لبنان ٢٤:
2024-11-15@22:25:12 GMT

الراعي عرض مع زواره للتطورات

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

الراعي عرض مع زواره للتطورات

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفدا من لجنة صياغة بيان الأزهر برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الذي قال بعد اللقاء: "ربما قدر لبنان كوطن أن يتعرض لمحن كثيرة وأزمات وكوارث عديدة. وها هو لبنان اليوم يتعرض لمجموعة من أخطر تلك المحن والكوارث التي واجهها في تاريخه الحديث. لبنان اليوم يحترق، إنسانه يقتل، شعبه يتهجر، بنيانه يدمر، واقتصاده يخرب، والعدو الإسرائيلي يمعن في إجرامه ويجتاح أرض لبنان من البر والجو والبحر ويقتل الآمنين والعالم يتفرج غير مكترث لما يحصل او يتذرع بأنه لا يستطيع ان يضع حداً لهذا الاجرام المتمادي.

لكن شعب لبنان الحريص على وحدة أبنائه وتعزيز سلمهم الأهلي، لن يستسلم لهذا القدر وبالتالي لن نبقى متفرجين متألمين، ولن نسكت على موت لبنان، بلد الرسالة السامية والفريدة للعيش المشترك. لذا سنستمر في دفاعنا بكل عزم وصلابة عن استقلال لبنان وسيادته وحرياته وعروبته".

اضاف: "لقد جئنا اليوم إلى هذا الصرح البطريركي التاريخي العريق لنؤكد ولندعو إلى لم الشمل لإنقاذ لبنان، ولإطلاق صرخة مدوية في أرجاء لبنان كله ومع اشقائنا العرب وفي العالم أجمع، لنقول كفى، لبنان كان وسيبقى وطن الحق والحرية والحضارة والتسامح والاعتدال والانفتاح والأخوة الإنسانية. كما ولنقول للبنانيين جميعاً بأنّه قد آن الأوان ليقول الشعب اللبناني كلمته الواضحة والصريحة والمباشرة، ولينتفض على واقعه المؤلم الذي يعيشه منذ سنوات، وليفرض إرادته من أجل تحقيق هذا الإنقاذ الوطني عبر استعادة قراره الحر وعبر تعزيز دور دولته القادرة والعادلة".

وتابع: "لقد كان اجتماعا جيدا مع غبطة البطريرك. وإني، ومن هذا المنبر مع زملائي من أعضاء لجنة متابعة إعلانات الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية، نتوجّه بالتعزية القلبية الحارة الى كل عائلات الشهداء، وإلى كل المصابين والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي الهمجي الغاشم الذي يستهدف لبنان بأسره، ويستهدف كل اللبنانيين، والذي يصر على تدمير لبنان، والنيل من صيغته الفريدة ودولته ومؤسساته واقتصاده وتشريد سكانه".

واشار السنيورة الى انه تم خلال اللقاء تأكيد أن الأولوية على أي شيء آخر هو العمل على إنقاذ لبنان الوطن والتطبيق الفوري لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى رفض اعتبار لبنان ساحة من ساحات القتال وتصفية الحسابات، ولذلك يجب الشروع فوراً بتطبيق القرار الدولي 1701 بجميع مندرجاته. فما عاد ممكناً أن يكون قرار لبنان مربوطاً بقرارات يتخذها آخرون من خارج لبنان وتنفيذاً لمصالحهم. ولذلك، وفي ظلّ استمرار عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فإنّه ينبغي على الحكومة اللبنانية، بوصفها المؤتمنة على السلطة التنفيذيّة الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة في هذا المجال، بالتشاور والتضامن مع المجلس النيابي، ومع كل القوى الحيّة في لبنان، من أجل تعبئة جهود وطاقات الأشقاء العرب والأصدقاء الكثر في العالم، للإسهام في إنقاذ لبنان.

كما تم التشديد بحسب السنيورة، على ضرورة الشروع فوراً في انتخاب رئيس جديد للجمهورية تقيّداً بأحكام الدستور، وبدون التذرع بعراقيل أو أعذار أو شروط، ودون الاعتداد بأي رهانات على أية متغيرات محلية أو إقليمية أو دولية ظرفية.

