ساي ديف نيت: سوس العنكبوت الأحمر تفتك بالمحاصيل الزراعية في ليبيا
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
ليبيا- حذر تقرير ميداني نشره موقع الأخبار العلمية البريطاني “ساي ديف نيت” من انتشار الآفة الزراعية “سوس العنكبوت الأحمر” في ليبيا على خلفية تغير المناخ.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن هذه الآفة الزراعية الصغيرة البالغ حجمها في العادة أقل من نصف مليمتر تزدهر في الظروف القاحلة مشيرا لتسببها في خسائر فادحة للمحاصيل في شمال غرب البلاد لكونها تتغذى على مجموعة واسعة من النباتات.
ووفقا للتقرير تمتص “سوس العنكبوت الأحمر” النسغ وتتسبب في جفاف الأوراق والفواكه وتساقطها ناقلا عن مزارعين في مشروع وادي الحي للتنمية الزراعية تأكيدهم إن الإصابة بهذه الآفة دمرت هذا العام تماما العديد من أشجار الفاكهة والخضروات الخاصة بهم.
ونقل التقرير عن فتحي الطاهر المختص في وقاية النبات بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية في حكومة تصريف الأعمال قوله:”إن الآفة لم تكن مشكلة كبيرة في الماضي لكنها تفاقمت في السنوات الأخيرة وأصبحت وحشية بشكل غير مسبوق بسبب التغيرات المناخية التي أثرت بوضوح على ليبيا”.
وقال الطاهر:”شهدنا في السنوات الأخيرة ارتفاعا غير عادي في درجات الحرارة في الربيع والخريف ما زاد من انتشار هذه الآفة والعديد من الآفات الزراعية الأخرى ولا يجب استخدام المبيدات غير النوعية لمكافحتها فذلك يمكن أن يساهم في مقاومتها”.
ووفقا للتقرير بين علي إبراهيم مدير المشروع أن الأخير ممتد بشكل واسع في منطقة سهل الجفارة على مساحة 12 ألف هكتار مشيرا إلى أنه يضم أكثر من 400 مزرعة تم زراعتها بشكل أساسي بأشجار الفاكهة مثل التين والرمان والعنب فضلا عن الخضروات والمحاصيل الأخرى.
بدوره قال منسق قطاع الزراعة والثروة الحيوانية ببلدية غريان عاشور السويسي أن أغلب أشجار منطقته أصيبت بالآفة التي انتشرت لمدن أخرى فيما تكاثرت الأخيرة المعروفة باسم سوس النقطتين بسرعة بدرجات الحرارة المرتفعة وتتكيف مع الظروف البيئية المختلفة ما يجعلها من الآفات الأكثر تدميرا بشمال إفريقيا.
وأضاف السويسي قائلا:”أدت الظروف المناخية إلى تسريع انتشار الآفة خاصة في العامين الماضيين فهي تزدهر في فترات الجفاف فيما انخفض معدل هطول الأمطار في وادي الحي من 270 مليمترا سنويا إلى 50 في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة والعواصف الترابية”.
بدوره عبر جمال علي صاحب إحدى المزارع المتضررة وجهة نظره بالقول:” ظهرت الآفة لأول مرة بمزرعتي في العام 2017 إذ أصابت 1400 شجرة تين و1200 شجرة رمان بسرعة غير مسبوقة ومنذ ذلك الحين أصبح الإنتاج صعبا إذ دمرت الآفة جميع الأشجار والنخيل وانتشرت أيضا إلى الزيتون”.
وأضاف علي بالقول:”إن جهودي لمكافحة العث باستخدام المبيدات الحشرية باءت بالفشل بسبب رداءة جودة المبيدات الحشرية المتاحة والحكومة والمنظمات الدولية في القطاع تقع عليهم اللائمة لأنها تجاهلت محنة المزارعين المتضررين من المشكلة المتفاقمة.
وبحسب التقرير يسرع ارتفاع درجات الحرارة دورة حياة الآفة عبر تقليل وقت انتقال حشرتها من البيضة لمرحلة البلوغ ما يزيد من معدل التكاثر فيما قال عبر رشيد مصدق الباحث المساعد بعلم الحشرات الزراعية في المركز الدولي للبحوث الزراعية بالمناطق الجافة “إيكاردا” عن رأيه بالخصوص.
