الأحمر يحدد القائمة النهائية .. وحصة أخيرة تكشف نوايا وخطط رشيد وبيتزي

يخوض منتخبنا الوطني غدا الأربعاء حصة أخيرة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر قبل مواجهة شقيقه الكويتي يوم غدٍ الخميس الساعة الثامنة مساءً في الجولة الثالثة من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، حيث ستكون حصة رئيسية تتضح معها معالم التشكيلة الأساسية التي ستبدأ اللقاء المرتقب.

رشيد جابر سيكون تحت المجهر حيث يترقب الشارع الرياضي الخيارات الـ11 التي سيحددها وأيضًا الخطة التي سينتهجها في مواجهة لا تقبل إلا النقاط الثلاث إذا أراد المنتخب أن يبقى منافسًا على إحدى بطاقتي التأهل المباشر لكأس العالم، وتضم قائمة المنتخب الحالية كلًا إبراهيم المخيني وفايز الرشيدي وإبراهيم الراجحي ومحمد المسلمي وأحمد الخميسي وعلي البوسعيدي وأمجد الحارثي وخالد البريكي وغانم الحبشي وعبدالعزيز الشموسي وأحمد الكعبي وملهم السنيدي وحارب السعدي وناصر الرواحي وعبدالله بن فواز عرفة وأرشد العلوي وجميل اليحمدي وزاهر الأغبري ويزيد المعشني وأحمد الريامي وسلطان المرزوق وحاتم الروشدي وصلاح اليحيائي وعبدالرحمن المشيفري وعمر المالكي وعصام الصبحي ومحسن الغساني، ويتوجب على رشيد جابر استبعاد 4 لاعبين قبل مواجهة الكويت بحسب لائحة التصفيات التي حددها الاتحاد الآسيوي، ويجب على كل منتخب تسجيل 23 لاعبًا لكل مباراة قبل 90 دقيقة من بدايتها بشرط أن يكونوا ضمن القائمة الأولية التي تم تقديمها سلفًا، وخلال المباراة اشترط الاتحاد الآسيوي تسجيل 11 ضمن الطاقمين الفني والإداري لكل منتخب كحدٍ أقصى مع اشتراط وجود المدرب ومدير المنتخب والمنسق الإعلامي وطبيب المنتخب.

وعمد رشيد جابر في الحصص الماضية التي قادها إلى تهيئة اللاعبين نفسيًا لهذا النوع من المباريات والذي يتطلب تركيزًا ذهنيًا عاليًا بجانب الالتزام التكتيكي بتعليمات وخطط الجهاز الفني، وانتعشت تشكيلة المنتخب بعودة صلاح اليحيائي الذي يعتبر أحد أهم اللاعبين في خانة وسط الملعب ليس فقط في منتخبنا الوطني ولكن أيضا في منطقة الخليج بسبب المهارة ودقة التمرير القصير التي يمتلكها، وشكّلت عودة اليحيائي قوة إضافية في تشكيلة الأحمر بعد غيابه عن العديد من المباريات الرسمية في المباريات الماضية بداعي الإصابة.

أهمية كبيرة

كما أن المباراة تكتسي أهمية كبيرة من عدة نواحٍ كونها تحديًا كبيرًا بين المنتخبين حيث عجز المنتخب الكويتي عن هزيمة منتخبنا الوطني في خليجي 14 بالبحرين عام 1998 (قبل 26 عاما)، وعلى الجانب الآخر أيضًا لم يحقق منتخبنا الوطني أي فوز على الكويت في مسقط في كل المواجهات السابقة التي خاضها من ضمنها تصفيات أمم آسيا 2011 وثلاث مرات في بطولات الخليج (خليجي 7 و13 و14) بالإضافة إلى العديد من المباريات الدولية الودية، كما أن المباراة تمثل اختبارًا جادًا لقدرات الكويت قبل استضافة خليجي 26 نهاية العام الحالي وأيضا يتطلع بيتزي لمواصلة البداية الإيجابية له مع المنتخب الكويتي حيث خطف نقطتين من الأردن والعراق ويخوض غدًا المباراة الثالثة له في مهمته، وأيضا تمثل المباراة جانبًا مهمًا لمنتخبنا من ناحية تصنيف الفيفا والذي تراجع فيه في آخر إصدار من الفيفا وأصبح في المركز الـ12 قاريًا الذي يصل إليه لأول مرة منذ عام 2019 والفوز في مباراة الغد ستضيف له 8 نقاط تصنيفية بينما الخسارة ستكبده خسارة 17 نقطة كاملة بسبب الترتيب المتأخر الذي يحتله المنتخب الكويتي في التصنيف الدولي.

