تحت رعاية لطيفة بنت محمد.. دبي تستضيف منتدى المدن الثقافية العالمي
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
كشفت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" عن تفاصيل "منتدى المدن الثقافية العالمي 2024"، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الهيئة، وتستضيفه دبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة من 30 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر 2024.
كما أعلنت "دبي للثقافة" عن شعار المنتدى العالمي هذا العام والمتمثل في "ثقافة الغد.
ويسلط المنتدى الضوء في نقاشاته على جهود المدن التي تدعم الاقتصاد الإبداعي وتستثمر في الصناعات الثقافية والإبداعية، وتسعى لاحتضان ودعم أصحاب المواهب والكفاءات، كما يتيح لممثلي القطاع الثقافي والإبداعي المسجّلة في عضوية منتدى المدن الثقافية العالمي مساحة واسعة لتبادل الأفكار والمعرفة، واستكشاف دور الثقافة في صياغة مدن المستقبل المستدامة.
وتتضمن أجندة المنتدى العالمي الذي سيقام حفل افتتاحه في متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي مفتوح في الإمارات، عدداً من الجلسات سيتم خلالها مناقشة مجموعة من الأفكار التي تبرز دور الشباب في رسم ملامح السياسة الثقافية العالمية، وإعادة تشكيل واقع الحياة في المدن، وسيركز المنتدى عبر جلساته المغلقة على نماذج تمويل المشاريع الثقافية ومستقبلها، ودور الذكاء الاصطناعي في صياغة السياسات الثقافية، ومساهمة المناطق الإبداعية في تعزيز الابتكار في المدن، وإمكانيات دمج الثقافة كعنصر أساسي في الأنظمة الصحية، وكيفية تسخير قوة الثقافة لابتكار حلول إبداعية تساهم في رفع مستوى الوعي بقضايا المناخ، كما يستعرض المنتدى أبرز الاستراتيجيات التي توصلت إليها المدن العالمية لتمهيد الطريق أمام الأجيال القادمة، وتمكينهم من تطوير مهاراتهم واستخدام التكنولوجيا المتطورة لمواجهة التحديات المستقبلية، وخلال المنتدى تنظم "دبي للثقافة" جلسة مفتوحة للجمهور، تناقش فيها احتياجات المدن والأجيال القادمة والمهنيين الثقافيين والإبداعيين، وأهمية تطوير مهاراتهم في عالم رقمي سريع التغير.
وسيشارك عدد من المتحدثين الدوليين في جلسات "أفكار المستقبل"، كما سيشهد المنتدى إطلاق النسخة الثالثة من برنامج "تبادل القيادات" (Leadership Exchange) بدعم من مؤسسة بلومبيرج الخيرية، بهدف تحفيز التواصل بين المدن.
كما تنظم "دبي للثقافة" فعاليات المنتدى في عدد من معالم دبي السياحية ومراكزها الثقافية والإبداعية، بهدف تمكين وفود المدن المشاركة من التعرف على طبيعة التجارب الثقافية التي توفرها دبي لزوارها وكافة فئات المجتمع المحلي، ما يساهم في دعم السياحة الثقافية في الإمارة، وستعرض الهيئة أمام المشاركين تشكيلة متنوعة من المنتجات الإبداعية التي تحمل بصمات نخبة من الفنانين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة وأصحاب المواهب الناشئة.
أخبار ذات صلةوفي هذا الصدد، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" أن المنتدى يمثل منصة دولية مُلهمة تتيح أمام قادة الفكر والثقافة في مدن العالم إمكانية تبادل الخبرات والمعرفة، وإقامة شراكات استراتيجية جديدة تدعم دور الثقافة ومشاركة أصحاب المواهب في صياغة المستقبل، مشيرةً إلى أن استضافة دبي للمنتدى تعكس ريادتها، وتبرز ما تتمتع به من إمكانيات وقدرة عالية على جمع العالم لمناقشة مستقبل القطاع ومساهمته في تحقيق التنمية الشاملة.
