النيادي: الإمارات عزّزت علاقاتها مع الدول الناطقة بالفرنسية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أكد الدكتور سالم النيادي، سفير دولة الإمارات لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية، أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز علاقاتها مع الدول الناطقة بالفرنسية، لا سيما في مجالات التبادل الثقافي واللغوي.
وأشار في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، خلال مشاركة دولة الإمارات في أعمال قمة الفرنكوفونية الـ«19» التي عُقدت في العاصمة الفرنسية باريس، إلى أن مشاركة دولة الإمارات في القمة كانت ناجحة على كافة المستويات.
وقال النيادي: دولة الإمارات أصبحت عضواً مراقباً في المنظمة عام 2010، وفي خطوة تعزز حضورها الدولي ارتقت إلى «عضو مشارك» عام 2018، وهذا التطور يعكس حرصها على توطيد علاقاتها مع الدول الفرنكوفونية، وتعزيز الشراكات في الثقافة واللغة والاقتصاد.
وقال «إن انضمام الإمارات إلى المنظمة الدولية كان خطوة استراتيجية، هدفها توسيع آفاق التعاون مع الدول الناطقة بالفرنسية، حيث تسعى إلى تطوير علاقات قوية في المجالات الثقافية واللغوية، بما يعود بالفائدة على الجميع».
وأوضح النيادي أن العلاقات الثنائية مع الدول الناطقة بالفرنسية لا تقتصر على المجالات الاقتصادية والسياسية فقط، بل تمتد إلى دعم الثقافة واللغة الفرنسيتين داخل دولة الإمارات. ودولة الإمارات أصبحت وجهة مفضلة لكثير من الفعاليات الثقافية والتعليمية التي تعزز الحوار بين الثقافات.
وأضاف «اللغة والثقافة عنصران أساسيان في بناء علاقات مستدامة مع الدول الأخرى، وفي هذا السياق تدعم دولة الإمارات الكثير من المبادرات التي تعزز تعليم اللغة الفرنسية داخل الدولة. كما أننا نشجع التبادل الثقافي بين المؤسسات التعليمية والثقافية الإماراتية والفرنكوفونية».
وفيما يتعلق بمشاركة دولة الإمارات في قمة الفرنكوفونية الـ«19»، قال الدكتور النيادي «لقد كانت مشاركة دولة الإمارات في هذه القمة ناجحة على كل المستويات. لقد كانت فرصة لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية وتبادل الأفكار والرؤى مع كثير من الدول الأعضاء في المنظمة».
وأشاد بالحضور الدولي الواسع للقمة، الذي شمل قادة ومسؤولين من مختلف دول العالم. مؤكداً أن دولة الإمارات حرصت خلال أعمال القمة على تبادل وجهات النظر مع الدول الفرنكوفونية في كيفية تعزيز التعاون الثقافي، وخاصة في المجالات المتعلقة بالتعليم والفنون.
وأشار إلى أن للدبلوماسية الثقافية دوراً محورياً في استراتيجية دولة الإمارات لتعزيز حضورها الدولي، ومشاركتها في القمة خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية مع دول المنظمة، حيث تسعى لتقديم نموذج يُحتذى به في التعايش والتنوع الثقافي.
وأضاف «تؤمن دولة الإمارات بأن الدبلوماسية الثقافية ركيزة أساسية لتعزيز العلاقات الدولية. وتأتي هذه المشاركة في إطار قيم الدولة الراسخة، لا سيما التسامح والانفتاح الثقافي، ما يعزز فهمنا المتبادل مع الدول الأخرى ويساهم في بناء جسور التواصل».
وشدد على أن دولة الإمارات ستواصل تعزيز علاقاتها مع الدول الفرنكوفونية عبر مشاركتها الفعالة في المنظمات الدولية، ودعمها للمبادرات الثقافية واللغوية.
وأشار إلى وجود الفرص والإمكانات لتعزيز العلاقات بين دولة الإمارات والدول الناطقة بالفرنسية لتشمل مجالات جديدة، مؤكداً الحرص على تعزيز هذا التعاون بما يحقق المصالح المشتركة. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فرنسا باريس علاقاتها مع الدول دولة الإمارات فی
إقرأ أيضاً:
اتهامات أممية لمتمردي الكونغو بإعدام أطفال
جنيف (أ ف ب)
أخبار ذات صلةاتّهمت الأمم المتحدة، أمس، المتمردين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بقتل أطفال في «عمليات إعدام بإجراءات موجزة» في بوكافو بشرق البلاد.
وقالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني، لصحافيين في جنيف: إن الوكالة الأممية «أكدت حالات إعدام بإجراءات موجزة لأطفال على أيدي المتمردين بعد دخولهم مدينة بوكافو الأسبوع الماضي.
ووصفت الناطقةُ الأممية الوضعَ الميداني بأنه «تطغى عليه الفوضى»، قائلةً: إن المفوضية السامية تتلقى «معلومات كثيرة يحتاج الكثير منها إلى تأكيد أو عمليات تحقق». وأضافت: «ليس لدينا رقم شامل» لعدد الأطفال الذين جرت تصفيتهم، لكن «وردتنا تقارير كثيرة» ينبغي «التحقق منها»، مشيرةً إلى انتشار الكثير من الفيديوهات عبر الشبكات الاجتماعية في هذا الشأن.
وبحسب المعلومات التي جمعتها الأمم المتحدة، فإن الأطفال الثلاثة «جمعوا أسلحة» عثروا عليها، غير أن «حركة (إم 23) اعترضتهم» وطلبت منهم إعادة الأسلحة، لكنهم رفضوا ذلك فتمّ قتلهم»، وفق شمداساني.
وسيطرت جماعة «إم23» («حركة 23 مارس») المسلحة وحلفاؤها، الأحد الماضي، على بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو، بعد تقدم خاطف تمكنوا خلاله من الاستيلاء على غوما، وهي مدينة كبيرة ومركز اقتصادي في شمال كيفو، نهايةَ يناير المنصرم.
وقالت الناطقة باسم المفوضية إن المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك «يعرب عن صدمته إزاء الأحداث التي تجري في جنوب وشمال كيفو والتأثير الذي تخلفه على المدنيين».