منتدى الإعلاميين يرصد انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين خلال سنة الحرب
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
غزة - صفا
رصد تقرير لمنتدى الإعلاميين انرتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر وتجاوزات جسيمة لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني ومبادئ الشرعة الدولية لحقوق الإنسان عبر سلسلة جرائم يرقى بعضها لجرائم حرب وفق القانون الدولي، راح ضحيتها 175 صحفياً وصحفية على مدار عام من العدوان.
ويرصد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في سياق هذا التقرير الإحصائي مجمل الانتهاكات الإسرائيلية بحق حرية الصحافة على مدار عام كامل من العدوان، منوهاً لكون الأرقام المذكورة يلزمها مزيد من الدقة والتوثيق حال توقف العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي ألقى بظلاله على مجمل تفاصيل الحياة في قطاع غزة، بما في ذلك مدى توفر بيئة عمل آمنة ومناسبة وسليمة للمؤسسات الإعلامية عموماً، وللعاملين في مجال التحري والتوثيق لجرائم الاحتلال بحق حرية الصحافة خصوصا.
وقد تنوعت جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق حرية الصحافة التي غدت هدفاً مباشراً لجيش الاحتلال الذي حرص على استهداف كل مقومات العمل الصحفي، مستهلاً ذلك بقطع التيار الكهربائي ومنع إمدادات الوقود عن قطاع غزة، فضلاً عن الاستهداف المتعمد والمقصود لشبكة الاتصالات والانترنت، وصولاً إلى الاستهداف المباشر بجرائم القتل بدم بارد لــ 163 صحفيا و12 صحفية بمجموع كلي لعدد الضحايا 175 صحفيا وصحفية كثير منهم قتل معهم العديد من أقاربهم لاسيما أطفالهم وزوجاتهم، كما أفضى العدوان الإسرائيلي الغاشم لجرح وإصابة 365 صحفياً بجراح متباينة الخطورة، ولا يزال بعضهم بأمس الحاجة للرعاية الطبية المناسبة، في حين فقد البعض منهم أطرافهم.
وعانى الصحفيون كبقية المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة من النزوح القسري والظروف المعيشية بالغة الصعوبة بما شكل تحدياً لاستمرار العمل الصحفي في ظل شح إمدادات الغذاء والمياه ومحدودية فرص تلقي الرعاية الطبية اللازمة وافتقاد الأدوية في كثير من الأحيان، فضلاً عن مشاعر الخوف والقلق على أسرهم وعائلاتهم في ظل وحشية القصف الإسرائيلي الذي طال مختلف مرافق البنية التحتية.
وتعرض الصحفيون الفلسطينيون في قطاع غزة ومازلوا لاستهداف إسرائيلي متعمد وممنهج في إطار سعي جيش الاحتلال الإسرائيلي الحثيث لترهيب وقمع الصحفيين عن أداء واجبهم المهني ودورهم الوطني بفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ونقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم أجمع، حيث طال الاستهداف الإسرائيلي كل مقومات العمل الصحفي على مدار عام كامل من العدوان الغاشم، فدمر مقار 182 مؤسسة إعلامية ومقار صحفية بما حوته من أجهزة وأدوات العمل الصحفي، بما أفضى لتعثر عمل عشرات المؤسسات الإعلامية وتوقف الصحف المطبوعة، وإغلاق 25 إذاعة محلية في القطاع وتوقفها عن العمل، فضلا عن تضرر مئات الصحفيين جراء استهداف بيوتهم بالقصف والتدمير ونزوحهم القسري المتكرر وافتقادهم لأبسط مقومات الحياة الإنسانية، فضلا عن أدوات العمل الصحفي.
وفي سياق عدوانه البري في قطاع غزة، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي العشرات من الصحفيين الفلسطينيين ومارس بحقهم أبشع صور التعذيب والتعامل غير الإنساني أسوة ببقية الأسرى في السجون الإسرائيلية، إذ وفق رصد المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى فقد عرفت أسماء 36 صحفيا من صحفيي قطاع غزة، فيما تستمر جريمة الإخفاء القسري للمصور الصحفي نضال الوحيدي والمصور الصحفي هيثم عبد الواحد منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم على قطاع غزة.
وقال التقرير إن حجم العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي لازال مستمراً على قطاع غزة يستدعي وقفة جادة من قبل المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحماية الصحفيين، ويتطلب خطوات حازمة وسريعة لمحاسبة قادة وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي كخطوة أساسية لوقف إراقة دماء المزيد من الصحفيين الذين يمارسون حقهم الطبيعي والمكفول بموجب القوانين الدولية والإنسانية من خلال امتهان الصحافة تجسيداً لحق الشعوب بالمعرفة وتداول المعلومات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: منتدى الإعلاميين جیش الاحتلال الإسرائیلی العمل الصحفی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30 منذ فجر اليوم
قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، إن التصعيد الإسرائيلي المتواصل على القطاع أسفر عن استشهاد 30 مواطنًا منذ فجر اليوم، الخميس، فقط، في سلسلة غارات مكثفة تركزت بشكل رئيسي على شمال القطاع ومدينة غزة.
وأوضح أن آخر الشهداء سقطوا في بلدة الزوايدة وسط القطاع، حيث استُهدِف ثلاثة أفراد من عائلة واحدة – شقيقان وطفلة – بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة إسرائيلية، ما أدى أيضًا إلى إصابة عدد من المدنيين نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وأضاف أن مدينة جباليا شمال غزة كانت مسرحًا لأبشع المجازر اليوم، بعد استهداف طيران الاحتلال مبنى سكنيا قالت إسرائيل إنه يُستخدم كمركز قيادة من قبل حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ما أدى إلى استشهاد عشرة مواطنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى مستشفى الشفاء في غزة والمشفى الإندونيسي شمالًا، كما استُهدِفت مناطق أخرى في حي الشيخ رضوان، إضافة إلى وادي العرايس جنوب شرق حي الزيتون، حيث لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول لعدد من الشهداء بفعل القصف المدفعي المتواصل.
وفي محافظة خان يونس جنوب القطاع، سقط سبعة شهداء في غارات استهدفت منازل وخيامًا للنازحين، فيما هرعت طواقم الدفاع المدني قبل قليل إلى منزل قصفته الطائرات الإسرائيلية في المنطقة الشرقية للمدينة، دون توفر معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن عدد الضحايا.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية خروج مستشفى "الدرّة" للأطفال من الخدمة بشكل كامل بعد تعرضه لاستهداف مباشر أدى إلى تدمير البنية التحتية، بما في ذلك وحدات العناية المركزة وألواح الطاقة.
وبذلك، لم يتبقَ أي مستشفى مخصص للأطفال داخل مدينة غزة، بعد أن دمّر الاحتلال سابقًا مستشفى "النصر" خلال العملية البرية في العام الماضي.