لبنان ٢٤:
2024-10-08@14:51:44 GMT

كيف يُواكب اللبنانيون في الإغتراب الحرب؟

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

كيف يُواكب اللبنانيون في الإغتراب الحرب؟

ذكرت "العربية" أنّ القصف الإسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان أحدث موجة من الصدمة لدى المغتربين اللبنانيين في غرب إفريقيا الذين يبلغ عددهم مئات الآلاف.

ففي دكار وأبيدجان ولاغوس، روى ثلاثة لبنانيين مغتربين لوكالة "فرانس برس" كيف يعيشون الحرب من بُعد. لكن بين الحزن والخوف والغضب، تبرز روح التضامن داخل هذا المجتمع.



وقال زهير زيدان وهو رجل أعمال: "بالنسبة إلي، بدأت الضربات الإسرائيلية في 8 تشرين الأول 2023". وأضاف "كنا نعلم أن المرحلة المقبلة لإسرائيل ستكون لبنان".

وأضاف: "في اليوم الأول للهجوم الإسرائيلي على لبنان، تعرّض منزل صديق طفولتي الذي نشأت معه هنا للقصف. تلقيت صوراً من صديق آخر. نظرنا إليها فرأينا صديق الطفولة ووالدته وشقيقه. لقد استشهدوا جميعاً".

وتابع: "قال لي صديقي: توقع أن يكون هناك المزيد. ومنذ ذلك اليوم، ونحن في حالة ترقب وقلق".

وقال زيدان: "لدي أقارب كانوا يعيشون في جنوب لبنان، في مدينة صور، لكنهّم غادروا منازلهم فور بدء التصعيد. لكن بما أن إسرائيل بدأت توسيع نطاق ضرباتها على كل منطقة بيروت، قد يتضرّرون في أي وقت".

وأشار إلى أن "الدعم المادي يتم عبر سلاسل توريد وتوزيع وتحويل أموال عبر جمعيات مقرها في دكار وأبيدجان ونيجيريا ولبنان".

ومضى قائلاً: "أرسلت لي قريبتي في بيروت رسالة تقول: هناك جمعية جاهزة، تواصل مع الجميع، افعل كل ما يمكنك فعله: حفاضات، مناشف، منتجات للنساء والأطفال..".

وختم: "أشعر بالحزن والغضب. الحزن لأننا نجد أنفسنا في مواجهة وضع يمكن أن نخسر فيه بلداً بين عشية وضحايا وأن نتحول إلى فلسطينيين جدد في أرضنا. أما الغضب فبسبب العجز الذي نواجهه اليوم أمام ما يحدث ولامبالاة الغرب بهذا الوضع الذي يغيظنا".

ومن أبيدجان، قالت زارا ميرزا برانغر: "كان والداي يعيشان هنا في ساحل العاج، لكنّهما عادا إلى لبنان قبل 6 سنوات بسبب صحة والدتي. حدث قصف كثيف حول منزلهما، كانا في صور ولجآ إلى منزل في بيروت منذ حوالي أسبوعين".

وأضافت: "نحن نتابع الأخبار طوال الوقت.. في كل مرة نسمع أنهم قصفوا، نتصل بوالدَي. نحاول أن نرسل إليهما المال، نحاول مساعدتهما بقدر ما نستطيع".

وتابعت: "إذا توقف كل ذلك، وعادا إلى الجنوب ولم يجدا منزلاً، لا نعرف ماذا سنفعل. سيتعين علينا إعادتهما إلى هنا، أو إلى عائلتي في الغابون، أو إلى فرنسا، أو إلى أي مكان آخر. ومغادرة لبنان ستشكّل خطراً على والدتي".

وقالت: "لدينا جمعيات هنا تحاول جمع مساعدات، سواء ملابس أو أموال أو طعام، وطلبت خصوصاً حليب أطفال وأدوية غير متوافرة وحفاضات، كل شيء تقريباً. الوضع كارثي حقاً، نحن نريد أن يتوقف كل ذلك".

وقالت إنه في أبيدجان، بين اللبنانيين "كل الحديث يدور حول الحرب في لبنان. حتى حيث أعمل، في محل لبيع الملابس، عندما نتصل بالزبونات، جميعهن حزينات. إذا هطل المطر في لبنان، تتبلل ساحل العاج".

ومن لاغوس، قال جورج شعنين وهو رجل أعمال عاش معظم حياته في نيجيريا: "نحن قلقون للغاية لأن الحرب تمتد إلى كل لبنان تقريباً". وأضاف: "نحن ننشئ مجموعات على واتساب حيث نقدّم جميعنا تبرّعات".

وأشار إلى أن لذلك "أيضاً تبعات على العمل. فبسبب الحرب، تصبح الأمور أكثر صعوبة، تستغرق خطوط الشحن وقتاً أطول للوصول إلى لبنان. وهذا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار".

وختم بالقول: "عندما تحاولون إخراج عائلتكم من البلاد، يصبح ذلك أيضاً أكثر تعقيداً لأن الطلب بالنسبة إلى شركات الطيران ارتفع بشكل جنوني". (العربية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لوتان: 7 أكتوبر اليوم الذي انقلب فيه العالم رأسا على عقب

علقت لوتان على السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 باعتباره لحظة هزت العالم وشكلت موجة صدمة من أجل البحث عن العدالة، ورأت أن العزلة التي وضع فيها إسرائيل أصبحت عزلة للغرب والديمقراطية بعد عام من الحرب والدمار.

