سلطات غزة: 30 قتيلا في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين وسط القطاع
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
(CNN)-- قُتل 30 شخصا على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين بوسط غزة، وفقا لما أعلنت السلطات المحلية في القطاع، الثلاثاء، بينما أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة حصيلة عن إجمالي عدد القتلى والجرحى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واستهدفت الغارة، التي وقعت، الاثنين، منزلا في مخيم البريج للاجئين، جنوب مدينة غزة.
وأعلن مستشفى شهداء الأقصى، الاثنين، مقتل سبعة أشخاص، لكنه قال، الثلاثاء، إن عدد القتلى ارتفع إلى 30.
وفي مقطع فيديو التقطته شبكة CNN، يمكن رؤية أقارب المتوفين يتجمعون خارج المشرحة، وهم يبكون ويحتضنون بعضهم بعضا في ساحة المستشفى. وداخل المشرحة، تم وضع جثث القتلى في صفوف، ملفوفة بقطع قماش بيضاء.
وقال محمد ميات لشبكة CNN إنه فقد ابنه: وأضاف: "سقطت الصواريخ، ورأيت الناس ممزقين. لم أعرف ماذا أفعل. ابني الوحيد، بعد 20 عاما، إنه غال جدا عندي- ابني الوحيد". وأضاف: "لقد تم استهدافنا في البريج بجوار صيدلية يافا. كنا نجلس أمام المنزل عندما طرنا جميعا فجأة. تمزق القتلى في كل مكان، لم نتمكن من الجري أو فعل أي شيء. ارتكبوا مجزرة".
وبدوره، قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن قواته تواصل العمل في وسط غزة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان: "خلال اليوم الماضي، أجرت القوات عمليات في مخيم البريج، وفككت مواقع البنية التحتية للإرهاب وقضت على إرهابيين".
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، عن مقتل 56 شخصا، وإصابة 278 آخرين جراء الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد القتلى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 41965 قتيلا، و97590 جريحا.
وأضافت الوزارة أن العديد من الضحايا لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض، وأن فرق الطوارئ غير قادرة على الوصول إليهم. ولا تميز الوزارة بين القتلى من المقاتلين والمدنيين.
وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي من أجل الحصول على تعليق، ولكنها لم تتلق ردا حتى الآن.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة مخیم البریج
إقرأ أيضاً:
دعوات إسرائيلية لإقالة قائد لواء جولاني.. حصيلة القتلى غير منطقية
يدور الحديث في "إسرائيل" عن حجم الخسائر الكبير وعدد القتلى المرتفع في لواء جولاني الذي يقود الحرب ضد لبنان ضمن ما يُمسى "الجبهة الشمالية"، وسط مطالبات بإقالة قائد اللواء نتيجة ذلك.
ونقل المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" آفي أشكنازي، قول ضابط شارك الحرب على لبنان بشأن عدد القتلى الكبير في اللواء وسقوط سقط الضابط السابق زئيف حانوخ إيرليش، والجندي غور كاتي: "هناك شيء غير منطقي في الأرقام، يجب على قائد قيادة الشمال أن يطيح بقائد جولاني".
وأضاف الضابط أن "الحادث الخطير في وحدة جولاني يتطلب اتخاذ خطوة جذرية من قبل قيادة الجيش الإسرائيلي ضد القادة في اللواء، يجب على قائد قيادة الشمال، الجنرال أوري غوردين، أن يستفيق هذا الصباح ويقوم بتنفيذ التزاماته ويطيح بقائد جولاني، العقيد يئير فلي".
وأكد أن "الفوضى وعدم الانضباط في هذا اللواء تأتي بتكلفة من دماء الجنود لشعب إسرائيل".
وتأتي هذه التصريحات بعد حادث سقط فيه أحد مقاتلي جولاني، وإصابة قائد الفوج إصابة خطيرة، بينما أصيب رئيس أركان اللواء العقيد يوآب ياروم إصابة متوسطة أثناء تأمين دخول زئيف حانوخ إيرليش إلى منطقة القتال حيث قُتل هو أيضًا في المعركة.
وجاء في تقرير أشكنازي أنه "تم الحديث منذ فترة طويلة داخل الجيش الإسرائيلي عن عدم الانضباط الكبير في لواء جولاني، وهو عدم انضباط، حسبما ذكر ضباط في الجيش الإسرائيلي، تسبب في العديد من الحوادث أثناء القتال: حوادث عملياتية، حادثة الطائرة من دون طيار في غرفة الطعام في قاعدة التدريب، عدد كبير من المصابين، وغيرها".
قال الضابط: "لواء جولاني دفع أكبر ثمن من حيث الإصابات في هذه الحرب - 110 قتلى وأكثر بكثير من أي وحدة مشاة أخرى في الجيش الإسرائيلي: ناحال، القناصة، جباتي، أو كفير.. ونسبة الإصابات مرتفعة للغاية في جولاني، هل لا يسأل قائد الفرقة، ولا قائد القيادة، ولا رئيس الأركان؟ جميع الوحدات تقاتل. جميعها تسعى للقتال المباشر".
وأوضح أن "الفجوة في الإصابات هنا كان يجب أن تثير الإنذارات الحمراء، هناك شيء غير منطقي في الأرقام".
واعتبر أن "الحادث الذي تم فيه إدخال مدني إلى منطقة القتال هو أمر لا يُصدق، يجب التحقيق في ما إذا كان هناك أيضًا بعد سياسي، هل تم إدخال المدني بهدف تمهيد الطريق لتعزيز الاستيطان في جنوب لبنان كما يحلم البعض في اليمين المسيحي؟".
وأكد أن "جولاني هي وحدة هامة جدًا في الجيش الإسرائيلي، وقصة تراث القتال في هذه الوحدة هي واحدة من الأروع في الجيش الإسرائيلي، في الوحدة يخدم أفضل أبناء الشعب الإسرائيلي، المقاتلون الشجعان".
وبين أن "رئيس الأركان هرتسي هليفي، وقائد قيادة الشمال أوري غوردين، وقائد الفرقة 36 التي يعمل تحتها اللواء، كان من الواجب عليهم ضمان أن يبقى الانضباط العسكري في هذه الوحدة على أعلى مستوى".
وقال إنه "ليس من مهمة رئيس الأركان إزالة شارة من على زي مقاتل في الوحدة، هذه مهمة رقيب الانضباط في الفوج، ولكن من هنا تبدأ الفوضى وينتهي الأمر عندما يتم ضغط مئات الجنود في غرفة الطعام، مما يجعلها هدفًا لطائرة مسيرة تابعة لحزب الله".
وختم "يستمر الوضع عندما يركض الجنود للأمام إلى مباني لم يتم قصفها بعد من الجو أو بقذائف الدبابات ثم يتم أسرهم في فخاخ الموت، ويستمر الأمر عندما يقرر رئيس أركان الوحدة إخراج عملية عسكرية مدنية لاستكشاف حصن في عمق الأراضي دون الحصول على التصاريح القيادية اللازمة".