سواليف:
2024-11-26@16:57:40 GMT

تحت الضوء

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

#تحت_الضوء

د. #هاشم_غرايبه

لا شك أن الأمة فجعت بحجم اختراق العدو الاستخباري لحزب الله، والذي وظفه هذا العدو إضافة الى التفوق الهائل في القوة التدميرية التي حرص الغرب على تزويده بها، وظفها في تنفيذ سلسلة اغتيالات بحق الصف الأول من قيادات هذا الحزب وقيادات أخرى منتمية الى المقاومة الفلسطينية، كانت تعيش في كنفه.


لفهم كيفية نجاح ذلك الاختراق، يجب أن نقر أولا بالحقيقة الساطعة التي تحاول الأنظمة العربية المنقادة لأمريكا تغطيتها بغربالها المتفسخ، هذه الحقيقة هي أنه لا فرق في حالة العداء السافر للأمة بين الغرب الذي تقوده أمريكا وبين الكيان اللقيط، بل إن ذلك الكيان هو المخلب الذي وظفه الغرب لتنفيذ عدوانه بين الفينة والأخرى، وبناء على ذلك، فكل تقدم تسليحي يحققه الغرب أو قدرات تجسسية طورها، جميعها تحت يد ذلك الكيان، لذلك فمن السخف أبراء ذمة الغرب أو عدم رضاه عن جرائك الكيان اللقيط.
وأمريكا من جانبها لا تخفي ذلك، بل وتستعرض قواتها البحرية في المنطقة كلما جد الجد وشعرت بمخاطر تهدد هذا المخلب ، لكنها عند كل عدوان أو اغتيال تنأى بنفسها، لحفظ ماء وجه الأنظمة العربية العميلة لها، وتنسبه الى المخلب القذر، وكأنه مستقل عن جسد الوحش الضاري (الغرب)، بل وتدعو (الطرفين) الى ضبط النفس وعدم التصعيد، مع أن هنالك طرف واحد هو المهاجم دائما، والطرف الآخر هو المتلقي للصفعات على الدوام.
لذلك، فلا شك أن ما حققته أمريكا من هيمنة معلوماتية كاملة، بسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي تغطي كل أقطار العالم، فأصبح تتبع أي شخص والتنصت عليه ومعرفة كل حركاته وسكناته، متاح للمخابرات المركزية، وبالتالي متاح للموساد حكما.
لقد كان واضحا منذ أن جرى أغراء كل فرد في الكرة الأرضية باستخدام هاتف خليوي، وربط هاتفه بشبكة الانترنت بكلفة زهيدة، واشتراكه بخدمات التواصل المختلفة مجانا، رغم معرفة الجميع أن قاموس الغرب لا يعرف مصطلحات العمل لوجه الله ولا حتى لخدمة الإنسانية، فالمردود من هذه المجانية هو رهن البشر للسيطرة الكاملة للمخابرات الأمريكية.
على الرغم من إدراك قادة حزب الله لذلك، وحرصهم على عدم كشف أخبارهم ومواقعهم، والذي كان في جزء منه استخدام أجهزة (البيجر) بديلا لأجهزة الهاتف، فقد وقعوا في كمين محكم، رتبته الـ (CIA)، لعلمها بنقطة ضعف العربان أمام الشقراوات الحسان.
في هذه المرة كانت إيطالية الجنسية، ووكيلة لشركة تايوانية مصنعة لأجهزة البيجر (ابوللو)، قدمت عام 2022 عرضا لجهاز من طراز (AR924) أعجب مسؤولي حزب الله، أن شحنه يدوم شهورا، ولم يعلموا أن بطاريته الضخمة كانت تحوي شحنة متفجرات قوية، يمكن تفجيرها برسالة مشفرة.
يقال أن هذه المرأة لم تكن تعلم بأن الشركة التايوانية قد أوكلت الى شركة هنغارية تصنيع هذه الأجهزة، والتي لم تكن في حقيقتها الا تابعة للموساد، والذي بداية فخخ هذه الأجهزة لمنع اكتشاف جهاز ارسال مزروع معتمد على تقنيات الأيفون الذي بامكانه التجسس على حامله وبث الصوت والصورة الى اجهزة استقبال في الأقمار الصناعية الأمريكية، وكان كبر حجم البطارية لتشغيل الجهاز لفترات طويلة حتى لو كان مغلقا.
بالطبع تمكنت أجهزة التنصت من رصد كل تحركات وخطط الحزب، ومنها نية اطلاقه آلاف الصواريخ عند الساعة الرابعة والنصف صباحا، فقامت مائة طائرة بمهاجمة هذه الصواريخ قبل نصف ساعة وهو الوقت اللازم لإظهارها من مخابئها.
كانت عملية تفجير كل تلك الأجهزة مرة واحدة في شهر أيلول الماضي لمنع اكتشاف تلك الثغرة التجسسية، والتي لا شك أنها ليست الوحيدة في صفقات شراء الأنظمة العربية للمعدات والأسلحة الغربية، فقامت أمريكا بتشغيل خاصية التدمير الذاتي، واحتياطا من اكتشاف الثغرة نفسها قامت في اليوم التالي بتفجير كل الأجهزة اللاسلكية، ونشرت معلومات مضللة للتمويه، تقول أنه لدى الكيان تقنيات متطورة تمكنه من تفجير أي جهاز يحتوي على بطارية عن بعد بارسال أمر برفع درجة حرارة تلك البطارية فتنفجر، لكن خبراء يؤكدون عدم امكانية ذلك، قد يمكن ذلك بفيروسات تخربها وليس تفجرها.
المؤمن فقط هو من لا يلدغ من جحر واحد مرتين، لكن غير المؤمن سيلدغ مرات عديدة.
مصيبتنا أن أغلب قياداتنا علمانيون لا يؤمنون بالله واليوم الآخر.

