استشهد 56 فلسطينيا وأصيب 278 في 8 مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال 24 ساعة، بينما نفذت فصائل المقاومة عدة عمليات ضد قوات الاحتلال وكبدتها قتيلين وعدة إصابات.

ووثقت الطواقم الطبية استشهاد 17 فلسطينيا في غارات على منازل شمالي مدينة رفح جنوب القطاع المحاصر، كما ارتفع عدد الشهداء في مخيم البريج وسط القطاع إلى 19 مواطنا، إثر استهداف الاحتلال منزلا هناك.

كما استشهد 4 فلسطينيين في جباليا نتيجة غارة استهدفت محيط مقر الدفاع المدني غرب المخيم، وتشير التقارير إلى أن جثث عشرات الشهداء لا تزال ملقاة في شوارع جباليا، بينما تعجز الطواقم الطبية ورجال الدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب الحصار والقصف المستمر.

بينما استمرت قوات الاحتلال بقصف مناطق متفرقة، من بينها مشروع بيت لاهيا ومستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.

ووجهت وزارة الصحة في غزة نداءً عاجلا إلى المؤسسات الدولية للتحرك الفوري لإدخال الوقود اللازم لتشغيل المولدات في المستشفيات. وأشارت الوزارة إلى أن القطاع الصحي في غزة، خاصة في محافظتي غزة والشمال، على وشك الانهيار بسبب نقص الوقود، ما يهدد حياة آلاف الجرحى والمصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات.

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفا و965 شهيدا، 97 ألفا و590 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.لا يزال هناك ضحايا تحت الركام وفي الطرق ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

حصيلة العدوان

وأعلنت وزارة الصحة في غزة – اليوم الثلاثاء – أن إجمالي عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدء التصعيد في 7 أكتوبر/تشرين الأول ارتفع إلى 41 ألفا و965 شهيدا، بالإضافة إلى 97 ألفا و590 جريحا.

وأشارت الوزارة إلى أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا، حيث لا تزال هناك أعداد كبيرة من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، بينما تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم نتيجة القصف المستمر والحصار الخانق.

عمليات المقاومة

ميدانيا، قال مراسل الجزيرة إن كتائب عز الدين القسام وفصائل المقاومة الأخرى تخوض مواجهات مع قوات الاحتلال من "المسافة صفر" في جباليا، وإنها أوقعت خسائر في صفوف القوات المتوغلة.

وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها أجهزوا على أحد الجنود الإسرائيليين من المسافة صفر في منطقة التوام شمال غربي مدينة غزة، وفور وصول قوة الإنقاذ تم استهداف أفرادها بعبوة "رعدية" مضادة للأفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح في منطقة "التوام"، شمال غربي مدينة غزة.

كما أعلنت كتائب القسام استهداف دبابة "ميركافا أربعة" بعبوة "شواظ" قرب الحاووز التركي، غرب مخيم جباليا شمالي القطاع.

وفي المحور نفسه، أعلنت القسام تفجير عبوة شديدة الانفجار بناقلة جند إسرائيلية قرب مقر مؤسسة "بيتنا".

وفي مخيم جباليا أيضا، كانت كتائب القسام قد أعلنت نصب كمين لقوة راجلة للاحتلال غرب المخيم شمالي القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل رقيب أول، وإصابة جندي بجروح خطيرة، في معارك بشمال قطاع غزة

كما بثت سرايا القدس صورا لقصفها مدينة عسقلان برشقة صاروخية، وقصفها بالهاون حشود الجيش الإسرائيلي المتوغلة في مخيم جباليا.

وفي بيت حانون، شمالي قطاع غزة.. بثت كتائب القسام صورا قالت إنها لقنص ضابط إسرائيلي بالاشتراك مع سرايا القدس؛ كما أظهرت الصور استهداف مدينة سديروت أمس، الإثنين، بصواريخ "رجوم".

وجاءت عمليات المقاومة في إطار الرد على الاعتداءات المستمرة ومحاولة لعرقلة تقدم قوات الاحتلال في المناطق المستهدفة. وتؤكد الفصائل أن الهجمات ستستمر دفاعا عن غزة وأهلها.

في المقابل، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى مخيم جباليا، مع استمرارها في قصف المخيم بشكل مكثف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات قوات الاحتلال کتائب القسام مخیم جبالیا

إقرأ أيضاً:

إصابات واعتقالات وهدم في الضفة ومئات المستوطنين يقتحمون الأقصى

أصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة شبان واعتقل آخرين خلال اقتحام مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، وكثف المستوطنون اعتداءاتهم على البلدات الفلسطينية، واقتحم مئاتهم المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في ثاني أيام رمضان.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها نقلت شابا أصيب بالرصاص الحي قرب الجدار العازل في بلدة بيت أولا، غرب الخليل، إلى المستشفى، حيث وصفت إصابته بـ"المتوسطة".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة عند الجدار الفاصل والتوسع العنصري غرب البلدة أطلقت النار صوب فلسطينيين، ما أدى إلى إصابة الشاب في قدمه.

وفي مدينة بيت لحم جنوبي الضفة، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي بلدة الخضر، وأطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه المنازل والمحال التجارية.

وشمال غرب مدينة رام الله (وسط)، اقتحمت قوة إسرائيلية قرية عبوين، وحطمت مركبات المواطنين وداهمت عدة منازل، دون تسجيل حالات اعتقال.

