انتبه لوضعية الذراع.. هكذا يحدث القياس الخاطئ لضغط الدم
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
نبهت دراسة جديدة إلى أهمية اتباع الطرق الصحيحة عند قياس ضغط الدم، حتى لا يتم الحصول على قراءات خاطئة يمكن أن تعطي تشخيصا غير دقيق لحالة الشخص، وهو ما قد تكون له آثار صحية خطيرة.
وغالبا ما يقع الأشخاص في فخ القياس الخاطئ لأنهم لا يتبعون دائما التوصيات بهذا الشأن، خاصة فيما يتعلق بوضعية الذراع أثناء عملية القراءة.
ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة جاما للطب الباطني أن قياسات ضغط الدم قد لا تكون دقيقة، إلا إذا تم وضع ذراع الشخص بشكل صحيح.
واكتشف العلماء أن أوضاعا معينة قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في ضغط الدم الانقباضي، وهو الرقم العلوي الذي يقيس الضغط في الشرايين أثناء نبض القلب، وزيادة في ضغط الدم الانبساطي، الذي يقيس قوة الدم أثناء ارتياح عضلات القلب.
وقال المشرف الرئيسي على الدراسة، تامي برادي، طبيب الأطفال، خبير الأوبئة في مركز جونز هوبكنز للأطفال، إن الفريق اكتشف أن وضع الذراع قد يحدث اختلافا 7 نقاط كاملة في القراءة وهو ما مثل "مفاجأة" بالنسبة له.
وتوصي جمعية القلب الأميركية بضرورة وضع الساعد (الجزء السفلي من الذراع) على سطح مثل الطاولة للحصول على قراءة دقيقة، وأن تكون الذراع منبسطة بمستوى القلب.
وفي الدراسة المشار إليها، تم إخضاع 133بالغا، تراوحت أعمارهم بين 18 و80 عاما، 52 في المئة منهم من الإناث، لقراءة الضغط بثلاث وضعيات مختلفة، هي وضع الذراع على سطح، أو جعله يتدلى على الحوض، أو التدلي بجانب الجسم.
ووجد الباحثون أنه عندما كان الأشخاص يعلقون أذرعهم على جانب الجسم، زادت قراءة ضغط الدم الانقباضي لديهم بمقدار 6.5 نقطة مما كان عليه عندما كانت أذرعهم على سطح، بينما زاد ضغط الدم الانبساطي بمقدار 4.4 نقطة مما كان عليه في حالة وضعه على سطح.
وبالمثل، حين كانت أذرع الأشخاص على الحوض، كان ضغط الدم الانقباضي أعلى بمقدار 3.9 نقطة، والانبساطي أعلى بمقدار 4 نقاط.
وهذه الاختلافات قد تؤدي إلى تشخيصات خاطئة، ووصف أدوية لأشخاص قد لا يحتاجون إليها، وبالتالي تعرضهم للآثار الجانبية لها دون داع.
وقدمت "كليفلند كلينك" توصيات أخرى مثل الجلوس بشكل مستقيم وجعل الظهر ملاصقًا للكرسي وعدم وضع الساقين بشكل متقاطع ووضعهما على الأرض، ووضع الساعد على الطاولة بحيث يكون وجه راحة اليد إلى الأعلى، وعدم التحدث أو قراءة الصحف أو مشاهدة التلفاز أثناء هذه العملية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ضغط الدم على سطح
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: الذهب يرتفع عالمياً ليقترب من قمته التاريخية
استمرت أسعار الذهب العالمي في الارتفاع يوم الخميس ليقترب من أعلى مستوى قياسي تم تسجيله، وذلك بدعم من استمرار التوترات الناتجة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالرغم من اعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوم على الدول الأخرى ما عدا الصين.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا اليوم بنسبة 0.8% ليسجل أعلى مستوى عند 3132 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 3080 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3106 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
حقق الذهب أكبر مكسب يومي له منذ أكتوبر 2023 أمس الأربعاء حيث ارتفع بنسبة 3.4%، ليستمر اليوم في الارتفاع ويقترب من أعلى مستوى تاريخي سجله في 3 ابريل الماضي عند 3167 دولار للأونصة بعد الإعلان عن التعريفات الجمركية الأمريكية، ولكن الخسائر الكبيرة في الأسواق المالية الأخرى أدت إلى بيع المستثمرين الذهب لتغطية الخسائر في الأسواق الأخرى ليتراجع إلى أدنى مستوياته في 3 أسابيع قبل أن يبدأ في الارتفاع مجدداً منذ جلسة الأمس.
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب يوم الأربعاء أنه سيوقف مؤقتًا الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها مؤخرًا على عشرات الدول لمدة 90 يوم، لكنه رفع الرسوم الجمركية على الصين من 104% إلى 125% عقب قرار بكين فرض ضريبة بنسبة 84% على السلع الأمريكية.
وتزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق ليرتفع بالرغم من الانتعاش الكبير في مؤشرات الأسهم العالمية بعد اعلان ترامب عن تأجيل التعريفات على الدول الأخرى لـ 90 يوم، ويرجع استمرار الذهب في الارتفاع إلى استمرار الأزمة بين الولايات المتحدة والصين، وعزم الصين على الاستمرار في رفض الرسوم الأمريكية ومواجهتها بإجراءات انتقامية.
تركت الإشارات المختلطة وعدم اليقين المستثمرين حذرين من المزيد من التصعيد بين أكبر اقتصاديين في العالم، فلا يزال عدم اليقين المستمر حول السياسة التجارية يدفع الطلب على الذهب، والذي ينظر إليه على أنه تحوط ضد عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.
أظهر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي عقد الشهر الماضي أن أعضاء البنك كانوا شبه متفقين على أن الاقتصاد الأمريكي يواجه مخاطر متزامنة من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، مع إشارة البعض إلى أن البنك المركزي قد يواجه "مفاضلات صعبة" خلال الفترة القادمة.
هذا وينصب تركيز المستثمرين على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي تصدر اليوم لتقييم مسار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي. ويتوقع السوق حاليًا خفض أسعار الفائدة بمقدار 84 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام.
من جهة أخرى أشار مجلس الذهب العالمي إلى استمرار التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي للأسبوع التاسع على التوالي، فقد شهد الأسبوع المنتهي في 28 مارس تسجيل صافي تدفقات نقدية داخلة للصناديق بمقدار 10.6 طن من الذهب.
كانت صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية هي الأكبر حيث شهدت تدفقات نقدية داخلة بمقدار 5.8% تليها الصناديق في المنطقة الأسيوية بمقدار 4.6 طن من الذهب.