هذه الفترة يؤدى إلى تأخر الإنبات والإسراف فى الري يؤدى إلى تعفن الفصوص وانخفاض نسبه الإنبات. مرحله النمو الخضرى ، وفى هذه المرحلة يجب إعطاء ريات منتظمة وحسب درجات الحرارة ونوع التربة ويجب عدم تعطيش النباتات فى هذه الفترة حتى يعطى النباتات المجموع الخضرى المناسب وذلك لزيادة كفاءة عملية التمثيل الضوئى التى سيكون لها آثر جيد على المحصول وعموما يكون الري كل حوالي ثلاثة الى أربع أسابيع حسب قوام التربة والظروف الجوية فى الاراضى الطينية. مرحله ما قبل الحصاد ، من العمليات الضرورية جداً لمحصول الثوم هو عملية التصويم أى منع الرى قبل الحصاد بحوالى ثلاثة أسابيع وذلك ينتج عنه جودة المحصول وتحمله للتخزين وأيضاً جودته للتصدير.
10- المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض:
الحلم الدودى ، تظهر الأعراض على صورة خطوط صفراء طوليه على نصل الورقة خاصة العرق الوسطى ويلاحظ التفاف الأوراق وتقذمها وتظهر الأعراض مع بداية النمو وفى حالى شدة الاصابة تظهر الاوراق ملتفة على بعضها والصنف سدس 40 وايجاسيد1 أكثر الأصناف إصابة. فى حالة ظهور أعراض الإصابة بالحقل يتم الرش بأحد المبيدات الآتية كبريت ميكرونى بمعدل 250جم/100لتر ماء - أورتس 5% بمعدل 50سم3/100 لتر مياء ، شالنجر 36% بمعدل 45سم3/100لتر- فيرتيمك يمعدل 40 سم لكل 100 لتر ماء.
حشرة التربس، يصيب الثوم بداية من شهر أكتوبر حتى نهاية الموسم ولكن تبدأ أعداده فى الزيادة التدريجية من أواخر شهر يناير حتى نضج المحصول وتظهر بقع فضية على الورقة نتيجة تغذية الحشرة علي عصاره النبات وتظهر الحشرة الكامله بلونها الأسود والحوريات باللون الأصفر والحد الاقصى الحرج يتراوح من 10 – 15 حشرة على النبات والثوم البلدى اكثر حساسية للاصابة عن الثوم سدس 40 وايجاسيد- 1 وتزداد الاعداد كلما تاخر ميعاد الزراعة او زاد معدل التسميد الازوتى او زادات الرطوبة الارضية ، المكافحة الرش بمبيد لمبادا 5 % بمعدل 200 سم للفدان.
مرض العفن الأبيض: وتبدأ الأعراض في الظهور على نباتات فرديه او بقع محدودة تزداد الي بقع كبيره في الحقل. يعتبر هذا المرض من أخطر الأمراض التى تصيب الثوم والبصل والمكافحة هي عدم زراعة البصل أو الثوم لعدة سنوات فى الأراضي الملوثة بالمرض وعدم زراعة تقاوي مأخوذة من حقول ملوثة بالمرض و التخلص من النباتات المصابة وحرقها وعدم إلقائها فى الترع والمصارف وقنوات الرى وتغذيه الحيوانات و عدم رعى المواشي والأغنام فى الحقول الملوثة وعدم نقل تربة من الاراضى الملوثة لاستخدامها فى السماد البلدى. وتغطية الأراضي الملوثة بالمرض بالبلاستيك الاسود لمدة 40 يوم خلال أشهر الصيف بعد ريها بثلاثة أيام ( مستحرثة ) لرفع درجة الحرارة فى التربة للقضاء على الأجسام الحجرية للفطر المسبب للمرض ويطلق على هذة العملية ( عملية التعقيم للتربة بالشمس).
مرض اللطعه الارجوانيه ، تبدأ الإصابة علي شكل بقع بيضاء تزداد في الحجم وتأخذ لون ارجواني عميق حوافه تأخذ اللون البني علي نفس الورقة وبتقدم الاصابه تصفر الأوراق تماما وتموت وتفقد قيمتها مما له تأثير ضار جدا علي المحصول ويعتبر الثوم سدس 40 وايجاسيد 1 أكثر قابلية للإصابة بالمقارنة بالصنف البلدى الذي يكون متحمل نوعا الإصابة وتظهر الاصابة على الصنف البلدى فى اغماد الأوراق السفلى أولا بينما فى الصتفى سدس 40 وايجاسيد1 تظهر على الأوراق نفسها.
كمية المحصول:
تختلف كمية محصول الفدان حسب الصنف المنزرع ونوع التربة والخدمة والإصابات الحشرية والمرضية بالإضافة إلى الظروف الجوية ويتراوح محصول الفدان بين الثوم البلدى ، إذا حدث تقليع للمحصول قبل تمام نضجه بحوالى3 ـ4 أسبوع يعطى 18ـ20طن و إذا حدث تقليع للمحصول بعد تمام نضجه يعطى 12ـ 14طن تعطي بعد العلاج التجفيفى 6-7 طن. الثوم سدس 40 أو ايجاسد 1 ، إذا حدث تقليع للمحصول قبل تمام نضجه بحوالى3ـ4 أسبوع يعطى 15ـ 17طن و إذا حدث تقليع للمحصول بعد تمام نضجه يعطى الفدان 10ـ 12 طن والمحصول بعد العلاج التجفيفى يعطى 5 – 6 طن
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قبل الزراعة یؤدى إلى فى هذه
إقرأ أيضاً:
من الإفراط في الجبن والثوم إلى الأناناس على البيتزا.. 6 أخطاء يتجنبها الإيطاليون في أطباقهم
رغم الشعبية الواسعة التي يحظى بها المطبخ الإيطالي في جميع أنحاء العالم، "حتى وصلت قيمته السوقية العالمية إلى 228 مليار يورو في عام 2022″، وفقا لبيانات موقع "إستاتيستا"، فإن مذاقه يبقى أفضل كثيرا في موطنه الأصلي. أما الأطعمة الإيطالية المقدمة في خارج شبه الجزيرة الأوروبية -سواء المقدمة في المطاعم أو المحضرة في المنازل-، فغالبا ما تكون غارقة في كثير من الأخطاء المخالفة للتقاليد الإيطالية.
فهل للأمر علاقة بالأجواء التي تُضفي على الطعام الإيطالي مذاقا أفضل؟ مثل تناول المأكولات البحرية الطازجة على شاطئ قرية ساحلية إيطالية، أو الاستمتاع ببيتزا نابولي "الأصلية" بطبقتها العلوية الطرية وقاعدتها الرقيقة الناعمة، أو تذوق المعكرونة المصنوعة يدويا في مطعم على الرصيف في روما؟ أم أنها "المعرفة المفقودة"، لعدم انتقال تراث الطبخ الإيطالي المكتوب مع المهاجرين الأوائل عبر الأطلسي؟
التفسير الأخير هو الذي ترجحه خبيرة الطعام وتاريخ الطهي الإيطالي، جودي ويتس فرانشيني؛ بقولها لصحيفة "هاف بوست" الأميركية، "ضاعت العديد من أسرار طهي الجدات بمرور الوقت، لأن الكثير من وصفاته الأصلية لم تكن مدونة في كتب؛ وحتى المدون منها، نادرا ما كان يصل مع المهاجرين الإيطاليين إلى الولايات المتحدة، لأن نسبة كبيرة منهم -وخاصة النساء- كانوا لا يعرفون القراءة أو الكتابة".
إعلانمما أدى إلى انتشار الكثير من الأطعمة الإيطالية غير اللذيذة، أو المطهية أكثر من اللازم، في المنازل والمطاعم الأميركية، وحول العالم -حسب فرانشيني-.
أخطاء لا يرتكبها الطهاة الإيطاليونوفقا لطهاة المنازل الإيطاليين وخبراء الطهي، "إذا تجنبت هذه الأخطاء في طريقة طهيك واستهلاكك للمأكولات المحلية والمستوحاة من إيطاليا، فإن طعامك سيكون مذاقه أفضل كثيرا"؛ حتى لو لم يكن بنفس جودة ما يقدمه مطعم صغير على أحد سواحل إيطاليا.
فيما يلي، نستعرض مجموعة من الأخطاء التي يقع فيها البعض خلال تحضيرهم للأطباق الإيطالية:
أحد الأسباب التي تجعل الإيطاليين لا يُفرطون في طهي المعكرونة، ويتوقفون عن غليها قبل أن تصل إلى مرحلة النضج التام، "أنها سوف تُلقى في الصلصة، حيث يختلط العنصران تماما معا، ويكتمل نضج المعكرونة بشكل صحيح".
أيضا، "لا تطبخوا المعكرونة أبدا في الماء المغلي بدون ملح، فلن يكون لها النكهة المطلوبة إذا أضفتم الملح بعد طهيها"؛ كما يقول أنطونيو تونيلي، الطاهي بأحد المطاعم الإيطالية في لندن، لصحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
وتضيف سيلفيا بالديني، الخبيرة في المطابخ الحائزة نجمة ميشلان، أنه "في إيطاليا، لا يُسمح بإضافة الزيت إلى ماء سلق المعكرونة، ولكن يُضاف الزيت والصلصة، فقط بعد تصفية المعكرونة من ماء السلق".
كذلك توضح جودي فرانشيني أن "الصلصة تلتصق بشكل أفضل بالمعكرونة التي لم يتم شطفها، وأن بعض الوصفات تتطلب إضافة القليل من ماء سلق المعكرونة إلى الصلصة".
