ما هي سيناريوهات الحرب الإسرائيلية على لبنان؟
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
يبدو أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته العسكرية في جنوب لبنان في ظل استمرار الضربات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل منذ مقتل زعيم الحزب حسن نصر الله وعدد كبير من القيادات، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء تنفيذ عمليات برية محدودة ومحددة الأهداف.
وتوقع خبراء سياسيون لبنانيون استمرار الهجوم الإسرائيلي على لبنان دون تراجع والتي ستؤدي إلى نتائج كارثية في ظل تصاعد الهجمات بين تل أبيب وحزب الله، ولن يتوقف الجيش الإسرائيلي عن عملياته العسكرية في الوقت الحالي.
وقال الخبير السياسي اللبناني جورج العاقوري "يبدو أن الحرب القائمة في لبنان تتدحرج أكثر نحو واقع كارثي في ظل تصاعد حدة الهجمات الإسرائيلية وعدم القدرة على مواجهتها من قبل حزب الله"، موضحاً أن هناك عدد كبير من الغارات تستبيح لبنان من الجنوب إلى البقاع وفي العمق في عدد من المدن.
وأوضح العاقوري لـ24 أنه فيما يتعلق بالمواجهة البرية من قبل إسرائيل حتى اللحظة، يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات توغل وليس اجتياح ويشبه ضربات الكر والفر وعمليات الإنزال العسكري ضد حزب الله.
وأشار الخبير السياسي اللبناني إلى أن وضع حزب الله العسكري ضعيف الآن وقدراته للتصدي للعدوات الإسرائيلي شبه معدومة، متوقعاً أن التوغل الإسرائيلي في هذا التوقيت لن يكون مثل اجتياح 1982 وعام 2006 أيضاً بل عملية توغل عسكري أقل كثيراً من هذه العمليات السابقة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الثلاثاء، إن قوات الفرقة 146 بدأت أمس الاثنين تنفيذ ما وصفها بأنها عمليات برية محدودة ومحددة الأهداف ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله في القطاع الغربي لجنوب لبنان.
وتعد الفرقة 146 فرقة الاحتياط الأولى التي تنخرط في القتال في جنوب لبنان في اطار حملة "سهام الشمال" حيث تعمل القوات برفقة قوات مدفعية وقوات إضافية لكشف بنى تحتية للعدو وتدميرها.
UPDATES:
????Israeli tanks push deeper into Jabalia in northern Gaza
????Hezbollah's dep. sec-gen Naim Qassem deliversTV speech, says Israel has "two main goals" in Gaza & Lebanon: to 'eliminate the resistance' and 'annihilate' Palestinians
????Live blog: https://t.co/7wI5toX93O
فيما توقع الخبير السياسي اللبناني فادي عكوم استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية، وقال إن إسرائيل ستقوم بعمل بري من دون شك والمعطيات على الأرض تشير إلى محاولات التسلل المتنوعة في الأيام الماضية.
وأضاف فادي عكوم لـ24 أن الحكومة الإسرائيلية بحاجة لضربة قوية على الأرض لحفظ ماء الوجه والمبدأ سيكون بتوغل محدود وعملية عسكرية محدودة، وإذا توغلت إسرائيل ستتوسع بدون شك وهذا يتوقف على قدرة حزب الله على التصدي لذلك.
وأشار عكوم إلى أن الجميع يتوقع ان تكون المعارك قوية للغاية خصوصاً أن حزب الله ليس متفوقاً على إسرائيل على الأرض ولكن هناك قدرات جوية قوية من قبل حزب الله من خلال القصف الصاروخي المستمر على عدد من المناطق الإسرائيلية.
كما أكد المحلل السياسي اللبناني أن كل الاحتمالات واردة بس على الأرجح أن تكون هناك عملية برية محدودة لإقامة شريط عازل محاذي للشريط الحدودي لحماية شمال إسرائيل مثل ما يتحدث رئيس وزراء إسرائيل بنامين نتانياهو.
⚡️#BREAKING
According to Israeli media: about 100 rockets were launched to Haifa. #Iran #Israel #Hezbollah #Lebanon #Gaza pic.twitter.com/47g0GWX8Qv
واندلع التوتر في المنطقة قبل عام عندها هاجم مسلحون من حركة حماس جنوب إسرائيل، ثم تصاعد الأمر حتى وصل إلى سلسلة من العمليات البرية والجوية الإسرائيلية في لبنان وهجمات مباشرة من إيران على منشآت عسكرية إسرائيلية.
