قال 4 مسؤولين أمريكيين إن إدارة بايدن أصبحت في الأسابيع الأخيرة غير واثقة بشكل متزايد مما تقوله الحكومة الإسرائيلية عن خططها العسكرية والدبلوماسية في الحرب متعددة الجبهات التي تخوضها في الشرق الأوسط.

وبحسب مصادر لموقع "إكسيوس" الإخباري تتضخم أزمة الثقة المتفاقمة بسبب الانتقام الإسرائيلي المخطط له ضد إيران بسبب هجومها الصاروخي الضخم، والذي يتطلب التنسيق مع الولايات المتحدة في حالة رد إيران ونقل عن مصادر أمريكية أن إدارة بايدن لا تعارض رد إسرائيل على الهجوم الإيراني الأسبوع الماضي لكنها تريد أن يكون مدروساً ودقيقاً.

White House loses trust in Israeli government as Middle East spirals https://t.co/KpyNRHFtzn

— Axios (@axios) October 8, 2024 فقدان الثقة

وذكر  أحد المسؤولين الأمريكيين: "ثقتنا في الإسرائيليين منخفضة للغاية الآن وأعتقد ان السبب وجيه" وخلال مكالمة، الجمعة، أخبر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أن الولايات المتحدة تتوقع "الوضوح والشفافية" من إسرائيل بشأن خططها للانتقام من إيران لأنها ستخلف آثاراً على القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

إيران: أي ضربة تستهدف البنية التحتية سيتبعها رد أقوى - موقع 24حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الثلاثاء إسرائيل من شن أي هجوم على بلاده وقال إن أي ضربة تستهدف البنية التحتية الإيرانية سيتبعها رد أقوى.

وقال أحد المسؤولين إن سوليفان كان يشير إلى أنه إذا لم تكن الولايات المتحدة تعرف ما تخطط الحكومة الإسرائيلية للقيام به، فلن تكون على المستجيب السريع لتقديم المساعدة في هزيمة هجوم صاروخي إيراني آخر ضد إسرائيل ويعترف بعض المسؤولين في واشنطن بأن الأخيرة ومن المرجح جداً أن تساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها بغض النظر عن ذلك (وجود التنسيق أو عدمه).

وقالت مصادر مطلعة إن ديرمر أكد أن إسرائيل تريد التنسيق مع الولايات المتحدة، لكنهم أضافوا أن إدارة بايدن تتساءل مستوى الثقة بحكومة نتانياهو، وقال مسؤول أمريكي آخر إن "المناقشات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن إيران كانت بناءة".

Israel and U.S. repel 180-missile attack from Iran https://t.co/FgvSoq3Dzp

— Robert Smith (@BigBobDC68) October 2, 2024 شواهد

وبحسب "أكسيوس" يقول المسؤولون الأمريكيون إن إدارة بايدن فوجئت عدة مرات مؤخراً بالعمليات العسكرية أو الاستخباراتية الإسرائيلية وفي بعض الحالات، لم يتم التشاور مع واشنطن أو إخطارها مسبقًا إلا مع وجود الطائرات الإسرائيلية في طريقها بالفعل لتنفيذ غارة جوية في مكان ما في الشرق الأوسط، ولم يخبر الإسرائيليون إدارة بايدن مسبقًا بالخطوة الدرامية لاغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران.

وحدث ذلك الاغتيال بعد أيام قليلة من إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الرئيس بايدن في المكتب البيضاوي أنه سيتخذ خطوات لإحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم وبدء وقف لإطلاق النار في غزة.

كما كانت الولايات المتحدة في حالة من "الجهل التام" بشأن خطط إسرائيل تفجير أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان واغتيال زعيم تنظيم حزب الله حسن نصر الله في بيروت.

إنفوغراف| 7 أكتوبر.. حصيلة ضخمة من القتل والتشريد والنزوح - موقع 24شنت حركة حماس، في 7 من أكتوبر(تشرين الأول) 2023 هجوماً غير مسبوق تسبب في مقتل 1200 إسرائيلي واختطاف ما يزيد عن 200 آخرين، لكن ما لحق قطاع غزة من دمار، بعد هذا الهجوم وعلى مدار عام من الحرب، وُصف من قبل الأمم المتحدة بأنه الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.

وذكر مسؤولون أمريكيون إن وزير الدفاع لويد أوستن كان غاضباً عندما أخبره نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت باغتيال نصر الله قبل دقائق من إسقاط الطائرات الإسرائيلية لقنابلها فوق بيروت.

