بقلم : سهاد الشمري ..

في مسيرة حركات النضال والتحرر ، وبتأريخ الاحزاب الواسعة الأفق ، سطور لايمكن محوها ، وقادة لاينسى حضورهم وتفاعلهم مع القضايا المصيرية بمرور الزمن ، وتبقى أفعالهم من تخلدهم في الساحة السياسية، مدعومة من جماهيرهم والتي آمنت بأفكارهم ،وبنهجهم ، ومن تلك الاحزاب العتيدة والراسخة والمتجدرة مع الجماهير هو ( الحزب الديمقراطي الكردستاني ) الذي تفاعل معه المحبين ، وكانوا خير ظهيراً شعبياً له خلال مسيرة حافلة بالانجازات ، أقتربت من الثمانية عقود .


وبقدر ماكان الحزب الديمقراطي الكردستاني قوياً ، كانت كردستان العراق قويةً وعصيةً على المعتدين ، وهذا مايركز ويؤكد عليه دوماً السيد مسعود بارزاني في كل محفل ومناسبة ، ويذكر شركاء الوطن بالشراكة الحقّه وليست شراكة الورق ،

نعم إستحق هذا الحزب الكبير بجماهيره ، أن يتصدر الاحزاب الكردستانية جميعاً ، من خلال جدّيته في التعاطي مع كل الاحداث ، وواقعيته التي لايمكن لأحد أن يزايد عليها ، فكان حاضراً ولاعباً مهماً وأساسياً بتقريب وجهات النظر بين الكل ، والتجأ كذلك اليه الكل بحل العقد والاشكالات التي واكبت العملية السياسية ، فكان الحزب الجامع والذي ظل ساعياً لتحقيق الاهداف العامة ، وأولها أهداف الامة الكردية .
ورغم كل التحديات والظروف القاهرة، والجرائم ، والإبادات المرتكبة بحق هذا الشعب الأبي ، إلا أن قيادة وزعامة الحزب فضلوا الحوار لا القتال والدمار ، مع أن البعض أراد تغيير مسار الازمات لصراعات ،ليكون بين الشعبين المتصاهرين أصلا، فكانت حنكة الخالد ملا مصطفى البارزاني حاضرة بكل أزمة ، وأفشلت ودفنت ماكان يراد ويخطط له ،
فسار على هذا النهج والطريق الزعيم مسعود بارزاني والذي أجهض كل المحاولات البائسة بهذا المنحى .
فالسيد البارزاني يستمد قوته من مؤيديه والمؤمنين بمسلكه الذي لن يحيد عنه مهما كانت الظروف ومهما قست ، فقدرة الكيانات السياسية على البقاء ، مرهونة بالتفاعل المستمر مع قضايا الوطن ، والمواطنة ، وتؤكد وبما لايقبل الشك مسيرة الحزب أنه كان وظل وسيبقى عند حسن ظن كل المواطنين ، الطامحين بعراق خال من الحقد والكراهية ، والذي تبناه ويتباه هذا الحزب العريق ومؤمن تمام الايمان بتحقيقه مهما طال الزمن .

سهاد الشمري

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

المغرب يحقق تقدماً مهما في التجارة العالمية ويحتل المرتبة 60 في الصادرات والـ49 في الواردات

كشف تقرير منظمة التجارة العالمية لعام 2024 عن تحسن ملحوظ في أداء المغرب على الصعيد التجاري، حيث احتل المرتبة الـ 60 عالمياً ضمن أكبر المصدرين للبضائع، فيما جاء في المرتبة الـ 49 ضمن قائمة أكبر المستوردين.

وبحسب التقرير، فقد بلغت قيمة صادرات المغرب من البضائع في السنة الماضية 45.04 مليار دولار، مقارنة بـ 41.64 مليار دولار في 2023، ما يعكس زيادة بنحو 3.4 مليار دولار.

هذه الزيادة تعكس الجهود المستمرة لتعزيز صادرات المغرب في مختلف القطاعات، بما في ذلك الفوسفات، والمنتجات الزراعية، والنسيج.

وفيما يخص الواردات، أظهرت البيانات أن قيمة واردات المغرب من البضائع بلغت 75.12 مليار دولار في 2024، مقارنة بـ 68.63 مليار دولار في العام السابق، مما يشير إلى زيادة قدرها حوالي 6.5 مليار دولار. هذه الزيادة تأتي في ظل الطلب المتزايد على المنتجات الصناعية، والآلات، والمواد الخام.

مقالات مشابهة

  • السليمانية.. اجتماع مرتقب بين الديمقراطي والوطني لحسم توزيع المناصب الحكومية
  • أعضاء بالحزب الديمقراطي يطالبون ترامب بوقف الهجمات في اليمن
  • هل يعود الحزب الديمقراطي للحكم مجددًا في أميركا؟
  • إعلامي بعد هزيمه الأهلي : مهما كان مين معاك لو ربنا مش رايد مش هتكسب
  • اتهام 6 رجال بالاعتداء على مرشحة سابقة للحزب الديمقراطي بأمريكا .. فيديو
  • النعمي: اللجنة الاستشارية للبعثة الأممية لا تضم سوى 4 ليبيين فقط
  • المغرب يحقق تقدماً مهما في التجارة العالمية ويحتل المرتبة 60 في الصادرات والـ49 في الواردات
  • المصريين الأحرار يُهنئ القيادة السياسية والشعب بذكرى تحرير سيناء
  • التمرين الإنتخابي الجزئي يعزز موقع البام في الخريطة السياسية
  • عمرها 21 شهرًا.. معرض في طوكيو لرسوم أصغر فنانة في العالم