كييف تدعو الحكومة الألمانية مجددا لتوريد صواريخ "تاوروس"
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أوكرانيا بحاجة لهذه الصواريخ "كي تنقذ حياة عدد أكبر من الجنود والمدنيين الأوكرانيين"
واصلت أوكرانيا ضغطها على الحكومة الألمانية من أجل توريد صواريخ جوالة من طراز "تاروس" الألمانية لكييف من أجل الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (13 أغسطس/ آب 2023) إن أوكرانيا بحاجة لهذه الصواريخ "كي تنقذ حياة عدد أكبر من الجنود والمدنيين الأوكرانيين وللإسراع من تحرير مناطقها".
وتابع الوزير الأوكراني: " الصيغة بسيطة: مدى أطول للصواريخ يعني مدة أقصر للحرب"، وأوضح أنه من خلال هذا السلاح سيمكن لأوكرانيا "الوصول لقوات الاحتلال الروسية على الأراضي الأوكرانية بعيدا عن الجبهة الأمامية والتسبب في إزعاج خدماتها اللوجستية وتدمير مراكز القيادة ومستودعات الذخيرة".
وكان قد ازداد الضغط على المستشار الألماني أولاف شولتس أيضا مؤخرا في هذا الشأن. ودعا ساسة من أحزاب حكومية ومن المعارضة لتوريد نظام الأسلحة المناسب لتدمير المخابئ ومراكز القيادة المحمية على مسافة تصل إلى 500 كيلومتر، للقوات
المسلحة الأوكرانية. ويرى مؤيدو ذلك أن هذا الأمر سيمثل خطوة واضحة نحو الأمام من أجل تعزيز القدرة الدفاعية لأوكرانيا. وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قد صرح مطلع الشهر الجاري بأن توقيت اتخاذ قرار بهذا الشأن لم يحن بعد.
وتعهد وزير الخارجية الأوكراني في تصريحاته التي تم نشرها اليوم مجددا باستخدام هذه الصواريخ داخل الحدود الأوكرانية فقط، وأكد أن أية مخاوف من احتمالية أن تستخدم أوكرانيا صواريخ "تاروس" ضد أهداف على الأراضي الروسية بأنها "غير مبررة".
من جانب آخر أعلنت بعثة "جمهورية دونيتسك الشعبية" لدى مركز التحكم والتنسيق المشترك بشأن القضايا المتعلقة بجرائم الحرب الأوكرانية أن القوات المسلحة الأوكرانية قصفت دونيتسك ست مرات في ساعة واحدة فقط صباح اليوم الأحد.
وقالت البعثة، عبر قناتها على تليغرام، إن القوات الأوكرانية أطلقت 19 قذيفة، منها سبع قذائف من عيار 155 ملم تحمل عبوات عنقودية، باتجاه مناطق بتروفسكي وكويبيشيفسكي وكييفسكي في دونيتسك من الساعة 35:05 صباحا حتى 30:6 صباحا بتوقيت موسكو اليوم الأحد، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وأضافت البعثة أنه يتم الآن التحقق من المعلومات حول الأضرار والخسائر وأن جمهورية دونيتسك الشعبية تعرضت إجمالا للقصف 13 مرة اليوم من قبل القوات الأوكرانية التي أطلقت أكثر من 44 قذيفة.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد أن الدفاع الجوي الروسي دمّر طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقة بيلغورود، دون وقوع خسائر أو أضرار.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" عن وزارة الدفاع الروسية قولها في بيان لها، اليوم الأحد، إنه "في حوالي الساعة الرابعة فجرا، تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لشن هجوم إرهابي بطائرة واحدة دون طيار ضد مرافق في روسيا الاتحادية".
وأفاد رئيس المركز الصحفي لمجموعة قوات "المركز" الروسية، ألكسندر سافتشوك، في وقت سابق اليوم الأحد، بأن "القوات الروسية صدت خمس هجمات للقوات الأوكرانية في اتجاه كراسني ليمان، وكبدتها خسائر تقدر بأكثر من 80 عسكريا".
ويصعب التحقق من هذه الأنباء في ظل عدم وجود مصادر خبرية مستقلة.
ع.غ/ ح.ز (د ب أ، آ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الغزو الروسي لأوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية الغزو الروسي لأوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية الیوم الأحد
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تنسحب من كورسك الروسية وزيلينسكي يقيل رئيس أركان الجيش
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن جنود أوكرانيين أن القوات الأوكرانية انسحبت من جميع أراضي منطقة كورسك الروسية التي كانت دخلتها قبل 7 أشهر، وأكد مسؤولون روس أن قواتهم خاضت اليوم معركة لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من المنطقة، في الأثناء قرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إقالة رئيس أركان القوات المسلحة، وفق مرسوم صدر الأحد.
