لبنان ٢٤:
2025-01-18@00:29:15 GMT

الراعي عرض مع زواره للتطورات

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

الراعي عرض مع زواره للتطورات

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفدا من لجنة صياغة بيان الأزهر برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الذي قال بعد اللقاء: "ربما قدر لبنان كوطن أن يتعرض لمحن كثيرة وأزمات وكوارث عديدة. وها هو لبنان اليوم يتعرض لمجموعة من أخطر تلك المحن والكوارث التي واجهها في تاريخه الحديث. لبنان اليوم يحترق، إنسانه يقتل، شعبه يتهجر، بنيانه يدمر، واقتصاده يخرب، والعدو الإسرائيلي يمعن في إجرامه ويجتاح أرض لبنان من البر والجو والبحر ويقتل الآمنين والعالم يتفرج غير مكترث لما يحصل او يتذرع بأنه لا يستطيع ان يضع حداً لهذا الاجرام المتمادي.

لكن شعب لبنان الحريص على وحدة أبنائه وتعزيز سلمهم الأهلي، لن يستسلم لهذا القدر وبالتالي لن نبقى متفرجين متألمين، ولن نسكت على موت لبنان، بلد الرسالة السامية والفريدة للعيش المشترك. لذا سنستمر في دفاعنا بكل عزم وصلابة عن استقلال لبنان وسيادته وحرياته وعروبته".

اضاف: "لقد جئنا اليوم إلى هذا الصرح البطريركي التاريخي العريق لنؤكد ولندعو إلى لم الشمل لإنقاذ لبنان، ولإطلاق صرخة مدوية في أرجاء لبنان كله ومع اشقائنا العرب وفي العالم أجمع، لنقول كفى، لبنان كان وسيبقى وطن الحق والحرية والحضارة والتسامح والاعتدال والانفتاح والأخوة الإنسانية. كما ولنقول للبنانيين جميعاً بأنّه قد آن الأوان ليقول الشعب اللبناني كلمته الواضحة والصريحة والمباشرة، ولينتفض على واقعه المؤلم الذي يعيشه منذ سنوات، وليفرض إرادته من أجل تحقيق هذا الإنقاذ الوطني عبر استعادة قراره الحر وعبر تعزيز دور دولته القادرة والعادلة".

وتابع: "لقد كان اجتماعا جيدا مع غبطة البطريرك. وإني، ومن هذا المنبر مع زملائي من أعضاء لجنة متابعة إعلانات الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية، نتوجّه بالتعزية القلبية الحارة الى كل عائلات الشهداء، وإلى كل المصابين والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي الهمجي الغاشم الذي يستهدف لبنان بأسره، ويستهدف كل اللبنانيين، والذي يصر على تدمير لبنان، والنيل من صيغته الفريدة ودولته ومؤسساته واقتصاده وتشريد سكانه".

واشار السنيورة الى انه تم خلال اللقاء تأكيد أن الأولوية على أي شيء آخر هو العمل على إنقاذ لبنان الوطن والتطبيق الفوري لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى رفض اعتبار لبنان ساحة من ساحات القتال وتصفية الحسابات، ولذلك يجب الشروع فوراً بتطبيق القرار الدولي 1701 بجميع مندرجاته. فما عاد ممكناً أن يكون قرار لبنان مربوطاً بقرارات يتخذها آخرون من خارج لبنان وتنفيذاً لمصالحهم. ولذلك، وفي ظلّ استمرار عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فإنّه ينبغي على الحكومة اللبنانية، بوصفها المؤتمنة على السلطة التنفيذيّة الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة في هذا المجال، بالتشاور والتضامن مع المجلس النيابي، ومع كل القوى الحيّة في لبنان، من أجل تعبئة جهود وطاقات الأشقاء العرب والأصدقاء الكثر في العالم، للإسهام في إنقاذ لبنان.

كما تم التشديد بحسب السنيورة، على ضرورة الشروع فوراً في انتخاب رئيس جديد للجمهورية تقيّداً بأحكام الدستور، وبدون التذرع بعراقيل أو أعذار أو شروط، ودون الاعتداد بأي رهانات على أية متغيرات محلية أو إقليمية أو دولية ظرفية.

وجرى تأكيد  وحدة اللبنانيين، وضرورة احتضان بعضهم لبعضهم الآخر، ولاسيما في هذه المرحلة التي يسود فيها القلق عند اللبنانيين جميعاً، ولذا ينبغي التأكيد على عودة جميع اللبنانيين وكفريق واحد متضامن إلى ما تقتضيه مصلحتهم الواحدة ومصلحة لبنان، وذلك بشروط لبنان، وبشروط الدولة اللبنانية، وليس بشروط أي طرف آخر، وهذا يعني أن تعود الدولة لتمسك بالقرار الوطني، ولتكون صاحبة السلطة الواحدة والوحيدة على كامل التراب اللبناني.

وأكد المجتمعوت ضرورة احتضان النازحين اللبنانيين وإلى أن يعودوا إلى بلداتهم وقراهم ومساكنهم، والعمل على تقديم العناية الصحية والرعائية لهم، مع التأكيد والحرص على احترام الملكية الفردية، وبالتالي رفض أي نوع من أنواع التعديات.

كما أشار السنيورة إلى أنه في خضم العدوان الإسرائيلي على لبنان، فقد تمنينا على غبطة البطريرك أن يُبادر مشكوراً بالتعاون والتنسيق مع جميع المرجعيات الروحية، بالدعوة إلى قمة روحية على نسق ما دعا إليه غبطة البطريرك صفير في العام 2006 خلال العدوان الغاشم الذي شنّه العدو الإسرائيلي آنذاك، وذلك للتأكيد على الوحدة الوطنية للبنانيين وتماسكهم، وعلى استقلال لبنان وسيادته، وحتمية استعادة سلطة الدولة اللبنانية الواحدة الموحدة على كل ربوع ومرافق لبنان".

وقال: "ننتهز هذه المناسبة للتوجه بالشكر على المبادرات الطيبة التي عبّر عنها اللبنانيون في جميع المناطق اللبنانية، وفي احتضان بعضهم بعضاً وفي إغاثة النازحين، وكذلك للمبادرات الطيبة التي أبدتها العديد من الدول العربية من خلال البدء بتقديم الدعم السياسي والعون المادي والعيني. وأخصّ بالذكر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ودولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية ومصر والعراق والجزائر، وكذلك الدولة الفرنسية وغيرها من الدول الصديقة كأول الغيث، متمناً على هذه الدول والكثير غيرها لتزخيم جهودها في نصرة لبنان من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وتعزيز صمود لبنان، الذي أصبح بلداً منكوباً يستحق أن يقف أشقاؤه وأصدقائه معه ويهبّوا لمساعدته".

وعن عنوان القمة الروحية، قال: "بداية وقف إطلاق النار وعودة التأكيد على وحدة اللبنانيين والإصرار على القيام بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وبالنسبة لقبول الفريق الآخر تطبيق القرارات الدولية، قال: "اعتقد ان القضية اللبنانية ولانقاذ لبنان يستحق منا المحاولة مرة وتكرارا من أجل أن يتحقق هذا الإجماع الوطني من أجل إنقاذ البلد".

كما استقبل البطريرك الراعي النائبين مروان حمادة وراجي السعد موفدين من رئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط.

بعد اللقاء قال السعد: "أتينا اليوم كلقاء ديموقراطي لاستكمال جولتنا والمشاروات والاتصالات، وهذا الصرح هو حجر الأساس في لبنان، لذا تحدثنا مع غبطته ووضعناه في صورة المشاروات الحاصلة واستمعنا الى رأيه. نحن كلقاء ديموقراطي نشدد على ضرورة وقف الحرب وفصل جبهة غزة عن جبهة لبنان، ونقول أيضا أن هناك ضرورة ملحّة لانتخاب رئيس للجمهورية وممارسة ضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف الحرب في لبنان، ومن هذا المنطلق نعتبر أن لدينا واجب وطني كلبنانيين وهو انتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق القرارين 1559 و 1701".

