تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، في ندوة دار الإفتاء المصرية التي انعقدت تحت عنوان «الفتوى وبناء الإنسان»، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في إطار مبادرة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي "بداية جديدة لبناء الإنسان".

وقال وكيل الأزهر خلال كلمته أنه على الرغم مما نعيشه من آلام بسبب ما يجري في ربوع أمتنا بما يخالف كل الأعراف، فما زالت أمتنا قادرة على تحقيق النصر، لافتا أن لقاءنا اليوم يطوف حول ثنائية مهمة وهما الفتوى وبناء الإنسان، وإذا أردنا الحديث عن الفتوى وأهميتها وآداب المفتي والمستفتي، فنجد أن العناية ببناء الإنسان تأتي في المقام الأول.

وأشار إلى وجود رابط بين الفتوى وبناء الإنسان، فالناظر بعين التدقيق يجد أن الفتوى في خدمة الإنسان وتوضح له الحق من الباطل، وهذه هي الوظيفة العلمية للمفتي، ولكن هناك وظيفة أخرى ومهارة ضرورية، وهي وظيفة المربي والموجِّه، والتي تلزم المفتي بعدم الاكتفاء بنقل أحكام الكتب إلى الناس فحسب، بل يأخذ بأيدي الناس إلى سَعة الشريعة وأن يربط قلوب الخلق بخالقهم وأن يصل بالإنسان إلى حالة من الرضا حتى يكون فعَّالًا منتجًا.

ولفت الدكتور محمد الضويني، أن وظيفة المفتي تتجاوز بيان الحكم الشرعي إلى وظيفة أعمق تتعلق بالإنسان، ووظيفة المفتي التربوية التي تهتم ببيان الحكم الشرعي وتوجيهه إلى القلب والسلوك، موضحا أن -الرسول صلى الله عليه وسلم- كان لا يكتفي ببيان الحكم، بل كان يراعي قلب المستفتي وتوجيه سلوكه، مشيرًا إلى أن المستفتي يأتي إلى رحاب المفتين رجاء أن يجد عندهم حلًّا، ومن ثم فإن تفريغ نفوس المستفتين في طلب المسار الجائز من الواجبات التربوية على المفتين، ومن ثَم فالفتوى إما أن تكون مصدر ثراء وخصوبة للحياة، وإما أن توقف حركتها وتجذر مشكلاتها، والفارق بين الأمرين هو المنهجية المتبعة في إصدار الفتوى، ومن ثم فإنها تساعد على بناء إنسان الحضارة.

وفي ختام كلمته، أكد وكيل الأزهر أننا عانينا من الفتاوى الزائفة التي تحملها الفضائيات وصفحات الإنترنت التي تسعى إلى كسب شهرة زائفة، ونذكَّر الجميع أن المفتي موقِّع عن الله -تعالى- ونائب للأمة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورب فتوى جعلت من الباطل حقًّا ومن الحق باطلًا، والواجب في الفتوى ألا تقدَّم بمعزل عن الضوابط الدينية، لذا فنحن نتوق للنتائج العملية التي أتوقع أن تتمخض عنها هذه الندوة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأزهر الشريف الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء الرسول صلى الله عليه وسلم وکیل الأزهر

إقرأ أيضاً:

أنواع الرؤى والأحلام والفرق بينهما.. تعرف على علامات كل منهما وأيهما أصح

ما الفرق بين الحلم والرؤيا في المنام ؟.. سؤال يشغل بال الكثير من الناس ويبجثون عنه عبر مواقع البحث على شبكة الانترنت ، والفرق بين الحلم والرؤية سؤال ملح لأنه لا يوجد شخص ينام دون أن يحلم أو يرى رؤية في المنام ،والحلم لا يكون الا نتيجة ما يمر به الإنسان في حياته اليومية ،أو مايتعلق في ذهنه من أفكار ، والحلم ربما يكون سعيدا أو سيئا ، وأحيانا يتحقق بعد فترة طويلة وأحيانا بعد فترة قصيرة

الفرق بين الحلم والرؤيا في المنام

الحلم والرؤيا .. وصف الرسول صلى الله عليه وسلم الرؤيا بصفاتٍ متعددة، منها أنّها صادقة، ويُراد بذلك أنها تكون أمثالاً يضربها الملك للرائي فتحمل خبراً عن شيء واقع أو شيء سيقع مستقبلاً فيقع مطابقاً للرؤيا فعلاً، وهذا ما يجعلها كوحي النبوة في صدق دلالتها، كما وصفها عليه السلام بأنها صالحةٌ أيضاً، ومعنى ذلك أنها تأتي حاملة لبشارة أو منبهة على حين غفلة، ومن أوصافها كذلك كما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة أنّها من الله سبحانه وتعالى، ومراد ذلك أنها من رحمته وفضله على العبد، أو من إنذاره وتبشيره له، أو من تنبيهه وإرشاده وتوجيهه، أمّا الحلم فهو يختلف عن الرؤيا بأوصافه كما جاء في الأحاديث النبوية أيضاً، فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم الأحلام بأنّها من الشيطان، أي أنّها من إلقائه في نفس الإنسان، وتخويفه له، ولعبه فيه، كما وصفها أيضاً عليه السلام بأنها تحزين، أي أنّ الشيطان يريد بها إحزان المؤمن وتكدير حياته عليه.

ما الفرق بين الحلم والرؤيا ؟

قال الشيخ محمد توفيق من علماء الأزهر الشريف، إن هناك فروقا بين الرؤيا والحُلم الذي يراه الإنسان في منامه، مشيرًا إلى أن الرؤية تكون صادقة بخلاف الحُلم.
وأضاف توفيق أثناء لقائة في برنامج"وبكره أحلى" على قناة النهار الفضائية، أن الرؤية تكون صادقة وواضحة بحيث يتذكر الإنسان تفاصيلها، مشيرًا إلى ان الرؤيا تكون مركزة على توصيل رسالة معينة، بخلاف الحُلم الذي يرى فيه الشخص أشياءًا متنوعة.

يذكر أن ما يراه النائم في نومه فهو ثلاثة أنواع : رؤيا ، وهي من الله تعالى، وحلُم وهو من الشيطان، وحديث النفس.

فالرؤيا: هي مشاهدة النائم أمرًا محبوبًا، وهي من الله تعالى، وقد يراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، أو مساعدة وإرشاد، ويسن حمد الله تعالى عليها، وأن يحدث بها الأحبة دون غيرهم.

والحلُم : هو ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان، ويسن أن يتعوذ بالله منه ويبصق عن يساره ثلاثا، وألا يحدِّث به فمن فعل ذلك لا يضره، كما يستحب أن يتحول عن جنبه، وأن يصلي ركعتين.

وقد يكون ما يراه النائم ليس رؤيا ولا حلما، وإنما هو حديث نفس ، ويسمى "أضغاث أحلام"، وهو عبارة عن أحداث ومخاوف في الذاكرة والعقل الباطن، يعيد تكوينها مرة أخرى في أثناء النوم، كمن يعمل في حرفة ويمضي يومه في العمل بها وقبل نومه يفكر فيها، فيرى ما يتعلق بها في منامه، ولا تأويل لهذه الأشياء.

مقالات مشابهة

  • شوقي علام: الفتوى المنضبطة عامل أساسي في تحقيق التنمية المستدامة
  • ما حكم صيام الحامل والمرضع؟.. عضو الأزهر الفتوى تجيب (فيديو)
  • سماحة المفتي يدعو الدول الإسلامية إلى "وقفة حازمة"
  • هل يجوز استثمار بأموال الميراث؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم
  • للعام الرابع.. وكيل الأزهر يشارك الطلاب الوافدين إفطارهم بالجامع الأزهر
  • أنواع الرؤى والأحلام والفرق بينهما.. تعرف على علامات كل منهما وأيهما أصح
  • هل مشاهدة المسلسلات في رمضان تنقص من الثواب؟.. علي جمعة يوضح
  • حكم الإفطار بسبب المرض المفاجئ في نهار رمضان.. الأزهر للفتوى يوضح
  • حكم الأكل والشرب بعد مدفع الإمساك.. الأزهر للفتوى يوضح
  • مدير مركز الفتوى: المراهنات الإلكترونية تفسد الشباب وتعطلهم عن العمل