مؤثرون يتجهون للتنظيف المنزلي.. من أجل الربح
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
يبث مجموعة من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عديدة تطرح أفكاراً جديدة في ترتيب المنزل وتنظيفه والعناية به، من أجل زيادة الأرباح.
ومن بين المقاطع، فيديو "نظف الحمام معي ورتب غرفة المعيشة خلال 15 دقيقة، أو "جرب هذه الحيلة لجعل بلاط الحمام يتألق ويلمع كقطعة من البلور".
وتحت هاشتاق "#cleantok" يشارك نحو 4 ملايين مقطع فيديو على منصة تيك توك، هذه الأنواع من النصائح المتعلقة بالتنظيف المنزلي.
ومن بين مقدمي النصائح، المؤثرة ليا دي بروين (25 عاماً)، من ألمانيا، حيث حولت شغفها بالتنظيف إلى مهنة تدر عليها دخلاً، منذ بثها نصائح خاصة بالعناية بالمنزل على منصة تيك توك، منذ عام.
وتقول دي بروين: "الناس يستمتعون بمشاهدة مقاطع الفيديو هذه، والتي تحفزهم على ممارسة التنظيف وترتيب أثاث المنزل، عندما لا يشعرون بالرغبة في القيام بهذه الواجبات المنزلية".
وتضيف: إن المتابعين يثقون في الشخصيات المؤثرة، وبالتالي فإن هذه الشخصيات إذا أوصت باختيار شيء ما، فعادة ما يعتقد المتابعون أن المنتج جيد أو أن العمل الذي يوصون به فعال.
ولدى دي ىروين 110 ألف مشترك على حسابها على تيك توك (@my.cleantok)، كما أن لديها 28 ألف مشترك على حسابها على منصة إنستغرام (@leabloomz.).
A post shared by Lea Bloomz ???? (@leabloomz)
ويستغرق إخراج مقطع فيديو لبروين، ما بين 8 لـ10 ساعات، ويدر عليها مبلغاً من 4 أرقام، وتقول إنها تتلقى يومياً من طلبين لثلاثة، وتأتي من الشركات الصغيرة والشهيرة، وقريباً ستطرح منتجات النظافة الخاصة بها للبيع.
ومن بين توصيات بروين، الخاصة بالتنظيف، وضع منعم الأقمشة على قطعة قماش لمسح الأسطح المعرضة للأتربة لمنع الغبار من الاستقرار عليها، أو تنظيف نوافذ منزلها بالشامبو، لتجنب ترك خطوط عليها.
وغالباً ما تختبر بروين منتجات النظافة الجديدة بنفسها، مثل الصابون وقطع الأسفنج أو القماش.
A post shared by Lea Bloomz ???? (@leabloomz)
وبالإضافة إلى التنظيف تحتوي منصات التواصل على نصائح أخرى، حيث يتعرف الناس على كيفية طهي أطباق متنوعة، أو عمل المكياج الخاص بهم، ونوع الملابس المناسب لهم، وكيفية إصلاح الأعطال التي تتعرض لها دراجاتهم، أو نوعية الكتب التي يتعين قراءتها.
يقول قسم التنظيف بمجموعة فرويدنبرج المعروف باسم "فيلدا"، ومقره بلدة فاينهايم الألمانية، إن حملات الشخصيات المؤثرة تضاعفت خلال عم 2024 مقارنة بالعام السابق، وإنه توجد خطط لتوسيعها بدرجة أكبر.
كما زاد التعاون مع المؤثرين بشكل مطرد، من شركة "كارشر" لتصنيع أدوات التنظيف، ومقرها بلدة وينيندن بولاية بادن فوتمبرج.
كما شهدت شركة "ليفيت" المصنعة للسلع المنزلية، زيادة كبيرة في التعاون مع المؤثرين في مجال التنظيف بدرجات مختلفة.
وبرغم الجاذبية الاقتصادية للتعاون مع الشخصيات المؤثرة، فإن عالمة النفس بريجيت بسينكوف ترى وجود عدة مشكلات تتعلق بمقاطع الفيديو التي تصور طرق التنظيف، تتمثل في إجراء المستخدم مقارنة بين منزله والمنزل النظيف في ماطع الفيديو، فيؤدي للإحباط.
ومن ناحية أخرى تشير إلى "وجود كثير من الشخصيات المثالية التي تنشد الكمال على منصات التواصل، والتي تحرص على تنظيف بيوتها بشكل مستمر ودقيق، يكاد يصل إلى درجة الحالة المرضية التي تثير القلق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تيك توك
إقرأ أيضاً:
3 من أبواب الخير فضلها عظيم في شهر رجب.. احرص عليها
يغفل الكثيرون عن 3 من أبواب الخير يعظم فضلها في شهر رجب، وهذه الثلاثة أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه فلا تغفلها في الأيام المقبلة.
أبواب الخير في شهر رجبورد ذكر أبواب الخير في الحديث الشريف الذي رواه الترمذي، فقد جاء عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، أخبرني بعمل يُدخلني الجنة ويباعدني من النار ، قال : ( لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسّره الله عليه : تعبد الله لا تُشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحجّ البيت ) ثم قال له : ( ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنّة ، والصدقة تطفيء الخطيئة كما يُطفيء الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل ) ، ثم تلا : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } حتى بلغ : { يعملون } ( السجدة : 16 – 17 ) ، ثم قال : ( ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ ) ، قلت : بلى يا رسول الله . قال : ( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ) ، ثم قال : ( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ ) قلت : بلى يا رسول الله . فأخذ بلسانه ثم قال : ( كفّ عليك هذا ) ، قلت : يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ ، فقال : ( ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم - أو قال على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم ؟ ).