وكانت القوات القوات الأوكرانية شقت طريقها عبر الحدود الغربية لروسيا إلى كورسك في أغسطس/آب في واحدة من أبرز المعارك في الحرب المستمرة منذ 3 سنوات بهدف تشتيت انتباه قوات موسكو والحصول على ورقة مساومة في أي مفاوضات محتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن هجوما مضادا خاطفا شنته روسيا هذا الشهر أدى إلى تقليص المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في غرب روسيا إلى حوالي 110 كيلومترات مربعة مقارنة مع أكثر من 1368 كيلومترا مربعا سيطرت عليها كييف العام الماضي، وفقا لخرائط مفتوحة المصدر.
وقال يوري بودولياكا، أحد أبرز المدونين المؤيدين لروسيا، إن روسيا صدت القوات الأوكرانية إلى الحدود في بعض المواقع لكن معارك شرسة تدور وتحاول القوات الأوكرانية الرد وهي تتقهقر.
وذكر مدون بارز مؤيد لروسيا يعرف نفسه باسم تو ميجورز أن المكاسب التي حققتها القوات الروسية في ساحة المعركة سمحت لروسيا بتهديد منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع كورسك، لكنه حذر من أن القوات الأوكرانية تعمل على تعزيز دفاعاتها هناك منذ فترة.
إعلان إقالة رئيس أركان القوات الأوكرانيةعلى صعيد متصل أقال الرئيس الأوكراني رئيس أركان القوات المسلحة في ظل معاناة الجنود الأوكرانيين من صعوبات في منطقة كورسك التي احتلوها في أغسطس/آب وتشهد تقدما متواصلات للجيش الروسي، واقترح قائد الجيش في كييف أولكسندر سيرسكي الأربعاء الماضي انسحاب قواته.
ومذاك، أكّدت هيئة أركان الجيش الأوكراني تراجعا كبيرا لعناصرها في هذه المنطقة. ونشرت في نهاية الأسبوع خرائط تظهر أن القوّات الأوكرانية لم تعد خصوصا منتشرة في مدينة سودجا التي كانت أهمّ موقع احتلّته في المنطقة.
وجاء في المرسوم الرئاسي أن رئيس أركان الجيش أناتولي بارغيليفيتش أقيل من منصبه وعُيّن محلّه أندرييه غناتوف الذي تم تكليفه زيادة "فعالية الإدارة العمودية" للقوّات، لا سيّما في ما يتعلّق بـ"إعادة تنظيم وحدات الجيش".
وعهد إليه أيضا بتعزيز "تطبيق" قرارات القائد الأعلى للجيش الرئيس فولوديمير زيلينسكي وإضفاء "خبرة قتالية" على القيادة.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف عبر صفحته على "فيسبوك" الأحد أنه اقترح تعيين الجنرال غناتوف الذي تمتد خبرته في الجيش "أكثر من 27 عاما"، مضيفا أنه يتم إجراء "تغييرات جذرية في أوساط القوّات الأوكرانية المسلّحة لتعزيز فعالية القتال".
على صعيد آخر هدد الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الأحد، بالدخول في حرب ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو) إذا تمسكت الدول الأوروبية بخططها لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا.
وقال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في منشور على موقع "إكس" إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "يلعبان لعبة غبية".
وأضاف في منشوره: "لطالما قيل لهما إن قوات حفظ السلام يجب أن تكون من دول غير أعضاء في الناتو". وتابع قائلا: "أنتما تريدان تقديم المساعدة العسكرية للنازيين الجدد في كييف، وهذا يعني الحرب مع الناتو. استشيرا (رئيس الولايات المتحدة دونالد) ترامب، أيها الوغدان."
إعلانوكان ستارمر قد اقترح إنشاء "ائتلاف من الراغبين" لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا لتأمين وقف إطلاق نار نهائي.
وردا على ذلك قال ماكرون في مقابلة صحفية إن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا كما اقترحت بريطانيا وفرنسا في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
وقال في حديث مشترك لعدد من الصحف المحلية الفرنسية نشر في وقت متأخر من مساء أمس السبت "أوكرانيا دولة ذات سيادة. إذا طلبت وجود قوات متحالفة على أراضيها، فهذا أمر لا يمكن لروسيا قبوله أو رفضه".