سلطنة عُمان تبحث تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية في جمهوريتي فنلندا وأستونيا
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
"عمان": تعزز سلطنة عمان علاقتها التجارية والاستثمارية مع العديد من الدول الأوروبية، وذلك لإيجاد فرص استثمارية واعدة تسهم في رفع الناتج المحلي، حيث بحث معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، والوفد المرافق له تعزيز التعاون والعلاقات التجارية والاستثمارية بين سلطنة عُمان وجمهوريتي فنلندا وأستونيا، خلال الفترة 1- 6 أكتوبر الحالي بناءً على دعوة رسمية تلقاها وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار من نظرائه في الدولتين وذلك لتمكين الشراكة، وجلب الفرص الاستثمارية والترويج لسلطنة عُمان مع عرض الفرص الاستثمارية التي تزخر بها سلطنة عمان والتسهيلات والمميزات المقدمة، وخاصة في قطاعات تقنية المعلومات والتعدين والتصنيع، وتنويع مصادر الاستيراد والتصدير مع استكشاف مجالات أخرى للتعاون المشترك، ومن بينها فرص النمو والتوسع للشركات العمانية الناشئة، واشتملت الزيارة على عقد اللقاءات الرسمية رفيعة المستوى مع بحث الفرص الاستثمارية بين رجال الأعمال العمانيين وعدد من المستثمرين في الجمهوريتين.
وتم خلال زيارة جمهورية فنلندا عقد اللقاءات المهمة بين الجانبين، حيث التقى معالي قيس بن محمد اليوسف والوفد الرسمي والتجاري العماني بمعالي السيد ويلي ريدمان وزير الشؤون الاقتصادية بوزارة الشؤون الاقتصادية والتوظيف بجمهورية فنلندا، جرى خلالها مناقشة تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في الجوانب الاقتصادية واستغلال الفرص الاستثمارية.
كما التقى معالي قيس بن محمد اليوسف والوفد المرافق له بمعالي أندرس أدلركروتز وزير التعليم الفنلندي، جرى خلال اللقاء التعرف على نظام التعليم في جمهورية فنلندا وفرص التعاون في مجال التعليم المهني والتقني وفرص عمل شراكات بين المؤسسات التعليمية بين البلدين، وتضمنت الزيارة عقد لقاء مع أهم وأكبر المؤسسات التعليمية الفنلندية التي سجلت مكانتها في بعض دول العالم ولديها رغبة في التوسع في سلطنة عُمان.
واستعرض معالي قيس بن محمد اليوسف مع معالي إلينا فالتونين - وزيرة الشؤون الخارجية الفنلندية العلاقات المشتركة والمميزة بين البلدين، مع تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، وبحث معالي قيس بن محمد اليوسف مع الرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة الفنلندية يوهو رومكانييمي فرص التعاون الممكنة بين الغرف التجارية في البلدين الصديقين واهمية تبادل الوفود التجارية، وربط الغرف التجارية وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
فيما نظم مركز فنلندا للأعمال لقاء الطاولة المستديرة، جمعت كافة الشركات المشاركة من الجانب العماني مع نظرائهم من الشركات الفنلندية التي تم اختيارها حسب قطاعات اهتمام الشركات العمانية المشاركة في هذه الزيارة، حيث استعرضت الشركات من الجانبين نبذة عن أعمالهم وإنجازاتهم والرغبة في التعرف على شركاء جدد في المنطقة، وتنوعت قطاعات الأعمال في مجالات عدة مثل: التكنولوجيا المعلوماتية، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والحوسبة الكمية، والتكنولوجيا الدفاعية، والتعدين، والخدمات المالية، حيث أبدت تلك الشركات اهتمامًا بالتوسع في المنطقة وبالسوق العماني على وجه الخصوص.
كما قام الوفد العماني بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات والشركات للاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات التي يمكن الاستفادة منها في سلطنة عمان، حيث تم الاطلاع على المؤسسات الفنلندية AGrid" لدعم الشركات الناشئة والمشاريع الابتكارية، والاطلاع على شركة آي كيو إم IQM الرائدة عالميًا في مجال الحوسبة الكمية التي تركز على تطوير معالجات وتقنيات كميات وتقنيات متطورة، وهيئة المسح الجيولوجي الفنلندية (GTK)، والتي تهدف إلى دراسة وتقديم المعلومات الجيولوجية المتعلقة بالأرض والموارد الطبيعية في فنلندا، وتمت مناقشة أهمية مشاركة المؤسسة وتقديم خدماتها في سلطنة عمان وأيضا تبادل المعرفة والخبرات في القطاع مع نظرائهم في سلطنة عمان.
زيارة جمهورية استونيا
وبعد ذلك توجه معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والوفد الرسمي والتجاري العماني إلى جمهورية استونيا وعقد عددًا من اللقاءات والزيارات الهامة في مجالات تعزيز الاستثمار بين البلدين، حيث التقى معالي قيس بن محمد اليوسف والوفد المرافق له بمعالي مارجوس تساكنا وزير الشؤون الخارجية بوزارة الشؤون الخارجية الأستونية جرى خلالها استعراض العلاقات المميزة بين البلدين على كافة المستويات ومناقشة فرص تعزيزها في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
والتقى معالي قيس بن محمد اليوسف والوفد المرافق له بمعالي إركي كيلدو وزير الشؤون الاقتصادية والصناعة بجمهورية أستونيا وبحث الطرفان سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والصناعية بين البلدين الصديقين، وأكد الطرفان أهمية تطوير التعاون في مختلف القطاعات وتعزيز التعاون القائم في قطاع تقنية المعلومات بشكل خاص، واستعرض الجانبان أهم القطاعات الواعدة في كلا البلدين والخطط المستقبلية للاستثمار فيها، كما التقى معالي قيس بن محمد اليوسف والوفد المرافق له تافي إينستا - شريك ورئيس تنفيذي لشركة نورتال لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والسيد تومي بوسكو الرئيس التنفيذي لشركة نورتال في سلطنة عمان وتم التعرف عن قرب على تاريخ تطور شركة نورتال منذ التأسيس حتى تاريخ اليوم.
وزار الوفد العماني مؤسسة مشاريع أستونيا وهي مؤسسة حكومية ضمن أنشطتها تطوير نماذج الأعمال وتعزيز الابتكار، والتي تعمل على زيادة القدرة على التصدير، وجذب الاستثمارات الأجنبية ذات القيمة المضافة العالية، وأطلع الوفد العماني على مركز الإحاطة e-Estonia وهو مركز مخصص لتقديم المعلومات والتوجيه حول التحول الرقمي في أستونيا. من جانبها نظمت الجمعية الأستونية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات اجتماعات الطاولة المستديرة بشركة بولت، حيث جمعت كافة الشركات المشاركة من الجانب العماني مع نظرائهم من الشركات الأستونية والذين تم اختيارها حسب قطاعات اهتمام الشركات العمانية المشاركة في هذه الزيارة، واستعرضت الشركات من الجانبين أعمالهم وإنجازاتهم ورغبتهم في التعرف على شركاء جدد في المنطقة، وتنوعت قطاعات الأعمال لتشمل مجالات النقل والذكاء الاصطناعي والخدمات المالية والأخشاب المنزلية والأغذية الصحية والأمن السيبراني والتحول الرقمي والهيدروجين والطاقة.
تعزيز التعاون التجاري والصناعي
وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار على أن الزيارة جاءت لبحث أوجه التعاون التجاري والصناعي وفرص الشراكات الاستثمارية في القطاعات الواعدة بين سلطنة عُمان وجمهوريتي فنلندا وأستونيا الصديقتين، مشيرًا إلى أن الفرص مواتية أمام الشركات والمستثمرين في البلدين الصديقين لزيادة حجم الاستثمار وتنويع مصادر الاستيراد والتصدير وتسهيل انسيابية حركة السلع والمنتجات.