وفي محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي 6 فلسطينيين من بلدتي بروقين وكفر الديك.

وفي نابلس، اقتحم جيش الاحتلال بيت فوريك شرقي المدينة، وأصاب 3 أطفال بالرصاص الحي، مساء السبت.

الاحتلال يشرد عشرات آلاف الفلسطينيين من منازلهم في جنين وطولكرم وطوباس (الفرنسية) اعتداءات المستوطنين

وشهدت بروقين غرب سلفيت، هجوما نفذه عشرات المستوطنين، الذين اعتدوا على منازل ومركبات الفلسطينيين، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة وبث حالة من الذعر بين السكان، في ظل حماية جيش الاحتلال، الذي أطلق الرصاص الحي صوب المواطنين.

إعلان

وفي اعتداء آخر، هاجم مستوطنون خياما سكنية في بلدة النصارية بالأغوار الوسطى، وأعطبوا إطارات جرار زراعي، كما اقتحموا تجمع خلة مكحول بالأغوار الشمالية، وهددوا سكانه وأرهبوهم.

الاحتلال هدم مئات المنازل شمالي الضفة الغربية (الفرنسية) اقتحامات الأقصى

في الأثناء، اقتحم 548 مستوطنا، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت "وفا" أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في ساحات الأقصى، خاصة في المنطقة الشرقية منه.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة.

في أول أيام رمضان وأمام عيونهم..

فلسطينيون نازحون يُشاهدون هدم الاحتلال لمنازلهم بمخيم نور شمس في طولكرم، شمالي الضفة الغربية. pic.twitter.com/UuSpRp5MCr

— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) March 1, 2025

عدوان متواصل على طولكرم

في غضون ذلك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ35 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ22، وصعد من عمليات الاقتحام، والمداهمات للمنازل، والتهجير القسري للسكان، وسط عمليات تدمير وحرق عدد منها.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها طولكرم ونور شمس، وجابت الشوارع والحارات وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، في الوقت الذي تمركزت فيه على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، حيث ما زالت تستولي على المباني السكنية في الشارع وتحولها إلى ثكنات عسكرية.

وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال خربت ودمرت محتويات عمارة العامر في شارع نابلس بعد أن استولت عليها وأجبرت من فيها على المغادرة قسرا، ورمت المقتنيات الخاصة من النوافذ.

الاحتلال اعتقل مئات الفلسطينيين منذ بدء العدوان على الضفة في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي (الفرنسية)

ولا يزال الاحتلال يفرض حصارا مطبقا على المخيمين، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر فرق المشاة في محيطهما وداخل الحارات والأزقة برفقة الكلاب البوليسية، وسط مداهمته المنازل وتخريبها وتدمير محتوياتها، وإخضاع سكانها للاستجواب.

إعلان

وفي مخيم نور شمس أقدم الاحتلال، فجر اليوم، على حرق منازل سكنية في حي المنشية، حيث شوهدت ألسنة النيران تتصاعد منها، استمرارا لعمليات الهدم التي نفذها أمس السبت، والتي طالت أكثر من 11 منزلا وما يحيط بها.

وأجبرت قوات الاحتلال سكان حارة "واد القلنسوة" على إخلاء منازلهم قسرا، بعد مداهمتها، وإطلاق القنابل الصوتية تجاههم مع اتخاذ أفرادها دروعا بشرية، حيث أفاد مواطنون أن الاحتلال أمهل 7 عائلات في الحي على مغادرة بيوتهم.

كما داهمت قوات الاحتلال، في وقت سابق، المنازل في حارة جبل النصر، وأجبرت سكانها على تركها قسرا، وإمهالهم مدة دقائق للمغادرة، تزامنا مع إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية لترويعهم وإرهابهم.

جيش الاحتلال يمنع آلاف الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في مخيم جنين (الأناضول)

وفي مخيم طولكرم، دهمت قوات الاحتلال المنازل والمحلات الفارغة الواقعة على امتداد شارع الوكالة بعد خلع أبوابها وتفجيرها، في الوقت الذي أطلقت الرصاص الحي تجاه المنازل في المناطق القريبة من حارتي المطار والحدايدة، لإرهاب السكان الباقين في منازلهم في تلك الحارات.

وشهد مخيما طولكرم ونور شمس منذ اليوم الأول لعدوان الاحتلال، حركة نزوح كبيرة من سكانهما من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، فاق عددهم 16 ألف نازح، توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها.

واستهدفت قوات الاحتلال مباشرة البنية التحتية للمدينة والمخيمين، حيث دمرت الطرق وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، ما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.

وصعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 927 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

إعلان

وبدعم أميركي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • تحقيق : هكذا سيطرت كتائب القسام على موقع ناحل عوز
  • شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح الفلسطينية
  • إصابات واعتقالات وهدم في الضفة ومئات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدتين في مدينة القدس
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيمي مدينة طولكرم ونور شمس
  • سكان غزة يقيمون إفطاراً جماعياً وصلاة تراويح قرب قوات الاحتلال في جباليا
  • سكان غزة يقيمون إفطارا جماعيا قرب قوات الاحتلال ويصلون التراويح في جباليا
  • كتائب القسام تبث مشهدا لأسيرين إسرائيليين
  • كتائب القسام تنشر فيديو لأسيرين يوجهون رسائل إلى قيادة الاحتلال
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها