24 خريجا من برنامج ناجح في مسارات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتطوير الأنظمة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
احتفل اليوم بتخريج الدفعة الأخيرة من برنامج "ناجح" البالغ عددهم 24 خريجًا، منهم 14 خريجًا في مساري الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي و10 خريجين في مسار هندسة وتطوير الأنظمة.
يستهدف برنامج "ناجح" الباحثين عن عمل والمتخصصين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، لاكتساب مهارات تقنية تمكنهم من التنافس في السوق المحلي والإقليمي، ويهدف البرنامج إلى صقل مهارات المستفيدين بالتقنيات الحديثة والتقنيات التي يتزايد الطلب عليها في السوق، وتزويد المستفيدين بالمهارات العملية وإعدادهم لسوق العمل، كما يهدف إلى إلحاق المشاركين بتجارب وخبرات مع أفضل الشركات التقنية العاملة في السوق، بالإضافة إلى تأهيل المشتركين للتقدم للامتحانات الدولية لنفس التخصص.
ويشمل برنامج "ناجح" زيارات دورية من قبل الفريق الوزاري، وربط الطلاب بمنصات العمل الحر لتعريفهم وتشجيعهم على العمل الحر عبر "منصة دوام"، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات المهندسين في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير الأنظمة من "شركة رحال"، وذلك لنقل خبرات العمل في السوق العماني.
بناء قدرات الكوادر
وأشاد سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان بالمبادرة الوطنية "مكين" التي أطلقتها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتدريب الشباب العُماني بمهارات المستقبل والمتمثلة في المهارات الرقمية الحديثة باعتبارها الأكثر طلبًا في سوق العمل، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني من خلال بناء قدرات الكوادر الشابة التي تلبي متطلبات التنمية الشاملة في سلطنة عُمان، حيث يحرص البرنامج على تأهيل الشباب العُماني وإعدادهم للتعامل مع تحديات العصر والتي تتطلب تسريع التحول الرقمي من خلال تقنيات أكثر تخصصية تتضمن الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والبرمجيات وجميع التقنيات المطلوبة في سوق العمل المحلي والعالمي.
من جانبه، قال المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي بالغرفة: إن مبادرة "مكين" التي أطلقتها الوزارة جاءت لتلامس أحد التحديات التي تواجه مسارات التحول الرقمي والمتمثلة في وجود الكوادر المؤهلة، خاصة وأن قطاع التكنولوجيا وتقنية المعلومات يزخر بالعديد من المعطيات سريعة التطور، الأمر الذي يستدعي مواكبة التطور بالمهارات اللازمة والوقوف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الرقمية.
وبيّن الحوسني، أن دور مكين يتمثل في رفد سوق العمل بكفاءات وطنية تتناسب مع التجدد المتسارع في بيئة الأعمال والحاجة المتزايدة للكفاءات التقنية، مبينًا أن تخريج الدفعة الأولى من البرنامج في غرفة تجارة وصناعة عُمان يأتي تعريفًا للشركات بهذه المخرجات في مجال التقنية ومساهمًا في التعاون مع هذه الشركات لتوظيف الكوادر الوطنية.
خريجون "ناجح"
وفي استطلاع حي أجرته "عُمان" مع خريجي برنامج "ناجح"، أشاد سالم بن بدر الحجري، باحث عن عمل وخريج تخصص تقنية معلومات، بالبرنامج، خاصة في مسار الذكاء الاصطناعي، بقوله: "البرنامج عميق وتطبيقي أكثر من كونه يعتمد فقط على النظريات، حيث ساعدني في كيفية تطوير مهاراتي والعمل على مشاريع في مجال الذكاء الاصطناعي للانخراط والبدء في العمل الحر".
وتحدث محمد بن يوسف الزعابي عن مدى استفادته من البرنامج الذي أسهم في صقل مهاراته وتأهيله للعمل الحر في مجال الذكاء الاصطناعي، وطالب الزعابي الجهات المعنية بالبرنامج بتكثيف مثل هذه البرامج في مجال الشهادات الاحترافية واحتضان عدد أكبر من الباحثين عن عمل لما لها من أهمية في تأهيلهم للعمل الحر وريادة الأعمال مما يسهم في رفد الاقتصاد الرقمي في سلطنة عمان.
وأقيم على هامش الحفل حلقة عمل استعرضت مخرجات المبادرة الوطنية للكفاءات الرقمية "مكين" التي تعنى بتأهيل الشباب العماني بمهارات المستقبل الرقمية الحديثة والأكثر طلبًا لرفد سوق العمل بمخرجات مؤهلة للعمل في السوق المحلي والإقليمي، وتهدف لتمكين أكثر من 10 آلاف عماني بالمهارات الرقمية بحلول عام 2025، ورفع تنافسية الشباب العماني على الأعمال التي تتطلب مهارات رقمية متقدمة، كما تهدف المبادرة إلى سد الفجوة بين المخرجات التقنية واحتياجات سوق العمل، وبناء شراكات استراتيجية ومستدامة مع مؤسسات دولية رائدة في مجال التأهيل والتدريب الرقمي. وجاء ذلك بالتزامن مع حفل تخريج الدفعة الأخيرة من برنامج "ناجح".
وجرى خلال الفعالية التعريف بمشروع التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب بالذكاء الاصطناعي المنفذ بالمستشفى السلطاني، والذي يُعد أحد المشاريع المقدمة من مخرجات برنامج "ناجح" وتم تنفيذها في المستشفى السلطاني.
جاءت حلقة العمل بتنظيم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان برعاية سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس الغرفة وبحضور سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات بمشاركة عدد من أصحاب الأعمال والشركات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی وتقنیة المعلومات سوق العمل فی السوق فی مجال
إقرأ أيضاً:
هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل أطفالنا؟
شمسان بوست / متابعات:
الذكاء الاصطناعي حديث الساعة على صفحات الجرائد والمجلات، وبات يشكل حيزًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة، ولديه القدرة على المساعدة في حل المشاكل المعقدة، ولكننا عرفنا أيضًا مخاوف جدية عنه، خصوصاً الطرق التي قد يغير بها حياة الأطفال والمراهقين.
فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يتقدم بشكل أسرع مما يتوقعه أي شخص، فإننا لم نفكر بعد في تأثيره على الرفاهية الاجتماعية والعاطفية للأطفال، الذين لديهم قابلية كبيرة للارتباط بالألعاب- وحتى قبل مرحلة الإنترنت والأجهزة المحمولة-!
من هنا يتبادر إلى الذهن سؤال واحد هو: كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي بين السلبيات والإيجابيات في حياة أطفالنا؟ اللقاء والدكتور محمود حسن أستاذ الحاسب الآلي والبرمجة الإلكترونية للشرح والتفسير.
*فوائد الذكاء الاصطناعي للأطفال
أشار خبراء صحة الأطفال في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إلى أن الأطفال في جميع أنحاء العالم أصبحوا يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل يومي تقريبًا، ويمكن للذكاء الاصطناعي والمراقبة الأبوية الجيدة أن تحسن حياة الأطفال بطرق إيجابية وعصرية ومنها:
*تحسين الخبرات التعليمية
مع تقدم الذكاء الصناعي، تسابقت الشركات المهتمة بالتعليم لإنشاء نماذج ذكاء اصطناعي تلبي احتياجات الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة، ويولّد ردودًا مناسبة بحسب العمر فقط.
لقد أنشأ الذكاء الاصطناعي قوته وإمكاناته المثيرة، طريقة تعليمية وممتعة للأطفال؛ للوصول إلى المعلومات على الإنترنت، ولكن مع مراعاة الحماية والأمان المناسبين للعمر.
كما يمكنه مساعدة الأطفال في تحسين مهاراتهم اللغوية وحتى تعلم لغات جديدة، مع تقدم الذكاء الصناعي تسابقت الشركات المهتمة بالتعليم لإنشاء نماذج ذكاء اصطناعي تلبي احتياجات الأطفال.
* الذكاء الاصطناعي يعزز الإبداع:
نحن نعيش في عالم مرئي، لذا يحتاج الأطفال إلى طرق للتعبير عن أفكارهم من خلال الصور والتصوير والرسوم البيانية وغيرها،
لهذا يعد الذكاء الاصطناعي ذا قيمة للفنانين الناشئين، وأيضًا للأطفال الذين يرغبون في إنشاء عروض بيانية ومخططات، ورسوم متحركة.