وحذرت إيران الثلاثاء إسرائيل من شن أي هجوم عليها، وذلك بعد أسبوع من إطلاق طهران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل مما وضع الشرق الأوسط على حافة الهاوية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حزب الله عام على حرب غزة غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الجیش الإسرائیلی السیاسی اللبنانی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: أي موضوع خلافي في لبنان يحل بالحوار
بيروت - قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء 22ابريل2025، إن أي موضوع خلافي يواجه بلاده في الوقت الراهن يحل عبر "التواصل والحوار"، بما في ذلك مسألة السلاح الذي بحوزة "حزب الله".
وجاءت تصريحات عون خلال استقباله في قصر بعبدا الرئاسي، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات صقر غباش، والقائم بأعمال السفارة الإماراتية في بيروت فهد سالم الكعبي، والأمين العام لشؤون الرئاسة في المجلس الوطني طارق المرزوقي، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
ولا يعد موقف عون تجاه سلاح "حزب الله" بالجديد، إذ أكد في عدة مناسبات أن أي خطوة تجاه سحب سلاح "حزب الله" تتطلب حوارا وطنيا ضمن استراتيجية دفاعية شاملة.
كما كشف في مقابلة مع صحيفة "العربي الجديد" الخاصة قبل نحو أسبوع، إنه يسعى لأن تكون سنة 2025 "عاما لحصر السلاح بيد الدولة"، موضحا أن أفراد "حزب الله" يمكنهم الالتحاق بالجيش اللبناني و"الخضوع لدورات استيعاب".
وتتصاعد ضغوط دولية على لبنان لنزع سلاح "حزب الله"، منذ أن بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
والجمعة الماضي، قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم إن الحزب "لن يسمح لأحد أن ينزع سلاحه أو سلاح المقاومة".
وفيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للبنان، أوضح عون في تصريحاته اليوم أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش حتى الحدود".
لكن الرئيس اللبناني في المقابل شدد على أن بلاده "تسعى لمعالجة الأمور بالطرق الدبلوماسية".
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص
- مرحلة جديدة
وفي سياق متصل، أعرب عون عن رغبة بلاده في بدء مرحلة جديدة، "تتسم بإعادة الثقة مع الدول الشقيقة والصديقة".
وقال: "الشعب اللبناني يريد أن يعيش بعدما ملّ الحروب على مدى خمسين عاما، ونحن اليوم نقوم بالتأسيس لمرحلة جديدة فيها الكثير من التحديات، ومنها إعادة الإعمار التي تتطلب مساعدة الدول العربية".
كما تحدث عن التحديات على الحدود الشرقية للبنان، مشيرا إلى أن الأمور في الملف السوري تشهد "تحسنا" بعد زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى سوريا، في 14أبريل/ نيسان الجاري.
وحول مخرجات هذه الزيارة أشار عون أنه "ستكون هناك متابعة من قبل لجان ثنائية للعديد من القضايا، منها مكافحة التهريب، وضبط وترسيم الحدود، وإعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين"، وفق البيان ذاته.
وجاءت زيارة سلام إلى سوريا بعد أسابيع من توتر أمني شهدته الحدود السورية اللبنانية، منتصف مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام وزارة الدفاع السورية لـ"حزب الله" باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.
- دعم إماراتي للحكومة اللبنانية
وفيما يتعلق بالعلاقات اللبنانية - الإماراتية، نوه عون إلى تجذر العلاقات الثنائية بين البلدين في التاريخ، معربا عن أمله في مستقبل تلك العلاقات، لاسيما في ظل حرص حكومته على الانتقال بلبنان إلى "ضفة الأمان والاستقرار".
وشدد عون خلال لقائه المسؤول الإماراتي في بيروت على أن "الأمن والقضاء هما المعركة الأساسية لمكافحة الفساد ومحاربة الجريمة".
يذكر أنه في بداية اللقاء، نقل غباش للرئيس اللبناني تحيات رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وثقته وتقديره لشخصه وللبنان وحرصه على متابعة ما يتم من إعادة بناء الدولة كما ثقته بالحكومة اللبنانية، وفق بيان الرئاسة.
واعتبر غباش أن ما أنجز في لبنان منذ تولي عون منصبه يمثل "نقلة نوعية ويثلج صدورنا ويطمئننا على لبنان".
كما أكد على الدعم الدائم الذي توليه الإمارات لـ"لبنان، وشعبه ووحدته وعودته إلى الحضن العربي"، على حد قوله.
وشدد على أهمية الاستقرار والأمن اللذين يعتبران "أساس التنمية".
والتقى المسؤول الإماراتي أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري، في دارته بعين التنية غرب بيروت، كما أنه من المقرر أن يلتقي لاحقا رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، وفق مراسل الأناضول.
ووصل غباش الاثنين إلى لبنان، في زيارة رسمية تنتهي اليوم.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش جوزاف عون رئيسا للبلاد، بعد شغور دام أكثر من عامين جراء خلافات سياسية.