الكاتب والنائب السابق فخري أنيس قعوار في ذمة الله
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
#سواليف
انتقل إلى رحمة الله تعالى
الكاتب والنائب السابق فخري أنيس قعوار
وفخري قعوار مواليد 1945، صحفي وأديب وقاص وناقد وبرلماني قومي عربي أردني ولد في بلدة الاجفور (الرويشد حاليا)، عرف بمواقفه الثابتة في مناصرة القضية الفلسطينية ومحاربة التطبيع. له كتابات كثيرة تدعم المرأة وحقوقها. الأردني الوحيد الذي انتخب امين عام الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب مرتين على التوالي.
بدأ الكتابة القصصية وهو طالب في المرحلة الاعدادية وأُذيعت أولى قصصه من دار الإذاعة الأردنية عام 1962. ثم نشر قصصه الأولى في مجلات وصحف أردنية وعربية.
وحصل على شهادة الثانوية العامة المصرية من الكلية الإبراهيمية في القدس عام 1964. ثم حصل على الشهادة الجامعية من كلية الآداب بجامعة بيروت العربية بلبنان/قسم اللغة العربية وآدابها عام 1971.
عمل معلمًا للغة العربية في المدارس الخاصة في الزرقاء وعمان لمدة 13 عامًا، اعتبارًا من عام 1967 وإلى عام 1980. ثم عمل في جامعة اليرموك (إربد)، في فترة تأسيسها التي بدأت في النصف الثاني من عقد السبعينات، لفترة وجيزة لا تزيد عن أشهر قليلة.
بدأ الكتابة القصصية وهو طالب في المرحلة الاعدادية في المدرسة الحكومية بالمفرق، وأُذيعت أولى قصصه من دار الإذاعة الأردنية عام 1962، وحصل على مكافأة مالية مقابل بثها. ثم نشر قصصه الأولى في مجلات وصحف أردنية وعربية، مثل «القصة» المصرية، و«الأديب» اللبنانية، و«الأفق الجديد» المقدسية، وصحف «الجهاد» و«الدفاع» و«فلسطين» و«المنار» وغيرها.
شارك في تأسيس عضوية العديد من الهيئات النقابية الثقافيّة المحلية والعربية، فهو عضو مؤسس لرابطة الكتاب الأردنيين التي إنتُخِب عضوًا في هيئتها الإدارية عدة مرات، ونائبًا للرئيس مرة واحدة وصار رئيساً لها فيما بعد لمدة أربع دورات امتدت منذ عام 1991 وحتى عام 1999.
انتخب قعوار في عام 1992 أميناً عام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، في المؤتمر الذي عقد في عمان، ثم أعيد انتخابه رئيساً للاتحاد مرة ثانية في عام 1995 في المؤتمر الذي عقد في الدار البيضاء بالمغرب، وظل رئيساً للاتحاد العام مدة ست سنوات. وهو عضو في نقابة الصحفيين الأردنيين، وعضو في جمعية الأدب والفن الساخر البلغارية، المنتدى القومي العربي، عمان، بيروت، مؤتمر القوى الشعبية العربية.
وفي عام 1989 انتخب نائباً في البرلمان الأردني عن مدينة عمان، وعمل رئيساً لتحرير صحيفة «الوحدة» الأسبوعية. تولى رئاسة تحرير مجلة «أوراق» الثقافية التي تصدر عن الرابطة. عمل رئيسًا لتحرير صحيفة «وسام» الخاصة بالأطفال، أثناء صدور عددها الأول في نصف عقد الثمانينات، وعمل رئيسًا لتحرير صحيفة «الوحدة» الأسبوعية السياسية الثقافية، منذ صدورها عام 2001 شارك بقصصه في عدد من كتب المختارات القصصية، وكتب عشرات المقدمات، وعشرات الكلمات على أغلفة كتب زملائه الأدباء والكتّاب الأردنيين والعرب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
تحليل خطاب نعيم قاسم.. صمود المقاومة والتأكيد على النصر ودغدغة المشاعر العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حمل خطاب نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله في لبنان خلال كلمته المسجلة التي بثها إعلاميًا مساء يوم 27 يناير 2025، عنوان "سردية وجرد حساب"، وباستخدام منهج تحليل الخطاب اللساني والرسمي لتحليل خطاب قاسم نجده مقسم إلى ست نقاط رئيسية:
1- ماذا واجهنا: استعرض العدوان الإسرائيلي على لبنان وتفوقه العسكري مقابل قوة المقاومة.