وفي بيان أبواب الخير في شهر رجب فهي كالتالي:
1- الصوم في شهر رجب: صوم شهر رجب كاملًا جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، ولا إثم على من يفعل ذلك؛ لعموم الأحاديث الواردة في فضل التطوع بالصيام، ولم يُنقَل عن أحدٍ من علماء الأمة المعتبرين إدراج هذا فيما يُكْرَهُ صومه.
ونقلت دار الإفتاء الصحيح عند جمهور الفقهاء استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه، إلا أنه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا، فضلًا عن أن الوارد فيه من الضعيف المحتمل الذي يُعمل به في فضائل الأعمال.
2- الصدقة في شهر رجب: روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إذا ماتَ ابنُ آدَمَ انقَطَعَ عَمَلُه إلَّا مِن ثَلاثٍ: صَدَقةٍ جارِيةٍ، أَو عِلمٍ يُنتَفَعُ به، أَو وَلَدٍ صالِحٍ يَدعُو لَهُ».
ويقول الإمام الرافعي الشافعي: والصدقة الجارية محمولة عند العلماء على الوقف. والوقف هو: حَبسُ مالٍ معينٍ قابلٍ للنقل يمكن الانتفاعُ به مع بقاء عينه، وقطعُ التصرف فيه، على أن يُصرَف في جهة خير تقربًا إلى الله تعالى.
وعليه: فكل ما كان وقفًا يكون مصرفًا للصدقة الجارية كبناء المساجد والمدارس والمعاهد الدينية والجامعات والمستشفيات والمراكز الصحية ومراكز محو الأمية وبناء الجسور وشق الأنهار والترع واستصلاح الأراضي وبناء الحصون للدفاع عن الأمة، كل ذلك وأمثاله مما يُخرِجه الواقف عن ملكه إلى ملك الله تعالى، وتكون غَلَّته ورِيعه لجهات الخيرات المختلفة؛ يكون بنودًا لمصارف الصدقة الجارية.
3- قيام الليل في شهر رجب: صلاة الليل مِن أجَلِّ العباداتِ وأعظَمِهَا، وأفضلِ القرباتِ وأحسَنِها، وهي دأبُ الصالحين، وسبيل الفالحين، امتدَحَها وامتَدَح أهلَها ربُّ العالمين؛ فقال في مُحكم آياته وهو أصْدقُ القائلين: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: 16-17].
قال الإمام الزَّمَخْشَرِيُّ في "الكشاف" (3/ 511-512، ط. دار الكتاب العربي): [﴿تَتَجَافَى﴾ تَرتفع وتَتَنَحَّى عَنِ الْمَضاجِعِ عن الفُرُش ومواضِع النوم، داعِين ربهم، عابِدِين له، لأجْل خوفهم مِن سَخَطِه وطَمَعِهم في رحمته، وهم المُتَهَجِّدُون. وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تفسيرها: «قِيَاْمُ الْعَبْدِ مِنَ الْلَّيلِ».. والمعنى: لا تَعلم النُّفُوس -كلُّهنَّ ولا نَفْسٌ واحدةٌ منهنَّ لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولا نبيٌّ مُرسَلٌ- أيَّ نوعٍ عظيمٍ مِن الثواب ادَّخَرَ اللهُ لأولئك وأَخْفَاهُ مِن جميع خلائقه، لا يَعلمه إلا هو مما تَقَرُّ به عيونُهم، ولا مَزيد على هذه العدة ولا مَطْمَحَ وراءها، ثم قال: ﴿جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ فحَسَمَ أطماعَ المُتَمَنِّين] اهـ.
ولَمَّا كان الليلُ يَنقسم إلى أجزاءٍ يَختص بعضُها بِمَزِيَّةٍ عن غيرها مِن الفضل والأجر، احتاج المسلم أن يعرف هذه الأوقات ابتغاءَ نَيْلِ بَرَكَتِهَا وإحيائها بالعبادة مِن القيام، والتهجُّد، وقراءة القرآن، والْذِّكْرِ، والدعاء وقت السَّحَرِ، والحرص على إيقاع الأذكار في أوقاتها المحبوبة، فإنَّ خيرَ الناس مَن يراعي الأوقات لأجْل ذلك؛ فعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ خِيَارَ عِبَادِ اللهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَالْأَظِلَّةَ لِذِكْرِ اللهِ» أخرجه مرفوعًا الأئمةُ: البيهقي في "السنن الكبرى"، والبغوي في "شرح السنة"، والطبراني في "الدعاء"، والحاكم في "المستدرك" ووثَّق إسناده.
قال زين الدين المُنَاوِيُّ في "فيض القدير" (2/ 448-449، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [«إِنَّ خِيَارَ عِبَادِ اللهِ» أي: مِن خيارهم «الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَالْأَظِلَّةَ» أي: يترصدون دخول الأوقات بها «لِذِكْرِ اللهِ» أي: لأجْل ذِكره تعالى مِن الأذان للصلاة ثم لإقامتها، ولإيقاع الأوراد في أوقاتها المحبوبة] اهـ.