وقال مصدق:”العديد من بلدان شمال إفريقيا تعتمد في المقام الأول على مبيدات القراد لمكافحة الآفات في أشجار الفاكهة والخضروات ولكن هناك تقارير عن مقاومة كبيرة لهذه المبيدات فسوس العنكبوت الأحمر أصبحت آفة رئيسية تؤثر على هذه الأشجار ونباتات الزينة”.
وتابع مصدق بالقول:”اقترح إيكاردا تعزيز أنظمة الحجر الصحي وسياسات تدريب المزارعين فضلا عن تبني استراتيجيات المكافحة المتكاملة وإنشاء أنظمة للكشف المبكر عن الآفة” فيما قال محمد عمراني القائم بأعمال منظمة الأغذية والزراعة الأممية “فاو” في تونس إن المبيدات الحشرية قد تكون مشكلة.
وأوضح عمراني قائلا:”الحل الوحيد هو المراقبة والتفتيش ووجود مختبر لتحديد مكونات المبيد ومدى صلاحيته” فيما أكد رئيس لجنة إدارة المركز الوطني للوقاية والحجر الزراعي فرع طرابلس عبد المجيد البغدادي أن الخسائر التي تسببها آفة “سوس العنكبوت الأحمر” هائلة.
وقال البغدادي:”انتشرت الآفة في كافة أنحاء البلاد من مناطق الشرق والوسط لكامل الساحل الغربي من زليتن إلى زوارة وجبال نفوسة والواحات ومدن الجنوب ومركزنا يعتزم إطلاق حملة لمكافحتها في حال توفر الميزانيات اللازمة واستقرار الظروف الأمنية”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إزالة 19 حالة تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالبحيرة
نفذت الوحدات المحلية بمدن ومراكز محافظ البحيرة، عدة حملات مكبرة أسفرت عن إزالة التعديات عن إزالة 19 حالة تعدي بإجمالى مساحة 4440 متر مربع عبارة عن إزالة 3 حالات تعدي بمساحة 1836 متر بنطاق قرى الشجاعة وآدم والنمرية بأبو المطامير عبارة عن مباني بالبلوك الأبيض والمونة الأسمنتية وشدات خشبية، وإزالة 4 حالات تعدي على الأرض الزراعية بمساحة 700 متر بقريتي المسين والوفائية بالدلنجات عبارة عن أسوار طولية وعرضية وردم حفر لإنشاء قواعد خرسانية.
وتم إزالة حالتي أعمال بناء مخالف بمساحة 600 متر بدمنهور عبارة عن سقف للدور التاني علوي والدور الثالث عشر وتم التحفظ على أعمال البناء، وإزالة حالتي تعدي بمساحة 345 متر عبارة عن شدات خشبية لإنشاء قواعد خرسانية بقريتي محلة بشر وفرنوي بشبراخيت، وتم إزالة 3 حالات تعدي بمساحة 350 متر عبارة عن شدات خشبية بكفر الدوار، وإزالة حالة تعدي بمساحة 200 متر عبارة عن مباني بالطوب الأحمر وشدات خشبية برشيد، إزالة حالة تعدي بمساحة 175 متر خارج الحيز العمراني بقرية شابور بكوم حماده، وإزالة حالتي تعدي 134 متر عبارة عن مباني من الطوب البلوك بدون سقف بقرية الحمراء بوادي النطرون، وإزالة حالة تعدي بمساحة 100 متر عبارة عن شدة خشبية بدون ترخيص بأبو حمص.
أكدت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، أن المحافظة تعمل على مدار الساعة لمتابعة ورصد أي تعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة، مع إزالة كافة المخالفات في مهدها دون تهاون، مشددةً على ضرورة المرور على الأراضي المستردة لمنع التعدي عليها مرة أخرى، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية للحفاظ على حق الدولة والشعب وحماية الرقعة الزراعية مع إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين.
وتؤكد محافظ البحيرة، على إستمرار إستقبال طلبات التصالح في مخالفات البناء عبر المراكز التكنولوجية المنتشرة في كافة أنحاء المحافظة، مشيرةً إلى أن هذه المراكز تسهم بشكل كبير في تقليل التكدس والتزاحم وتيسير عملية التقديم للمواطنين.
و شددت محافظ البحيرة على التصدى للمتعدين على أملاك الدولة و الأراضي الزراعية و إنفاذ القانون، للحفاظ على مقدرات و ثروات الوطن، مؤكدة على تواصل حملات إزالة التعديات بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لمنع أي تعديات وإيقاف البناء المخالف فورًا .
FB_IMG_1738419747260 FB_IMG_1738419743847 FB_IMG_1738419740170 FB_IMG_1738331816903