2- مصارحة مع الناس: بتوضيح أسباب الخسائر والرد على تساؤلات جمهور المقاومة.
3- حديث عن وقف إطلاق النار: بتفسير أسباب قبول الحزب وقف إطلاق النار وشروطه.
4- مواجهة الحملة المضادة ضد حزب الله: بالرد على الانتقادات الداخلية والخارجية.
5- ماذا بعد انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي: لتأكيد رفض تمديد الاحتلال وضرورة الانسحاب الفوري (يعكس ذلك أن الكلمة سجلت قبل موافقة لبنان على تمديد المهلة).
6- حديث عن الرئاسة والحكومة: للتأكيد على دور الحزب في تحقيق التوافق الوطني وإعادة الإعمار.
أولًا: الأسلوب البلاغياستخدم الخطاب عبارات قوية مليئة بالشحنة العاطفية مثل "النصر"، "التضحيات"، و"الشهداء"، واعتمد على مزيج من التعابير الدينية والوطنية، مما يعزز الترابط بين العقيدة والجمهور المستهدف، موظفًا آيات قرآنية مثل "ألا إن نصر الله قريب"، لتعزيز ثقة الجمهور واستحضار البعد الإيماني.
ثانيًا: تكرار الكلماتكلمة "نصر" تم تكرارها 10 مرات في سياقات مختلفة، في كلمة مدتها 50 دقيقة، أي بمعدل مرتين كل 10 دقائق؛ لتعزيز الشعور بالنصر وتعميق الفكرة لدى المستمعين.
كما يهدف التكرار لإيصال رسائل متعددة، منها:
تثبيت الشعور بأن المقاومة حققت إنجازات ميدانية وسياسية.
مواجهة الحملة الإعلامية المضادة التي حاولت التقليل من إنجازات المقاومة.
التأكيد على أن "النصر" ليس فقط عسكريًا، بل هو صمود وإرادة واستمرارية.
استخدام ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" للتأكيد على أنها الأساس لتحقيق النصر وحماية الوطن.
ركز الخطاب على استعراض عدد من التحديات التي واجهتها المقاومة، سواء كانت عسكرية أو سياسية، وكذلك التضحيات التي قدمتها، وكانت التحديات مثل إبراز تفوق المقاومة بإيمانها وإرادتها رغم التفوق العسكري الإسرائيلي.
أما التضحيات فقد أشار الأمين العام لحزب الله في خطابه إلى حجم التضحيات التي قدمتها المقاومة، من شهداء وقيادات، كما تم التركيز على دور الشعب اللبناني الداعم للمقاومة، وذكر عددًا من الإنجازات مثل وقف العدوان الإسرائيلي، وإفشال المخططات الداخلية والخارجية لإنهاء المقاومة، وتحقيق تماسك داخلي بين مختلف مكونات الشعب اللبناني، واستعادة الأرض، والإفراج عن الأسرى.
وأشار إلى أن المقاومة ليست مجرد قوة عسكرية بل خيار عقائدي وسياسي وإنساني، مما يعزز شرعيتها أمام جمهورها وأمام العالم.
يعكس الخطاب رغبة المقاومة في تقديم صورة "المنتصر" بالرغم من التحديات، ويُظهر ارتباطًا قويًا بين المقاومة وداعميها الإقليميين، خاصة إيران. كما يؤكد على ضرورة استمرار المقاومة كعنصر أساسي في حماية لبنان وسيادته.
كما يعكس أيضًا نبرة تفاؤل وتأكيد على الإنجازات بالرغم من التحديات، ويعزز صورة المقاومة كقوة فاعلة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وتكرار كلمة "نصر" يُظهر أهمية التركيز على الإنجازات لإحباط الدعاية المضادة وتعزيز الثقة بين جمهور المقاومة.
