اللبنانيون المغتربون بغرب أفريقيا يعيشون الحرب عن بعد
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أحدث القصف الإسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان موجة من الصدمة لدى المغتربين اللبنانيين في غرب أفريقيا، والذين يبلغ عددهم مئات الآلاف.
في دكار وأبيدجان ولاغوس روى 3 لبنانيين مغتربين لوكالة الصحافة الفرنسية كيف يعيشون الحرب عن بعد، لكن بين الحزن والخوف والغضب تبرز روح التضامن داخل هذا المجتمع.
ويقول زهير زيدان (61 عاما) -وهو رجل أعمال لبناني- "بالنسبة إلي، بدأ الضربات الإسرائيلية في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (ثاني يوم لهجوم حماس على إسرائيل)، كنا نعلم أن المرحلة المقبلة لإسرائيل ستكون لبنان".
وأضاف "في اليوم الأول للهجوم الإسرائيلي (على لبنان) تعرّض منزل صديق طفولتي الذي نشأت معه هنا للقصف، تلقيت صورا من صديق آخر، نظرنا إليها فرأيناه (صديق الطفولة) ووالدته وشقيقه، لقد ماتوا جميعا".
وتابع "قال لي صديقي: توقع أن يكون هناك المزيد، ومنذ ذلك اليوم ونحن في حالة ترقب وقلق".
وقال زيدان "لدي أقارب كانوا يعيشون بجنوب لبنان في (مدينة) صور، لكنهم غادروا منازلهم فور بدء التصعيد، لكن بما أن إسرائيل بدأت توسيع نطاق ضرباتها على كل منطقة بيروت قد يتضررون في أي وقت".
وأشار إلى أن "الدعم المادي يتم عبر سلاسل توريد وتوزيع وتحويل أموال عبر جمعيات مقرها في دكار وأبيدجان ونيجيريا ولبنان".
وأضاف "أرسلت لي قريبتي في بيروت رسالة تقول إن هناك جمعية جاهزة، تواصل مع الجميع، افعل كل ما يمكنك فعله: حفاضات، مناشف، منتجات للنساء والأطفال..".
وختم "أشعر بالحزن والغضب والحزن، لأننا نجد أنفسنا في مواجهة وضع يمكن أن نخسر فيه بلدا بين عشية وضحاها، أما الغضب فبسبب العجز الذي نواجهه اليوم أمام ما يحدث ولامبالاة الغرب بهذا الوضع الذي يغيظنا".
من جانبها، روت زارا ميرزا-برانغر (31 عاما) المولودة في لبنان "كان والداي يعيشان هنا في ساحل العاج، لكنهما عادا إلى لبنان قبل 6 سنوات بسبب صحة والدتي، حدث قصف كثيف حول منزلهما، كانا في صور ولجآ إلى منزل في بيروت" منذ نحو أسبوعين.
وأضافت "نحن نتابع الأخبار طوال الوقت، في كل مرة نسمع أنهم قصفوا، نتصل بوالدَي، نحاول أن نرسل إليهما المال، نحاول مساعدتهما بقدر ما نستطيع".
وتابعت "إذا توقف كل ذلك وعادا إلى الجنوب ولم يجدا منزلا لا نعرف ماذا سنفعل، سيتعين علينا إعادتهما إلى هنا أو إلى عائلتي في الغابون أو إلى فرنسا أو إلى أي مكان آخر، ومغادرة لبنان ستشكل خطرا على والدتي".
وقالت "لدينا جمعيات هنا تحاول جمع مساعدات، سواء ملابس أو أموال أو طعام، وطلبت خصوصا حليب أطفال وأدوية غير متوافرة وحفاضات، كل شيء تقريبا، الوضع كارثي حقا، نحن نريد أن يتوقف كل ذلك".
وقالت إنه في أبيدجان بين اللبنانيين "كل الحديث يدور حول الحرب في لبنان، حتى حيث أعمل في محل لبيع الملابس، عندما نتصل بالزبونات جميعهن حزينات، إذا هطل المطر في لبنان تتبلل ساحل العاج".
أما جورج شعنين (31 عاما) -وهو رجل أعمال مسيحي ماروني عاش معظم حياته في نيجيريا- فقال "نحن قلقون للغاية لأن الحرب تمتد إلى كل لبنان تقريبا، ونحن ننشئ مجموعات على واتساب حيث نقدم جميعنا تبرعات".
وأشار إلى أن لذلك "أيضا تبعات على العمل، فبسبب الحرب تصبح الأمور أكثر صعوبة، تستغرق خطوط الشحن وقتا أطول للوصول إلى لبنان، وهذا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار".
وختم بالقول "عندما تحاولون إخراج عائلتكم من البلاد يصبح ذلك أيضا أكثر تعقيدا، لأن الطلب (بالنسبة إلى شركات الطيران) ارتفع بشكل جنوني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يبحث تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية والرياح بغرب سوهاج وخليج السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ومحمد أبونيان رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور" السعودية والوفد المرافق له، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية.
وتم عقد اجتماع بحضور المهندسة صباح مشالى نائب الوزير، والمستشار أمجد سعيد المستشار القانوني للوزارة، والمهندسة منى رزق رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، لبحث سبل دعم وتعزيز أوجه التعاون والشراكة في مجالات تحسين كفاءة الطاقة ودعم وتقوية الشبكة الكهربائية الموحدة والإسراع فى تنفيذ المشروعات المشتركة فى مجال الطاقات المتجددة.
تناول اللقاء كيفية الإسراع فى الخطوات التنفيذية لمشروعات الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والتى يتم العمل عليها فى مناطق غرب سوهاج وخليج السويس وغيرها، والوقوف على الواقع الفعلي لمجريات التنفيذ، فى إطار استراتيجية العمل والتى تهدف إلى إضافة قدرات توليديّة جديدة من الطاقات المتجددة لخفض وترشيد استهلاك الوقود والحد من انبعاثات الكربون.
وتطرق الاجتماع إلى كيفية الاستفادة من تطور تقنيات تخزين الطاقة والتوسع فى إقامتها لتعظيم العائد من الطاقة المتجددة فى مواجهة ارتفاع الأحمال ودعم الشبكة فى أوقات الذروة، وشمل اللقاء المشروعات التى قامت بها الشركة بجنوب مصر فى بنبان وكوم امبو، ومشروعات التوليد من الرياح وغيرها من المشروعات فى إطار التعاون والشراكة بين مصر والمملكة العربية السعودية.
تطرق الاجتماع إلى التعاون المثمر بين الشركة السعودية وقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة فى مختلف المجالات والذى يعد أحد نماذج النجاح التى تدعمها الوزارة وتحرص على التوسع فيها خلال المرحلة الحالية، وتم استعراض المشروعات المستقبلية فى إطار توجه الدوله واستراتيجية عمل الوزارة للتوسع فى مجالات الطاقات المتجددة وزيادة الاعتماد عليها خلال المرحلة المقبلة خاصة مشروع توليد الكهرباء من طاقة الرياح قدرة 1100 ميجاوات، بالإضافة إلى تفعيل مذكرات التفاهم للمشروعات الأخرى لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 10 آلاف ميجاوات والذى تم توقيعها خلال السنوات الماضية.
قال الدكتور محمود عصمت أن هناك حرص على توسيع نطاق التعاون مع الشركة السعودية وتذليل الصعاب للإسراع فى الخطوات التنفيذية للمشروعات الجارى تنفيذها لزيادة القدرات المضافة من الطاقات المتجددة على الشبكة القومية للكهرباء، موضحا أن القطاع الخاص المحلي والأجنبي شريك رئيسي فى مشروعات الطاقة المتجددة وأن هناك توجه عام وإجراءات تنفيذية للاعتماد على القطاع الخاص فى الوفاء بمتطلبات الشبكة الكهربائية من الطاقات المتجددة فى ضوء استراتيجية الطاقة التى تم اعتمادها ويجرى العمل فى إطارها من خلال خطة عمل وبرامج تنفيذية وجداول زمنية للربط على الشبكة، مشيرا إلى استراتيجية الدولة التى تهدف إلى زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، وتقليل نسبة الإعتماد على الوقود الأحفورى، وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة فى إجمالي الطاقة المولدة وخفض الانبعاثات الكربونية فى إطار رؤية التحول للأخضر والتى يجرى تنفيذها فى مختلف القطاعات.
يإتي ذلك فى إطار توجه الدولة واستراتيجية الطاقة، وخطة العمل والبرامج التنفيذية بإضافة قدرات توليد جديدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتحقيق أمن ومزيج الطاقة وتعظيم العوائد من مصادر الطاقة المتجددة وزيادة الاعتماد عليها والحد من الاعتماد على الوقود التقليدي وخفض استهلاكه.