مع دخول الحرب عامها الثاني، مازال أطفال غزة الذين يشكلون نصف سكان القطاع يدفعون ثمنًا باهظًا جراء عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي والذي تسبب في كارثة إنسانية؛ حيث قُتل أكثر من 41 ألفا و900 شخص منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن، بينهم أكثر من 16 ألفا و900 طفل، بما فيهم عشرات من الأطفال الرضع دون سن عام واحد، والذين رحوا ضحية الغارات الإسرائيلية المكثفة والمستمرة،  وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

طفل غازي: كانت الكرة في يدي أثناء سقوط الصاروخ

ومن بين مئات القصص للأطفال الناجين، يأتي أسامة محمد أبو مصطفى، الذي تحولت حياته رأسا على عقب بسبب هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة؛ إذ كان حلمه أن يصبح نجمًا عالميًا لكرة القدم ويتخيل مستقبلًا لامعًا مثل «رونالدو»، حيث لعب في فريق محلي في الملعب البلدي في خان يونس قبل تكاثف الغارات الإسرائيلية.

وحتى أثناء استمرار الحرب عمل الطفل أسامة، البالغ من العمر 13 عاما، بجد واجتهاد لتحقيق حلمه ضد أي ظروف؛ حيث كان يمارس كرة القدم مع أقاربه في حين سقطت الصواريخ على حين غرة؛ ليضف معاناته  لشبكة إن بي سي نيوز: «كانت الكرة في يدي، ثم سقط الصاروخ».

وأوضح «أسامة» أن هذا كان آخر ما يتذكره بعد أن استيقظ على سرير في مستشفى، وقيل له عن مقتل أحد أقاربه وعمته وزوجها؛ ليتفاجأ أنها ليست الخسائر الوحيدة، بل فقد ساقه اليسرى أيضًا، مرددا بحزن وقهر: «الاحتلال قتل حلمي، سرقوه مني». 

معاناة فتاة غازية

بينما الفتاة الفلسطينية نادين عبداللطيف التي يبلغ عمرها 13 عامًا، تحاول طمأنة شقيقها الأصغر «جود» رغم شعورها بالخوف والعجز جراء الحروب التي عاشتها حتى الآن، واصفة معاناتها من مخيم النصيرات للاجئين :«لا ينبغي أن تمر فكرة القتل في ذهن أي إنسان، إنها تمر الآن في أذهان ملايين الأطفال في غزة»

وتقول «نادين» إنها و«جود» دائما ما يشعرن بالخوف خاصة بعدما قُتل شقيقهما الأكبر أحمد في غارة جوية إسرائيلية بعد أن انفصل أفراد العائلة أثناء محاولتهم الفرار جنوبًا من منزلهم في شمال غزة، متمنيا شقيقها بألم: «أريد فقط أن أرى أخي مرة أخرى» بينما كانت نادين تمسح دموعه وتحاول أن تطمئنه وهي تقول: «لا يمكننا رؤيته مرة أخرى، علينا فقط أن ننتظر ونتحلى بالصبر». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أطفال غزة غزة معاناة غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

«شؤون الأسرى»: الاحتلال الإسرائيلي يرفض حتى الآن الإفراج عن سجناء الدفعة السابعة

قالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترفض حتى هذه اللحظة الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة ويواصل المماطلة المتعمدة والممنهجة، وذلك حسبما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل لها.

إطلاق سراح 6 محتجزين إسرائيليين

وأطلقت حركة حماس، سراح 6 محتجزين إسرائيليين أمس السبت، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وكان من المتفق عليه في المقابل تطلق سلطات الاحتلال 602 أسير فلسطيني من سجن عوفر، بينهم 50 من أسرى المؤبدات و60 من أسرى الأحكام العالية و41 من أسرى وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم و445 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر. 

الاحتلال يفرج عن الأسرى الفلسطينيين في ساعات متأخرة من الليل

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت، أمس، إن الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن الأسرى الفلسطينيين في ساعات متأخرة من الليل، بناء على توصيات المستوى السياسي، ولكن هذا لم يحدث.

مقالات مشابهة

  • فيلم الرعب الكوميدي - The Monkey لعبة ملعونة تحول الحياة إلى كابوس!
  • «شؤون الأسرى»: الاحتلال الإسرائيلي يرفض حتى الآن الإفراج عن سجناء الدفعة السابعة
  • وزير الري: الاحتلال جفف منابع الحياة في قطاع غزة
  • والد أسير من غزة يفارق الحياة أثناء انتظار تحرره بعد خرق نتنياهو للاتفاق
  • “حلل يا دويري”.. حاضرة على أسلحة المقاومين أثناء مراسم التسليم / صور
  • متحدث «اليونيسيف» الإقليمي لـ«الاتحاد»: أطفال غزة يعانون الأمراض ونقص الغذاء
  • روايات الاحتلال الكاذبة منذ 7 أكتوبر حتى الآن.. ما مصلحة نتنياهو؟
  • كاريكاتير أسامة حجاج
  • كامل أبو علي: المطارات أصبحت الآن مزارات سياحية في جميع أنحاء العالم
  • «أحلامهم بتتحقق».. ماذا يحدث لـ جيهان الشماشرجي ونيللي كريم في «اخواتي»؟