فخبز الثوم، ناهيك عن كمية الخبز غير المحدودة، "غير موجود في إيطاليا"، كما تقول الخبيرة الإيطالية إيفا سانتاغويدا، في معرض حديثها حول كمية الثوم في الطعام الإيطالي؛ مُضيفة أن "طعم صلصة الطماطم يجب أن يكون مثل الطماطم، وليس الثوم".
أما جودي فرانشيني فتقول "لا تتوقع أنك ستمشي في شوارع إيطاليا وتشم رائحة الثوم في أنفاس الجميع، فكل ما في الأمر أننا نقوم بقلي الثوم في زيت الزيتون، ثم نخرجه عندما يصبح لونه ذهبيا".
فالطهاة الإيطاليون يسكبون زيت الزيتون الجيد بسخاء "لجعل صلصة المعكرونة تختلط وتتغلغل في تلافيفها لتضفي الكثير من النكهة"، ويجب أن يكون زيت الزيتون بكرا ممتازا؛ وإن كانت فرانشيني تُفضل زيت الزيتون الإيطالي "لأنه يُخزن بشكل جيد تماما"، وتوصي بسكبه، وليس رشه.
إعلانلكن جوردان سكيلير، الشيف التنفيذي في مطعم إيطالي في لندن، يُستغرب من إضافة الكريمة أو الزبدة إلى المعكرونة، ويقول "في إيطاليا، زيت الزيتون هو المكون الرئيسي".
أحد الأسباب الرئيسية وراء نكهة الطعام الإيطالي الأفضل في إيطاليا هو أنهم يبحثون عن مكونات عالية الجودة، تحتوي على أقل مواد حافظة أو مُضافة؛ لذلك "يقضون وقتا أطول في التسوق، ووقتا أقل في الطهي"؛ كما تقول فرانشيني، مُؤكدة أن "المطبخ الإيطالي لا يعرف الخضراوات المعلبة، فإذا استخدمنا الفاصوليا الخضراء -على سبيل المثال- فلابد أن تكون طازجة".
فوضع جبن البارميزان المبشور على كل طبق "خطأ فادح"، ورشّ جبن البارميزان على أي شيء ساخن بما يكفي لإذابته، "خطأ يكرهه الطهاة الإيطاليون"؛ حسب سكيلير.
وتقول سانتاغويدا، "في إيطاليا، لا نستخدم الجبن مثلما يستخدمه الأميركيون؛ وعندما نستخدم الجبن في طبق ما، فإننا ندمجه ليُغطي السطح ويزيد ما تحته نكهة، بدلا من الاكتفاء بإذابته أعلى الطبق".
وفي إيطاليا قد تفاجئك قائمة الأطعمة التي لا يتضمن تحضيرها رش الجبن الإضافي على سطحها، وتشمل البيتزا وجميع أطباق المأكولات البحرية والكثير من أنواع المعكرونة.
ويقول أنطونيو تونيلي، "لا تضعوا جبنة البارميزان أبدا على المأكولات البحرية أو المحار في السباغيتي أو اللينغويني، لأنها تطغى على النكهات الرقيقة".
تقول سانتاغويدا، "إن أكبر درس تعلمته من عائلتي الإيطالية، هو أن الأطباق المحضرة ببضعة مكونات عالية الجودة لا تحتاج إلى المزيد من أي شيء آخر".
ففي المطبخ الإيطالي، لا يجب أن تأخذ كل شيء في الثلاجة وتضعه على البيتزا، وتلقي باللحم فوق المعكرونة، وبالدجاج وجبن البارميزان على السباغيتي؛ "فنحن لا نفعل ذلك أبدا". فالبروسكيتا -على سبيل المثال- وهي عبارة عن خبز محمص مغطى بزيت الزيتون والملح، يتم وضع القليل من الثوم فوقه، أو تقديمه مع الطماطم الطازجة المقطعة إلى مكعبات؛ "دون إضافات زائدة، وأكوام من الجبن، والكثير من مكعبات الثوم".
إعلانوتوضح سيلفيا بالديني، أنه "عندما يتعلق الأمر بالطعام والقواعد، فإن الإيطاليين غير مرنين"، فالمعكرونة بالنسبة لهم ليست طبقا جانبيا أبدا، وبالتالي "لا يمكن تناول المعكرونة مع شريحة لحم، أو كرات اللحم مع السباغيتي، ولا توجد أطباق تحتوي على المعكرونة والدجاج".
كذلك سباغيتي بولونيز، "مرفوضة تماما"، أما الكاتشب "فاحتفظوا به لبطاطسكم المقلية ولا تضعوه على البيتزا أبدا".
أيضا، "الإيطاليون لا يضعون الأناناس على البيتزا أبدا"، حسب سكيلير؛ كما أن تقطيع البيتزا إلى شرائح وتناولها بالشوكة، بدلا من طيّها والتهامها، "أمر محظور تماما".