بعد الضربات بالصواريخ الباليستية.. ترقب الرد الإسرائيلي على إيران |تفاصيل
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
في ظل تصاعد وتيرة الحرب وعلى وقع التوتر غير المسبوق التي تشهده المنطقة، تستعد المنطقة لمشاهدة هجمات جديدة إسرائيلية كرد على ضربات إيران الصاروخية الباليستية التي أطلقت تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية.
الهجمات الإيرانية بالصواريخ الباليستية على مواقع عسكرية إسرائيليةوأعلن الحرس الثوري الإيراني، أنها أطلقت أكثر من 200 صاروخ باليستي تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية، يوم الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر 2024، كرد على كافة الاعتداءات والانتهاكات والمجازر والإبادة الجماعية التي يرتكبها جنود الكيان الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان في الآونة الأخيرة.
وأحدثت تلك الضربات الصاروخية الإيرانية ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وأدخلت الفرحة في قلوب مؤيدي القضية الفلسطينية وداعميها في كافة دول العالم، بالإضافة إلى أنها كانت لها تأثير سلبي على الكيان الصهيوني الإسرائيلي جراء نجاح صواريخ إيران الباليستية في إصابة الأهداف المراد تدميرها، وأبرز تلك الهجمات الناجحة هي إصابة القاعدة «نيفاتيم» الجوية الإسرائيلية جراء الأضرار الجسيمة التي لحقت بها.
الرئيس الأمريكي يعلق على الهجمات الإيرانية الأخيرة في إسرائيلوفور الانتهاء من الهجمات الإيرانية التي أضاءت سماء إسرائيل وأصابت القواعد العسكرية التابعة للاحتلال، ظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مؤتمر صحفي، قائلًا: «يجب أن تفكر إسرائيل في بدائل أخرى غير استهداف منشآت النفط الإيرانية، وعلى إسرائيل الحذر في هجماتها التي تطال المدنيين»، متابعًا: «إسرائيل لم تحسم أمرها بعدُ بشأن الرد على الضربة الإيرانية، ونتواصل مع الحلفاء بشأن إجلاء الرعايا من لبنان».
وبعد الهجمات الإيرانية، تلقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اتصالًا هاتفيًا من قائد القيادة المركزية الأمريكية، يوم الأربعاء الموافق 2 أكتوبر 2024، للبحث حول تلك الضربات وكيفية الرد الإسرائيلي تجاه تلك الضربات.
القيادة المركزية الأمريكية تبحث مع إسرائيل للرد على إيرانوأعلنت تقارير صحفية إسرائيلية، أن رئيس القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» الجنرال مايكل كوريلا، سيتواجد بالمنطقة لزيارة إسرائيل من أجل استعداد الرد الإسرائيلي المناسب على إيران تجاه هجماتها الأخيرة.
وأفاد بيل بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بأن هناك تلويح واضح لتصعيد وتيرة الحرب وحدوث خطر كبير في الشرق الأوسط، رغم أن واشنطن تصر على تقييمها بأن لا طهران والكيان الإسرائيلي يتطلعان إلى صراع شامل.
وأضاف «بيرنز» في مؤتمر صحفي: أن «إسرائيل تدرس عن كثب كيفية اتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على الهجوم الإيراني الأخير»، متابعًا: «أعتقد أننا جميعًا ندرك تمامًا عواقب الأشكال المختلفة للهجمات وتأثيرها على سوق الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي».
اقرأ أيضاًإعلام الاحتلال: الهجوم الإيراني ألحق أضرارا جسيمة بقاعدة نيفاتيم الجوية العسكرية
رسميا.. جيش الاحتلال يعترف بنجاح الهجوم الإيراني بإصابة قواعده العسكرية
باحث في العلاقات الدولية يكشف لـ «الأسبوع» سبب الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بايدن الرئيس الأمريكي جو بايدن إيران الأراضي الفلسطينية الأراضي الفلسطينية المحتلة قائد القيادة المركزية الأمريكية ايران الاراضي الفلسطينية هجمات إسرائيلية إيران وإسرائيل ايران واسرائيل اخبار ايران سنتكوم هجمات ايرانية هجمات إيرانية إسرائيل وإيران اسرائيل وايران أخبار ايران اخبار إيران الاراضي الفلسطينية المحتلة هجمات اسرائيلية صواريخ إيران هجمات إيران صواريخ إيران الباليستية قاعدة نيفاتيم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ضربات إيران رئيس الأركان الجيش الإسرائيلي المرکزیة الأمریکیة الهجمات الإیرانیة الهجوم الإیرانی
إقرأ أيضاً:
أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
الثورة / وكالات
أظهر تحقيق كشفت عنه وسائل إعلام عبرية التفوق الاستخباري لمحمد الضيف، القائد الراحل لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الذي قالت إنه أخّر انطلاق هجوم “طوفان الأقصى” لمدة نصف ساعة لحين التأكد من عدم جاهزيّة الجيش الإسرائيلي.