وقدم نعيم قاسم "مصارحة" مع جمهور المقاومة، معترفًا بالخسائر الكبيرة بما في ذلك فقدان قيادات بارزة مثل حسن نصر الله، الأمين العام الأسبق لحزب الله في لبنان، مبررًا هذه الخسائر بظروف استثنائية مثل التفوق التكنولوجي الإسرائيلي والانكشاف الأمني، حيث أكد أن النصر لا يُقاس بالقوة العسكرية وحدها بل بالإيمان والصمود.
وشدد الخطاب على دور المقاومة في حماية لبنان واستعادة السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتلال يفرض وجود مقاومة فاعلة.
حمل الخطاب رسائل واضحة للمجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة وفرنسا، بتحميلهم مسؤولية استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
كما أن ذكر الخروقات الإسرائيلية و"الضعف الإسرائيلي" قد يكون رسالة للولايات المتحدة والغرب بأن المقاومة ليست مجرد حركة محلية، بل عنصر إقليمي قوي.
وعلى الصعيد الداخلي أظهر دعمًا للرئيس اللبناني جوزيف عون والحكومة الجديدة، مؤكدًا دور حزب الله في تحقيق التوافق الوطني.
استخدم الخطاب لغة حماسية ومشحونة بالعاطفة لتعزيز الروح المعنوية لجمهور المقاومة، تخللته إشارات دينية قوية مثل الاستشهاد بالآيات القرآنية والتأكيد على القيم الحسينية (الطائفية الشيعية)، مما يعكس البعد العقائدي للمقاومة، واعتماد أسلوب التكرار (مثل "سجلوا هذا نصر") لترسيخ فكرة الانتصار في أذهان المستمعين.
ربط الإنجازات بالتضحيات من خلال ارتباط كلمات "الشهادة" و"النصر" له دلالة نفسية عاطفية للربط العاطفي بين المقاومة وحاضنتها الشعبية.
جاء الخطاب في سياق زمني حساس على المستويين المحلي والإقليمي:
إقليميًا: يأتي الخطاب غالبًا في إطار التوترات المستمرة مع الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا مع تصاعد الخطاب الإقليمي حول المقاومة الفلسطينية والوضع في غزة والضفة.
بالإضافة إلى توقيت الخطاب يتزامن مع تطورات إقليمية مرتبطة بالمحور الإيراني (إيران، سوريا، المقاومة اللبنانية) خاصة في ظل الدعم الإيراني المستمر للمقاومة، كما يبرز الخطاب التحالف مع إيران وسوريا، ما يعكس محاولة لتوحيد الجبهة ضد إسرائيل أو أي تهديدات محتملة.
كما يأتي الخطاب بعد عدوان إسرائيلي كبير وخسائر بشرية ومادية للمقاومة، مما استدعى تقديم تفسير شامل للأحداث إقليميًا وإظهار حزب الله حرصه على الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتأكيد دوره كمدافع عن السيادة اللبنانية محليًا.
محليًا: يمر لبنان بأزمة اقتصادية خانقة، مع تعثر تشكيل حكومة جديدة أو تحقيق تقدم في الإصلاحات الاقتصادية، كما يحمل الخطاب رسالة تطمين للجمهور المؤيد للمقاومة، مع التركيز على الإنجازات لإبقاء الحاضنة الشعبية صامدة في ظل الظروف الصعبة.
وقد يكون التوقيت مرتبطًا بتطورات سياسية داخلية، مثل مناقشات حول تشكيل الحكومة بعد انتخاب رئيس الجمهورية، كما أن الحديث عن الوحدة الوطنية ودور الدولة يشير إلى محاولة تعزيز صورة حزب الله كجزء من الحل الوطني وليس جزءًا من الأزمة.
وأخيرًا فإن توقيت الخطاب يأتي كجزء من استراتيجية الحفاظ على زخم الدعم الشعبي للمقاومة في ظل التحولات الإقليمية والدولية.