حزب الله يُعزز مصادر تمويله في غرب أفريقيا
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
يستمد حزب الله اللبناني، الذي يحظى بدعم وتمويل إيران تاريخياً، 30% من دخله من أنشطة المافيا، وذلك وفقاً لأرقام مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات في الولايات المتحدة، والتي تُركّز على بحوث السياسة الخارجية والأمن القومي. وحسبما يقول إيمانويل أوتولينغي، خبير شؤون حزب الله في المؤسسة الأمريكية، فإنّه "من الصعب تقدير حجم عمليات التهريب وغسل الأموال لحزب الله، لكن من المحتمل أن يتجاوز 300 مليون دولار سنوياً".
وفي دول غرب القارة الأفريقية، لا زال حزب الله يُعزز تواجده بالاعتماد على الجالية اللبنانية المحلية الضخمة، والتي يتم تجنيدها طوعاً أو قسراً، مما جعل تلك الدول أحد مصادره الرئيسية في التمويل.
ونتيجة تواجد جالية لبنانية كبيرة في ساحل العاج وغينيا، فإنّ حزب الله اللبناني يتمع بقاعدة صلبة لجمع الأموال، مُعتمداً بشكل خاص على نظام المافيا وغسيل أموال المخدرات، حسبما يكشف تحقيق أجراه عدد من الصحافيين الفرنسيين، منهم نوي هوشيت بودين، أرنو دوكس، وسيريل بنسيمون.
L’Afrique de l’Ouest, au cœur des réseaux de financement du Hezbollah https://t.co/qBV4DY7Weu
— Le Monde (@lemondefr) October 4, 2024 حداد سرّيفعلى بُعد نحو 5000 كيلومتراً من العاصمة اللبنانية بيروت، وفي مدينة أبيدجان تحديداً، بدأت منطقة ماركوري حداداً سرّياً بعد مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية يوم 27 سبتمبر (أيلول) الماضي. وفي هذا المعقل المُهم للمغتربين اللبنانيين في ساحل العاج ظلّت بعض الشركات مغلقة، فضلاً عن مراكز دينية تابعة للحزب ولإيران، وذلك حزناً على نصرالله.
يقول رجل أعمال لبناني يحمل جنسية ساحل العاج أيضاً، وقد عرّف عن نفسه بـِ إيلي "من الواضح أننا نشعر بالحزن عندما نُشاهد ما يحدث في لبنان". وكما هو الحال مع ما يقرب من 100 ألف لبناني يعيشون في البلاد- 80٪ منهم من المؤيدين لحزب الله- فإنّ الحديث علناً عن الحزب أمر يُثير التوترات، مما يستدعي الصمت أفضل.
How Hezbollah Fundraises Through Crime@eottolenghi in @thecipherbrief: https://t.co/9dqgNpzvdy
— FDD (@FDD) July 2, 2024 تطوّع أو ابتزازوفي هذا الحي الملقب بـِ "بيروت الصغيرة" في مدينة أبيدجان، لا يجرؤ أحد على الحديث علانية عن حزب الله وتأثيره. ومع ذلك فإنّ ظلّه يلوح في الأفق بشكل كبير. ويُساهم معظم اللبنانيين في ساحل العاج، وعلى نطاق أوسع في غرب أفريقيا، بشكل غير مباشر في جهود حزب الله الحربية في الشرق الأوسط من خلال شكل من الضرائب غير الرسمية تحت مُسمّيات دينية.
وبالتوازي مع هذه المُساهمات التطوّعية، أكد رجل أعمال لبناني مُقيم في الكاميرون منذ بضع سنوات وجود ابتزاز مؤسسي عبر الشتات اللبناني بأكمله. وقال "إذا لم تدفع، فسيتم استبعادك من جميع الاحتفالات والمناسبات".
L’Afrique de l’Ouest, au cœur des réseaux de financement du Hezbollah https://t.co/kC45V0qVyl
— Le Monde Afrique (@LeMonde_Afrique) October 4, 2024 اقتصاد موازٍولا يوجد مبلغ معروف يتم جمعه من لبنانيي غرب أفريقيا كون شبكة حزب الله المالية واسعة وغامضة. وبعد أن أصبح الحزب دولة داخل دولة في لبنان، قام التنظيم التابع لإيران ببناء اقتصاد موازٍ لتنويع الدخل، مُعتمداً على شبكة واسعة لغسل الأموال مُرتبطة بتهريب المخدرات والماس والأخشاب والأسلحة في أمريكا الجنوبية وفي غرب إفريقيا، مُستفيداً من تهريب المخدرات وتواطؤ بعض المُغتربين اللبنانيين في تلك الدول.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد كشفت في أبريل (نيسان) 2023، عن 52 شخصاً يمتلكون شركات وهمية في جنوب إفريقيا وأنغولا وساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وهؤلاء مُرتبطون بشبكة غسيل أموال يقوم بإدارتها من بيروت ناظم سعيد أحمد أحد كبار التجار اللبنانيين، وأبرز الواهبين لحزب الله اللبناني، والذي يتمتع بحضور قوي في العديد من الدول الأفريقية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله حزب الله إسرائيل وحزب الله ساحل العاج حزب الله
إقرأ أيضاً:
ميشال سليمان: المطلوب من المنتصرين اللبنانيين والغزاويين تجيير انتصارهم
أشار الرئيس العماد ميشال سليمان إلى أن "المطلوب من المنتصرين اللبنانيين والغزاويين تجيير انتصارهم لصالح القضية الفلسطينية من جهة وفي سبيل قيام الدولة اللبنانية"، وقال في تصريح اليوم: "مختصر مفيد بعد إبرام اتفاقي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة: حماس انتصرت في غزة، وإسرائيل انتصرت أيضا هناك، إسرائيل انتصرت في لبنان، والممانعة انتصرت أيضا هنا، جو بايدن ودونالد ترامب انتصرا أيضا في كامل الإقليم".
وسأل: "من الذي خسر إذا؟!"، وقال: "الخاسرون هم الشعب اللبناني والاقتصاد والغزاويون وأبسط مقومات الحياة لديهم".
وطالب "المنتصرين اللبنانيين والغزاويين بتجيير انتصارهم لصالح القضية الفلسطينية من جهة وفي سبيل قيام الدولة اللبنانية ومن أجل تحقيق سيادتها الكاملة من دون نقصان من جهة أخرى، عند ذلك فقط تكتمل الفرحة وتتحقق المصالح الوطنية".