ووفق القناة 12 العبرية، فإن الضيف “خطط لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر عند الساعة السادسة صباحا، إلا أنه أجّل العملية بعدما لاحظ غيابا واضحا للقوات الإسرائيلية في المنطقة، مثل الطائرات المسيرة والدبابات، مما أثار شكوكه في أن يكون الأمر مجرد خدعة عسكرية إسرائيلية”.
وأضافت القناة في تقرير نشر أمس الأول الخميس: “وبعد مرور نصف ساعة، وبعد أن تأكد من خلو المنطقة من القوات الإسرائيلية، أصدر محمد الضيف الأمر المباشر لعناصر النخبة (لدى حماس) بتنفيذ الهجوم”.
ووفق القناة العبرية، تستند التحقيقات إلى “معلومات أدلى بها أسرى من عناصر النخبة التابعين لحماس، الذين أكدوا أن محمد الضيف كان على اتصال مباشر معهم خلال التخطيط للهجوم، وأن العملية لم تكن لتُنفذ في ذلك التاريخ دون موافقته المباشرة”.
وقالت إن نتائج التحقيقات “عرضت على الرقابة العسكرية الإسرائيلية منذ شهرين ونصف، ولم يُسمح بنشرها إلا مساء الأربعاء”.
بدورها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس الجمعة، إلى أن “الضيف فكر بعد الساعة الخامسة من فجر يوم 7 أكتوبر 2023م في تجميد الهجوم المخطط له”.
وقالت إن “الضيف المهووس بأمن المعلومات كان يسأل عمّا يدور ويحدث على الجانب الإسرائيلي” للتأكد من عدم جاهزيته للهجوم.
ووصفت الصحيفة هذه اللحظة من أكثر اللحظات دراماتيكية التي تم الكشف عنها في إطار التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الأسباب التي أدت إلى الفشل الذريع في التصدي لهجوم 7 أكتوبر.
وعن مصدر تلك المعلومات، لفتت إلى أن مصادر بارزة في “حماس” أبلغت ذلك لشخصية بارزة في الدول التي توسطت في صفقة الرهائن ونقلتها بدورها إلى الجانب الإسرائيلي.
ووجهت الصحيفة انتقادات إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية لإخفاقها في كشف الهجوم ووصفت ما جرى بـ “الإهمال”.
وأضافت أن “الأداة السرية”، وهي الوسيلة التكنولوجية التي تستخدمها الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تعمل بشكل سليم، ولم تقدم أي تحذير بشأن الهجوم”.
من جهة ثانية، قالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة: “كشف سلاح الجو في أحدث إصدارات مجلته أن محمد الضيف قُتل في غارة جوية باستخدام ثماني قنابل أُطلقت من طائرات من طراز F-35”.
وأضافت: “أن هذه كانت المحاولة التاسعة لاغتياله، إلا أنها كانت الناجحة”.
آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها “منطقة آمنة”، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وبدأ الضيف نشاطه العسكري أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس في 1989م، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل في ذلك العام ليقضي في سجونها سنة ونصفا دون محاكمة بتهمة “العمل في الجهاز العسكري لحماس”.
وأوائل تسعينيات القرن الماضي، انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة “القسام” في قطاع غزة، ومكث فيها مدة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لـ”كتائب القسام” هناك.
وفي عام 2002م، تولى قيادة “كتائب القسام” بعد اغتيال قائدها صلاح شحادة.
يُذكر أنه في 7 أكتوبر 2023م، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ووصف مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون هجوم “حماس” (طوفان الأقصى) بأنه مثّل “إخفاقا” سياسيا وأمنيا وعسكريا واستخباريا.