وكالات- تاق برس- أكدت منظمة “مراقبة الإبادة الجماعية” الدولية، أن دولة الإمارات تنتهك حظر الأسلحة على السودان وينبغي محاسبتها دوليا على تورطها في جرائم حرب ضد المدنيين.

وبحسب المنظمة تقدم الإمارات الدعم العسكري إلى ميليشيات قوات الدعم السريع المتمردة في السودان عبر منطقة “أم جرس” على الحدود السودانية التشادية.

وذكرت المنظمة أنه منذ يونيو 2023، كان هناك زيادة كبيرة في عدد طائرات الشحن المتجهة من مطار أبو ظبي الدولي إلى مطار أم جرس في شرق تشاد.

وبحسب المنظمة تقوم هذه الطائرات أحيانًا بتسليم الإمدادات الطبية إلى مستشفى تابع للإمارات في تشاد، لكن معظم الرحلات الجوية تنقل الأسلحة والذخائر لقوات الدعم السريع.

وأشارت إلى أن الإمارات تدعم ميليشيات قوات الدعم السريع بالوقود من جنوب ليبيا، ومولت حصول الميليشيات على أسلحة ومركبات مثل سيارات (لاند كروزر) من ليبيا والتي تعد ضرورية لهجماتها العسكرية.

كما كشفت المنظمة حصول ميليشيات قوات الدعم السريع على أسلحة وذخائر عبر جمهورية أفريقيا الوسطى في عمليات خطط لها ونفذها قائد قوات الدعم السريع عبد الله الجزولي وذلك بدعم وتمويل إماراتي.

وأكدت المنظمة الدولية أن الإمارات تنتهك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على دارفور في عام 2005، والذي لا يزال ساري المفعول حتى الآن.

وشددت على أنه يتعين على الإمارات ودول إقليمية أخرى أن توقف فوراً دعمها العسكري لميليشيات قوات الدعم السريع والتوقف عن الانخراط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين السودانيين.

وحديثا أكد تحقيق أمريكي أن دولة الإمارات تستخدم المساعدات كغطاء لتأجيج الحرب الأهلية في السودان ومن خلال راية الهلال الأحمر الإماراتي يتم تهريب الأسلحة ونشر الطائرات بدون طيار.

وقال التحقيق الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز إن الطائرات الإماراتية بدون طيار تحلق فوق الصحاري الواسعة على طول الحدود السودانية، موجهة قوافل أسلحة تهرب الأسلحة غير المشروعة إلى المقاتلين المتهمين بارتكاب فظائع واسعة النطاق وتطهير عرقي.

وبحسب الصحيفة تحوم الطائرات فوق مدينة محاصرة في مركز مجاعة السودان الرهيبة، داعمةً لقوة شبه عسكرية لا ترحم قامت بقصف المستشفيات ونهب شحنات الطعام وحرق آلاف المنازل، بحسب ما أفادت به جماعات الإغاثة.

ومع ذلك، فإن الطائرات المسيرة تُطلق من قاعدة تدّعي الإمارات أنها تديرها كجزء من جهد إنساني لصالح الشعب السوداني — جزء مما تصفه بأنه “أولوية عاجلة” لإنقاذ الأرواح البريئة ودرء المجاعة في أكبر حرب في إفريقيا.

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

“نتنياهو يتجاهل إدارة بايدن المستسلمة”.. تقرير يكشف كواليس محادثات واشنطن وتل أبيب بشأن لبنان وإيران

واشنطن – نقلت قناة “سي إن إن” عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن واشنطن استسلمت لفكرة “تشكيل وتقييد” العمليات الإسرائيلية في لبنان وضد إيران، بدلا من وقف النار والأعمال العدائية.

وقال المسؤولون إنه بعد أسبوعين من رفض إسرائيل لمقترح كانت تقوده الولايات المتحدة لوقف النار مع حركة الفصائل البنانية لا تحاول واشنطن الآن إحياء المقترح.

وتحدث التقرير عن عجز إدارة جو بايدن أمام حكومة بنيامين نتنياهو، التي تتجاهل دعواتها لضبط النفس كما فعلت في غزة.

وقال المسؤولون إن المخاوف داخل إدارة بايدن تتزايد، من أن ما وعدت به إسرائيل سيكون عملية محدودة ستنمو قريبا إلى صراع أوسع نطاقا وأطول أمدا.

وقال مسؤول أمريكي كبير لـCNN، متحدثا بشرط عدم الكشف عن هويته لوصف المناقشات الخاصة: “لم نتمكن من منعهم من اتخاذ إجراء، ولكن يمكننا على الأقل محاولة تشكيله”.