وأوضحت الصحيفة -بافتتاحيتها- أن اللحظة التي بدأت فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجومها على إسرائيل سوف يسجلها التاريخ لأول مرة باعتبارها بداية لجريمة فظيعة، ولكنها ستبقى أيضا بمثابة اللحظة التي هزت العالم، وانقلب فيها العالم الفلسطيني رأساً على عقب، حيث أدى القصف الإسرائيلي على غزة إلى قتل أكثر من 40 ألف امرأة ورجل وطفل، وإلى دفع من لم يمت بالقصف والدمار إلى العيش في كابوس لا نهاية له.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الغارديان: مدن جنوب لبنان تخلو من سكانها جراء القصف الإسرائيليlist 2 of 2نيويورك تايمز: بايدن سهّل الحرب ولا تأثير له على مجرى الأحداثend of list مبارزة مأساوية

وبعد عام، يدخل لبنان منزعجا كضحية للسابع من أكتوبر/تشرين الأول، لأن إسرائيل اليوم تتجه نحو الشمال، بالمعنى الحرفي والمجازي من خلال رغبتها في إعادة التأكيد على مصداقيتها الأمنية والعسكرية التي فقدتها قبل عام في الجنوب، بل تسعى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أبعد من ذلك، إلى إعادة صياغة الشرق الأدنى والأوسط.

وهكذا يجب أن نفهم اغتيال إسرائيل للعدو القديم حسن نصر الله زعيم حزب الله، حتى لو كان اختفاؤه يمثل في حد ذاته إنجازا للإسرائيليين. والآن، فإن تأثير الصدمة التي تعرض لها كيبوتس بئيري في 7 أكتوبر/تشرين الأول يتردد صداه في أماكن بعيدة مثل طهران وصنعاء. فإلى ماذا سيؤدي كل هذا بالنهاية؟ ولماذا؟ ولا أحد يعرف.

ورأت لوتان -في ختام افتتاحيتها- أن 7 أكتوبر/تشرين الأول وتداعياته ليس إلا نوبة مبارزة مأساوية تتكرر منذ 76 عاما بين شعب يخشى الزوال وآخر يكافح من أجل البقاء، مشيرة إلى أن القانون الدولي -الذي كانت سويسرا وصية عليه بموجب اتفاقيات جنيف- قد دُفن تحت أنقاض غزة.

وتابعت في تقرير آخر أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعد عام من أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لم يؤد إلى تهميش إسرائيل فحسب، بل أدى أيضا إلى توسيع الفجوة بين الدول الغربية ودول الجنوب، كما هو مشاهد مع كل تصويت جديد في الأمم المتحدة حيث يوشك ميزان القوى على الانقلاب.

وذكرت لوتان بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح أول قرار قدمته دولة فلسطين، وهو يدعو إلى انسحاب القوات الإسرائيلية في غضون 12 شهرا من الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وهي غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية التي تعتبر محكمة العدل الدولية أن استعمارها غير قانوني.

وقد دان السفير الإسرائيلي  ما سماه "الإرهاب الدبلوماسي" رافضا هذا النص، واصطفت خلفه 13 دولة فقط، أغلبيتها من الدول الصغيرة بمنطقة المحيط الهادي ومنطقة البحر الكاريبي، وإلى جانبها الحامي الذي لا يتزعزع: الولايات المتحدة ودولتان أوروبيتان ومثلهما من أميركا الجنوبية ودولة أفريقية واحدة هي ملاوي.

توسيع الفجوة بين الشمال والجنوب

ورأت لوتان أن هذا التصويت يمكن أن ننظر إليه باعتباره أحد أعراض الطريقة التي يعمل بها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على توسيع الفجوة بين "الغرب" و"الجنوب" مع قلب ميزان القوى.

وقد جسدت جنوب أفريقيا تمزقا آخر، عندما لجأت إلى محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية في غزة، ولأول مرة تلجأ دولة من الجنوب إلى هيئة قضائية دولية، ضد دولة منتسبة إلى معسكر الديمقراطيات الليبرالية، وهو تحول حظي بالترحيب في جميع أنحاء القارة الأفريقية وخارجها، وبدعم من القوى التي تقدم نفسها كبديل لهيمنة العالم الغربي من خلال إعادة تنشيط الخطاب المناهض للاستعمار.

وخلصت لوتان إلى أن الرأي العام الأوروبي، بعد مرور عام على السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أصبح يزعزع الارتباط التقليدي بين القارة وإسرائيل، وأصبح مصير الفلسطينيين وتجاوزات الجيش الإسرائيلي موضوع نقاشات جديدة.

وقد أصبح الاتهام بالكيل بمكيالين محرجا، خاصة عندما تدان انتهاكات القانون الإنساني الدولي في مواجهة العدوان الروسي على أوكرانيا، دون إدانة الانتهاكات الإسرائيلية، حتى إن الانحياز إلى الدفاع عن مصالح إسرائيل لم يعد أمرا بديهيا، كما يُظهِر الآن تصويت أغلبية العواصم الأوروبية في الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • اللبنانيون المغتربون بغرب أفريقيا يعيشون الحرب عن بعد
  • ???? صديق الفاشل الصادق المهدي
  • أفرام: أهم ما يمكن فعله اليوم هو انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن
  • لوتان: 7 أكتوبر اليوم الذي انقلب فيه العالم رأسا على عقب
  • سفارة السودان بمصر ترفض استخراج جواز سفر لمريم الصادق ولأآبناء أخيها صديق
  • إحصائيات صادمة.. ما الذي تبقى من المؤسسات التعليمية في غزة بعد عام من الإبادة؟
  • ما الذي تبقى من المؤسسات التعليمية في غزة بعد عام من الإبادة؟
  • هذه خطة اليوم التالي في لبنان بعد الحرب.. مسؤولون أميركيون يكشفون
  • فؤاد السنيورة: المدنيون اللبنانيون هم الضحايا الحقيقيون مثلما حدث مع الفلسطينيين