وجرى تأكيد  وحدة اللبنانيين، وضرورة احتضان بعضهم لبعضهم الآخر، ولاسيما في هذه المرحلة التي يسود فيها القلق عند اللبنانيين جميعاً، ولذا ينبغي التأكيد على عودة جميع اللبنانيين وكفريق واحد متضامن إلى ما تقتضيه مصلحتهم الواحدة ومصلحة لبنان، وذلك بشروط لبنان، وبشروط الدولة اللبنانية، وليس بشروط أي طرف آخر، وهذا يعني أن تعود الدولة لتمسك بالقرار الوطني، ولتكون صاحبة السلطة الواحدة والوحيدة على كامل التراب اللبناني.

وأكد المجتمعوت ضرورة احتضان النازحين اللبنانيين وإلى أن يعودوا إلى بلداتهم وقراهم ومساكنهم، والعمل على تقديم العناية الصحية والرعائية لهم، مع التأكيد والحرص على احترام الملكية الفردية، وبالتالي رفض أي نوع من أنواع التعديات.

كما أشار السنيورة إلى أنه في خضم العدوان الإسرائيلي على لبنان، فقد تمنينا على غبطة البطريرك أن يُبادر مشكوراً بالتعاون والتنسيق مع جميع المرجعيات الروحية، بالدعوة إلى قمة روحية على نسق ما دعا إليه غبطة البطريرك صفير في العام 2006 خلال العدوان الغاشم الذي شنّه العدو الإسرائيلي آنذاك، وذلك للتأكيد على الوحدة الوطنية للبنانيين وتماسكهم، وعلى استقلال لبنان وسيادته، وحتمية استعادة سلطة الدولة اللبنانية الواحدة الموحدة على كل ربوع ومرافق لبنان".

وقال: "ننتهز هذه المناسبة للتوجه بالشكر على المبادرات الطيبة التي عبّر عنها اللبنانيون في جميع المناطق اللبنانية، وفي احتضان بعضهم بعضاً وفي إغاثة النازحين، وكذلك للمبادرات الطيبة التي أبدتها العديد من الدول العربية من خلال البدء بتقديم الدعم السياسي والعون المادي والعيني. وأخصّ بالذكر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ودولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية ومصر والعراق والجزائر، وكذلك الدولة الفرنسية وغيرها من الدول الصديقة كأول الغيث، متمناً على هذه الدول والكثير غيرها لتزخيم جهودها في نصرة لبنان من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وتعزيز صمود لبنان، الذي أصبح بلداً منكوباً يستحق أن يقف أشقاؤه وأصدقائه معه ويهبّوا لمساعدته".

وعن عنوان القمة الروحية، قال: "بداية وقف إطلاق النار وعودة التأكيد على وحدة اللبنانيين والإصرار على القيام بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وبالنسبة لقبول الفريق الآخر تطبيق القرارات الدولية، قال: "اعتقد ان القضية اللبنانية ولانقاذ لبنان يستحق منا المحاولة مرة وتكرارا من أجل أن يتحقق هذا الإجماع الوطني من أجل إنقاذ البلد".

كما استقبل البطريرك الراعي النائبين مروان حمادة وراجي السعد موفدين من رئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط.

بعد اللقاء قال السعد: "أتينا اليوم كلقاء ديموقراطي لاستكمال جولتنا والمشاروات والاتصالات، وهذا الصرح هو حجر الأساس في لبنان، لذا تحدثنا مع غبطته ووضعناه في صورة المشاروات الحاصلة واستمعنا الى رأيه. نحن كلقاء ديموقراطي نشدد على ضرورة وقف الحرب وفصل جبهة غزة عن جبهة لبنان، ونقول أيضا أن هناك ضرورة ملحّة لانتخاب رئيس للجمهورية وممارسة ضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف الحرب في لبنان، ومن هذا المنطلق نعتبر أن لدينا واجب وطني كلبنانيين وهو انتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق القرارين 1559 و 1701".

وعن سؤاله عن أي رئيس يبحثون، قال السعد: "ما يهم هو انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا سبب اتصالاتنا ومشاوراتنا، ونعد اللبنانيين  أن نستمر في هذه الجهود من أجل الوصول الى انتخاب الرئيس".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب رئیس من أجل

إقرأ أيضاً:

شيخ العقل بحث مع زواره في دار الطائفة قضايا النازحين

استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم، وفدا من "بعثة الاغاثة الطبية في العتبة المقدسة" برئاسة الدكتور حسين قبيسي، وتم البحث في تطورات الحرب وقضايا النازحين وأهمية توفير الحماية الاجتماعية والاغاثية اللازمة، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء، والدورالذي تقوم به البعثة بهذا الخصوص على صعيد مناطق تواجدهم.
واستقبل أبي المنى وفدا ضم رؤساء بلديات في منطقة الشحار الغربي وجمعية " AFDC للثروة الحرجية والتنمية"، وجمعية "الهمم المتحدة"، للبحث في المشروع المزمع تنفيذه، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي WFP والمتضمن تقديم سيارات إطفاء، وإنشاء درب مشي للسياحة البيئية والدينية، ومساعدة النحّالين في منطقة الشحار.
واكدت مديرة جمعية AFDC سوسن بو فخر الدين أن "المشروع يندرج ضمن خطة إنماء واستثمار الأوقاف الدرزية التي اطلقها سماحة شيخ العقل الدكتور سامي أبي المنى في المؤتمر، الذي أقيم بهذا الخصوص وشاركت فيه الجمعية".
وشكر الجوهري "لشيخ العقل والطائفة الدرزية الكريمة مواقفهم الوطنية، والسيد وليد جنبلاط وكل الشخصيات السياسية التي استشعرت مبكرا خطورة الأزمة التي يمر بها لبنان".
وأشار إلى "الجهود المبذولة من الطائفة الدرزية في استقبال النازحين من الجنوب ومناطق أخرى تتعرض للقصف"، مؤكدا أن هذا "الموقف النبيل ليس غريبا على الطائفة الدرزية وأبنائها الملتزمين بالتعايش الوطني".
كما شكر الجوهري شيخ العقل على دوره في "إنجاح القمة الروحية التي ساهمت في ترسيخ التواصل بين مكونات المجتمع اللبناني".
ومن زواره شيخ العقل، وفد من المحامين ضم: عضو مجلس النقابة في بيروت لبيب حرفوش، ايلي صليبا، امير عمار وامجد عمار.
واستقبل رئيسة دائرة القضايا في وزارة التربية السيدة نبوغ الحسنية المعينة حديثا في هذا الموقع.
وعقد ابي المنى اجتماعا مع "خلية الصمود" في المجلس المذهبي، التي تضم أعضاء من مجلس الادارة ومن اللجان ومن مديرية المجلس، وذلك بعد اطلاق عملها، بناء لتوجيهات شيخ العقل، لمواكبة تطورات الحرب وتداعياتها على المجتمع، والسبل الكفيلة بتحقيق الدعم والمساندة للعائلات المحتاجة.
وكان شيخ العقل استقبل في دارته في شانيه، وفدا من المشايخ من عاليه، بينهم الشيخ نبيل أبو سيف ونجله رئبال أبو سيف، لشكره على اهتمامه ومساعدته بإخلاء سبيل الاخير بعد تبرئته. (الوكالة الوطنية)

مقالات مشابهة

  • سامي الجميل: كل من يرمي مسؤولية انتخاب رئيس على كاهل المسيحيين يهرب من مسؤولياته
  • شيخ العقل بحث مع زواره في دار الطائفة قضايا النازحين
  • الراعي: من الخطأ القول ان الحق على المسيحيين في عدم انتخاب رئيس الجمهورية
  • الراعي أمام وفد نقابة المحررين: لعقد مؤتمر وطني دولي عنوانه تطبيق الطائف
  • وزير الخارجية من «بيروت»: نرفض شرط انتخاب رئيس لبناني لوقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية: نرفض أن يكون انتخاب رئيس للبنان شرطا ‏لوقف إطلاق النار
  • الخارجية: مصر تؤكد أهمية اختيار رئيس توافقي في لبنان دون إملاءات أجنبية
  • وزير الخارجية: مصر تؤكد أهمية اختيار رئيس توافقي في لبنان دون إملاءات أجنبية
  • وزير خارجية مصر: الأولويّة هي لوقف إطلاق النار في لبنان ولا بدّ من انتخاب رئيس للجمهورية
  • وزير الخارجية: انتخاب رئيس توافقي للبنان أمر مهم لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي