لايدن.. مدينة زهور التوليب والفن في هولندا
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تعد زهرة التوليب من السمات المميزة لهولندا شأنها شأن طواحين الهواء وأنواع الجبن المختلفة. وتشتهر مدينة لايدن على خريطة السياحة العالمية بكونها مكانا لزراعة زهور التوليب الجميلة.
وتم إنشاء جامعة لايدن، التي تعد أول جامعة في هولندا، في الثامن من فبراير/شباط 1575. ونظرا لحاجة الأطباء إلى النباتات الطبية، فسرعان ما تم إنشاء حديقة في عام 1590.
وجاء كارولوس كلوسيوس، الذي يعتبر أشهر عالم نباتات في عصره، إلى مدينة لايدن في أكتوبر/تشرين الأول 1593، واصطحب معه بصيلات زهور التوليب. وقد تعرف عليها عالم النباتات كلوسيوس في فيينا ونقلها إلى مدينة لايدن بعد ذلك.
وفي ربيع عام 1594 أزهرت أول زهرة توليب باللون الأحمر والأصفر، وتمت تسميتها بـ"الصيف الجميل". وقد بدأ انتشار هذا النوع من الزهور من مدينة لايدن، وخلال مدة قصيرة أصبحت زهور التوليب المخططة من العناصر التجارية المطلوبة، وقد وصلت أسعارها إلى مستويات فلكية، حيث بلغت تكلفة بصيلة واحدة ما يعادل تكلفة منزل بالكامل.
وتجتذب زهور التوليب 1.4 مليون سائح في الفترة من نهاية مارس/آذار حتى منتصف مايو/أيار في حديقة "كيوكينهوف" بالقرب من مدينة لايدن، كما ظهرت زهور التوليب أيضا في الأعمال الفنية، ويمكن مشاهدة أمثلة على ذلك في متحف "موريتشويس" في مدينة لاهاي القريبة.
وتشتهر مدينة لايدن أيضا بكونها مسقط رأس الرسام العالمي رامبرانت، الذي وُلد بها في عام 1606. ولا تزال المدرسة اللاتينية، التي رسم فيها رامبرانت رسوماته الأولى، قائمة إلى اليوم، وكذلك المنزل الذي عاش فيه معلمه الأول جاكوب فان سوانينبيرغ.
ويضم هذا المنزل "أستوديو رامبرانت الشاب"، الذي يتيح للسياح التعرف على أهم المراحل في حياة رامبرانت الشاب من خلال فيديو مدته سبع دقائق فقط. ويمكن للسياح أيضا مشاهدة بعض أعماله في متحف "دي لاكنهال"، الذي يعد أحد متاحف لايدن الشهيرة، التي يبلغ مجموعها 13 متحفا.
ويمكن للسياح أيضا اكتشاف سحر مدينة لايدن، التي تعرف أيضا باسم "أمستردام الصغيرة"، بسهولة من خلال جولة بالقارب تمتد لحوالي ساعة عبر القنوات المائية، ولكن يتعين على السياح أن يحنوا رؤوسهم كثيرا بسبب الجسور الكثيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
البدوي الذي يشتم رائحة الثلج ..!
روى الزميل ماهر ابوطير قصة البدوي والثلج الطريفة عبر صفحته الفيسبوكية وجاء فيها:
ذات مرة قبل سنوات طويلة كنت في مهمة صحفية في البادية الشمالية مع ثلة من الصحفيين ووصلنا الى منطقة ام القطين المجاورة تماما للصحراء السورية.. كان الطقس عاديا والشمس ساطعة والسماء صافية ولا غيم في الافق.
يومها اقترب مني رجل ثمانيني حفرت الدنيا على وجهه قصتها صبرا وكرما ونبلا.. تحادثنا معا عن هموم العيش في تلك المنطقة النائية.
قبل مغادرتنا نظر الرجل الى السماء مرتين وكأنه يتحدث معها.. ثم قال لي بكل ثقة بلهجة بدوية جميلة.. “يا ابني جاية ثلجة قوية ع البلد”.
سألته متأدبا ومشككا في الوقت ذاته ..اين هو الثلج وكيف عرفت وانت هنا في الصحراء…؟
رد علي وقال.. نحن اهل الصحراء نشم الهواء ونعرف الغيم القادم خلفه ونحس برطوبته قبل ان يصبح مطرا وثلجا.. فتذكر!
مر يومان واكتسى كل الاردن بالثلج!..
وكالة عمون الإخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب