الصحة العالمية تفجر مفاجآت مدوية عن خسائر الفلسطينيين في حرب غزة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قالت الدكتور حنان بلخي ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ، إن انعقاد الدورة الحادية والسبعين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط هذا العام، وهي الأولى بعد أن توليت منصب المدير الإقليمي، في ظل الصراع المتصاعد الذي يهدد حياة الملايين من الناس وسبل عيشهم في شتى أنحاء الإقليم.
تل وإصابة 6% من سكان القطاع
وأضافت بلخي ، خلال كلمة لها: أدى 12 شهرا من النزاع في غزة إلى مقتل 6% من مجمل السكان أو إصابتهم. وكثير من المصابين من النساء والأطفال الذين يواجهون الآن إعاقات دائمة. وقد نزح 90% من سكان غزة، ويعيشون في مخيمات مكتظة، تقل فيها فرص الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية. وهم يتنقلون بشكل متكرر، وقد صدرت أوامر إخلاء أخرى خلال الأيام القليلة الماضية.
وتابعت: تتضاءل القوى العاملة الصحية في غزة، حيث لقى ما يقرب من 1000 عامل صحي حتفهم، وفقا لما ذكرته وزارة الصحة. وتعد غزة اليوم واحدة من أخطر الأماكن التي تعمل فيها الأمم المتحدة وشركاؤها، إذ قتل 289 من موظفي الأمم المتحدة منذ أكتوبر 2023.
وأوضحت ، إنه يعمل حاليا أقل من نصف المستشفيات، وبشكل جزئي، بسبب تضرر البنية الأساسية، ونقص الوقود، والإمدادات، والموارد البشرية، وانقطاع إمكانية الوصول إلى الخدمات، والهجمات المستمرة على المرافق الصحية.
وأشارت إلي أنه، طلب من ثلاثة مستشفيات أخرى في شمال غزة إخلاؤها في اليومين الماضيين. ويعد توفير الرعاية الصحية في هذه الظروف مهمة شاقة، وعلينا أن نشيد مرة أخرى بالعاملين الصحيين في غزة، الذين يواصلون العمل ببطولة في ظل ظروف لا يمكن تصورها.
وقالت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ، من بين 15600 طلب إجلاء طبي، جرت الموافقة على 5130 طلبا فقط، وترتب على ذلك ترك الآلاف من سكان غزة، الذين تقطعت بهم السبل، بلا رعاية أساسية. ويواجه 96% من السكان انعدام الأمن الغذائي، وازداد سوء التغذية، الذي كان منعدما تقريبا في غزة، لا سيما بين صفوف الأطفال. ولا تزال فاشيات الإسهال والتهاب الكبد A مستمرة، وتفاقمت بسبب تردي خدمات الصرف الصحي وظروف الازدحام الشديد، وأدى ذلك أيضا إلى عودة ظهور شلل الأطفال. ولا تزال مخاطر اندلاع فاشيات أخرى قائمة في ظل انخفاض معدلات التمنيع.
وعلى مدار الاثني عشر شهرا الماضية، دعت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها مرارا إلى إنهاء الصراع في غزة. ومع ذلك، لا يزال الوضع يتفاقم في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء الإقليم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة الصحة العالمية المدير الإقليمي السكان الرعاية الصحية الصحة العالمیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: خفض المساعدات الأميركية قد يتسبب بخسارة أرواح الملايين
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس الاثنين من أن خفض إدارة دونالد ترامب المساعدات الخارجية بشكل مباغت قد يؤدي إلى وفاة ملايين الأشخاص في كل أنحاء العالم.
وحذر غيبريسوس من أن وقف دعم برامج لمواجهة الإيدز فقط "قد يلغي التقدم الذي تحقق على مدى 20 عاما، ويتسبب في أكثر من 10 ملايين حالة إصابة إضافية بالإيدز و3 ملايين وفاة مرتبطة بالإيدز، أي ثلاثة أضعاف عدد الوفيات مقارنة بالعام الماضي".
وقال للصحافيين "نطلب من الولايات المتحدة أن تعيد النظر في دعمها للصحة العالمية".
واستشهد غيبريسوس بأمراض أخرى كأمثلة مثل الملاريا والسل لتوضيح تأثير الخفض الحاد للمساعدات الأميركية المخصصة للقطاع الصحي.
وقال "نواجه الآن اضطرابات حادة في إمدادات تشخيص الملاريا والأدوية والناموسيات المعالَجة بالمبيدات بسبب نفاد المخزون أو تأخير التسليم أو النقص في التمويل".
وأضاف "على مدى العقدين الماضيين، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لمكافحة الملاريا، وساعدت في الوقاية من 2.2 مليار حالة مقدّرة و12.7 مليون وفاة"، متابعا "إذا استمرت الاضطرابات، قد نشهد 15 مليون حالة ملاريا و107 آلاف حالة وفاة هذا العام وحده، ما يمحو 15 سنة من التقدم".
إعلانوبالنسبة إلى مرض السل، تواجه 27 دولة في أفريقيا وآسيا "انهيارات مأسوية" في سلاسل الوقاية والرعاية والمراقبة.
وقال غيبريسوس "أبلغَت تسعُ دول عن إخفاقات في الشراء وفي سلاسل توريد أدوية السل، مما يهدد حياة المصابين" بالمرض.
بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، عمد ترامب إلى تجميد كل المساعدات الخارجية الأميركية، بما في ذلك دعم برامج الرعاية الصحية في العالم لمدة 90 يوما، بهدف إعطاء إدارته الوقت لمراجعة الإنفاق الخارجي، قبل أن تعمل على وقف تمويل العديد من المشاريع.
كما أنهى ترامب غالبية برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) المقدرة بمليارات الدولارات.
وأثارت هذه الخطوات قلقا واسعا في الأوساط الصحية والإغاثية الدولية، وخصوصا أن الولايات المتحدة كانت المانح الأكبر وبفارق كبير عن الأطراف الأخرى.
وأكد مدير منظمة الصحة أن "الإدارة الأميركية لديها، بطبيعة الحال، الحق في أن تقرر ماذا تدعم وإلى أي مدى"، ولكنه تدارك أن "الولايات المتحدة تتحمل أيضا مسؤولية ضمان سحب أي تمويل مباشر من بلدان، بطريقة منظمة وإنسانية، تسمح (للدول) بإيجاد مصادر تمويل بديلة".
وقال "ندعو الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في دعمها للصحة العالمية، مما ينقذ أرواحا في كل أنحاء العالم ويجعل أيضا الولايات المتحدة أكثر أمانا من خلال منع انتشار الأوبئة على المستوى الدولي".
وأضاف "إذا قررت الولايات المتحدة عدم استئناف التمويل المباشر للدول، نطلب منها الدخول في حوار مع الدول المتضررة" لإيجاد بدائل "أكثر استدامة، من دون توقف يؤدي إلى خسائر في الأرواح".
ودعا أيضا الجهات المانحة الأخرى إلى تكثيف جهودها.
وأكد أن "منظمة الصحة العالمية دعت منذ مدة طويلة كل البلدان إلى زيادة إنفاقها الصحي على الصعيد الوطني تدريجا، وبات هذا الأمر أكثر أهمية من أي وقت مضى".
إعلان