تفقد معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، منصة شرطة دبي المشاركة في معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي، بدورته السادسة، والذي انطلق في مركز دبي التجاري العالمي، ويستمر حتى يوم غد الأربعاء، بهدف استعراض أحدث الخدمات والتقنيات والمعدات والحلول الذكية المقدمة لأصحاب الهمم سواء من الموظفين أو المُتعاملين.


وأشاد معالي القائد العام لشرطة دبي بجهود فريق عمل منصة مجلسي تمكين أصحاب الهمم والروح الإيجابية، مؤكداً أن الخدمات والمبادرات التي تُطلقها شرطة دبي لأصحاب الهمم، تعكس التزام شرطة دبي العميق اتجاه هذه الفئة، وبما يواكب السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، واستراتيجية جودة الحياة في دبي 2033، واستراتيجية دبي مدينة صديقة بالكامل لأصحاب الهمم عبر مبادرة (مجتمعي ….مكان للجميع)، وصولاً إلى دمجهم في المجتمع في مختلف القطاعات.
وتفقد معاليه، خدمات المنصة والحلول التقنية الذكية المقدمة للجمهور، منها خدمة “حقيبة الوصول الشامل لموقعها الإلكتروني من قبل أصحاب الهمم”، وذلك عبر منصة مُبتكرة على الموقع، تهدف إلى تسهيل استخدامه من قبل أصحاب الهمم وتمكينهم من الحصول على كافة الخدمات بسهولة ويسر، حرصاً على إسعادهم وتعزيز جودة حياتهم.
ويُمكن لزوار الموقع الالكتروني الضغط في أعلى يسار الصفحة على أيقونة تحمل شعار “أصحاب الهمم” ثم البدء باستخدام خدمة “حقيبة الوصول الشامل لأصحاب الهمم” التي تظهر بمجرد الضغط على الأيقونة، والخدمات المتوفرة فيها، والتي تتضمن برنامج القارئ الذكي والمترجم الافتراضي للغة الإشارة، وإعدادات مساعدة لضعف الانتباه وعسر القراءة، ومن يعانون من نوبات الصرع، وكذلك ميزة تباين الألوان لتغيير لون الشاشة لمن لديهم مشاكل في الرؤية وكافة الإعاقات البصرية، إلى جانب ميزات أخرى خاصة بـ “مؤشر الماوس” بحيث يظهر المؤشر بحجم كبير يتناسب مع متطلبات أصحاب الهمم، إضافة إلى ترجمة المحتوى بـ 131 لغة. وميزات للتحكم في نوع الخط، وتباعد الأحرف والكلمات والأسطر، وحجم النص، ومحاذاة النص، وخدمة الألوان، وخريطة خاصة بالموقع الإلكتروني لتسهيل وصول صاحب الهمة للخدمات.
حوار مع الأبطال
وفي حوار مع الأبطال من أصحاب الهمم، التقت حمدة باوزير، موظفة في شرطة دبي بالجمهور، مستعرضة خبرتها العملية في تعزيز ونشر الوعي بإمكانية الوصول في المجتمع.
وقالت “منذ الطفولة لمست حرص والدتي وصديقاتها من أمهات أصحاب الهمم، سعيهم الحثيث لتعزيز الوعي بأهمية الدمج في مختلف القطاعات، خاصة قطاع التعليم، وحين تم الإعلان عن السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، حرصت على المشاركة في هذا التمكين، عبر التدريب والتوعية بإمكانية الوصول.”
وتحمل حمدة باوزير شهادة مختص معتمد من الرابطة الدولية للأخصائيين في إمكانية الوصول (IAAP)، وعضو في ذات الرابطة، وهي مدرب معتمد في شرطة دبي، وفي عام ٢٠٢١ كانت من ضمن ٢٠٠٠ شخص حول العالم حصلوا على مؤهل مختص في إمكانية الوصول.
وشاركت في فعاليات محلية وعالمية، وقدمت لجهات عدة محلية ودولية، منها المجلس البريطاني، ومُتحف المستقبل، محاضرات ودورات في التصميم الدامج، والذي يعزز من وعي الجهة أو المؤسسة بشأن الحواجز التي تواجه أصحاب الهمم ليتمكنوا من ابتكار حلول تُفيد كل الفئات، كما قدمت دورات لأصحاب الهمم بشأن تطوير مهاراتهم في اجتياز المُقابلات الوظيفية.
توعية بالخدمات
واستعرضت شرطة دبي عبر منصتها، مبادرتها وخدماتها المقدمة للجمهور عامة، وأصحاب الهمم على وجه الخصوص، منها مبادرة على دربك، المبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، لتقديم الخدمات المرورية في محطات التزود بالوقود، مع تقديم خدمة تصليح المركبات مجاناً لأصحاب الهمم، والنساء الحوامل، وكبار المواطنين في محطات إينوك “أتوبرو” بالتعاون مع الرستماني.
كما قدمت شرطة دبي عبر منصتها للجمهور محاضرات توعوية متنوعة، تشمل التوعية بقوانين السلامة المرورية وضرورة الالتزام بإجراءات السلامة أثناء القيادة واستخدام الطرق، إلى جانب التوعية بخدمات مركز الاتصال 901 للإجابة عن استفسارات الجمهور، وخدمات رقم الطوارئ 999 والمُخصص للحالات الطارئة فقط.
منصة 04
كما استعرضت شرطة دبي منصة 04 للتواصل المُباشر بين المُتعاملين وحكومة دبي، وآلية عملها، والتي يُمكن لكافة مُتعاملي أكثر من 40 جهة حكومية وجهات أخرى الاستفادة منها، بهدف إدارة آرائهم، وتقديم حلول للتحديات التي تواجههم، وتبنّي أفكارهم ومقترحاتهم، حيث تستقبل المنصة الاقتراحات والملاحظات والشكاوى وتتابع مسارها، وصولاً إلى دعم المُتعاملين بأفضل الأساليب وتحقيق أعلى مؤشرات الرضا والسعادة.
“لنتحدث بأيدينا”
كما قدمت المنصة ورشة عمل بلغة الإشارة “لنتحدث بأيدينا” لتعليم أساسيات لغة الإشارة، قدمها خبير لغة الإشارة، محمد الحجاجي، وذلك ضمن جهود شرطة دبي لتعزيز دمج أصحاب الهمم من فئة الصم في المجتمع، وتمكين الأفراد من التعامل معهم بسهولة ويسر.
هذا إلى جانب مُشاركة إدارة التفتيش الأمني K9 ، في المعرض عبر تقديم عروض تستعرض قدرات الكلاب البوليسية في الكشف عن المُخدرات والمواد الممنوعة، وشرح قدراتهم للجمهور في البحث والإنقاذ، وكيفية مساعدتهم للشرطة في مختلف المهام.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

"معرض هاينان الدولي".. ركيزة الصين في مواجهة التحديات التجارية

 

 

 

تشو شيوان **

يتساءل الكثيرون كيف ستكون قوة الاقتصاد الصيني على امتصاص الصدمات ومواجهة أزمة التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين، والتي قامت الصين بدورها بفرض تعريفات جمركية على البضائع الأمريكية؟

وفي مواجهة هذه الإجراءات الحمائية، تعمل الصين على تسريع تكامل التجارة الداخلية والخارجية من ناحية، ومن ناحية أخرى، تمضي قُدمًا بخطى ثابتة نحو توسيع انفتاحها على الخارج، وخلال الفترة المقبلة سوف يرى العالم بشكل أكثر وضوحًا أن نزعة الحماية التجارية طريق مسدود، وأن الانفتاح والتعاون فقط هما القادران على كسب المستقبل، وهذا رهان قوي ستتكشف نتائجه يومًا بعد يوم.

وفي ظل التحديات الاقتصادية العالمية وتصاعد موجة الحمائية التجارية، يبرُز معرض هاينان الدولي الخامس للسلع الاستهلاكية كإحدى الركائز الحيوية التي تعتمد عليها الصين لتعزيز مرونة تجارتها الخارجية. ففي الوقت الذي تفرض فيه الولايات المتحدة تعريفات جمركية عشوائية وتواجه العولمة الاقتصادية عراقيل متزايدة، نجحت الصين في تقديم رسالة واضحة للعالم: أن الانفتاح والتعاون لا يزالان خيارها الاستراتيجي، وهذا الخيار لا يمكن للصين التخلي عنه أولًا كدولة مسؤولة تمارس دورها الإيجابي العالمي، وثانيًا كدولة كبرى اقتصاديًا ولها حلول الاستراتيجية لمواجهة جميع التحديات.

لقد اختتم المعرض في 18 أبريل الجاري، مُحقِّقًا أرقامًا قياسية؛ حيث استقطب أكثر من 1767 شركة و4209 علامات تجارية من 71 دولة ومنطقة حول العالم، وبلغ حجم التعاون المُوَقَّع خلال المعرض حوالي 92 مليار يوان صيني؛ مما يعكس الثقة المتزايدة بالسوق الصينية رغم التقلبات الدولية. المثير للاهتمام أن مئات الشركات أكدت رغبتها في المشاركة في الدورة المقبلة، ما يُبرهن على الجاذبية المتنامية للسوق الاستهلاكية الصينية، وهذه الأرقام خير برهان على أن الانفتاح والتعاون هما الأساس والطريق الأسلم لضمان استقرار العالم اقتصاديًا.

يأتي هذا النجاح مدعومًا بإمكانات السوق المحلية؛ إذ وصلت مبيعات التجزئة إلى 48.8 تريليون يوان صيني عام 2024؛ بزيادة سنوية قدرها 3.5% مقارنة بعام 2023؛ ما يُعزِّز مكانة الصين كثاني أكبر سوق استهلاكية في العالم. وقد أشار العديد من العارضين الأجانب إلى أن فرص النمو والتوسع التي يتيحها السوق الصيني كانت الدافع الرئيسي لمشاركتهم في هذا الحدث، وأيضًا برزت أهمية هذا المعرض لكونه نافذة للسوق الصيني والتي باتت فرصة أمام الكثير من الدول ممن تمارس عليهم الولايات المتحدة حمائية تجارية غير مسبوقة، وهؤلاء يجدون في الصين والسوق الصيني فرصة كبيرة لتعويض الخسائر وتدارك الأمر.

أيضًا يجب أن نذكر هنا أن المعرض يُعزِّز مكانة هاينان بوصفها منصة رئيسية للانفتاح الاقتصادي؛ ففي إطار سياسات المنطقة الحرة يتمتع المشاركون بمزايا مثل التعرِفة الصفرية؛ مما يسهم في تدفق السلع عالية الجودة إلى الأسواق الصينية والعالمية على حد سواء، وهذا التوجه يضع هاينان في موقع الريادة كمحور حيوي للتجارة الحرة والانفتاح، وهنا يجب القول إن الصين تمضي في الاتجاه المعاكس للولايات المتحدة؛ فالصين تدفع نحو الانفتاح والتشارك، بينما الولايات المتحدة تسير نحو الانغلاق والحمائية.

من جهة أخرى، يعكس المعرض ديناميكية الابتكار في الصين، فمع تسارع تطوير قوى إنتاجية جديدة وعالية الجودة، يتم تجديد السوق الاستهلاكية الصينية باستمرار؛ ما يوفر بيئة خصبة لنمو الشركات المحلية والأجنبية على حد سواء. وأظهر تقرير الابتكار الوطني الأخير أن الصين قفزت 10 مراكز خلال عقد واحد، لتصبح ضمن العشرة الأوائل عالميًا في مجال الابتكار، وهو عامل محوري في تعزيز مرونة التجارة الخارجية، وهذه النقطة تحديدًا أجدها من أهم النقاط؛ حيث إن الصين تؤمن بأن الابتكار هو من سيقود المستقبل وهو المحرك الأساسي للاقتصاد.

وفي ظل استمرار انعقاد معارض دولية كبرى مثل معرض كانتون ومعرض الصين الدولي للاستيراد، تواصل الصين الوفاء بوعودها بالانفتاح العملي، لا بالأقوال فقط؛ بل بالأفعال، خصوصًا وسط حالة الاضطراب في النظام التجاري العالمي. وهنا يقدم معرض هاينان دليلًا حيًا على قدرة الصين على تحويل التحديات إلى فرص، معتمدة على سوقها الواسعة، وسياساتها التفضيلية وديناميكية الابتكار الدائم.

وفي النهاية، لدي رأي أجده مهمًا بأن الانفتاح هو الحل؛ إذ إن الصين لا تزال قلب الاقتصاد العالمي النابض من خلال الجمع بين قوة السوق المحلية، والابتكار التكنولوجي، والشراكات العالمية، كما تُظهر الصين أن الحمائية ليست حلًا؛ بل الانفتاح والتعاون هما الطريق لاقتصاد مستقر ومزدهر. وكما قال أحد العارضين الأجانب: "السوق الصينية ليست فقط كبيرة، ولكنها ديناميكية وتقدم فرصًا لا مثيل لها". وبهذه الروح، تواصل الصين كتابة فصل جديد في تاريخ التجارة العالمية؛ فصل تقوده الشراكات وليس الحواجز، والثقة لا الشكوك.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية - العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مبدع في الحرف اليدوية من ذوي الهمم يكشف تفاصيل مشاركته بمعرض ديارنا
  • حاكم الشارقة يوقع أحدث إصداراته في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • ما حقيقة السماح لأصحاب السيارات بتظليل زجاج سياراتهم؟ الداخلية العراقية تجيب
  • مدير شرطة ولاية سنار يتفقد إدارة المباحث والتحقيقات الجنائية بالولاية
  • قائد شرطة عجمان يتفقد إدارة مكافحة المخدرات ومركز شرطة الحميدية
  • «غرفة الشارقة» تشارك في معرض الحرف اليدوية بفلورنسا
  • الروائي "غيث حمور" يشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب ويوقّع "فولار وعصا غليظة"
  • «الدولي لأبحاث التوحد» يطلق أول جائزة علمية متخصصة
  • "معرض هاينان الدولي".. ركيزة الصين في مواجهة التحديات التجارية
  • محمد المري: مضاعفة الطاقة الاستيعابية للممرات الذكية بمطار دبي