وكان مقترح وقف إطلاق النار، الذي طرحته الولايات المتحدة مع فرنسا، دعا إلى توقف لمدة 21 يوما في القتال بين إسرائيل وحركة الفصائل البنانية لإعطاء الجانبين مساحة للعمل على صفقة أكبر لإعادة المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم في شمال إسرائيل وجنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الاثنين: “نحن ندعم قدرتهم على استهداف المسلحين، وتدمير البنية التحتية لحركة الفصائل البنانية، وقدرته، لكننا ندرك تماما المرات العديدة في الماضي حيث دخلت إسرائيل في ما بدا وكأنه عمليات محدودة وبقيت لأشهر أو لسنوات، وفي نهاية المطاف، هذه ليست النتيجة التي نريد أن نراها”.

كما قالت المصادر إن بايدن عرض، خلف الأبواب المغلقة، دعما للقضاء على البنية التحتية لحركة الفصائل البنانية على طول حدود إسرائيل وفي جنوب لبنان، طالما ظلت عمليات إسرائيل محدودة.

ووفق تقرير “سي إن إن” فإن الولايات المتحدة لا تزال تريد أن ترى استئناف محادثات وقف إطلاق النار في لبنان، حيث أكد البيت الأبيض أنه سيجري مشاورات منتظمة مع الإسرائيليين واللبنانيين وغيرهم بشأن اللحظة المناسبة للضغط من أجل التوصل إلى مثل هذا الاتفاق”.

لكن مسؤولا أمريكيا أشار إلى أنه ليس من الواضح حتى الآن مع من ستتعامل الولايات المتحدة في أي محادثات مقبلة، بعد اغتيال أمين عام حركة الفصائل البنانية حسن نصرالله وعدد كبير من كبار قادة الحزب.

من جهة أخرى، أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم إزاء العمليات التي تقوم بها إسرائيل على مقربة شديدة من مطار بيروت، والتي قد تهدد قدرة المواطنين الأمريكيين على مغادرة البلاد عبر الرحلات المحدودة المتبقية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون إن الولايات المتحدة تجري مناقشات مع إسرائيل بشأن المطار فيما يتعلق بسلامة الأمريكيين الذين يعيشون في البلاد، وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ميلر بأن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أنها تريد استمرار عمل الطرق المؤدية إلى مطار بيروت.

وتشن القوات الإسرائيلية منذ قرابة 3 أسابيع هجوما جويا مدمرا على جنوب وشرق لبنان، بالإضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي مناطق تعد معقلا لحركة الفصائل اللبنانية.

وفي شأن الرد على إيران، قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة كانت تحث إسرائيل على عدم التصعيد المفرط بشن ضربة انتقامية على إيران لكنهم حذروا من أن ما تراه إسرائيل هجوما متناسبا قد لا يتماشى مع ما قد يعتبره بقية العالم – بما في ذلك الولايات المتحدة – ردا مدروسا.

وصرح الدبلوماسي الإسرائيلي السابق ألون بينكاس،  لـCNN: “النفوذ الوحيد الذي يتمتع به الأمريكيون الآن هو استدعاء وزير الدفاع إلى واشنطن وكسب الوقت”، حيث من المقرر أن يلتقي يوآف غالانت مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، الأربعاء، في زيارة تأمل إدارة بايدن منها كسب الوقت للتشاور والتخطيط قبل أن تنفذ إسرائيل ردها المحتمل ضد إيران.

وقال بينكاس إنه مع وجود غالانت في واشنطن، فإن الولايات المتحدة تعتقد على الأرجح أن إسرائيل ستنتظر حتى تشن هجوما، وأضاف: “هذا منطقي في لعبة محاكاة العلوم السياسية، وليس في السياسة الإسرائيلية”.
وكان نتنياهو في نيويورك عندما نفذت إسرائيل الضربة الضخمة في بيروت التي قتلت زعيم حركة الفصائل اللبنانية حسن نصرالله.

وكان غالانت قال بوقت سابق إن إسرائيل تنسق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة وهي تستعد للرد على إيران، لكن إسرائيل ستتخذ في النهاية قرارها الخاص، وقال: “كل شيء على الطاولة”.

 

المصدر: CNN

مقالات مشابهة

  • فرنسا : سنزود أوكرانيا بمقاتلات “ميراج” مطلع 2025
  • في خضم المجاعة.. قوات الدعم السريع تهاجم المطابخ الخيرية وتسرق طعام الجوعى
  • “نتنياهو يتجاهل إدارة بايدن المستسلمة”.. تقرير يكشف كواليس محادثات واشنطن وتل أبيب بشأن لبنان وإيران
  • “حرب الجوع” بالسودان.. المتطوعون يواجهون مخاطر متزايدة لإطعام الملايين
  • اللواء محمد عبد المنعم: الجيش السوداني و«الدعم السريع» لا يمكنهما حسم المعركة
  • شبكة أطباء السودان: مقتل 7 أشخاص بينهم طفلتان وإصابة 14 آخرين جراء قصف الدعم السريع للفاشر
  • الدعم السريع تنفذ حملات اعتقالات واسعة بكتم
  • مصرع نجل الداعية مزمل فقيري برصاص الدعم السريع
  • صممها “الموساد” وجمعت في إسرائيل.. تقرير يكشف تفاصيل مثيرة حول هجوم “البيجر”