يشعر الناس في النيجر بضيق من العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) ردًا على التحرك العسكري في البلاد، والذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترة أطول، وفق ما ذكر موقع أفريكانوز.
 

منذ أكثر من أسبوع، قرر قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ، وهي كتلة إقليمية من 15 عضوًا ، والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (UEMOA) فرض عقوبات اقتصادية ومالية على النيجر ردًا على التغيير للسلطة.

تركت العقوبات الدولة الحبيسة مع الحد الأدنى من إمدادات الطاقة ، حيث قطعت نيجيريا ، التي تشكل إمداداتها 70 في المائة من كهرباء النيجر ، إمدادات الطاقة عن البلاد تماشيا مع عقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

في عاصمة النيجر نيامي والعديد من المدن الأخرى ، يكافح الناس للتعامل مع انقطاع التيار الكهربائي المستمر والطويل الأمد ، وتعود الشوارع والأحياء الى الانغماس في الظلام لساعات.

ذكر أحد التجار :"اعتدنا العمل من الساعة الثامنة صباحًا حتى منتصف الليل، ولكن الآن أصبح الأمر مستحيلًا. لدينا في المتوسط ساعة و 30 دقيقة من الكهرباء يوميًا ومن الصعب جدًا أن نكون منتجين في مثل هذه الظروف. نظرًا لأن نيجيريا قطعت الكهرباء ، فإن مبيعاتنا تدهورت. نحاول العمل بالمولد ، لكن لا يمكننا استخدامه لساعات طويلة لأنه مكلف حيث يتعين علينا شراء الوقود بانتظام".

قال أحد المحررين: "إن انقطاع التيار الكهربائي يؤثر على عملنا. يجب أن ننتهي من التعديلات النصية والصوتية لكن لا يمكنني القيام بذلك. أنا أعاني وكذلك الآخرين".

بالإضافة إلى التأثيرات على الحياة اليومية ، يشعر الناس بالقلق أيضًا بشأن تأثير انقطاع التيار الكهربائي على اقتصاد البلاد.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الاقتصادي الحد الأدنى التيار الكهربائى المجموعة الاقتصادية المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا انقطاع التيار إمدادات الطاقة ظلام انقطاع التیار الکهربائی

إقرأ أيضاً:

انسحاب التيار الصدري.. فرصة للمدنيين أم تعزيز للهيمنة التقليدية؟

30 مارس، 2025

بغداد/المسلة: فاجأ التيار الصدري الأوساط السياسية العراقية بإعلانه استمرار المقاطعة للعملية السياسية وعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، وسط حالة من الاستقطاب الحاد وصراع النفوذ بين القوى التقليدية والمستجدين على الساحة.

الانسحاب، الذي برره الصدريون بعدم وجود ضمانات لنزاهة الانتخابات، فتح الباب أمام تساؤلات عما إذا كان ذلك سيفتح المجال أمام القوى المدنية، أم أنه سيصب في صالح الإطار التنسيقي الذي طالما شكل القوة المضادة للصدر سياسياً.

على منصات التواصل الاجتماعي، علق ناشطون على الانسحاب، معتبرين أنه قد يمنح القوى المدنية فرصة ذهبية للمنافسة الجادة، بعيداً عن سيطرة الأحزاب التقليدية.

أحد المغردين كتب: “غياب الصدريين يزيل أحد أركان الصراع السياسي، لكن هل نحن مستعدون لملء هذا الفراغ؟”. فيما يرى آخرون أن التجارب السابقة تؤكد أن مثل هذه الانسحابات غالباً ما تكون تكتيكية، وقد تعقبها تحولات دراماتيكية في اللحظات الأخيرة.

