رد الاحتلال المحتمل على إيران.. هل يستهدف منشآت نووية؟
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، تم تسليط الضوء على التوقعات حول الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجمات التي قد تكون مرتبطة بإيران أو وكلائها في المنطقة، وفقًا للتقرير، قد تركز إسرائيل في ردها على استهداف قواعد عسكرية إيرانية وربما مواقع استخباراتية.
تشير الصحيفة إلى أن إسرائيل قد تتجه إلى ضرب مواقع عسكرية إيرانية في سوريا أو العراق، والتي تُستخدم لنقل الأسلحة والتكنولوجيا إلى جماعات موالية لطهران مثل "حزب الله" في لبنان.
من جانب آخر، أفادت "نيويورك تايمز" أن إسرائيل، بعد نقاش طويل داخل الحكومة والأجهزة الأمنية، قررت تأجيل استهداف المنشآت النووية الإيرانية إلى مرحلة لاحقة، يُرجح أن هذا القرار يعكس ترددًا إسرائيليًا بشأن مدى الفعالية التي يمكن أن تحققها الضربات الجوية على منشآت نووية محصنة تحت الأرض، مثل مفاعل "فوردو" ومنشآت تخصيب اليورانيوم.
وأعرب مسؤولون إسرائيليون تحدثوا للصحيفة عن شكوكهم حول قدرة إسرائيل على إلحاق أضرار كبيرة ومستدامة بالبرنامج النووي الإيراني، حيث عملت إيران على حماية منشآتها النووية بشكل جيد من خلال تقنيات الدفاع الجوي والمواقع الجوفية، مما يجعل أي هجوم محتمل معقدًا للغاية ويتطلب تخطيطًا دقيقًا.
ويذكر أن أحد الأسباب الأخرى التي دفعت إسرائيل لتأجيل استهداف المواقع النووية هو الرغبة في التنسيق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، خاصةً مع تغيرات السياسة الأمريكية تجاه إيران، فالولايات المتحدة تحت إدارة بايدن تميل نحو الطرق الدبلوماسية، وتفادي التصعيد المباشر فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، مما قد يعقد أي عمليات عسكرية منفردة تقوم بها إسرائيل.
رغم التردد الحالي، قد تتغير هذه الحسابات في حال تصاعدت التوترات أكثر بين إسرائيل وإيران أو إذا تم اكتشاف تسريع غير معلن في برنامج إيران النووي. في هذا السياق، يمكن أن تلجأ إسرائيل إلى عمليات سرية أو ضربات محدودة تستهدف شل قدرات إيران العسكرية والاستخباراتية دون التصعيد نحو استهداف المواقع النووية بشكل مباشر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية قواعد عسكرية إيرانية المنشآت النووية إيران الاحتلال قواعد عسكرية المنشآت النووية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب متفائل باتفاق قريب مع إيران حول برنامجها النووي.. ونتنياهو يطالب بتفكيك بنيتها التحتية بالكامل
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، في ظل تصاعد التحركات الدبلوماسية والمفاوضات الجارية في سلطنة عمان، وسط دعوات إسرائيلية لتفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية.
ترامب يتوقع اتفاقا دون اللجوء إلى التصعيد العسكريقال الرئيس دونالد ترامب، خلال تصريحات صحفية أدلى بها مساء أمس، إنه واثق من إمكانية التوصل إلى "شيء ما" مع إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، دون الحاجة إلى تصعيد عسكري أو إسقاط قنابل، حسب وصفه.
كيف نتعامل مع ترامب وتصريحاته الصدامية؟.. علي الدين هلال يُجيب خبير قانون دولي عن تصريحات ترامب حول قناة السويس: اعتداء على السيادة المصرية
وأكد ترامب أن الإدارة الأميركية تفضل الحلول الدبلوماسية وتسعى إلى اتفاق يضمن منع إيران من تطوير أسلحة نووية، مع الحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
تواصلت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط، حيث انطلقت أمس السبت الجولة الثالثة من المشاورات، بمشاركة المبعوث الأميركي للمنطقة ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وأشار وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى أن جولة جديدة من المفاوضات ستعقد الأسبوع المقبل، مع تحديد موعد مبدئي لها في الثالث من مايو المقبل.
وعبر البوسعيدي عن أمله في أن تثمر هذه المفاوضات عن اتفاق يقوم على الاحترام المتبادل والالتزامات المستدامة من الجانبين، بما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
أكد مسؤول أميركي بارز، عقب انتهاء جولة المفاوضات التي استمرت 4 ساعات، أن المحادثات كانت "جيدة وبناءة"، وأسفرت عن تحقيق تقدم مهم نحو التوصل إلى اتفاق شامل، دون الكشف تفاصيل إضافية بشأن القضايا التي تم التوصل بشأنها إلى تفاهمات.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن هذه الجولة كانت الأكثر جدية حتى الآن، مشيرًا إلى أن المناقشات تطرقت إلى تفاصيل فنية دقيقة، وتناولت اقتراحات متبادلة لبناء الثقة مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.
في سياق متصل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل لن تقبل بأي اتفاق لا يشمل تفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية.
وأشار نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، إلى أن حكومته نجحت خلال السنوات الماضية في إرجاع البرنامج النووي الإيراني عشر سنوات إلى الوراء، لكنها لم تتمكن من وقفه بالكامل، معتبرًا أن الإيرانيين واصلوا أنشطتهم في مجال تخصيب اليورانيوم بشكل مقلق.
أوضح نتنياهو أنه أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوضوح أن إسرائيل لن تقبل إلا باتفاق يؤدي إلى إنهاء برنامج إيران لتطوير الصواريخ النووية، الذي يشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، والولايات المتحدة، والعالم الحر بأسره، حسب تعبيره.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها بكل الوسائل الممكنة، مشيرًا إلى أن تل أبيب تراقب عن كثب مجريات المفاوضات الجارية.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد بلاده لتخزين المواد النووية الإيرانية المخصبة، إذا اتفقت الولايات المتحدة وإيران على أن هذا الحل سيسهم في تعزيز الثقة المتبادلة.
وقال لافروف إن موسكو تسعى لدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة، تضمن التزام إيران بعدم تطوير أسلحة نووية، وتساهم في رفع العقوبات عنها بما يسمح بدمجها مجددًا في الاقتصاد العالمي.
في المقابل، رد مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي على تصريحات نتنياهو، محذرًا من أن أي محاولة لتدمير القدرات النووية الإيرانية ستُقابل برد غير متوقع.
وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده تمتلك خيارات واسعة للرد على أي عدوان محتمل، مشيرًا إلى أن البرنامج النووي الإيراني مصمم لأغراض سلمية بحتة، وأن طهران ملتزمة بقواعد القانون الدولي المتعلقة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية.