تونس..ولاية ثانية للرئيس سعّيد
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
آخر تحديث: 8 أكتوبر 2024 - 1:56 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- حسم الناخبون التونسيون نتائج السباق الرئاسي منذ الدور الأول بتمكين الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد من الفوز بعهدة ثانية بانتصار وصفه المراقبون بالساحق، نظراً للفارق الكبير والبون الشاسع بين نسبة الأصوات التي حظي بها، والأصوات التي ذهبت للمترشحين الآخرين العياشي الزمال وزهير المغزاوي.
وفي أول رد فعل بعد الإعلان عن فوزه، اعتبر سعيد أن ما تعيشه تونس حالياً استكمالاً للثورة، وقال خلال زيارته لمقر حملته الانتخابية: «سنواصل البناء والتشييد، وسنطهر البلاد من الفاسدين والمفسدين والمشككين والمتآمرين» وفق تعبيره. مؤكداً «أن الشعب التونسي أظهر وعياً عميقاً وصعوداً شاهقاً في التاريخ غير مسبوق» وفق تعبيره.وأبرز المحلل السياسي منذر ثابت لـ«البيان» أن «التونسيين انتخبوا الرئيس سعيد لولاية ثانية، ومنحوه الثقة من أجل أن يقود البلاد في اتجاه وعوده الانتخابية، ومنها تحقيق التنمية، وإخراج البلاد من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها مؤخراً، وإعادة الأمل إلى الشباب الذي كانت مشاركته ضعيفة في عمليات التصويت أول أمس الأحد.وتابع ثابت، أن الناخب التونسي اختار الرئيس سعيد، نظراً لاعتبارات عدة من بينها قطع الطريق أمام بقايا الإخوان، واجتثاث الإرهاب بشكل نهائي، واستعادة سيادة الدولة.واستبعاد الفوضى التي كانت سادت في تونس خلال السنوات العشر الموالية للعام 2011، مردفاً أن نسبة المشاركة في التصويت كانت جيدة مقارنة بمناسبات انتخابية سابقة، وأثبتت أن الشعب التونسي يميل أكثر إلى النظام الرئاسي الذي عادت إليه البلاد وفق ما نص عليه دستور 2022.وقال رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر، إن العملية الانتخابية جرت بكل سلاسة ولم يتم تسجيل أي حدث يعكر صفو هذا اليوم الانتخابي، وأضاف أن إقبال التونسيين على مراكز الاقتراع في الداخل والخارج كان إقبالاً محترماً، مردفاً: «شارك في عملية الاقتراع مليونان و704 آلاف و155 ناخباً، وذلك بنسبة إقبال أولية بلغت 28.9 بالمئة».ومن المنتظر أن تعلن هيئة الانتخابات عن النتائج الرسمية يوم غد الأربعاء، بما يفسح المجال للرئيس سعيد لتدشين عهدته الرئاسية الجديدة دستور 2022 بعد أن كان حكم البلاد في ولايته الأولى وفق دستور 2014.وكان الرئيس سعيد قد خاض حملته الانتخابية تحت شعار «الشعب يريد» الذي كان التونسيون قد رفعوه أثناء ثورة الياسمين في العام 2011 التي أدت للإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.وقال سعيد، إن هذا الشعار يتجاوز الحدود، ويمثل طموحات الشعب في الحصول على العمل والحرية والكرامة، وشدّد على أن الشعب هو من يملك القرار، وأن خياراته ستكون محددة لمستقبل البلاد، مؤكداً أن الشعب التونسي يعبر عن إرادته في تحقيق الحرية والكرامة.والخميس الماضي، أشار سعيد بوضوح إلى التحديات التي تواجه البلاد، مثمناً صمود الشعب في وجه محاولات زرع الفتنة وبث اليأس والإحباط والاستسلام.وبعد أن تطرق بمظاهر الفساد والاحتكار التي تعاني منها البلاد، أكد أهمية استعادة الثقة في مؤسسات الدولة، مشدداً على أن الشعب يستحق خدمات صحية وتعليمية جيدة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: أن الشعب
إقرأ أيضاً:
ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي بهدف الاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى الشعب اللبناني في السرايا اليوم.
وقال رئيس اللجنة وكيل وزارة التجارة السيد ستار جبار عباس الجابري بعد اللقاء:"كان لنا اليوم لقاء مع الرئيس ميقاتي استعرضنا ما قدمه العراق من منح ومساعدات وموقف العراق المبدئي والثابت تجاه الشعب اللبناني خلال الفترة الحرب الظالمة، حيث قدم العراق الكثير من الدعم السياسي والمالي واللوجستي ، وهذا الدعم تضمن آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية وسائر المستلزمات. كذلك قدم العراق خلال فترة الحرب التي شنت على الشعب اللبناني مساعدات في المجال الطبي والغذائي ، مثلا هناك 320,000 طن مساعدات قدم من الشعب العراقي إلى الشعب اللبناني."
اضاف:" خلال هذه الزيارة تم عرض ما تم تقديمه في الفترة السابقة ، وأيضا خطة ما بعد الحرب التي وقعت على الشعب اللبناني، واليوم هذه اللجنة مكلفة بمهمتين ، الأولى تقديم المساعدات الآنية والإغاثية إلى المتضررين من الشعب اللبناني، وكذلك الى النازحين من الشعب السوري ، وقد جهزت هذه اللجنة ما يقارب ٣٠ الف سلة غذائية سوف تنطلق يوم غد إلى مختلف المناطق في لبنان، لتقديمها إلى المحتاجين والمتضررين من الحرب الظالمة. كذلك أيضا سوف تقوم هذه اللجنة بإعداد تقرير بالمناطق المنكوبة والمتضررة،وستقوم اللجنة برفع تقريرها الى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهناك توجه للحكومة العراقية لتقديم ما يمكن تقديمه لمساندة الشعب اللبناني، من خلال تبني قطاع معين، سواء كان قطاعا صحيا أو تربويا ، أو تبني منطقة معينة للمساهمة في الاعمار، و لا شك ان هناك بعض الدول سوف تكون مساهمة ومشاركة في إعمار لبنان، لكن العراق سوف يكون حاضرا وفاعلا إن شاء الله بهذه الحملة، والعراق علاقته مع الدولة اللبنانية ومع الشعب اللبناني علاقة موروثة وتاريخية، وهناك الكثير من المساعدات التي قدمت في الفترة الماضية، وأيضا هناك توجه، إن شاء الله، وتبنّ واضح وصريح وحقيقي من قبل الحكومة العراقية وكل أطياف الدولة العراقية ومكوناتها لدعم الشعب اللبناني والاستمرار في هذا الدعم بإذن الله تعالى."
وختم بالقول: ان دولة الرئيس ميقاتي اثنى على مواقف العراق الداعمة، وذكر كل تلك المواقف التاريخية وما قدمه العراق وإن شاء الله سيستمر العراقي بدعمه للشعب اللبناني."