شارك سوق أبوظبي للأوراق المالية، في المبادرة العالمية "قرع الجرس بهدف نشر الثقافة المالية"، التي أطلقتها المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO)، بدعم من الاتحاد العالمي للبورصات (WFE)، بهدف تعزيز الثقافة المالية وحماية المستثمرين.

وقال سوق أبوظبي للأوراق المالية، في بيان، اليوم الثلاثاء، إنه أطلق حملة في هذا الإطار بعنوان "فهم الاستثمار المالي وكيفية الاستثمار في سوق الأوراق المالية"، بهدف تعزيز الثقافة المالية والاستثمارية، عبر منظومة الأعمال والمجتمع في أبوظبي، حيث تأتي هذه الحملة في إطار التزام السوق بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وجهوده في توفير التعليم المالي الشامل.


ويشمل البرنامج سلسلة من ورش العمل، التي تم تنظيمها بالتعاون مع مجموعة من الشركات الأعضاء في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وقام السوق بالتعاون مع شركة "بي إتش إم كابيتال"، للوساطة المالية، بتنظيم ورشتي عمل في شركة أدنوك للتوزيع ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، تناولت عددا من الموضوعات، أبرزها مقدمة عن أسواق الأوراق المالية، وأهمية وقيمة الاستثمارات، واستراتيجيات الاستثمار وإدارة المخاطر، وتحديد فرص الاستثمار في الشركات المدرجة في السوق.
وتعزز المبادرة الجديدة، من مشاركة سوق أبوظبي للأوراق المالية المستمرة مع المؤسسات الأكاديمية والجامعات المحلية وجمعيات الأعمال لتحسين المعرفة الاستثمارية، ورفع مستوى الثقافة المالية في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة.
وقال عبد الله سالم النعيمي الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية: "يلتزم سوق أبوظبي للأوراق المالية: بتعزيز الثقافة المالية، باعتبارها من أهم الركائز المالية في أبوظبي، وجزء أساسي من استراتيجيتنا".
وأضاف: يُعدُ إطلاق برنامجنا الجديد، الذي يتزامن مع المبادرة العالمية لـ"قرع الجرس بهدف نشر الثقافة المالية"، خطوة مهمة نهدف من خلالها لتمكين الكوادر الوطنية العاملة وأفراد المجتمع في أبوظبي، عبر تزويدهم بالمعرفة اللازمة للمشاركة بثقة في أسواق المال وتحقيق أهدافهم المالية، ما يعكس دور وأهمية مساهمات القوى العاملة وأفراد المجتمع، ممن يتمتعون بالمعرفة والمهارات المالية السليمة، في دعم التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويسعى سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى عقد مزيد من الشراكات مع مؤسسات رائدة أخرى في الإمارات، بهدف توسيع نطاق مبادراته المتعلقة بنشر الثقافة المالية.
ومن خلال توسيع نطاق الجهود التوعوية، يعمل سوق أبوظبي للأوراق المالية على تهيئة بيئة استثمارية متكاملة تتناغم مع رؤية أبوظبي الشاملة للتنويع الاقتصادي المستدام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوق أبوظبي للأوراق المالية الإمارات سوق أبوظبي للأوراق المالية سوق أبوظبی للأوراق المالیة الثقافة المالیة فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

«البحوث الإسلامية» يطلق مبادرة «معًا لمواجهة الإلحاد» لتحصين المجتمع بالوعي والفكر المستنير

أطلق مجمع البحوث الإسلامية، مساء أمس الخميس، عبر منصَّة «تليجرام»، أولى فعاليات مبادرته «معًا لمواجهة الإلحاد»، بحضور نخبة من العلماء، ومشاركة واسعة من الوعَّاظ والواعظات؛ كخطوة عملية تهدف إلى تحصين الشباب، وتعزيز الإيمان بالفكر والحُجَّة.

فِكر يواجه الفكر


افتتح اللقاء فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بكلمة أكَّد فيها أنَّ ظاهرة الإلحاد، رغم أنها طارئة على تاريخ البشرية فإنها أصبحت من أبرز التحديات الفكرية التي تواجه المجتمع اليوم، لا سيَّما في ظل انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي،  مشيرًا إلى أنَّ الحركاتِ الإلحاديةَ تعتمد على التشكيك في الثوابت واستغلال الجوانب النفسية والاجتماعية للشباب؛ ممَّا يستدعي مواجهة واعية ومتعمِّقة.

وأوضح د. الجندي، أنَّ المبادرة تسعى لإعادة ضبط البوصلة الفكرية للشباب، بحيث يتمكَّنون من التمييز بين الحقائق العلمية الموثوقة والأفكار المشوَّهة التي تُروَّج تحت ستار الحرية الفكرية، داعيًا إلى تبنِّي خطاب علمي عقلاني يعتمد على أدلة واضحة ومنطق متين.

وشدَّد الأمين العام على أهميَّة دَور العلماء والوعَّاظ في توصيل رسائل الإسلام التي تحترم العقل والمنطق، وتجيب عن تساؤلات العصر بأسلوب يقبله الشباب، لافتًا إلى أنَّ دَور المبادرة لا يتوقَّف عند النقاش العلمي فقط؛ بل يمتدُّ إلى إعادة صياغة العَلاقة بين الدين والعلم بشكل يُظهر التكامل بينهما، بعيدًا عن التناقض المزعوم الذي يروِّج له الملحدون.

واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بالإشارة إلى أنَّ الإسلام يدعو إلى البحث والتأمُّل، ويُكرم العقل كأداة للمعرفة والتدبُّر، مبيِّنًا أن هذا النَّهج يجعل الإسلام قادرًا على مواجهة الشبهات كافَّة التي تتعرَّض لها العقيدة الإسلامية.