مقالات ذات صلة مهمتك ألا تبكي 2024/10/08

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: تحت الضوء هاشم غرايبه

إقرأ أيضاً:

حكم الشرع في الدين الذي تم التنازل عنه بسبب الوفاة.. دار الإفتاء ترد

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (تُوفّي رجلٌ كان يعيش بإحدى الدول بالخارج، وكان عليه دين للحكومة، أو للبنك؛ فأسقطت الحكومة الدين عن ورثته؛ فهل هذا حلال أو حرام؟ وهل يُسْأَلُ هذا الشخص عن هذه الديون يوم القيامة؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه إذا كان الحال كما ذُكِر بالسؤال من أنَّ الحكومة أو البنوك في الدولة التي كان يعيش بها الـمُتوفّى تَعْتَبِرُ ما لها من أموال لدى الـمَدِينين منتهيةً بموت المدين، فهذا من باب التسامح والرحمة على ورثة المدين، وهذا جائز شرعًا.

وأوضحت أنه لا عقابَ على المدين المتوفى إن شاء الله تعالى؛ حيث إنَّ التسامح قد حدث من جانب الدائن سواء كان الدائن بنكًا أو حكومةً، طالما القوانين عندهم تقضي بذلك.

حكم المماطلة في سداد الدين

وذكرت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، حكم المماطلة في سداد الدين، حيث ذكرت السنة النبوية قول -رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: «مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلاَفَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ». صحيح البخاري.


(من أخذ أموال الناس) بوجه من وجوه التعامل أو للحفظ أو لغير ذلك كقرض أو غيره، لكنه (يريد أداءها) (أدى الله عنه) أي يسر الله له ذلك بإعانته وتوسيع رزقه.

وتابعت: (ومن أخذ) أي أموالهم (يريد إتلافها) على أصحابها بصدقة أو غيرها (أتلفه الله) يعني أتلف أمواله في الدنيا بكثرة المحن والمغارم والمصائب ومحق البركة.

وقالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن رفض سداد الدين،  أو المماطلة في سداد الدين مع القدرة على السداد حرام شرعًا.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال «ما حكم المماطلة في سداد دين مع القدرة على سداده؟»، أن مماطلة القادر على سداد الدين «إثم» وحرام شرعًا.

وأضافت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن المماطلة في سداد الدين، مستشهدة بما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مطل الغني ظلم».

مقالات مشابهة

  • مقاومة مبتور الأصابع يشارك في الميدان ضد الكيان " رغم الجرح حاضرون"
  • حزب الله يتباهى بعملياته ضد الكيان أمس بصورة “في يوم واحد”
  • 49 عملية صاروخية لحزب الله اللبناني في عمق الكيان الصهيوني الغاصب منذ فجر اليوم حتى الآن
  • 49 عملية صاروخية لحزب الله في عمق الكيان الصهيوني الغاصب منذ فجر اليوم حتى الآن
  • حزب الله ينفذ 49 ضربة صاروخية في عمق الكيان الصهيوني منذ فجر اليوم
  • 39 عملية حتى الآن.. حزب الله يكثف عملياته الصاروخية في عمق الكيان الغاصب
  • حق المرأة العُمانية محفوظ
  • حزب الله يكثف عملياته الصاروخية في عمق الكيان الغاصب
  • قبل وقف إطلاق النار ما الذي يقوم به حزب الله؟.. معاريف تُجيب
  • حكم الشرع في الدين الذي تم التنازل عنه بسبب الوفاة.. دار الإفتاء ترد