وسيخوض المنتخب الكويتي اليوم حصة رئيسية أيضا على ملعب المباراة وسيُخصص ربع الساعة الأولى منها للإعلام على أن تُستأنف فيما بعد خلف أبواب مغلقة وستتضح معها نوايا وخطط المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي الذي يواجه منتخبنا الوطني لأول مرة حيث لم يلعب أي مباراة مع??? الأمر حينما كان مدربًا للسعودية والبحرين.

وفي السياق ذاته سيقام الأربعاء عند الساعة الحادية عشرة في فندق «جي دبليو ماريوت» الاجتماع الفني الخاص بالمباراة بحضور المراقب المالديفي شهير أحمد ومراقب الحكام القطري عبدالرحمن محمد بالإضافة لممثلين عن المنتخبين وأيضا منظمي المباريات بكافة جوانبها لمناقشة الأمور التنسيقية وتحديد ألوان المنتخبين، كما سيقام المؤمر الصحفي في المكان ذاته حيث ستكون البداية أمام الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي بجانب أحد لاعبي الكويت عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا وعند الساعة الواحدة وعشر دقائق سيظهر رشيد جابر مدرب منتخبنا الوطني بجانب أحد اللاعبين للحديث عن المباراة والإجابة عن أسئلة الصحفيين.

جاهزية مجمع بوشر

بات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في أتم الجاهزية لاحتضان المباراة، وسعت اللجنة المشرفة والمنظمة للمباراة في الأيام الماضية إلى تلافي الهفوات والملاحظات التي حدثت في مباراة كوريا الجنوبية الشهر الماضي أبرزها تهافت عدد أكبر من السعة الاستيعابية للملعب حيث تمت طباعة تذاكر مجانية للفئة العامة بالمقاعد ذاتها التي يتسع لها الملعب، كما سيتم توفير بعض التسهيلات للجماهير بحسب تصريحات المسؤولين.

وستكون هذه التصفيات الثامنة التي يخوض فيها منتخبنا مبارياته على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر منذ افتتاحه في عام 1985، حيث لعب لأول مرة تصفيات مونديال إيطاليا 1990 ثم لعب تصفيات مونديال أمريكا 1994 في طهران ودمشق، ليستمر بعد ذلك في خوض مبارياته بشكل متتالٍ على المجمع منذ تصفيات مونديال 1998 وحتى التصفيات الأخيرة المؤهلة لمونديال 2022 حيث لعب مواجهتي الهند وبنجلاديش عليه قبل أن تتحول لنظام التجمع بسبب جائحة كورونا التي اجتاحت العالم قبل 3 أعوام.

وستكون مواجهة الغد أمام الكويت هي رقم 41 التي يخوضها منتخبنا الوطني على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، الأولى كانت أمام العراق في تصفيات مونديال 1990 وانتهت 1/1 وأول من سجّل للأحمر في بوشر هو القائد أحمد خميس بينما آخر من سجّل هو عبدالله بن فواز عرفة في مرمى المنتخب الصيني في التصفيات الماضية تحديدا في 29 مارس 2022 عند الدقيقة 74.

تفاصيل المباريات الـ40 هي 3 مباريات في تصفيات مونديال 1990 ومثلها في تصفيات فرنسا 1998 بينما كان النصيب الأكبر للمباريات في بوشر في تصفيات كأس العالم 2002 حيث خاض 9 مباريات، ولعب ثلاث مباريات في تصفيات ألمانيا 2006 ومواجهتين فقط في تصفيات جنوب إفريقيا 2010 أمام نيبال والبحرين في حين لعب مواجهتي اليابان وتايلاند على استاد الشرطة بالوطية، بينما لعب 6 مباريات في تصفيات كأس العالم البرازيل 2014 وثلاث مباريات في روسيا 2018 بينما لعب في التصفيات الماضية 7 مباريات خمس منها في المرحلة النهائية أمام السعودية وأستراليا واليابان والصين وفيتنام، وثلاث مباريات في هذه المرحلة المزدوجة من هذه التصفيات أمام الصين تايبيه وماليزيا وقرغيزستان بالإضافة للقاء كوريا الجنوبية الشهر الماضي في الجولة الثانية.

المصدر: لجريدة عمان