ظهور عملاق أحمر واقتراب مذنب من العصر الحجري للأرض.. ماذا يحدث في السماء؟
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
مجموعة مذهلة من الأحداث الفلكية، تشهدها السماء ليلا هذه الأيام، وتبدأ من ليلة اليوم، حيث يشهد القمر اقترانًا وثيقًا مع نجم أنتاريس في مشهد ساحر، خاصة مع سطوع كوكب الزهرة في السماء بعد غروب الشمس، وحال نجاته من رحلته الخطيرة حول الشمس، يظهر المذنب C/2023 A3 (Tsuchinshan-ATLAS) في ألمع حالاته ليلة السبت، وهو المذنب القادم من العصر الحجري.
زين السماء الليلة الماضية، مشهد مدهشا لاقتران القمر، وكان هلالا متلألأ بنسبة إضاءة 22% مع نجم قلب العقرب، الذي ظهر على يساره مباشرةً، ويظهر هذا النجم أكثر من مرة في شهر أكتوبر، فهو ألمع نجم في كوكبة العقرب، وهو نجم أحمر عملاق يبلغ حجمه 12 ضعف كتلة الشمس، وهو أحد أكبر النجوم التي نعرفها، ويبعد حوالي 550 سنة ضوئية عن الأرض، وعمره حوالي 12 مليون سنة، وهو في خريف عمره، والنجوم مثل قلب العقرب التي تكون في المراحل النهائية من حياتها تفقد كتلتها بسرعة، وهذا يؤدي إلى ان الغازات تتدفق بطريقة حلزونية حول النجم، وفق الجمعية الفلكية بجدة.
ووفق موقع «forbes»، يظهر في السماء هذا الأسبوع كوكبًا برتقاليًا محمرًا بشكل واضح للمراقب -خاصةً من خلال المنظار- يُعرف باسم «منافس المريخ»، بسبب لونه المحمر، ولأن المريخ يمر به في مقربة منه كل 26 شهرًا، سوف يصل إلى مسافة تكاد تقترب إلى حيث يدور كوكب المشتري.
يوم 10 أكتوبر هو الربع الأول من القمر، وهي المرحلة التي يمر بها القمر في مداره، ويبدو مضاءً جزئيًا كما نراه من الأرض، وفي هذه المرحلة تبدأ سماء الليل في أن تضاء بضوء القمر في وقت مبكر من المساء، ما يجعل مشاهدة النجوم أكثر صعوبة.
السبت 12 أكتوبر، إذا نجح في النجاة من رحلته حول الشمس، سيكون هذا المساء هو الوقت المناسب للنظر إلى الغرب مباشرة بعد غروب الشمس، لرؤية المذنب C/2023 A3 (Tsuchinshan-ATLAS) وذيله في السماء، لأن هذا هو التاريخ الذي سيكون فيه المذنب أقرب إلى الأرض، ولم يتضح بعد ما إذا كان سيكون ساطعًا بما يكفي لرؤيته بالعين المجردة.
ويعتقد الخبراء أن المذنب سيكون مرئيا قبل شروق الشمس مباشرة مرة أخرى بين 12 و30 أكتوبر الجاري، وقد تكون أفضل رؤية للمذنب في 13 من الشهر ذاته، حيث سيقترب من الأرض في أقرب نقطة له، والمذنب اكتشفه العلماء في أوائل العام الماضي، تحديدا 9 يناير 2023، ويُعتقد أنه يدور حول الشمس كل 80 ألف عام تقريبا على مسار طويل جدًا، وقادم من العصر الحجري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مذنب العصر الحجري أحداث فلكية السماء فی السماء
إقرأ أيضاً:
شاهد.. لقطات آسرة من الجانب المظلم للقمر بتفاصيل مثيرة
كشف المسبار القمري "بلو غوست" مشهدا باهرا للجانب البعيد من القمر، في إطار استعداده لمحاولة هبوط تاريخية الشهر المقبل.
وعادة ما يطلق على هذا الجانب من القمر اسم "الجانب المظلم"، لأننا لا نراه من الأرض، وظن البعض قديما أن ذلك يعني أنه غير مضاء، إلا أنه يتلقى الضوء من الشمس مثل الجانب القريب.
وتدير المسبار شركة "فايرفلاي أيروسبيس"، التي تتخذ من ولاية تكساس مقرا لها، وقد نشرت صورا ومقاطع فيديو مذهلة تُظهر كوكب الأرض وهو يشرق ويغيب خلف الأفق القمري.
التقطت هذه المشاهد المدهشة من ارتفاع يناهز 100 كيلومتر فوق سطح القمر، موفّرة للفلكيين منظورا فريدا للكشف عن معالم قمرية لا يمكن رصدها من الأرض، نظرا إلى أن الجانب البعيد من القمر لا يواجه الأرض مطلقا.
وقد بدأت رحلة "بلو غوست" الاستكشافية، التي تستمر 45 يوما، بإطلاقه في 15 يناير/كانون الثاني، قاطعا مسافة هائلة تجاوزت 3.5 ملايين كيلومتر قبل دخوله مدار القمر في 13 فبراير/شباط.
خلال هذه الفترة، نفّذ المسبار سلسلة من المناورات الدقيقة للاقتراب من سطح القمر، وأكمل بنجاح تعديل مساره الأخير، ليصبح الآن في وضع مثالي للهبوط بالقرب من "مونز لاتريل"، وهو تكوين بركاني يقع ضمن بحر الشدائد، أحد الأحواض القمرية القديمة التي غمرتها الحمم البركانية قبل أكثر من 3 مليارات عام.
إعلانوأكدت شركة "فايرفلاي أيروسبيس" أن جميع الحمولات العشر التي ينقلها المسبار لصالح وكالة ناسا لا تزال في حالة تشغيلية جيدة مع اقترابها من وجهتها النهائية. وتندرج هذه المهمة ضمن جهود ناسا الأوسع نطاقا لتعزيز الوجود البشري المستدام على سطح القمر، مما يمهّد الطريق لمهام برنامج "أرتيميس" المستقبلية، والذي سيشهد عودة الإنسان إلى القمر.
لا تقتصر مهمة "بلو غوست" على التقاط مشاهد استثنائية، بل تمثل أيضا محطة مفصلية في البحث العلمي وتطوير التقنيات المرتبطة باستكشاف القمر.
يحمل المسبار 10 أجهزة علمية ضمن مبادرة "خدمات الحمولة القمرية التجارية" التابعة لوكالة ناسا، مما يجعله أكبر مهمة شحن ضمن هذا البرنامج حتى الآن. وستعمل هذه الأجهزة طوال يوم قمري كامل -ما يعادل 14 يوما أرضيا- لإجراء تجارب تشمل الحفر في باطن التربة القمرية، وجمع العينات، والتصوير بالأشعة السينية، ودراسة تأثيرات الغبار القمري.
ويأمل علماء ناسا أن تساعد البيانات المستخلصة من هذه المهمة في تعزيز فهم تأثير الظواهر الكونية، مثل الطقس الفضائي والإشعاع الشمسي، على البيئة القمرية وانعكاساتها المحتملة على الأرض.
ومن بين أبرز الأرصاد التي سيجريها المسبار، تسجيل عالي الدقة لكسوف شمسي كلي يوم 16 مارس/آذار، عندما يحجب كوكب الأرض أشعة الشمس قبل أن يدخل القمر في ليله الطويل، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات شديدة البرودة. وسيتيح هذا الحدث الفريد فرصة لدراسة الغلاف الرقيق للقمر وخصائص تشتت الضوء في البيئة القمرية.
كما ستتوفر تغطية مباشرة لعملية الهبوط عبر منصة "ناسا بلس" وقناة "فايرفلاي" على يوتيوب، وذلك ابتداء من الساعة 10:30 صباحا بتوقيت مكة المكرمة في 2 مارس/آذار، أي قبل نحو 75 دقيقة من الموعد المقرر لهبوط المسبار.
إعلان