الخارجية الروسية: العقلاء في الغرب نادمون على رفض “الناتو” لاتفاقية الضمانات الأمنية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
روسيا – صرح نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو بأن موسكو على ثقة بأن العقلاء في الغرب يأسفون بشدة لرفض “الناتو” لمشروع الاتفاقية الروسية بشأن الضمانات الأمنية.
جاء ذلك وفقا لتصريحات غروشكو لوكالة “نوفوستي”، حيث تابع: “أود أن أذكركم مرة أخرى بأن روسيا قدمت مرارا وتكرارا مقترحات مختلفة لخفض التصعيد منذ عام 2016.
وكانت روسيا قد نشرت، نهاية عام 2021، مسودة معاهدة مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف “الناتو” بشأن الضمانات الأمنية، وفي 26 يناير، قدمت الولايات المتحدة وحلف “الناتو” ردودا مكتوبة على هذه المقترحات.
وفي مسودة اتفاق الضمانات الأمنية مع حلف “الناتو”، اقترحت روسيا استبعاد المزيد من التوسع في الحلف وانضمام أوكرانيا إليه، والتخلي عن الأنشطة العسكرية على أراضي أوكرانيا ودول أخرى في أوروبا الشرقية ومنطقة القوقاز وآسيا الوسطى.
في 26 يناير 2022، أرسل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رسالة إلى زملائه في حلف “الناتو” ودول الاتحاد الأوروبي وسويسرا، وبلغ مجموع المخاطبين في هذه الرسالة 37، تضمنت طلبا لشرح كيف تنوي هذه الدول في الممارسة العملية الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على أعلى مستوى بشأن عدم تجزئة الأمن، والفشل في تعزيز أمنها على حساب الآخرين، والإبلاغ عن سبب عدم نيتها للقيام بذلك. وفي وقت لاحق، فبراير من نفس العام، قال لافروف إن أيا من زملائه الوزراء لم يرد على الرسالة مباشرة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الضمانات الأمنیة
إقرأ أيضاً:
السودان.. الحكومة ترحب بـ”فيتو” روسيا ضد مشروع بريطاني بشأن الحرب
السودان – رحبت حكومة السودان باستخدام روسيا سلطة النقض “فيتو” بمجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار بريطاني بشأن الحرب الدائرة في البلاد، رأت أنه “يفرض الوصاية على الشعوب ويخدم أجندة بعض القوى”.
ومساء الاثنين، قدمت بريطانيا مشروع قرار بشأن الحرب في السودان للتصويت في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا، يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ أبريل/ نيسان 2023، دون تحديد الجهة المسؤولة عن تنفيذ ذلك.
وحصل المشروع على موافقة 14 عضوا من أصل 15، وعارضته روسيا، أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس.
ولتوضيح سبب المعارضة، قال دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة، إن “روسيا متفقة مع أعضاء مجلس الأمن على ضرورة إيجاد حل عاجل للوضع في السودان، لكن مشروع القرار لا يحدد ’المسؤول’ عن قضايا مثل حماية المدنيين والحدود، ومن يجب أن يتخذ قرار دعوة قوات أجنبية إلى البلاد ومع من يجب أن يتعاون مسؤولو الأمم المتحدة لمعالجة المشاكل القائمة”.
وأضاف بوليانسكي أن بريطانيا تجنبت الإشارة صراحة إلى الحكومة السودانية الشرعية، وهو “أمر غير مقبول”.
وتابع: “ليس لدينا شك في أن حكومة السودان فقط هي التي يجب أن تقوم بهذا الدور، لكن بريطانيا تحاول سلبها هذا الحق”.
وفي تعليقها على القرار، قالت وزارة خارجية السودان، في بيان مساء الاثنين: “ترحب حكومة السودان باستخدام روسيا لحق النقض بمجلس الأمن في مواجهة مشروع القرار البريطاني بشأن السودان”.
وأشادت بالموقف الروسي الذي قالت إنه “جاء تعبيرا عن الالتزام بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول والقانون الدولي ودعم استقلال ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية”.
وأعربت عن “أمل الحكومة السودانية في أن تضع هذه السابقة التاريخية حدا لنهج استخدام منبر مجلس الأمن لفرض الوصاية على الشعوب ولخدمة الأجندة الضيقة لبعض القوى، مع تغييب الشفافية والديمقراطية وتكريس ازدواجية المعايير، ما يضعف دور المجلس في إرساء السلم والأمن الدوليين”.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني ضد قوات “الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول