الجزيرة:
2025-04-22@17:08:58 GMT

جيل زد.. لماذا يراهن الناخبون الشباب على هاريس؟

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

جيل زد.. لماذا يراهن الناخبون الشباب على هاريس؟

خلص موقع أميركي إلى أن دلائل كبيرة توحي بأن المنافسة بالانتخابات الرئاسية -المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل- ستكون أكثر من "عادية" من خلال التحول الكبير لدى الناخبين الشباب أو ما يعرف بـ"جيل زد".

وفي مقال لموقع "فوكس" (VOX) المتخصص فيما يعرف بالصحافة التفسيرية، سلط الكاتب كريستيان باز الضوء على هذه الشريحة العمرية من الناخبين، محاولا سبر أغوارها في مسار الانتخابات ومدى قدرتها على صنع الفارق في نتائجها.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3هكذا تستقطب ديزني أبناء "الجيل زد"list 2 of 3كيف يدعم محبو تايلور سويفت كامالا هاريس في الانتخابات الأميركية؟list 3 of 3هل يغير المرشحون المستقلون ميزان القوى في الانتخابات الأميركية؟end of list

وقال الكاتب إنه بعد تخلي "جيل زاد" عن الرئيس جو بايدن لصالح مرشحي الطرف الثالث، وعن الرئيس السابق دونالد ترامب، أو ببساطة عدم التصويت، ها هم يحشدون لدعم كامالا هاريس منذ دخولها السباق نحو البيت الأبيض خلفا لبايدن المنسحب.

وأشار إلى أن الناخبين الشباب نظموا دعوات عبر تطبيق "زوم" لدعم حملة هاريس الناشئة، كما سارعت مجموعاتهم الناشطة إلى تأييد نائبة الرئيس والتسجيل للتطوع في حملتها والتصويت لأول مرة.

ومقابل هذه النزعة التفاؤلية، يستدرك الكاتب بالقول إن المشاعر الطيبة، مثل أي شهر عسل، يمكن أن تكون مؤقتة تجاه هاريس، وقد ينفر منها الشباب عندما تتوفر لديهم معطيات أكثر تخص سجلها السياسي أو تاريخها الشخصي بناء على وابل الهجمات التي يشنها ترامب ضدها.

ورغم ذلك، وبعد مرور شهرين من خلافتها لبايدن في سباق الرئاسة، تمكنت هاريس من الحفاظ على حماس الشباب واستعادة الكثير من الدعم الذي تلقاه منهم بايدن عام 2020. وتشير استطلاعات رأي إلى أن جزءا من هذا النجاح يرجع إلى أن حملتها تعالج بعض الإحباطات العميقة التي يعاني منها هؤلاء الشباب مثل الشعور بالانفصال وغياب التمثيل، وبأن المؤسسة السياسية لا تسمعهم.

استطلاعات وإحصاءات

وأظهرت استطلاعات رأي، أجريت قبل انسحاب بايدن وبعد أداء هاريس في المناظرة مع ترامب، أن هاريس كسبت ما يقرب من 12 نقطة مع الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29، مقارنة بنسبة صعود بلغت 4.2 نقاط للناخبين من الفئات الأعمار الأعلى.

وحتى بانتخابات 2020، وهو عام شهد إقبالا قياسيا من الشباب على التصويت، صوت حوالي نصف تلك المجموعات الديموغرافية الأصغر سنا فقط. ومع ذلك، فإن إقبال الناخبين الشباب يبقى عنصرا ضروريا لأي فوز رئاسي بالمعسكر الديمقراطي، حتى لو لم يكن ذلك كافيا لتغيير مجرى نتائج السباق بأكمله، حسب الكاتب.

والعام نفسه أيضا، فاز بايدن بأصوات الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما بنحو 24 نقطة، وفقا لاستطلاعات ما بعد الانتخابات. وكانت هذه النتيجة في حد ذاتها بمثابة تراجع عن الدعم الذي تلقته هيلاري كلينتون وباراك أوباما بالانتخابات السابقة، لكن بايدن واجه منذ فترة طويلة صعوبة في كسب ثقة الشباب.

ووفقا لمتابعات الخبير الإستراتيجي الديمقراطي توم بونييه، ارتفعت معدلات التسجيل الجديد للشباب، وخاصة ذوات البشرة السمراء والأصول اللاتينية، في أعقاب انسحاب بايدن مباشرة وصعود هاريس، وخلال الأسابيع الستة التي تلت ذلك. وتعكس هذه الإحصائيات ما يقوله متتبعو تسجيل الناخبين المستقلين، مثل موقع (Vote.org).

ويولي كل من الجمهوريين والديمقراطيون الشباب الآن المزيد من الاهتمام الإعلامي، وبينما ارتفعت حصة شباب الحزب الديمقراطي الذين أكدوا أنهم سيصوتون هذا العام، ظلت حصة الجمهوريين ثابتة.

وتشير الاستطلاعات والإحصاءات مجتمعة ليس فقط إلى أن اندفاع وحماس الشباب المبكر لهاريس مستمر فحسب، بل أيضا إلى أن هناك فرصا واضحة لحملة نائبة الرئيس لمواصلة زيادة فرص الدعم هذه.

الناخبون الشباب عبروا عن دعم كبير لهاريس (أسوشيتد برس) طريق الفوز

وعلى سبيل المثال، حدد كتاب فرنانديز أنكونا "طريق الفوز" مجموعة من الناخبين الشباب بالولايات المتأرجحة، وقام باستطلاع رأيهم لفحص شعور الشباب تجاه البلاد، والعملية الانتخابية، والمرشحين الذين سبقوهم. وأجري الاستطلاع هذا الصيف قبل انسحاب بايدن من السباق.

وقال أنكونا إن "أحد التحديات التي رأيناها في وقت مبكر مع ترشيح بايدن أن الشباب شعروا وكأن بايدن قد تخلى عنهم، وأنه لا يستطيع القتال من أجلهم لأنه كان طاعنا في السن ولم يعد قادرا على فهمهم أو الشعور بالتعاطف معهم".

وكانت النتائج قاتمة بالنسبة للديمقراطيين، إذ أكدت ما توصلت إليه أبحاث نوعية أخرى للناخبين الشباب، وهي أنهم يشعرون وكأنهم الحلم الأميركي الذي بات "سرابا يتلاشى" وهدفا "بعيد المنال" على نحو متزايد.

ورغم بقائهم متفائلين، فإن شعور استبعادهم من المناقشات السياسية بقي أمرا يؤرقهم، ولم يلهمهم بايدن أو ترامب بأي حلول، كما أنهم يتعرضون لضغوط بسبب تكلفة المعيشة والديون والتهديدات المتعلقة بحقوق الإجهاض.

وحسب أنكونا فإن "ما نراه في البيانات أن هاريس تكاد تكون المرشحة المثالية لهم، لأنها تعرض الأشياء الثلاثة التي قال الشباب إنهم يريدونها أكثر من غيرها" وهي الأصالة والسياسات القابلة للتنفيذ وتغيير الوضع الراهن.