رؤية عميقة وأهداف طموحة


من جانبها، أوضحت أ.د. إلهام محمد شاهين، الأمين المساعد لشئون الوعظات بالمجمع، أنَّ المبادرة تهدف إلى معالجة خطر الأفكار المضلِّلة التي تُبثُّ بشكل مكثَّف عبر منصَّات التواصل الاجتماعي، وما تسبِّبه من زعزعة لإيمان الشباب، وأنَّ المبادرة تسعى إلى غرس قِيَم الإيمان واليقين في نفوس الشباب، من خلال تسليحهم بالمعرفة والوعي، وإيجاد بيئة حوارية تُتيح للمشاركين تبادل الأفكار والخبرات.

وأشارت د. شاهين إلى أنَّ أحد الأهداف المهمَّة للمبادرة هو اكتشاف المواهب والعقول المفكرة بين الوعَّاظ والواعظات، والعمل على إعداد كوادر متميِّزة تكون قادرة على قيادة النقاشات الفكرية والدفاع عن الإسلام بأسلوب علمي ومقنع، ممَّا يسهم في بناء جيل من الشباب الواعي والقادر على مواجهة الشبهات.

أمين الفتوى يوضح حكم بيع الذهب بالذهبما حكم الصلاة في الأوقات المكروهة؟.. أمين الفتوى يجيب

شبهات تحت المجهر


وفي مداخلة علمية شاملة، قدَّم أ.د. جميل تعيلب، أستاذ العقيدة والفلسفة، ردًّا قاطعًا على شبهة (مَن خلق الله؟)، موضِّحًا أنَّ هذا السؤال ينطوي على تناقض منطقي؛ إذْ إنَّ الخالق -وَفقًا للتعريف الإيماني- هو الله المتَّصف بالأزليَّة، فلا بداية له، ولا يخضع لقيود الزمان والمكان، وأنَّ هذا السؤال يُظهر فهمًا خاطئًا لطبيعة الألوهية؛ إذْ يُسقط خصائص المخلوق على الخالق، وهو ما يُعدُّ مغالطةً واضحةً.

وانتقل د. تعيلب إلى تفنيد نظرية (التطوُّر)، مبيِّنًا أنَّ العديد من أُسُسها يتناقض مع الحقائق العلمية والمنطقية. وأنَّ السجل الأحفوري الذي يُفترض أنه داعمٌ للنظرية، يكشف عن فجوات كبيرة بين الأنواع، مع غياب ما يُسمَّى بـ(الأشكال الانتقالية)؛ ممَّا يُضعف مزاعم النظرية حول تحوُّل الكائنات تدريجيًّا عبر ملايين السنين.

وأشار أستاذ العقيدة والفلسفة إلى التعقيد المُذهِل في الكائنات الحيَّة، مؤكِّدًا أنَّ الأنظمة الدقيقة داخل الخلية الواحدة؛ مثل: الحمض النووي (DNA)، لا يمكن تفسيرها بالصدفة أو الطفرات العشوائية، لافتًا إلى أنَّ الطفرات -في معظمها- تسبِّب أضرارًا للكائنات الحيَّة بدلًا من تحسينها؛ ممَّا يجعلها غير قادرة على تفسير التنوُّع الهائل في الحياة، وأنَّ هذا التعقيد يشير بوضوح إلى وجود خالق حكيم عليم.

وشدَّد الدكتور جميل تعيلب في نهاية حديثه على أهميَّة تسليح الشباب بالوعي العلمي والديني لمواجهة مثل هذه الأفكار، مؤكِّدًا أنَّ الإسلام يمتلك إجابات منطقية لكل الشبهات، وأنَّ الاستناد إلى العلم والفكر هو السبيل الأقوى لتحصين المجتمع من هذا الفكر المنحرف.

نقاش وتفاعل حي


وتميَّز اللقاء بحوار مفتوح مع الوعَّاظ والواعظات أثار نقاشاتٍ ثريَّةً بين المشاركين؛ ممَّا يعكس الأثر الإيجابي للمبادرة في تسليط الضوء على القضايا الإلحادية وتقديم ردود علمية تعزِّز وعي المجتمع، ومِنَ المقرَّر أن تستمر المبادرة ببرامجَ أسبوعيةٍ تُتيح الفرصة للتفاعل البنَّاء وتطوير مهارات الوعَّاظ والواعظات في مواجهة هذه التحديات الفكرية الراهنة.

مقالات مشابهة

  • «البحوث الإسلامية» يطلق مبادرة «معًا لمواجهة الإلحاد» لتحصين المجتمع بالوعي والفكر المستنير
  • «اتحاد الصناعات» يطلق مبادرة لتعزيز التعاون التجاري مع الدول الأفريقية
  • "الإمارات للمحاسبة" يطلق برنامجاً لتعيين مشرفي منصة "واجب"
  • مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يطلق مبادرة جديدة في المحافظات
  • القاهرة للسينما الفرنكوفونية يطلق مبادرة "كاراڤان الفرنكوفونية في كل محافظات مصر"
  • قوافل ومسرح.. قصور الثقافة تنظم برنامجا للتوعية بقرى حياة كريمة بالبحيرة
  • «هيرميس» للأوراق المالية تتوقع مواصلة ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة
  • "بحوث الحشائش" يطلق برنامجا تدريبيا لمكافحة الحشائش في الأراضي المزروعة بأسوان
  • “لونيت” و”Wio Invest” تطلقان شراكة رقمية لتعزيز نمو الثروات للمستثمرين في الإمارات
  • مطار القاهرة يطلق برنامجا تدريبيا حول نظم الإدارة بالتعاون مع شركة سويسرية