كنوز فنية فريدة .. وزير الثقافة يوجه بتطوير خطط جديدة لعرض المقتنيات الفنية بالمتاحف
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قام الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، في إطار حرص وزارة الثقافة على الحفاظ على التراث الفني المصري، بزيارة تفقدية لمخازن متحف الجزيرة للفنون، والذي يضم كنوزًا فنية فريدة، وتم تصميمه على أحدث المعايير العالمية لحفظ وحماية المقتنيات الفنية.
خلال الجولة، تفقد الوزير أقسام المخزن التي تضم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، بدءًا من لوحات رواد الفن إلى منحوتات ومقتنيات نادرة.
وأعرب هنو عن إعجابه بالكنوز الفنية التي يحويها المخزن المتحفي، مؤكدًا على أهمية الحفاظ عليها كجزء أصيل من التراث المصري.
وقال وزير الثقافة: "إن هذه الكنوز الفنية هي مرآة تعكس تاريخنا وحضارتنا، وهي مسؤولية علينا جميعًا الحفاظ عليها للأجيال القادمة، وأنا أؤكد لكم أن وزارة الثقافة ستبذل كل ما في وسعها لتوفير الرعاية اللازمة لهذه الأعمال الفنية، وترميمها وعرضها للجمهور".
ووجه الوزير بتطوير خطط جديدة لعرض هذه المقتنيات الفنية بشكل يليق بها بالمتاحف التابعة لوزارة الثقافة، وتكثيف الجهود لترميم عدد من اللوحات التي تحتاج إلى عناية خاصة، مشيدًا بالعمل الدؤوب الذي يقوم به فريق عمل المتحف في الحفاظ على هذه الكنوز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الثقافة الثقافة التراث الفني المصري وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
الثقافة المالية في رؤية عُمان 2040..
تشهد سلطنة عُمان فـي السنوات الأخيرة تحولات استراتيجية عميقة، تتجلى بوضوح فـي رؤيتها الطموحة «عُمان 2040»، التي تستهدف بناء اقتصاد متنوع ومستدام، ومجتمع مزدهر يمتلك أدوات المعرفة والمهارة. ومن بين المحاور المهمة التي حظيت باهتمام كبير ضمن هذه الرؤية، تأتي الثقافة المالية كمرتكز أساسي لتعزيز الوعي الاقتصادي لدى الأفراد، وتمكينهم من إدارة مواردهم المالية بوعي واستقلالية.
إن تعزيز الثقافة المالية لا يُعد ترفًا فكريًا، بل هو ضرورة ملحّة لتحسين إدارة الموارد المالية الشخصية، وتقليل المخاطر المالية، ما ينعكس إيجابًا على استقرار الاقتصاد الوطني واستدامته، وقد حرصت الحكومة على دمج هذا الجانب الحيوي ضمن المحاور الأساسية للرؤية الوطنية، ليكون جزءًا من الحلول العملية التي تواكب التحديات المستقبلية.
ففـي المحور الاقتصادي، تسعى الرؤية إلى تعزيز كفاءة الإنفاق والارتقاء بجودة الحياة، من خلال تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مالية رشيدة، تقلل من اعتمادهم على الحكومة وتدفعهم للمشاركة الفاعلة فـي عجلة الاقتصاد.
أما فـي المحور المجتمعي، فالثقافة المالية تمثل إحدى الأدوات الرئيسة لتمكين المواطن معرفـيًا ومهاريًا، عبر إدراجها فـي المناهج الدراسية، وتوسيع نطاق التوعية لتشمل الشباب والنساء ورواد الأعمال، مما يسهم فـي إعداد جيل أكثر وعيًا وقدرة على التفاعل مع المتغيرات الاقتصادية.
ويتجلى دور الثقافة المالية أيضًا فـي محور الحوكمة والأداء المؤسسي، حيث تسعى سلطنة عُمان إلى بناء قطاع مالي متين وشفاف. فكلما ارتفع مستوى الشفافـية فـي التعاملات المالية، زادت الثقة فـي المؤسسات، وتحسن الأداء الاقتصادي على مختلف المستويات.
ولا يخفى على أحد أن التركيز على الثقافة المالية ينعكس بشكل مباشر على الأفراد، إذ يسهم فـي تقليل المديونية الشخصية، وتحسين قدرة الأسر على مواجهة الأزمات، وزيادة وعيهم بالفرص الاستثمارية، إضافة إلى دعم رواد الأعمال وتمكينهم من إدارة مشاريعهم بكفاءة واستدامة.
وفـي هذا السياق، أطلقت سلطنة عُمان الإطار الوطني لتعزيز الثقافة المالية فـي منتصف عام 2024م، ليكون مظلة استراتيجية تنطلق منها مبادرات نوعية مثل: هاكاثون ومعسكر الادخار والاستثمار، التي نُظّمت بالشراكة بين البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي «استدامة»، ومركز الابتكار ونقل التكنولوجيا بجامعة السلطان قابوس، وهي المبادرات التي كان لي شرف المشاركة فـيها كموجهة.
وقد تميّزت هذه المبادرات بربط الثقافة المالية بالابتكار وريادة الأعمال، إذ طُبق التعليم المالي من خلال التجربة العملية، حيث انخرط الطلبة فـي مشاريع تتطلب منهم فهم المفاهيم المالية وتوظيفها بشكل مباشر، وهو ما ساعد على ترسيخها فـي سلوكهم وممارساتهم الحياتية.