وقد يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على تحفيز الأطفال والتفاعل معهم بطرق جديدة؛ حيث يوفر طرقًا جديدة للاستمتاع واكتشاف عالمهم.
الذكاء الاصطناعي يساعد في حل المشكلات:
من خلال التفاعل مع الروبوتات الاجتماعية، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن الطريقة التي يعبر بها الأطفال عن أفكارهم وتحليلهم للمواقف، ويمكنه أيضاً تحسين قدرات فهمهم بشكل نقدي.
كما أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتفاعلون مع هذه الروبوتات الاجتماعية عرضة لأن يعاملوها كشريك بشري، كما يساعد التفكير النقدي الأطفال في التعاون والتواصل مع الروبوتات بشكل إنتاجي.
الذكاء الاصطناعي يجهز الأطفال لفرص الوظائف في المستقبل:
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُعِد الأطفال في سن مبكرة للفرص المستقبلية في سوق العمل المتطور بسرعة، كما يمكن أن يوفر للأطفال الكفاءات والمعرفة اللازمة للنجاح في عالم التكنولوجيا.
مثل برمجة الحاسوب وتحليل البيانات، وذلك من خلال فهم إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، كما يمكن للأطفال أن يحظوا ببداية جيدة في الاستكشاف والتحضير لحياة مهنية في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
* مخاطر الذكاء الاصطناعي على الأطفال
على الآباء إدراك أن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين بالنسبة للأطفال، والعامل الحاسم هو الأبوان اللذان عليهما توجيه أطفالهما ومراقبتهم كي ينعموا بأكبر فائدة، وأقل ضرر من الذكاء الاصطناعي ؛ فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يلحق الضرر بالأطفال والأسر، خاصة أن عالم الإنترنت كبير ومفتوح، ومن طبيعة الطفل أنه فضولي ويحب الاكتشاف، وهذا ما يفتح الأبواب نحو المخاطر.
* قد ينشر الكراهية والتحيز والصور النمطية:
بما أن الذكاء الاصطناعي “يتعلم” من كل ما يجده على الإنترنت، فقد تعكس منصات الذكاء الاصطناعي نفس المتحيزات التي تهدد بتقسيمنا وعزلتنا، وبالتالي فإن المحتوى الذي يُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي يعزز الصور النمطية والأكاذيب، وعلى البالغين أن يكونوا جاهزين للحديث مع الأطفال عما يرونه عبر الإنترنت.
* الشخصيات الوهمية وراء محتالي الإنترنت:
المخاطر المقلقة للغاية للأطفال عبر الإنترنت تتمثل في: تهديد المعتدين والمحتالين، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي على وجه التحديد أن يُمكّن المحتالين عبر الإنترنت الاختباء وراء شخصيات وهمية.
وهؤلاء المحتالون يمكنهم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء روايات تحاكي قصص الأطفال، مما يزيد من خطر استمالة الأطفال واستغلالهم.
كما أن الألعاب والعوالم الافتراضية التي يُنشئها الذكاء الاصطناعي تقدم فرصًا كبيرة للتفاعل الاجتماعي، ولكنها يمكن أيضًا أن تعرّض الأطفال لسلوك عدواني.
* انتهاك خصوصية الأطفال وذويهم:
يجمع الذكاء الاصطناعي كمية هائلة من البيانات، فعلى سبيل المثال، عُثر على لعبة واحدة تسجل المحادثات بين الآباء والأطفال وأي شخص آخر قريب، مع إمكانية نقل البيانات من هذه المحادثات إلى أطراف ثالثة.
ومن الصعب متابعة التقارير المتعلقة بالألعاب والأجهزة التي قد تنتهك خصوصية عائلتك، ولكن قد يرغب الآباء في تجنب الألعاب التفاعلية التي يمكنها التحدث مع الأطفال.
* دعم العزلة الاجتماعية في المجتمع:
يواجه الأطفال والمراهقون حالياً وباء العزلة الاجتماعية، ويمكن أن تقلل الأنظمة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي من الوقت الذي يقضونه في التفاعل مع الآخرين.