أيتام غزة بين مرارة النزوح والفقد والخوف
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
غزة- بصوت خافت جدا يكاد لا يُسمع، يتمتم الطفل عبيدة الأسطل بجملة "أنا يتيم، ما حدا مدور علينا"، وأتبعتها والدته معلقة "فقدت زوجي في بداية الحرب، وبيتنا تدمر، لم يعد لنا مكان نأوى إليه، ولا يوجد حتى مساعدات لتُشترى لنا من قبل الجمعيات المعنية بالأيتام في غزة".
وتضيف أم عبيدة التي تعيش في مخيمات النازحين بمدينة خان يونس جنوب القطاع، أن أولادها الأربعة لا يوجد عندهم ملابس، وأنهم يعيشون جميعا في خيمة مهترئة لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء.
أما نسرين عايش فتقول "قبل الحرب كان هناك من يتفقد أولادي الأيتام ويساعدهم، أما اليوم وفي هذه الظروف فتُقدم لنا المساعدات نادرا".
من جهتها، تقول عضو مجلس إدارة معهد الأمل لرعاية الأيتام نجلاء الغلايني، إن الطفل اليتيم يحتاج لمكان آمن، ويوجد هناك الكثير من الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم بالكامل، ومنهم من رأى مشاهد مروعة، خلال القصف أو طيلة الحرب عموما.
وتوضح "منهم من شاهد والده دون رأس، ومنهم من رأى أمه تعدم أمام عينيه، ومنهم من فقد إخوته جملة واحدة، وبالتالي هم يحتاجون لرعاية نفسية قبل المادية، وهذا غير متوفر في ظل حرب الإبادة المستمرة".
وتضيف الغلايني أنه كان هناك مقترح من قبل معهد رعاية الأيتام قبل الحرب أن تقوم دولة مجاورة باحتضان هؤلاء الأطفال الأيتام، لكن إغلاق معبر رفح حال دون تنفيذ ذلك. وتضيف للجزيرة نت أن "الطفل اليتيم في غزة ليس كباقي أطفال العالم اليتامى، فهو يحتاج لغذاء ودواء وكساء، ويحتاج لأجواء نفسية مريحة".
كما تحدثت عن ارتفاع أعداد الأيتام، حيث أعلنت منظمة "يونيسيف" أن عدد الأطفال الأيتام في غزة وصل لنحو 17 ألفا، لكن هذه الإحصائية كانت قبل 3 شهور، في إشارة إلى أن العدد أصبح أكبر من ذلك بفعل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: 25 أسرة يمنية نزحت خلال أسبوع
أفادت منظمة الهجرة الدولية بنزوح 25 أسرة يمنية، تضم نحو 150 فرداً، خلال الأسبوع الفائت من مارس/آذار الجاري، نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والصحية في البلاد.
وذكرت المنظمة، في تقريرها الأسبوعي، أن مصفوفة تتبع النزوح التابعة لها رصدت حالات النزوح خلال الفترة من 16 إلى 22 مارس، حيث انتقلت الأسر النازحة من محافظات الحديدة وتعز وأمانة العاصمة إلى مناطق أخرى، توزعت على مأرب (12 أسرة)، والحديدة (8 أسر)، وتعز (5 أسر).
وأوضح التقرير أن 68 بالمئة من النازحين الجدد، أي ما يعادل 17 أسرة، فروا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن، بينما نزحت 8 أسر، ما يشكل 32 بالمئة، نتيجة للضغوط الاقتصادية المرتبطة بالصراع المستمر.
وأشار التقرير إلى التحديات الإنسانية التي تواجه الأسر النازحة، حيث إن 40 بالمئة منها بحاجة إلى خدمات المأوى، و28 بالمئة تحتاج إلى مساعدات نقدية، فيما تفتقر 24 بالمئة إلى المواد الغذائية، و8 بالمئة إلى خدمات غير غذائية.
وذكرت المنظمة، أن إجمالي عدد حالات النزوح ارتفع منذ بداية العام الجاري إلى 458 أسرة، تشمل 2,748 فرداً، ما يعكس استمرار الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.