نظَّمت هيئة البيئة – أبوظبي تمرينَ طاولة بشأن ظاهرة المدّ الأحمر ونفوق الأسماك، بالتنسيق مع مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي.

وشهد التمرين مشاركة 16 جهة حكومية في أبوظبي، لاختبار مدى جاهزية الجهات المعنية للتصدِّي والاستجابة السريعة والفعّالة للتهديدات وحالات الطوارئ، من خلال قياس سرعة الاستجابة والسيطرة والتعامل مع خطر المدّ الأحمر وحالات نفوق الأسماك في الإمارة.

وقال خالد محمد الهاجري، مدير مكتب الطوارئ والسلامة واستمرارية الأعمال في هيئة البيئة – أبوظبي: «تُعدُّ هيئة البيئة – أبوظبي الجهة القيادية فيما يتعلَّق بخطر ظاهرة المد الأحمر ونفوق الأسماك في إمارة أبوظبي، بناءً على سجل المخاطر المحلي للإمارة، وهي جزء لا يتجزأ من المنظومة المتكاملة لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على المستوى المحلي لإمارة أبوظبي. وتهدف هذه المنظومة إلى رفع جاهزية الجهات المعنية للتصدّي والاستجابة السريعة والفعّالة لحالات الطوارئ والتهديدات بمختلف أنواعها».

وأشار الهاجري إلى أنَّ تمرين المحاكاة هو استعراض سيناريوهات مختلفة قد تتعرَّض لها الإمارة، ما يتطلَّب استعداد وجاهزية الجهات المعنية على أكمل وجه، مؤكِّداً أهمية الالتزام بمشاركة فِرق العمل من مختلف الجهات المعنية في خطة الاستجابة العامة لظاهرة المدّ الأحمر ونفوق الأسماك في الإمارة.

وتسعى الهيئة، من خلال تنفيذ مثل هذه التمارين، إلى تحقيق العديد من الأهداف الرئيسية، بما في ذلك رفع جاهزية فِرق العمل المعنية، وصقل خبراتهم ومهاراتهم، إضافةً إلى تعزيز روح التعاون والعمل بروح الفريق الواحد، ورفع جاهزية الأصول والموارد التي تتطلَّب دعم عمليات الطوارئ والأزمات، من خلال اختبار كفاءة الآليات والمعدات والأنظمة الذكية، في تبادل المعلومات والموارد المالية المطلوبة للاستجابة في حالات الطوارئ والأزمات، وقياس مدى تواؤمها، وتوافر تلك الموارد أثناء عمليات الاستجابة.

ويهدف التمرين أيضاً إلى رفع جودة عملية التخطيط والاستعداد والجاهزية المؤسَّسية، من خلال قياس مدى فاعلية تنفيذ خطة الاستجابة للطوارئ، ورفع جودة عملية الاستجابة والتعافي من الطوارئ، وقياس سرعة وفاعلية إجراءات الاستجابة، والتحقيق في معطيات الحدث، وجمع الأدلة ومتابعة عمليات التعافي، إضافةً إلى تحديد المناطق الأكثر تضرُّراً من خلال تقييم احتمالية حدوث مخاطر في المستقبل، وتحديد مدى خطورتها بغرض وضع الإجراءات الاستباقية المناسبة للتعامل معها، ومعرفة نقاط القوة وفرص التحسين خلال الحالات الطارئة، لضمان تحقيق سياسة التحسين المستمر وفق أفضل الممارسات والمعايير المحلية والدولية المتعلقة بجوانب منظومة الطوارئ والأزمات.

وشهد التمرين جلسات نقاش تفاعلية تبادل خلالها المشاركون الأفكار والخبرات، وقُدِّمت مجموعة من التوصيات العملية، أبرزها تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتطبيق تقنيات حديثة لمعالجة المياه، وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية بين أفراد المجتمع، ما يُسهم في تحسين جودة المياه البحرية بشكل شامل ومستدام.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطوارئ والأزمات الجهات المعنیة هیئة البیئة من خلال

إقرأ أيضاً:

وزارة البيئة تطلق حملة تنظيف بمحمية الجزر الشمالية.. صور

أطلقت وزارة البيئة ، من خلال مشروع “الغردقة خضراء” أولى حملاتها الميدانية للتنظيف البيئي بمحمية الجزر الشمالية بمحميات البحر الأحمر، وذلك بالتنسيق مع محافظة البحر الأحمر، ومحميات البحر الأحمر، وفرع جهاز شئون البيئة بالمحافظة ، وبالتعاون مع جمعية هيبكا، وفندق هيلتون بلازا، ومركز غوص دايف مور آند أوهانا. 


وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن هذه الحملة تعكس أهمية تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في حماية النظم البيئية الحساسة، مشيرة إلى أن البحر الأحمر يمثل نموذجًا فريدًا للتنوع البيولوجي، ما يستوجب تعاونًا فعالًا لضمان استدامة موارده الطبيعية. 


وشددت د. ياسمين فؤاد ، على إيمان الوزارة بأهمية القطاع الخاص كشريك رئيسي في تنفيذ السياسات البيئية، وترحب بجميع المبادرات التي تعكس التزاماً عملياً من مؤسسات هذا القطاع في دعم جهود حماية البيئة، مؤكدة أن توسيع هذه الشراكات يعد خطوة ضرورية لتحقيق التحول البيئي المنشود في المدن الساحلية مثل الغردقة.


وأوضحت الدكتورة يسرية حامد، مدير مشروع “الغردقة خضراء” أن الحملة تأتي ضمن رؤية المشروع لتنفيذ مبادرات عملية في مواقع ذات قيمة بيئية عالية، مع التركيز على تعزيز التعاون بين المؤسسات البيئية والقطاع السياحي. وأضافت أن المشروع يسعى لتوسيع الشراكات مع مؤسسات القطاع الخاص من خلال تحالفات طويلة الأمد ترتكز على التكامل، وتدعم المسار المشترك نحو مدينة أكثر استدامة”.

وأشار الدكتور أحمد غلاب، مدير عام محميات البحر الأحمر، إلى أن الحملة تميزت بمشاركة الباحثين الجدد المنضمين حديثًا للمحميات، في خطوة عملية تعكس أهمية دمج الكوادر الشابة في العمل البيئي الميداني منذ بدايتهم المهنية مما يحمل  رسالة واضحة برؤية المحميات لإعداد جيل من الكوادر الشابة الواعية بيئيًا والمتمتعة بخبرة عملية تؤهلهم لقيادة جهود حماية الموارد الطبيعية مستقبلاً.”

جدير بالذكر أن هذه الحملة تمثل باكورة سلسلة من الأنشطة البيئية التي يخطط مشروع “الغردقة خضراء” لتنفيذها بالتعاون مع الشركاء، دعمًا لرؤية بيئية شاملة تعزز من مكانة الغردقة كوجهة سياحية مستدامة على المستوى المحلي والدولي.

طباعة شارك البيئة وزارة البيئة الغردقة خضراء الجزر الشمالية محميات البحر الأحمر

مقالات مشابهة

  • «طفل آمن.. مجتمع أقوى» حملة لتعزيز حماية الطفولة والأسرة
  • “كبار العلماء” تشدّد على وجوب استخراج التصاريح اللازمة من الجهات المعنية لأداء مناسك الحج
  • "الأطفال الخارقين" تعزِّز في الأطفال أهمية حماية البيئة وأسلوب الحياة المفيد للكوكب
  • استئناف رحلات الغوص والأنشطة البحرية بالغردقة بعد تحسن الأحوال الجوية
  • سدايا” تدعو العموم والجهات المعنية إلى إبداء مرئياتهم حيال مشروع اشتراطات ممارسة الأنشطة التجارية والمهنية
  • وزارة البيئة: حملة تنظيف بمحمية الجزر الشمالية لحماية البحر الأحمر
  • وزارة البيئة تطلق حملة تنظيف بمحمية الجزر الشمالية.. صور
  • صور.. وزارة البيئة تنظم حملة تنظيف بمحمية الجزر الشمالية
  • هيئة البيئة بجنوب الباطنة تنفذ فعاليات بمناسبة يوم كوكب الأرض
  • شرطة أبوظبي تعزز التوعية المرورية للعاملين في «أدنوك البحرية»