القوى المدنية تحاول بالفعل استغلال هذا الفراغ، فشخصيات بارزة من المستقلين وناشطي الحراك الاحتجاجي بدأوا بطرح أنفسهم كبديل حقيقي، مستفيدين من تراجع ثقة الشارع في الأحزاب التقليدية. لكن يبقى السؤال الأهم: هل يملكون الأدوات الكافية لمنافسة الأحزاب الممسكة بزمام السلطة، والتي تمتلك المال والسلاح والقاعدة الجماهيرية المنظمة؟

في المقابل، يبدو أن الإطار التنسيقي، الخصم الأبرز للتيار الصدري، هو المرشح الأكبر للاستفادة من الانسحاب. فبغياب التيار، سيكون من السهل عليه تعزيز نفوذه السياسي وحصد عدد أكبر من المقاعد البرلمانية.

تحليلات تؤكد أنه يستعد بقوة لاستثمار هذه اللحظة، فيما تشير تحليلات اخرى إلى أن انسحاب الصدريين قد يكون مقدمة لإعادة ترتيب التحالفات داخل البيت الشيعي، خاصة مع وجود قنوات اتصال غير معلنة بين بعض أطراف التيار والإطار.

الانتخابات المقبلة تبدو مفتوحة على جميع الاحتمالات. فإما أن نشهد اختراقاً للقوى المدنية واستفادة من الانسحاب الصدري، وإما أن يكون غياب التيار مجرد عامل إضافي لتعزيز هيمنة القوى التقليدية على المشهد السياسي.

والقوى المدنية في العراق لا تزال تواجه تحديات كبرى في فرض نفسها كفاعل أساسي في المشهد السياسي، لكنها رغم ذلك استطاعت تحقيق اختراقات مهمة خلال السنوات الماضية، خاصة بعد احتجاجات تشرين 2019 التي زعزعت معادلات السلطة التقليدية. لكن ما زال تأثيرها محدوداً أمام الأحزاب التقليدية المدعومة من شبكات نفوذ سياسية ومالية وأمنية قوية.

وفي الانتخابات الأخيرة، تمكنت القوى المدنية، المتمثلة بالمستقلين وبعض الأحزاب المنبثقة عن الحراك الشعبي، من تحقيق نتائج لافتة، لكنها لم تكن كافية لتغيير التوازنات. فبينما دخل المستقلون البرلمان بعدد مقاعد متواضع، لم ينجحوا في تشكيل جبهة موحدة قادرة على فرض أجندة إصلاحية قوية. أغلبهم انقسموا بين تحالفات متباينة، مما أضعف تأثيرهم في عملية صنع القرار.

وقد يمنح انسحاب التيار الصدري من الانتخابات المقبلة، المدنيين فرصة ذهبية لتعزيز حضورهم، لكن التحدي الأكبر يكمن في قدرتهم على استغلال هذا الفراغ بفعالية فيما الأحزاب التقليدية، وخصوصاً قوى الإطار التنسيقي، تمتلك خبرة تنظيمية وموارد مالية تجعلها أكثر قدرة على ملء الفراغ الذي يتركه التيار الصدري، ما لم تتمكن القوى المدنية من التحرك بذكاء لإقناع الناخبين بأنها البديل الحقيقي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الحبس سنة عقوبة سرقة التيار الكهربائي لإقامة الأفراح في عيد الفطر المبارك
  • ترامب يصف الكويت بـالبلد العظيم بعد أيام من انتقادات وزير تجارته لها
  • انسحاب التيار الصدري.. فرصة للمدنيين أم تعزيز للهيمنة التقليدية؟
  • النيجر تنسحب من قوة عسكرية تحارب جماعات إرهابية
  • النيجر تنسحب من القوة المشتركة متعددة الجنسيات لمكافحة الإرهاب بحوض بحيرة تشاد
  • خطّة الكيان الجهنميّة .. تدمير 18 مخيّمًا بالضفة كما فعلت بمخيَّم جنين .. وما حقيقة مشاركة أجهزة السلطة بهذه الجريمة؟
  • «القومية للأنفاق» تُطلق وسائل دفع متنوعة لتذاكر المترو والقطار الكهربائي الخفيف
  • “البديوي” يهنئ قادة دول المجلس بمناسبة عيد الفطر
  • الأوجلي: الدراما الليبية تعيش في أزمة
  • في ظل تنامي التهديدات... ما حجم الإنفاق العسكري لدول الناتو؟