ومع ذلك، تشير هذه التحليلات إلى نقطة ضعف مركزية لهاريس كانت موجودة حتى قبل الهزة التي حدثت في الصيف. ولا يزال الناخبون الشباب، والناخبون بشكل عام، قلقين بشأن القدرة على تحمل التكاليف وآفاقهم الاقتصادية، وهذه قضية كبرى تعيق الدعم الأقوى من الشباب وخاصة ذوي البشرة غير البيضاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الناخبین الشباب إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في الخطابات النارية التي يطلقها دونالد ترامب، لا تتجلّى أمريكا كأرض للفرص، بل كأرض مُهددة، يلوّح فيها الجنون بالخطر، وتُبنى الجدران بدل الجسور. يحدّق ترامب في مستقبل بلاده كمن يحدّق في مرآة خائفة، يرى فيها الأشباح تتنكر في وجوه المهاجرين، والخراب يتسرّب من أصوات النساء والفقراء والمهمّشين.
لكن ثمة أمريكا أخرى، لا تظهر في تغريداته، ولا تسكن خطبه ولا تتسرب إلى ابتسامته المنتفخة بالغرور. أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها، ليست أميركا الأبطال البيض ولا أبراج المال، بل أميركا "والت ويتمان" الذي كتب: "أنا من الناس، وأقول: دعوني أغني". إنها أمريكا التي كانت، قبل أن تُغتصب من قبل نزعة القوّة، تغني الحرية كما تُغنى الصلاة.
في شوارع هارلم، حيث كتب لانجستون هيوز أشعاره، ثمة أمريكا سوداء تئن من الظلم وتقاوم بالشِّعر. تلك أمريكا الملوّنة التي لطالما اعتبرها ترامب مجرد مشهد خلفي للوحة البيضاء التي يريد رسمها. لقد قال هيوز في واحدة من قصائده:
"أنا أيضًا، أغني أمريكا.
أنا الأخ الأسود،
يُرسلونني إلى المطبخ حين يأتي الضيوف،
ولكنني أضحك، وآكل جيدًا."
هذه أمريكا التي لا يحبها ترامب، لأنها لا تنصاع. لأنها تجرؤ على الضحك حتى وهي مرفوضة، وتجرؤ على الحلم حتى وهي تحت الحصار العاطفي.
أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها هي أمريكا المهاجر الذي يعجن خبزه بأمل، ويزرع ابنته في مدرسة عامة، ويرتدي شتاءه من محلات التوفير، لكنه يحمل الوطن في قلبه لا في أوراقه الثبوتية. هي أمريكا من كتب عنها جون شتاينبك في "عناقيد الغضب"، حين جعل من كل فلاح مطرود من أرضه رمزًا للحقيقة التي لا تموت:
"إن الناس الذين يستطيعون أن يعيشوا بدون أمل، يموتون بصمت."
وترامب يريد هذه "الناس" أن تختفي، أن تصمت، أو على الأقل أن تكون في أماكن لا تراها كاميرات العالم الأول.
ترامب لا يحب أمريكا التي تُعلم أبناءها في المدارس العمومية أن العالم ليس بالضرورة أبيضًا ولا مستقيمًا، بل ملوّن كأقلام الأطفال. لا يحب أمريكا التي تكتب فيها تلميذة فقيرة من أصل لاتيني قصة عن أمها التي كانت تنظف البيوت، لأنها قصة تهز أسطورة الرجل الأبيض العصامي.
هو لا يحب أمريكا التي تقرأ، لأنه يعلم أن القارئ لا يُقاد. تلك البلاد التي يقرأ فيها العامل همنجواي في قطار منهك، وتُقرأ فيها توني موريسون في الأحياء التي خنقتها العنصرية. لقد كتبت موريسون: "لو أنك تستطيع أن تحطّم شعور شخص ما بالكرامة، فأنت بذلك تجعل منه عبدًا." لكن أمريكا الحقيقية تقاوم هذا التحطيم، حتى ولو لم يبقَ لها سوى قصائدها.
أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها، لا تعيش في البيت الأبيض، بل في البيوت البيضاء المهددة بالهدم، في مراكز اللجوء، في الفصول الدراسية التي تدرّس التاريخ الحقيقي لا الرواية المنتصرة. هي أمريكا "السكاكين التي لا تصدأ"، أمريكا الفقراء الذين يكتبون بدمهم سيرة البلاد.
هو يحب أمريكا المنتصرة، أما أمريكا الجرحى فهي تؤذيه.
هو يحب أمريكا التي تقصف، أما أمريكا التي تُقصف فتقلقه.
هو يحب أمريكا الشركات، لا أمريكا الشعراء.
يحب أمريكا التي تُصدر، لا التي تستورد أحلامًا.
لكنه، في نهاية المطاف، لا يستطيع أن يراها. لا يستطيع أن يرى أمريكا التي لا ترفع يدها في التحية، بل ترفع صوتها في وجهه.
لأن أمريكا، التي أنجبت مالكوم إكس، و"بروس سبرينجستين"، و"جوان ديديون"، و"آني إيرنو" حين كتبت عنها، و"سوزان سونتاج" حين عرّتها، و"إلينور روزفلت" حين وقفت ضد الظلم، لا يمكن أن تنحني لظله.
ربما يحب ترامب أن تكون أمريكا مرآة تعكس صورته هو، أن تكون تمثاله هو، لكن أمريكا الحقيقية، كما قال ويتمان، "تحتوي التناقضات". وهذا ما لا يستطيع فهمه.
أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها، هي أمريكا التي لا تزال تحلم بالحرية للعالم ولو بدون تمثال.

مقالات مشابهة

  • مناقشة برامج التأهيل التي تنفذها اللجنة الوطنية للمرأة
  • الدعيع يراهن على الهلال: سيحقق لقب الدوري.. فيديو
  • بعد معارضة اتفاق أوباما.. لماذا تدعم السعودية اتفاق ترامب مع إيران؟
  • لماذا تراوغ وزارة الشباب والرياضة في الكشف تعديلات قانون الرياضة؟
  • لماذا طلبت حماس من تركيا نقل صفقتها إلى ترامب؟
  • بايدن : البابا فرانسيس أحد أهم القادة في عصرنا
  • الشيب المبكر: الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ظهور الشعر الرمادي في سن الشباب
  • أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها
  • لماذا لا ينتصر ترامب على الصين؟
  • لماذا ترتفع أسعار الذهب، ومتى تنخفض؟ إليكم العوامل الحاسمة التي تؤثر في سعر الذهب.