مجموعة مذهلة من الأحداث الفلكية، تشهدها السماء ليلا هذه الأيام، وتبدأ من ليلة اليوم، حيث يشهد القمر اقترانًا وثيقًا مع نجم أنتاريس في مشهد ساحر، خاصة مع سطوع كوكب الزهرة في السماء بعد غروب الشمس، وحال نجاته من رحلته الخطيرة حول الشمس، يظهر المذنب C/2023 A3 (Tsuchinshan-ATLAS) في ألمع حالاته ليلة السبت، وهو المذنب القادم من العصر الحجري.

ماذا يحدث في السماء؟

زين السماء الليلة الماضية، مشهد مدهشا لاقتران القمر، وكان هلالا متلألأ بنسبة إضاءة 22% مع نجم قلب العقرب، الذي ظهر على يساره مباشرةً، ويظهر هذا النجم أكثر من مرة في شهر أكتوبر، فهو ألمع نجم في كوكبة العقرب، وهو نجم أحمر عملاق يبلغ حجمه 12 ضعف كتلة الشمس، وهو أحد أكبر النجوم التي نعرفها، ويبعد حوالي 550 سنة ضوئية عن الأرض، وعمره حوالي 12 مليون سنة، وهو في خريف عمره، والنجوم مثل قلب العقرب التي تكون في المراحل النهائية من حياتها تفقد كتلتها بسرعة، وهذا يؤدي إلى ان الغازات تتدفق بطريقة حلزونية حول النجم، وفق الجمعية الفلكية بجدة.

ووفق موقع «forbes»، يظهر في السماء هذا الأسبوع كوكبًا برتقاليًا محمرًا بشكل واضح للمراقب -خاصةً من خلال المنظار- يُعرف باسم «منافس المريخ»، بسبب لونه المحمر، ولأن المريخ يمر به في مقربة منه كل 26 شهرًا، سوف يصل إلى مسافة تكاد تقترب إلى حيث يدور كوكب المشتري.

أحداث فلكية الخميس والسبت المقبلين

يوم 10 أكتوبر هو الربع الأول من القمر، وهي المرحلة التي يمر بها القمر في مداره، ويبدو مضاءً جزئيًا كما نراه من الأرض، وفي هذه المرحلة تبدأ سماء الليل في أن تضاء بضوء القمر في وقت مبكر من المساء، ما يجعل مشاهدة النجوم أكثر صعوبة.

السبت 12 أكتوبر، إذا نجح في النجاة من رحلته حول الشمس، سيكون هذا المساء هو الوقت المناسب للنظر إلى الغرب مباشرة بعد غروب الشمس، لرؤية المذنب C/2023 A3 (Tsuchinshan-ATLAS) وذيله في السماء، لأن هذا هو التاريخ الذي سيكون فيه المذنب أقرب إلى الأرض، ولم يتضح بعد ما إذا كان سيكون ساطعًا بما يكفي لرؤيته بالعين المجردة.

ويعتقد الخبراء أن المذنب سيكون مرئيا قبل شروق الشمس مباشرة مرة أخرى بين 12 و30 أكتوبر الجاري، وقد تكون أفضل رؤية للمذنب في 13 من الشهر ذاته، حيث سيقترب من الأرض في أقرب نقطة له، والمذنب اكتشفه العلماء في أوائل العام الماضي، تحديدا 9 يناير 2023، ويُعتقد أنه يدور حول الشمس كل 80 ألف عام تقريبا على مسار طويل جدًا، وقادم من العصر الحجري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مذنب العصر الحجري أحداث فلكية السماء فی السماء

إقرأ أيضاً:

القمر الدموي.. خسوف كلي في ليلة النصف من رمضان

يشهد العالم يوم الجمعة القادمة، خسوف كلي للقمر، وظهور القمر الدموي، حيث سيمر القمر عبر مركز ظل الأرض، ويغطي ظل الأرض 118% تقريبا من سطح القمر، والخسوف الكلي للقمر غير مشاهد في مصر، يأتى تزامنا مع موعد بدر شهر رمضان للعام الهجري الحالي 1446هـ .

القمر الدموي

يتلون القمر باللون الأحمر فى ظاهرة تعرف بأسم "القمر الدموي" بسبب حدوث الخسوف الكلي للقمر،، مما يمثل فرصة نادرة لرصده، ولا يشاهد خسوف القمر في مصر، وسيختفي القمر قرابة واحدة وخمس دقائق تقريباً، يعد هذا الخسوف هو أول خسوف كلي للقمر لهذا العام، تستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته 6 ساعات و3 دقائق تقريبا.

ويحدث القمر الدموي فقط عندما يكون القمر في خسوف كلي، حيث يكون القمر تحت ظل الأرض بالكامل، لكن تتسرب بعض أطياف الشمس الحمراء المنعكسة من الأرض أثناء شروق الشمس أو غروبها، ومع تمدد تلك الموجات الحمراء، وعندما يضرب هذا الضوء سطح القمر، فإنه يظهر باللون الأحمر مسببا ظاهرة القمر الدموي.

أول خسوف كلي للقمر في 2025

وأوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن أول خسوف للقمر لعام 2025 يحدث يوم الجمعة القادم 14 مارس، وأن توقيته يأتي بالتزامن مع منتصف شهر رمضان.

وأشار إلي أن الخسوف الكلي للقمر يحدث عندما يمر القمر بالكامل خلال ظل الأرض ، فيصبح لونه قاتما تدريجيا ثم يتحول إلى اللون الصدئ أو الأحمر الدموي.

وأشار الدكتور تادرس أن خسوف القمر الكلي يحدث عندما يمر قرص القمر خلال ظل الأرض، حيث يصبح لون القمر نحاسي داكن ويميل لونه إلى الاحمرار، أن خسوف القمر لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا

ولفت رئيس قسم الفلك السابق، أن الخسوف الكلي للقمر سيكون مرئيا في أمريكا الشمالية والمكسيك وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.

تأثير الخسوف على الإنسان

وأكد استاذ الفلك، أن ظاهرة خسوف القمر ليس لها تأثيرات سلبية على المواطنين أو الحياة على الأرض، ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي، و أنه دائما ما يروج البعض أحاديث عن تأثير الخسوف على الإنسان، ولكن هذا الكلام غير صحيح ولا يوجد اى دليل علمي عليه.

وفي إطار متصل أكد الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلي انه يجب التنويه هنا أن لا علاقة للظواهر الكونية بمصير أو قدر أي إنسان ولا تظهر أو تختفي لموت أحد أو ميلاده ولا هي نذير شؤم لإنسان أو فأل خير لإنسان آخر ويكفي أن نذكر قول نبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عندما صادف وفاة ابنه إبراهيم كسوف الشمس فقال: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموها فصلوا" – رواه البخاري.
 

مقالات مشابهة

  • القمر الدموي.. من مؤشر لحرب وموت وصراع تنانين إلى مشهد فلكي ساحر
  • غير مشاهد في المملكة.. خسوف كُلّي للقمر الجمعة المقبل
  • خسوف كلي يخفي بدر رمضان في هذا الموعد
  • القمر الدموي يوم 14 مارس.. أين يرى الخسوف في العالم العربي؟
  • خسوف كلي للقمر.. هل نراه في سلطنة عُمان؟
  • العالم على موعد مع ظاهرتين فريدتين في رمضان 2025.. ماذا سيحدث؟
  • تزامنا مع ليلة «النصف من رمضان».. حدث فلكي يزيّن السماء!
  • قمر الدم المخيف يضيء السماء قريبًا.. كيف تشاهده؟
  • خسوف بدر رمضان كليا.. أين ومتى يمكن مشاهدته؟
  • القمر الدموي.. خسوف كلي في ليلة النصف من رمضان