الصومال يدشن ميناء جديد بالتعاون مع شركة التركية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تستعد مدينة هوبيو الساحلية في الصومال لبدء أعمال تشييد ميناء جديد في ديسمبر المقبل، مع توقعات بأن يكون الميناء جاهزاً للاستخدام خلال 3 سنوات.
وقال محمد علي ورسامي، ممثل شركة “ميتاغ هولدينغ” التركية (Metag Holding)، ومقرها أنقرة، يوم الاثنين، إن شركته ستتعاون مع شركة “هوبيو إنفستمنت” (Hobyo Investment) لبناء الميناء الذي يبعد حوالي 435 ميلاً شمال شرق العاصمة مقديشو.
يقع ميناء هوبيو ضمن منطقة غلمدغ شبه المستقلة في القرن الأفريقي. ويعد الميناء الأقرب إلى إثيوبيا، وهي دولة غير ساحلية، مما يعزز احتمالية تطوير علاقات تجارية جديدة مع الدول المجاورة، بحسب ورسامي.
وعقب توقيع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في يناير مذكرة تفاهم مع منطقة أرض الصومال المنفصلة لتأمين الوصول إلى ميناء. تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وإثيوبيا هذا العام، وأغضبت هذه الخطوة الحكومة الفيدرالية الصومالية في مقديشو، ما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين.
تعود أصول أرض الصومال إلى حقبة الاستعمار البريطاني، حيث كانت محمية بريطانية قبل أن تتحد مع الصومال الإيطالي في عام 1960 بعد نيل الاستقلال. ومع ذلك، انفصلت صوماليلاند في عام 1991 بعد اندلاع حرب أهلية. ومنذ ذلك الحين، تسعى للحصول على اعتراف دولي يسمح لها بالاستفادة من التمويل الأجنبي والمساعدات الدولية.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
رئيس الصومال: "مقديشيو الجديدة" مشروع وطني ستفتخر به الأجيال القادمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس الصومال حسن شيخ محمود، أن مشروع "مقديشيو الجديدة" الذي يهدف إلى تعزيز مكانة العاصمة كمركز تجاري إقليمي، يعد مشروعا وطنيا يشارك فيه رجال الأعمال وستفتخر به الأجيال القادمة.
وأشاد الرئيس الصومالي - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، اليوم السبت - بمدى إلتزام رجال الأعمال في المساهمة بتنفيذ المشروع، مقدما إليهم الشكر على دورهم البارز الذي يلعبونه في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتعزيز السلام، وحثهم على دفع الضرائب والمشاركة في إعادة إعمار البلاد.
وأطلقت الحكومة الصومالية بالتعاون مع رجال الأعمال، مبادرة "تنمية مقديشو الجديدة"، التي تستهدف بناء عدد من المشاريع التنموية الكبرى في العاصمة مقديشيو، وتحويل المدينة إلى مركز للنقل والأعمال في المنطقة وتعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد.
وتتضمن المرحلة الأولى من المبادرة، بناء مطار مقديشيو الدولي الجديد، وميناء مقديشيو ومنطقة اقتصادية خاصة. وتأتي هذه الخطط كجزء من خطة التحول الوطني (2025-2029) وتهدف إلى جذب الاستثمارات المحلية والدولية، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد الصومالي.
وتأمل الحكومة الصومالية في مشاركة رجال الأعمال والمغتربين الصوماليين في تمويل هذه المشاريع. وتتضمن الخطة الجديدة، مشاركة عامة مباشرة في الاستثمار، مما يسمح للحكومة والجمهور، والمستثمرين، والمؤسسات المالية بالقيام باستثمارات مشتركة.
وتقدر تكلفة المرحلة الأولى من بناء مطار مقديشيو الدولي بحوالي مليار دولار أمريكي وتوفر الحكومة الأرض، كما ستقوم بتسهيل التصاريح المطلوبة لهذا المشروع الكبير.
وكان الصومال، قد وضع حجر الأساس لمطار مقديشيو الدولي منذ ما يقرب من 50 عامًا، لكن المشروع لم يتحقق بسبب الظروف الاقتصادية، والحروب الأهلية، والحكومات الانتقالية.
ومع النظام الاستثماري المبتكر الجديد، يأمل الصومال في تحقيق هذه المشاريع الطموحة خلال المرحلة الأولى.