دهون البقر.. أحدث صيحات "تيك توك" للعناية بالبشرة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
على الرغم من استخدامه الشائع في الطعام، إلا أن دهن اللحم البقري أصبح أحدث صيحات علاج البشرة لدى الجيل Z، وتصدّر تريند موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك" بسبب الترويج له في مئات الفيديوهات المتداولة.
وأدى هذا الاتجاه الجديد إلى ظهور مئات مقاطع الفيديو على التطبيق الشهير، والتي يظهر فيها شباب وفتيات يدهنون وجوههم بالشحم، أي الدهون المشتقة من لحم البقر وأحياناً دهن الضأن، مؤكدين أن هذا الأمر يعالج حب الشباب والأكزيما، ويمنحهم "بشرة زجاجية جميلة وبراقة".
وروّج بعض المؤثرين للأمر باعتبار منتجات العناية بالبشرة الحالية مليئة بالمواد الكيميائية التي تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، بينما دهون البقر من منتجات الطبيعة، وغير مُضرّة.
وفي فيديو عبر تيك توك، ادعت إحدى السيدات أن هذا المنتج "مثالي" للبشرة الجافة والحساسة، وأشادت بتأثيره في "تعزيز الكولاجين"، فيما قالت أخرى إنه "يمنح شعوراً بالترطيب على البشرة".
وأشاد مستخدمو تيك توك بفوائد دهون اللحم، واقترحوا استخدام المنتج كمرطب للبشرة التي لم يتم غسلها، ليبدأ ظهور عدة علامات تجارية تبيع شحم البقر المعبأ في زجاجات عبر الإنترنت.
وحصدت إحدى العلامات التجارية، التي تدعى "Fat Cow skincare"، أكثر من 31 ألف إعجاب على التطبيق. ويُوصف المرطب الذي يبلغ سعره 39.99 جنيهاً إسترلينياً على موقعهم على الإنترنت، بأنه يحتوي على "مكون رئيسي من الدهون الطبيعية الملائمة للبشرة"، ويدعي أنه "على عكس الزيوت النباتية"، تلك الموجودة في منتجات العناية بالبشرة التقليدية.
وفي حين استغلت بعض العلامات التجارية مكون البشرة الذي وصفوه بـ"المعجزة"، قدمت علامات تجارية أخرى "وصفاتها" الخاصة، وكشفت عن أفضل الطرق لتحويل الدهون الحيوانية إلى منتج للوجه، موضحة أنه بدلاً من التوجه إلى الصيدلية، يمكن شراء دهون لحم البقر من مصدرها، أي من الجزارين.
@yoitsbigbways to go but its not comstantly painful anymore.
♬ Nothing's New - Rio Romeoوبشكل عام، انقسم المستخدمون حول هذا الاتجاه، حيث شكك العديد منهم في مدى فائدة دهن اللحم البقري مقارنة بالمنتجات أو المكونات الطبية الأخرى المخصصة للبشرة.
وعلى الرغم من عدم وجود أدلة كافية، أشارت إحدى الدراسات إلى أن استخدام شحم البقر على الجلد يمكن أن يسبب تهيجاً، وقد يؤدي أيضاً إلى حساسية للضوء. فيما اشتكى آخرون من رائحة المنتج، التي تمتلئ برائحة اللحوم النيئة.
من جهتها، قالت طبيبة الأمراض الجلدية في مدينة نيويورك الدكتورة هادلي كينج، إن "دهن البقر قد يكون له خصائص مرطبة، ولكن هناك العديد من البدائل الخالية من القسوة على البشرة والمنتجات النباتية، ستكون أعلى في مضادات الأكسدة والخصائص المضادة للالتهابات".
وقالت الدكتور كينج عن الأشخاص الذين يصنعون مرطبات البشرة الخاصة بهم: "أود أن أوصي باستخدام منتج ملائم، بدلاً من استخدام قطعة من دهن البقر التي قد تحتوي على تلوث بكتيري".
وتابعت: "يبحث العديد من الأشخاص عن خيارات خالية من القسوة ومستدامة ونظيفة للبشرة، لكن شحم البقر ليس أياً من هذه الخيارات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تيك توك الصحة تجميل تیک توک
إقرأ أيضاً:
تأثير أشعة الشمس على الإنسان عبر المراحل العمرية
أميرة خالد
يعد التعرض لأشعة الشمس له مخاطر مختلفة طوال الحياة، مما يجعل من الضروري تعديل استراتيجيات الحماية منها وفقًا لمراحل العمر المختلفة؛ حيث أنه في الطفولة، تكمن الأولوية في الوقاية من حروق الشمس، التي تزيد بشكل كبير خطر الإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق من الحياة.
وأفادت الدراسات، أن حروق الشمس الشديدة في هذه الفترة يمكن أن تضاعف احتمالية الإصابة بالميلانوما، بينما يزيد التعرض لخمس أو أكثر من الحروق الشديدة بين سن 15 و 20 بنسبة 80%.
وعندما ندخل العشرينات والثلاثينات من العمر، تكون البشرة أكثر مرونة وتستطيع إصلاح نفسها بكفاءة، مما يعني أن الأضرار الناتجة عن التعرض للشمس قد لا تكون ملحوظة على الفور، ومع ذلك، يرتبط التعرض الطويل لأشعة الشمس بالعديد من أنواع سرطان الجلد
وتعاني نسبة كبيرة من النساء أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة، التي يمكن أن تتفاقم بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وقد تلاحظ النساء الحوامل زيادة في حساسيتهن لأشعة الشمس، ويمكن أن يؤدي هذا إلى حالات مثل الكلف، وهو اضطراب في التصبغ ناتج عن التغيرات الهرمونية ويزيد بسبب التعرض للشمس.
ويمكن أن تجعل التقلبات الهرمونية خلال سن اليأس، البشرة أكثر عرضة للتلف الناتج عن الشمس. ومع انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، تصبح البشرة أرق وأكثر جفافًا وأقل قدرة على إصلاح نفسها، مما يجعلها أكثر عرضة لتلف الأشعة فوق البنفسجية.
وفي مرحلة الشيخوخة، تصبح البشرة أرق وأقل مرونة، مما يؤدي إلى زيادة الجفاف، ومشاكل التصبغ، وزيادة احتمال الإصابة بآفات سرطانية محتملة، كما أن التغيرات المرتبطة بالعمر تؤدي إلى ضعف قدرة الجهاز المناعي على إصلاح الأضرار الخلوية التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية، مما يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.