وعن سؤاله عن أي رئيس يبحثون، قال السعد: "ما يهم هو انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا سبب اتصالاتنا ومشاوراتنا، ونعد اللبنانيين  أن نستمر في هذه الجهود من أجل الوصول الى انتخاب الرئيس".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب رئیس من أجل

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت في أول زيارة بعد انتهاء الفراغ الرئاسي

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح الجمعة، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في أول زيارة له إلى البلاد، منذ انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد، بعد فراغ رئاسي استمر أكثر من سنتين.

وهبطت طائرة الرئيس الفرنسي قرابة السابعة صباحا في مطار رفيق الحريري الدولي، وكان في استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ولفيف من المسؤولين، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وتهدف زيارة ماكرون التي تستمر يوما واحد إلى "مساعدة" نظيره اللبناني الذي انتخب قبل أسبوع، ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، على "تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في وقت سابق.

ووصل ماكرون رفقة وفد رسمي يضم وزيري الخارجية والدفاع جان نويل بارو وسيباستيان لو كورنو، ومبعوثه الخاص إلى لبنان الوزير السابق جان إيف لو دريان، وعددا قليلا من النواب ومجموعة من الشخصيات التي لديها صلات خاصة بلبنان، وهم مدعوون شخصيون لماكرون.

إظهار أخبار متعلقة


ووفق البرنامج المتوافر، فإن ماكرون سيلتقي عون في قصر بعبدا، بعدها سيتحدث الرئيسان إلى الصحافة.

وسيلتقي ماكرون أيضا الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام الذي سبق لفرنسا أن اقترحته رئيسا لحكومة إصلاحية، مقابل انتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية. 

وفي سياق اجتماعاته، سيلتقي ماكرون قادة الفينول في مقر السفير الفرنسي في بيروت ورئيسي مجموعة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار «الجنرالين الأمريكي والفرنسي»، لمراجعة كيفية تطبيق الاتفاق، والعمل على تسريع انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني.

وتريد باريس أن تكون "إلى جانب لبنان اليوم وغدا، كما كانت بالأمس"، وهي تعد، وفق المصادر الرئاسية، أن لبنان "بلد أكبر من حجمه، وأنه يتحلى، في الشرق الأوسط اليوم، بقيم سياسية ورمزية واستراتيجية".

إظهار أخبار متعلقة


 وتعد هذه المصادر أن "انخراط فرنسا إلى جانب لبنان، اليوم، يمكن أن يتم في ظروف أفضل بعد انتخاب عون وتكليف سلام، وبسبب التطورات التي حصلت في الإقليم". 

يحتل ملف "السيادة" الأولوية في المقاربة الفرنسية، التي تذكر مصادرها بما قامت وتقوم به باريس لمساعدة الجيش اللبناني؛ إنْ بالتجهيز أو بالتدريب، أو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإقامة لجنة المراقبة.

وتركز فرنسا على أهمية تمكين الدولة اللبنانية بفرض الرقابة على حدودها، والسيطرة على كامل أراضيها، معتبرة أن ذلك يعد "جزءا لا يتجزأ من تنفيذ القرار 1701". 

مقالات مشابهة

  • ماذا تحمل زيارة ماكرون للبنان بعد انتخاب عون؟
  • ماكرون يعلن عن مؤتمر دولي حول "إعادة الإعمار" في لبنان
  • جوزيف عون: ثقة اللبنانيين ببلادهم عادت والشعب متمسك بأرضه
  • الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت في أول زيارة بعد انتهاء الفراغ الرئاسي
  • زيادة الاحتياطي الأجنبي وتحسن نقدي بعد انتخاب الرئيس اللبناني
  • تورك: انتخاب رئيس الجمهورية يفتح الباب أمام إصلاحات
  • انتخاب جوزيف عون رئيسا جديدًا يؤكد تراجع نفوذ إيران في لبنان
  • البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يزور الرئيس اللبناني الجديد لتقديم التهنئة
  • رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق: نفتخر بجوزيف عون والأمور بدأت تستقر في لبنان
  • بلينكن: انتخاب الرئيس وتكليف رئيس الوزراء خطوات أساسية لتحول لبنان لدولة آمنة