لبنان ٢٤:
2024-10-08@14:20:45 GMT

الحجار: الحكومة تسعى لتأمين إيواء لائق للنازحين

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

الحجار: الحكومة تسعى لتأمين إيواء لائق للنازحين

أشار وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، إلى أن "وزارته تعمل بطاقة أقل من قدرتها بحوالي 33%، في ظل الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد".

وأوضح في حديث الى إذاعة "سبوتنيك" أن "لبنان يستضيف حوالي 1.2 مليون نازح لبناني، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجنسيات الأخرى، مما يجعل إدارة هذا العدد الهائل من الناس تحديا كبيرا".



وأكد أن "الوزارة قد حولت آلية عملها لإدارة الكوارث، حيث تتنقل الفرق في مختلف المناطق"، مضيفا: "اجتمعت مع جميع فرق العمل من الصباح حتى المساء للتشاور حول كيفية إدارة هذا الوضع، ومع ذلك لا توجد موازنة خاصة لهذا الملف".

وكشف "عن مبادرة جديدة أطلقتها الوزارة في منطقة جزين، تتضمن توفير الرعاية الصحية والتطعيمات، مع خطط لدعم الأسر الأكثر فقرا".

وأشار إلى أنه "تم استضافة النازحين في 881 مركز إيواء، حيث تم تأمين الاحتياجات الأساسية". كما أعلن أنه "ناقش مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين سبل تحسين الظروف للنازحين"، مؤكدا أنه "يحق لكل من يرغب في العودة إلى سوريا أن يقوم بذلك".

وفي ما يتعلق بمسؤولية لبنان تجاه النازحين، قال حجار: "نحن بلد نحترم حقوق الإنسان، وكل ما يحدث لهؤلاء الأطفال هو مسؤوليتنا". ودعا "المجتمع الدولي إلى دعم لبنان في هذا الملف الإنساني"، معتبرا أن "دماء هؤلاء النازحين في "رقبة" المجتمع الدولي".

وشدد على "ضرورة متابعة أوضاع النازحين والمقيمين خارج مراكز الإيواء"، مشيرا إلى أن "الحكومة تسعى لتأمين إيواء لائق للحد الأدنى".

ووجه  "نداء رسميا للسلطات السورية لتسهيل عودة النازحين"، مشيرا إلى "أهمية ضبط موضوع المعابر لتوفير الأمان للعودة". وتطرق "إلى الفرصة التاريخية التي يمكن أن يستفيد منها لبنان في التعاون مع سوريا"، مؤكدا على "أهمية تضامن الدول في ظل الظروف الحالية".

وفي الختام شدد على "أهمية العمل المشترك لحماية حقوق الأطفال والنازحين، مشددا على التزام الوزارة بالتعاون مع المجتمع الدولي لتوفير المساعدات اللازمة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية تؤكد أهمية ترسيخ الهوية الوطنية والقيم الإنسانية

أكدت جلسة حوارية نظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم اليوم، أهمية ترسيخ مفهوم الهوية الوطنية والمبادئ الأصيلة، ورصد التحديات التي يتعرض لها المجتمع وتأثيراتها غير المقبولة في منظومتنا الأخلاقية والثقافية، ودعت الجلسة التي حملت عنوان "الهوية الوطنية والقيم الإنسانية" بمشاركة كل من الدكتور الشريف الهاشمي طوطاو، أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس، والدكتورة يسرى بنت محمد المغيرية، مدير مساعد للتوجيه المهني والإرشاد الطلابي إلى الاهتمام بالأسرة كونها الحصن الواقي للأبناء من الاتجاهات الفكرية السلبية.

افتتحت الجلسة بمناقشة شاملة حول مفهوم الهوية الوطنية وضرورة ترسيخ المبادئ الأصيلة في المجتمع العماني، حيث أكدت الدكتورة يسرى المغيرية على دور الهوية الوطنية باعتبارها عنصرًا أساسيًا في تشكيل القيم الإنسانية، مشيرة إلى أن الهوية ليست مجرد شعارات، بل هي محور رئيسي يحدد معالم شخصية كل فرد في المجتمع.

وتطرقت المغيرية إلى أهمية التربية والتعليم في تعزيز الهوية الوطنية منذ الصغر، وضرورة حماية الأجيال الجديدة من التأثيرات السلبية للعولمة، وذكرت "أن علينا استثمار العولمة بما يخدم الهوية الوطنية، دون الوقوع في فخ القيم الدخيلة التي تتسلل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تقليد بعض المشاهير وما يرتبط بذلك من أفكار سلبية".

من جهته، سلط الدكتور الشريف الهاشمي طوطاو الضوء على مفهوم القيّم، معتبرًا القيم هي التي تحدد هوية المجتمع وأن الفرد في المجتمعات الغربية أصبح متمركزًا حول ذاته، مما أسفر عن "أزمة القيم" التي تعاني منها تلك المجتمعات وأن العالم اليوم بات قرية كونية صغيرة، مما يجعلنا في مأزق التأثر بالأفكار الغربية التي تسعى لتصدير قيمها إلينا.

وفي السياق، تساءل طوطاو عن مفهوم حقوق الإنسان الذي يروّج له الغرب، مؤكدًا أن هذا المفهوم غالبًا ما يتعلق بخصوصيات ثقافية معينة ويغفل السياقات المختلفة للدول الأخرى مؤكدا على أن القيم يجب أن تكون متجذرة في الثقافة المحلية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الخصوصية الثقافية للعمانيين.

وأشار الدكتور الشريف إلى أهمية القيم في تشكيل الهوية، وأن هوية أي مجتمع تُعرف من خلال قيمه مبينًا بقوله: "إن اللباس العماني يعد رمزًا من رموز الهوية، حيث يجذب انتباه أي زائر إلى سلطنة عمان، كما أن قيم التعايش والتسامح التي يتميز بها المجتمع العماني تعكس خصوصية هذه الهوية".

وأضاف الشريف: أنه في ظل انتشار القيم الغربية، التي تُروج لنا عبر المنتجات الاستهلاكية مثل الهواتف والسيارات، يتوجب علينا أن نكون واعين في استهلاكنا، والحفاظ على هويتنا وأصالتنا، لكن ذلك لا يعني الانعزال عن العالم، بل يجب أن نأخذ ما نحتاجه من مجالات مثل العلم والتكنولوجيا.

وفي حديثها حول إستراتيجيات تعزيز الهوية الوطنية لدى طلبة المدارس، أكدت الدكتورة يسرى أن ملامح هوية الطالب تتجلى منذ اللحظة التي يخطو فيها عتبة المدرسة، حيث يتجسد هذا المفهوم في زيّه الرسمي الذي يعكس التراث الثقافي العميق للبلد، مشيرة إلى أن الاحتفالات الوطنية والفعاليات المدرسية تمثل منصات حيوية تعزز شعور الانتماء، مما يسهم في تنمية الوعي الوطني لدى الطلبة ويشجعهم على التفاعل الإيجابي مع قيمهم الثقافية.

كما أكدت على أهمية تعزيز التفكير النقدي لدى الطلبة، مشددة على ضرورة أن يتعلموا كيفية قراءة الأحداث والمواد التعليمية بعمق وفهم ما بين السطور، فهذه المهارات ليست مجرد إضافات أكاديمية، بل تشكل أساسًا لبناء شخصياتهم كأفراد واعين وقادرين على فهم تحديات العالم من حولهم.

وأشار بدر بن محمد المسكري، مدير إدارة الشؤون الثقافية في مركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم، إلى أهمية هذه الجلسات في تعزيز الوعي الثقافي وتعميق النقاش حول الهوية الوطنية وتنمية القيم العمانية والحفاظ عليها، مشيرًا إلى اختيار الجمهور المستهدف بعناية، حيث ضم مختلف الفئات العمرية من طلبة التعليم العام ومؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى عدد من المختصين من الجهات الحكومية ذات الصلة، مثل اللجنة الوطنية للثقافة والعلوم، ووزارة التعليم العالي، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم.

وحظيت الجلسة بتفاعل إيجابي من الحضور، حيث طرح المشاركون أسئلة تتعلق بكيفية تعزيز الهوية الوطنية مع وجود التحديات الحالية، بالإضافة إلى تجاربهم الشخصية مع القيم الإنسانية.

واختتمت الجلسة بتوصيات تدعو إلى تطوير برامج ثقافية وتعليمية تعزز الهوية الوطنية والقيم الإنسانية، مع التأكيد على أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والثقافية لتحقيق هذا الهدف.

مقالات مشابهة

  • جلسة حوارية تؤكد أهمية ترسيخ الهوية الوطنية والقيم الإنسانية
  • وزير البيئة اللبناني يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب
  • وزير الدفاع اللبناني يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف فوري لإطلاق النار
  • ياسين: ندعو المجتمع الدولي لوقف الحرب في لبنان
  • "الحج والعمرة" تؤكد أهمية الالتزام بمواصفات الحقائب للمعتمرين
  • من ملهى صاخب إلى مركز إيواء للنازحين.. سكاي بار بيروت يحمي الاطفال والنساء
  • بطريرك السريان الأرثوذكس يطالب المجتمع الدولي بالتحرك من أجل تخفيف معاناة اللبنانيين
  • الخطيب: الحكومة تسعى إلى جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز دور القطاع الخاص
  • السفير غملوش: لبنان يواجه آلة الحرب الإسرائيلية وحيداً وسط تراخي المجتمع الدولي