وأضاف: إن السعي مستمر من الجانبين لمواءمة الأهداف المشتركة والتوجهات في سبيل تحقيق الشراكة والتكامل وزيادة الاستثمارات العُمانية الفنلندية ز الاستونية والاستفادة من المزايا والحوافز في البلدين لإيجاد التكامل في مختلف الاستثمارات الموجهة في القطاعات المستهدفة.
وأكد سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات على أن الإلتقاء مع المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص في المجال التقني في كل من جمهورية فنلندا وجمهورية إستونيا،كانت فرصة طيبة لتبادل الأراء ومشاركة التجارب والإستفادة المشتركة في مجالات تطوير وتنمية الاقتصاد الرقمي والتعرف على منهجيات تنفيذ مشاريع التحول الرقمي الحكومي والاستخدامات الحديثة لتقنيات الذكاء الاصطناعي والترويج للممكنات الرقمية في سلطنة عُمان لجلب الشركات التقنية النوعية، ومن جانب آخر، حظيت الشركات الناشئة التقنية العمانية المشاركة في الوفد على فرصة للالتقاء بالمستثمرين ورجال الاعمال لاستعراض شركاتهم والبحث عن فرص استثمارية جديدة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزیر التجارة والصناعة وترویج الاستثمار الفرص الاستثماریة البلدین الصدیقین تعزیز العلاقات جمهوریة فنلندا فی سلطنة عمان بین البلدین التعرف على فی سلطنة ع فی مختلف
إقرأ أيضاً:
رسالة خطية من رئيس الدولة إلى الرئيس الفنلندي سلمها عبدالله بن زايد
تسلم ألكسندر ستوب رئيس جمهورية فنلندا، رسالة خطية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقباله، أمس، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في مستهل زيارة عمل يقوم بها إلى هلسنكي حيث سلّم سموه الرسالة للرئيس الفنلندي.
نقل الشيخ عبدالله بن زايد، خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لجمهورية فنلندا وشعبها بالتقدم والازدهار، فيما حمل ألكسندر ستوب سموه تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة، وتمنياته لدولة الإمارات بالرخاء والازدهار. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية فنلندا وسبل تعزيزها واستعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بمسارات التعاون والعمل المشترك، خاصة مع احتفاء البلدين العام الجاري بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اعتزازه بالعلاقات المتميزة والمتنامية التي تربط دولة الإمارات وجمهورية فنلندا، مشيراً إلى الحرص على تنمية وتعميق التعاون في العديد من القطاعات الحيوية، خاصة الاقتصادية والتعليمية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك بما يدعم الأولويات التنموية للبلدين.
وأعرب سموه، عن سعادته بزيارة فنلندا، خاصة مع احتفاء البلدين العام الجاري بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، مشيداً بما تشهده من نمو وتطور على مختلف الصعد.
وتوجّه سموه بالشكر والتقدير إلى ألكسندر ستوب على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن تمنياته لفنلندا وشعبها دوام الرخاء والازدهار.
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلينا فالتونين وزيرة خارجية جمهورية فنلندا، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في عدة قطاعات ترتبط بالأولويات التنموية للبلدين وتطرقا إلى تطوير وتنمية التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء، أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية فنلندا شهدت على مدار 50 عاماً تطوراً مستمراً وتعاوناً مثمراً وبناء في المجالات كافة، مشيراً إلى الحرص المتبادل على مواصلة العمل المشترك لتحقيق المزيد من التطور والتقدم في هذه العلاقة المتميزة، وذلك بما يعود بالخير والرخاء على شعبي البلدين الصديقين.
واستعرض سموه ووزيرة الخارجية الفنلندية مجمل المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
حضر اللقاءين، ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، وسعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وآمنة محمود فكري سفيرة الدولة لدى فنلندا، وعمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وعمر سيف غباش مستشار وزير الخارجية سفير الدولة غير المقيم لدى الفاتيكان.