مطار الشارقة يُعزز عملياته في قطاع الشحن بانضمام UPS العالمية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أعلنت هيئة مطار الشارقة الدولي، انضمام شركة (يو بي إس UPS)، الرائدة في مجال اللوجستيات، إلى قائمة شركات الشحن العالمية، العاملة من مطار الشارقة، عبر تسيير 4 رحلات شحن أسبوعيا إلى مختلف دول العالم.
جاء الإعلان خلال حفل الاستقبال الذي نظمته الهيئة اليوم، وحضره سعادة علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، ودانييل كاريرا رئيس شركة UPS في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والهند، إلى جانب مجموعة من المديرين والممثلين عن الهيئة والشركة.
وقال سعادة علي سالم المدفع “نُواصل التزامنا بتعزيز المكانة الاستراتيجية الرائدة لإمارة الشارقة، كمركز اقتصادي عربي وإقليمي وعالمي، جاذب للأعمال والأنشطة التجارية المختلفة من مختلف دول العالم، وتفعيل دورها الحيوي باعتبارها حلقة وصل فاعلة على الخارطة الدولية للسفر والطيران والشحن والنقل الجوي، لتلبية متطلبات الحركة الاقتصادية والتنموية الشاملة والمستدامة في الإمارة، في مختلف المجالات، حيث نعتز بشراكاتنا الواسعة مع شركات الشحن الدولية والتي تسهم بتوسيع الخيارات والوجهات المتاحة للمتعاملين من الشركات والأفراد”.
من جانبه قال دانييل كاريرا إن دولة الإمارات تعتبر جزءا لا يتجزأ من مسيرتنا، منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، حيث عملنا على تمكين العملاء من مختلف الفئات للوصول إلى الأسواق العالمية بسهولة.
وأضاف أن إدخال طائرة بوينغ 747-8 الأكبر في أسطول الشركة يهدف لتعزيز القدرات اللوجستية وفتح آفاق أوسع للعملاء للاستفادة من التجارة عبر الحدود، لافتا إلى أن هذا الربط المباشر، يسهم في تبسيط تحديات سلسلة التوريد، ويدعم بشكل فاعل فرص النمو والتوسع للشركات في المنطقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مطار الشارقة
إقرأ أيضاً:
العيد.. قنديل سعادة
نعيمة السعدية
العيد كلمة تشير إلى نبض يحرك سواكن القلب فرحة وسعادة، خاصة إذا كان يعني اكتمال الفرحة من كل الجوانب النفسية والشعورية والاجتماعية.
قد لا نجيد التعبير عن معنى العيد بين ردهات ذواتنا الإنسانية، لكننا نستطيع أن نشعر بذلك في أوقات العيد التي تجمعنا بمن نحب، وهذا الشعور وحده يكفي.
ويكفي لأن يقول لك: افرح من القلب فرحة لا تضاهيها فرحة؛ فأنت وسط أحبتك الذين يشعلون قناديل السعادة وأنت تحتضن قلوبهم.
للعيد معنى جميل ينغرس في القلوب؛ فيُترجم إلى أفعال حية نابضة بالحب في الحركات والسكنات دون أن نحس بذلك؛ لأن الشعور هنا هو ما يحركنا.
إن كُنَّا لا ندرك حجم السعادة التي تحتوينا في ذاك اليوم، فنحن نعلم كم نحب يوم العيد.
ومنذ سالف الأزمان ومنذ أن سن الله مناسبة العيد، والإنسان يسعى لأن يسعد في يوم السعادة الإنسانية، يوم العيد الذي اختص الله به المسلمين دون غيرهم من البشر؛ لحكمة أرادها سبحانه وتعالى؛ فمن حقنا أن نفخر ونتفاخر بهذا اليوم المبارك الذي أكرمنا الله به في مناسبتين عظيمتين وفي وقتين جليلين بعد شهر رمضان المبارك، وفي شهر ذي الحجة المبارك.
وكلا الوقتين من أعظم الأوقات المكرمة من رب العالمين والمقدسة عند المسلمين؛ فأي شرف هذا الذي يناله المسلم من رب العباد الذي أكرمه بعظيم المَنِّ والعطاء والرفد الذي يستقي منه كرامته وعزته وشرفه.
فإذا كان رب الأرباب منحنا هذه المنح العظيمة؛ فلماذا لا نشكره عليها بحسن القبول والاستقبال والتجسيد شكلًا ومضمونًا؟!
إن هذه المناسبات الإنسانية الدينية التي وهبنا الله إياها؛ لهي فضائل يجب علينا حسن تقديرها حق التقدير، وحسن التبجيل لخطوط السعي في تطبيقها أفضل تطبيق؛ فهي شعائر اختصنا الله بها، فله حق الشكر على ذلك، ولها حسن الاحتفال بها حسب ما سنَّه الله تعالى.
يوم العيد هو يوم المشاعر الإنسانية الصادقة التي تملأ القلوب بفيض السعادة الغامرة التي تغمر المسلم الغني والفقير؛ فهو يوم يرسم البهجة في النفوس والابتسامة على الوجوه.
وعيد الفطر مكافأة للمسلم بعد صيام شهر بأكمله لتعزيز الجانب النفسي والمعنوي والانفعالي في داخله بين أركان قلبه.
وقد جعل الله تعالى يوم الفطر عيدًا؛ ليفرح المسلم بنعمة إتمام الصيام، ويُعينه على فعل الخير بعد قضاء شهر كامل في الصيام والاجتهاد في العبادة.
وهو سعادة يرسلها الله إليه مباركةً لمساعيه وإرادته وعزيمته المتمثلة في صبره على كل لحظة صيام امتثل فيها لأمره عز وجل.
فكيف لنا أن لا نسعد بهذا الكرم والتكريم؟! وكيف لنا أن لا نستشعر شعائر يوم عظيم بعظمة هذا اليوم الأغر؟! فالاحتفال بيوم عيد الفطر شعيرة من الشعائر الدينية التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى.
يوم العيد هو خير ما كتب لنا، وشرفنا، وكرمنا به؛ فلنا الحق كل الحق أن يكون يوم سعدنا وأُنسنا، أينما كنا على وجه الكرة الأرضية؛ فهو يوم يجمعنا تحت راية خفاقة واحدة وكنف نابض واحد.
فاسعدوا به أيها المسلمون مهما كانت ظروف الحياة؛ فهو سُنة الله على وجه الخليقة، ولا تبديل لسُنة الله تعالى؛ فلن نجد لقوانين الله في هذا الكون أي تبديل؛ فهي قوانين تسير في نظام دقيق، غاية في العظمة والتنسيق والترتيب، وفي ذلك قال الله تعالى: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ” (القمر: 49) صدق الله العظيم.