لبنان ٢٤:
2025-01-30@23:55:33 GMT

كيف يُواكب اللبنانيون في الإغتراب الحرب؟

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

كيف يُواكب اللبنانيون في الإغتراب الحرب؟

ذكرت "العربية" أنّ القصف الإسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان أحدث موجة من الصدمة لدى المغتربين اللبنانيين في غرب إفريقيا الذين يبلغ عددهم مئات الآلاف.

ففي دكار وأبيدجان ولاغوس، روى ثلاثة لبنانيين مغتربين لوكالة "فرانس برس" كيف يعيشون الحرب من بُعد. لكن بين الحزن والخوف والغضب، تبرز روح التضامن داخل هذا المجتمع.



وقال زهير زيدان وهو رجل أعمال: "بالنسبة إلي، بدأت الضربات الإسرائيلية في 8 تشرين الأول 2023". وأضاف "كنا نعلم أن المرحلة المقبلة لإسرائيل ستكون لبنان".

وأضاف: "في اليوم الأول للهجوم الإسرائيلي على لبنان، تعرّض منزل صديق طفولتي الذي نشأت معه هنا للقصف. تلقيت صوراً من صديق آخر. نظرنا إليها فرأينا صديق الطفولة ووالدته وشقيقه. لقد استشهدوا جميعاً".

وتابع: "قال لي صديقي: توقع أن يكون هناك المزيد. ومنذ ذلك اليوم، ونحن في حالة ترقب وقلق".

وقال زيدان: "لدي أقارب كانوا يعيشون في جنوب لبنان، في مدينة صور، لكنهّم غادروا منازلهم فور بدء التصعيد. لكن بما أن إسرائيل بدأت توسيع نطاق ضرباتها على كل منطقة بيروت، قد يتضرّرون في أي وقت".

وأشار إلى أن "الدعم المادي يتم عبر سلاسل توريد وتوزيع وتحويل أموال عبر جمعيات مقرها في دكار وأبيدجان ونيجيريا ولبنان".

ومضى قائلاً: "أرسلت لي قريبتي في بيروت رسالة تقول: هناك جمعية جاهزة، تواصل مع الجميع، افعل كل ما يمكنك فعله: حفاضات، مناشف، منتجات للنساء والأطفال..".

وختم: "أشعر بالحزن والغضب. الحزن لأننا نجد أنفسنا في مواجهة وضع يمكن أن نخسر فيه بلداً بين عشية وضحايا وأن نتحول إلى فلسطينيين جدد في أرضنا. أما الغضب فبسبب العجز الذي نواجهه اليوم أمام ما يحدث ولامبالاة الغرب بهذا الوضع الذي يغيظنا".

ومن أبيدجان، قالت زارا ميرزا برانغر: "كان والداي يعيشان هنا في ساحل العاج، لكنّهما عادا إلى لبنان قبل 6 سنوات بسبب صحة والدتي. حدث قصف كثيف حول منزلهما، كانا في صور ولجآ إلى منزل في بيروت منذ حوالي أسبوعين".

وأضافت: "نحن نتابع الأخبار طوال الوقت.. في كل مرة نسمع أنهم قصفوا، نتصل بوالدَي. نحاول أن نرسل إليهما المال، نحاول مساعدتهما بقدر ما نستطيع".

وتابعت: "إذا توقف كل ذلك، وعادا إلى الجنوب ولم يجدا منزلاً، لا نعرف ماذا سنفعل. سيتعين علينا إعادتهما إلى هنا، أو إلى عائلتي في الغابون، أو إلى فرنسا، أو إلى أي مكان آخر. ومغادرة لبنان ستشكّل خطراً على والدتي".

وقالت: "لدينا جمعيات هنا تحاول جمع مساعدات، سواء ملابس أو أموال أو طعام، وطلبت خصوصاً حليب أطفال وأدوية غير متوافرة وحفاضات، كل شيء تقريباً. الوضع كارثي حقاً، نحن نريد أن يتوقف كل ذلك".

وقالت إنه في أبيدجان، بين اللبنانيين "كل الحديث يدور حول الحرب في لبنان. حتى حيث أعمل، في محل لبيع الملابس، عندما نتصل بالزبونات، جميعهن حزينات. إذا هطل المطر في لبنان، تتبلل ساحل العاج".

ومن لاغوس، قال جورج شعنين وهو رجل أعمال عاش معظم حياته في نيجيريا: "نحن قلقون للغاية لأن الحرب تمتد إلى كل لبنان تقريباً". وأضاف: "نحن ننشئ مجموعات على واتساب حيث نقدّم جميعنا تبرّعات".

وأشار إلى أن لذلك "أيضاً تبعات على العمل. فبسبب الحرب، تصبح الأمور أكثر صعوبة، تستغرق خطوط الشحن وقتاً أطول للوصول إلى لبنان. وهذا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار".

وختم بالقول: "عندما تحاولون إخراج عائلتكم من البلاد، يصبح ذلك أيضاً أكثر تعقيداً لأن الطلب بالنسبة إلى شركات الطيران ارتفع بشكل جنوني". (العربية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من يحكم غزة في اليوم الثاني لإنهاء الحرب؟.. أستاذ العلوم السياسية يوضح

أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ في العلوم السياسية، أن إمكانية العودة إلى الحرب في قطاع غزة أصبحت أصعب بكثير مما كان عليه قبل أيام، موضحًا أن هناك عشرات الأفكار والاقتراحات والتناقضات حول من سيحكم غزة في اليوم الثاني لإنهاء الحرب.

الحرب في قطاع غزة  الصحة الفلسطينية: 63 شهيدًا و8 مصابين وصلوا إلى مستشفيات غزة زيارة مرتقبة لمبعوث ترامب إلى غزة لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار

وشدد “دياب”، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، على أن هذه الأفكار جزء منها إسرائيلية وجزء فلسطينية والآخر إسرائيلية أمريكية.  

 

وأضاف: “أمام هذا الضخ الإعلامي يجب العلم أنه لحين بدء تنفيذ الجزء الثاني من الصفقة، وقبل بدء الجزء الثالث سيكون هناك تصريح كل يوم باقتراح مختلف لما يتعلق بماذا سيجري في قطاع غزة"، موضحًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذهب لتصريحات بتهجير الفلسطينيين لأهداف آنية متعلقة بتنفيذ الصفقة.

وتابع: “لكن في نهاية الأمر سيعرض أمور أخرى أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برؤية إقليمية واسعة تتضمن القضية الفلسطينية، لبنان، سوريا، والإقليم عامة، لذا برأيي أن الأفكار التي تُطلق هنا وهناك هذه الفترة 80% من أهدافها سياسية آنية”.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. مواطن أسيوي يقلد شيخ الدعم السريع الذي قام بخلع سرواله بطريقة مضحكة والجمهور يطالب بتكريمه بعد الحرب
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
  • صديق موية كادر حزب الأمة الدعامي يواجه نفس مصير جلحة والطاهر جاه الله
  • من يحكم غزة في اليوم الثاني لإنهاء الحرب؟.. أستاذ العلوم السياسية يوضح
  • ركام الحرب معضلة تربك لبنان
  • صديق بتساءل ليه الطيران ما ضرب الجنجا المعرّدين بالتاتشرات واللواري؟
  • ابتكار أول حذاء صديق للبيئة قابل للتحول إلى سماد| تفاصيل
  • صديق: الأزهر جامعًا للعلوم وراعيًا للإنسانية في مسيرة علمية شامخة
  • حزب الله يستعيد مشهدية الانتصار