وبدورها أشارت شيماء راشد السويدي، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في "دبي للثقافة" ومدير مشروع "منتدى المدن الثقافية العالمي" إلى أن نسخة هذا العام من المنتدى التي تستضيفها دبي تتميز بثراء جلساتها ومناقشاتها التي تركز على دور الشباب والأجيال القادمة في تشكيل المشهد الثقافي ورسم ملامح مستقبله، وتحفيز المدن على التواصل لتطوير مشاريع ثقافية جديدة تساهم في دعم الاقتصاد الإبداعي الذي تطمح دبي لأن تكون عاصمته العالمية بحلول 2026.
ونوهت السويدي إلى أن برنامج المنتدى الذي صمم بالتعاون مع المدن المشاركة في شبكة منتدى المدن الثقافية العالمي، يتناغم مع تطلعات "دبي للثقافة" وجهودها الهادفة إلى تمكين ودعم أصحاب المواهب وتحفيزهم على المساهمة في دعم منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية.
ومن جانبها، عبرت جوستين سيمونز OBE، نائب عمدة لندن للثقافة والصناعات الإبداعية، ومؤسس ورئيس منتدى المدن الثقافية العالمي، عن سعادتها لاستضافة دبي النسخة الـ13 من المنتدى العالمي. وقالت: " تُعد دبي واحدة من أسرع المدن نموًا وأكثرها جذبًا في العالم، وتشكل مركزاً لالتقاء الثقافات عبر القارات، وموطناً لأكثر من 200 جنسية، ويعتمد المنتدى على مبدأ التعاون، ونؤمن بأن تقدير الثقافات لبعضها يساهم في تعزيز التماسك العالمي، بينما نجتمع معاً، سنستفيد من خبراتنا لدعم قوة الثقافة في مواجهة التحديات المشتركة."
يذكر أن المنتدى العالمي يُعد من أبرز فعاليات وأنشطة "شبكة منتدى المدن الثقافية العالمي" التي تُعتبر أهم شبكة تعاون دولية في وضع السياسات الخاصة بمجالات الفن والثقافة، حيث تُعنى الشبكة بدور الثقافة في المدن وتأسيس مراكز حضرية مستدامة، وتضم في عضويتها أكثر من 45 مدينة حول العالم تشكل الثقافة فيها أحد المحركات الرئيسية في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.
ويجمع المنتدى تحت مظلته مجموعة مؤثرة من ممثلي القطاع الثقافي والإبداعي المسجّلة في عضوية منتدى المدن الثقافية العالمي ونواب رؤساء البلديات، بهدف التواصل والتعاون وتبادل الأفكار مع نظرائهم من حول العالم، كما يعمل على تشجيعهم على التعاون فيما بينهم لإيجاد حلول مبتكرة تساعد في تحسين حياة مواطنيهم من خلال الثقافة، حيث ساهم أكثر من نصف المشاركين السابقين في تحسين وتطوير سياسات ثقافية مختلفة في مدنهم.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد دبي دبي الثقافية منتدى المدن الثقافیة العالمی المنتدى العالمی دبی للثقافة الثقافة فی
إقرأ أيضاً:
منتدى أدفانتج عُمان يختتم فعالياته بتوقيع اتفاقيات استثمار في الطاقة النظيفة
اختتمت اليوم فعاليات منتدى "أدفانتج عُمان"، حيث شهد المنتدى حضورًا واسعًا من كبار المسؤولين وصناع القرار والمستثمرين الإقليميين والدوليين، ووقعت خلال ختام فعاليات المنتدى شركة جيه إيه للطاقة الشمسية على عدد من الاتفاقيات مع استثمر في عُمان وميناء صحار والمنطقة الحرة وشركة مجيس للخدمات الصناعية لإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية على مساحة 32.5 هكتار ضمن المرحلة الثانية من المنطقة الحرة بقيمة 217.3 مليون ريال عُماني.
ومن المقرّر بدء التشغيل للمشروع في الربع الأول من عام 2026 بطاقة إنتاجية سنوية للمشروع تقدر بـ6 جيجاواط من الخلايا الشمسية و3 جيجاواط من الألواح الشمسية، ويُعد توقيع هذه الاتفاقية خطوة مهمة تدعم توجه سلطنة عُمان نحو تسريع مسيرة التنويع الاقتصادي والتحول إلى الطاقة المتجددة، بما ينسجم مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، كما يعكس التوقيع الاهتمام المتزايد بالفرص الاستثمارية الواعدة ضمن المرحلة الثانية من المنطقة الحرة، ويعزز مكانة سلطنة عمان كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.
وأكدت سعادة إبتسام بنت أحمد الفروجية، وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار خلال كلمتها في ختام فعاليات المنتدى أن المنتدى جاء لدعم مسيرة التنويع الاقتصادي وتعزيز استقطاب الاستثمارات النوعية المتزامنة مع "رؤية عُمان 2040"، مضيفة إن المنتدى وفر منصة متميزة لربط المستثمرين المحليين والدوليين مع نخبة من قادة الفكر والخبراء الاقتصاديين، مما أسهم في تبادل الأفكار واستكشاف آفاق النمو الواعدة.
وأوضحت الفروجية أن المنتدى أتاح للمشاركين فرصًا واسعة للتواصل مع قادة القطاعين العام والخاص، ومناقشة أبرز التوجهات الاقتصادية الحديثة، إلى جانب الاطلاع على خريطة الفرص الاستثمارية في القطاعات الحيوية، مشيرة إلى أن الحلقات النقاشية المتخصصة سعت للخروج بتوصيات عملية قابلة للتنفيذ، ومستندة إلى قصص نجاح إقليمية وعالمية، كما أكدت أهمية مخرجات المنتدى واللقاءات الثنائية، معتبرة أنها تمثل ركيزة أساسية لدعم جهود سلطنة عُمان في تحقيق النمو والتحول الاقتصادي وفق التوجهات الوطنية.
الصناعات المستقبلية
من جهته، قال المهندس خالد بن سليم القصابي، مدير عام الصناعة: إن الاتفاقيات الموقعة لإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية في المنطقة الحرة بولاية صحار تجسد التوجهات الطموحة للاستراتيجية الصناعية العُمانية 2040 التي تركز على تنمية الصناعات المستقبلية وتعزيز الاستثمارات ذات القيمة المضافة.
وأضاف: تُعد صناعات الطاقة المتجددة من الصناعات ذات الأولوية في الاستراتيجية الصناعية، نظرًا لدورها الكبير في إيجاد فرص صناعية واعدة لدعم تنويع الاقتصاد الوطني، وزيادة إسهام القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب تعزيز خيارات الطاقة (مزيج الطاقة) لسلطنة عمان، مشيرًا إلى أنه من المؤمل أن يسهم هذا المشروع في تطوير سلسلة القيمة لصناعة الطاقة النظيفة، واستقطاب المزيد من الصناعات المرتبطة بها، بما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للطاقة المتجددة والصناعات الخضراء.
وتضمن اليوم الثاني من المنتدى جلسات حوارية مع صناع القرار، وفرصًا لبناء شراكات نوعية، إلى جانب عرض قصص نجاح لمستثمرين، وتنظيم اجتماعات الطاولات المستديرة في قطاعات حيوية تشمل السياحة، والخدمات اللوجستية، والتعدين، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، وتقنية المعلومات.
وشكل منتدى "أدفانتج عُمان"، الذي أقيم خلال الفترة من 27 إلى 28 أبريل الجاري في منتجع سانت ريجيس - الموج بمسقط، منصة استراتيجية جمعت أكثر من 250 من كبار المسؤولين وصناع القرار والمستثمرين الإقليميين والدوليين، وأتاح فرصة استثنائية لتسليط الضوء على مقومات سلطنة عُمان كوجهة استثمارية واعدة في القطاعات المستقبلية، كما أسفر المنتدى عن نتائج ملموسة تعزز مكانة سلطنة عُمان على خارطة الاستثمارات العالمية، وتدفع بخطى التحول الاقتصادي بما يواكب مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، مؤكدًا أن عُمان ماضية بثقة نحو مستقبل أكثر تنوعًا واستدامة.