وقال مسؤولون أمريكيون إن أوستن رأى في ذلك خرقاً للثقة من جانب غالانت لأن الإخطار المتأخر لم يسمح للبنتاغون باتخاذ تدابير لحماية القوات الأمريكية في المنطقة وقال مسؤولون إسرائيليون إن غالانت أبلغ أوستن أنه تلقى أوامر من نتانياهو بعدم إخطار الولايات المتحدة مسبقاً.

وغذت حالة أخرى "عدم الثقة" والشك في البيت الأبيض بسبب تذبذب المواقف من نتانياهو بشأن مبادرة وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة في لبنان، حيث أعلن بايدن عن المبادرة بعد أن فهم مستشاروه من نتانياهو أن إسرائيل معهم في هذا القرار ليتراجع الجانب الإسرائيلي لاحقاً.

Hamas leader Ismael Haniyeh was assassinated in Tehran, very likely by Israel, hours after attending the inauguration of Iran’s new president, where participants chanted “Death to Israel”. pic.twitter.com/r04xhURBxU

— Karim Sadjadpour (@ksadjadpour) July 31, 2024 تجاوزات وانتهاكات

وفي الأيام الأخيرة أثارت إدارة بايدن تساؤلات مع إسرائيل حول أمر من قوات الدفاع الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين في شمال غزة بإخلاء الجنوب وقال مسؤولون إنهم قلقون من أن هذا استعداد لحصار إسرائيلي على شمال غزة وأن الفلسطينيين الذين يغادرون لن يتمكنوا من العودة لمنازلهم على الرغم من أن واشنطن أبلغت الإسرائيليين أن مثل هذه الخطوة ستكون انتهاكاً للقانون الدولي والقوانين الأمريكية.

وقال مسؤول أمريكي إن غالانت أبلغ أوستن في مكالمة هاتفية، الأحد، أن إسرائيل لم تتخذ قراراً نهائياً بشأن توقيت ونطاق ردها على إيران.

هل ترسم انتصارات إسرائيل الأخيرة ملامح شرق أوسط جديد؟ - موقع 24مع كل تطور كبير في الصراع بالشرق الأوسط، يخرج القادة الإسرائيليون للحديث عن "شرق أوسط جديد".

هذا ومن المتوقع أن يلتقي أوستن وسوليفان لتنسيق ومناقشة الخطط الخاصة بضربة إسرائيلية محتملة على إيران.

قال مسؤول إسرائيلي كبير: "إدارة بايدن تفهم أننا دولة ذات سيادة، لكنهم يريدون تقديم مدخلاتهم. سنرد على الهجوم الإيراني. لا شك في ذلك. لكننا لن نفعل ذلك بطريقة تؤدي إلى بدء حرب شاملة مع إيران".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رد إسرائيل هزيمة هجوم التوصل إلى اتفاق الولايات المتحدة تفجير أجهزة النداء اغتيال نصر الله حماية القوات الأمريكية انتهاكا للقانون الدولي ردها على إيران الخطط الخاصة أمريكا بايدن عام على حرب غزة غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل الولایات المتحدة إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

المجمع الانتخابي.. اللغز الغامض ومفتاح البيت الأبيض

فريق الجزيرة نت- في الولايات المتحدة الأميركية، كبرى الديمقراطيات عبر التاريخ، يتم إقرار الانتخابات الرئاسية من خلال ما يسمى "المجمع الانتخابي"، وهو نظام لتوزيع الأصوات على مستوى الولايات. ورغم أن كثيرين يرونه لغزا غامضا ومحيرا، فإنه يبقى المفتاح السحري لدخول البيت الأبيض.

ولتبسيط فهم هذا النظام المعقد وفك بعض من شفراته، في ما يلي أبرز النقاط التي يجب معرفتها:

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3المجمع الانتخابي.. هيئة تختار الرئيس الأميركيlist 2 of 3المجمع الانتخابي.. سلطة تنفيذية في الولايات المتحدة الأميركيةlist 3 of 3ماذا تبقى لترامب وبايدن للفوز بأصوات المجمع الانتخابي؟.. سيناريوهات الحسمend of list

الناخبون
لا ينتخب رؤساء الولايات المتحدة عن طريق التصويت الشعبي الوطني؛ أي العدد الإجمالي للأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.

وبدلا من ذلك، يقع اختيار الرئيس من قبل مجموعة من 538 ممن يسمون "بالناخبين"، ويشكل هؤلاء الناخبون المجمع الانتخابي.

من هؤلاء الناخبون؟
قبل الانتخابات، تختار الأحزاب السياسية في كل ولاية قائمة من ناخبي المجمع الانتخابي الذين يصوتون في النهاية للرئيس.

وغالبا ما يكون الناخبون بالمجمع الانتخابي من مسؤولي الحزب أو المؤيدين.

وتحصل كل ولاية على نفس عدد الناخبين بالمجمع الانتخابي الذين يمثلونها في مجلسي النواب والشيوخ.

على سبيل المثال، حصلت ميشيغان على 15 صوتا في المجمع الانتخابي، هما العضوان بمجلس الشيوخ والـ13 عضوا في مجلس النواب الذين يمثلون الولاية في الكونغرس.

كيف تخصص أصوات الناخبين؟
في جميع الولايات تقريبا، يفوز المرشح الرئاسي الذي يحصل على معظم الأصوات بالولاية بجميع ناخبي هذه الولاية. وحتى لو فاز المرشح بالولاية بفارق ضئيل، فإنه يحصل على جميع الناخبين، وهو ما يعرف بنظام "الفائز يأخذ الكل".

وتبقى الاستثناءات في ولايتي مين ونبراسكا، إذ تخصصان ناخبيهما بناء على نظام أكثر تعقيدا يعكس التصويت الشعبي على مستوى الولاية ومستوى الدوائر الانتخابية للكونغرس.

أما منطقة كولومبيا التي ليست ولاية ولكنها تحتوي على عاصمة البلاد فتحصل أيضا على 3 أصوات في المجمع الانتخابي.

الجزء الأهم
وللفوز بالسباق نحو بيت الأبيض، يجب على المرشح الرئاسي الفوز بدعم غالبية الناخبين.

لذا فإنه من أصل 538 صوتا في المجمع الانتخابي، يحتاجون إلى 270 على الأقل للفوز.

ويقوم ناخبو المجمع الانتخابي في نهاية المطاف بالإدلاء بأصواتهم في ديسمبر/كانون الأول، أي بعد حوالي شهر من الانتخابات.

ثم يكون التصديق على أصواتهم من قبل الكونغرس في أوائل يناير/كانون الثاني، عند تأكيد فوز الرئيس وتولّيه المنصب.

ماذا يعني هذا كله؟
فعليا، للفوز بالرئاسة الأميركية، يجب على المرشح أن يحظى بالدعم في عدد كاف من الولايات الرئيسية للوصول إلى ذلك "الرقم السحري" من أصوات المجمع الانتخابي وهو 270.

وبناء على هذا النظام، فقد لا يفوز بالرئاسة المرشح الذي يحصل على أعلى عدد من الأصوات الإجمالية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

أحد الأمثلة الحديثة على ذلك ما حدث في عام 2016، عندما فازت المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون بالتصويت الشعبي، لكنها خسرت الانتخابات أمام الجمهوري دونالد ترامب الذي مرّ فوزه عبر ولايات مثل فلوريدا وبنسلفانيا، وكل منهما قدمت له ما لا يقل عن 20 صوتا من المجمع الانتخابي.

خلاصة القول إن نظام المجمع الانتخابي صمم في الواقع لضمان القوة السياسية للولايات، لكن بعض الأميركيين طالبوا بإلغائه لمصلحة التصويت الشعبي.

في المقابل، يقول آخرون إن النظام يضمن أن الولايات ذات الكثافة السكانية العالية لا تسيطر على الولايات الصغيرة، ومن ثم يشجع على تمثيل الأقليات في الديمقراطية الأميركية.

مقالات مشابهة

  • “نتنياهو يتجاهل إدارة بايدن المستسلمة”.. تقرير يكشف كواليس محادثات واشنطن وتل أبيب بشأن لبنان وإيران
  • مع تفاقم الصراع بين إسرائيل وحزب الله.. إلى أين يتجه الاقتصاد اللبناني؟
  • الولايات المتأرجحة والناخبون المترددون: كيف يدخل المرشح البيت الأبيض؟
  • حداد في البيت الأبيض.. ​بايدن وترمب وهاريس يحيون ذكرى 7 أكتوبر
  • المجمع الانتخابي.. اللغز الغامض ومفتاح البيت الأبيض
  • البيت الأبيض يعلن موعد زيارة بايدن إلى ألمانيا
  • اعلام عبري: إدارة بايدن عرضت على إسرائيل حزمة تعويضات
  • إسرائيل تقصف شمال غزة وجنوب بيروت وتكثف هجماتها على وكلاء إيران.. “بولتيكو": الصراع يمكنه جذب الولايات المتحدة لصراع كبير
  • قرب البيت الأبيض..صحافي أمريكي مؤيد للفلسطينيين يضرم النار في نفسه