صحيفة اليوم:
2025-03-17@13:00:18 GMT
في يومه العالمي.. "تعليم الشرقية" يحتفي بالمعلم عرفانًا بدوره التنموي
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
احتفت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية باليوم العالمي للمعلم 2024 في مسرح المبنى الرئيس، اليوم الثلاثاء، تحت شعار ”تقدير أصوات المعلمين: عقد اجتماعي للتعليم“.
بحضور مدير عام التعليم والمساعدين والمستشارين والقيادات التعليمية والإدارية ونخبة من المحتفى بهم من المعلمين والمعلمات.
أخبار متعلقة سمو أمير الشرقية يدشن جائزة التميز في السلامة المرورية لمحافظات المنطقةأمير الشرقية يدشن التمرين التعبوي "استجابة 15" .
وأشاد بما يحظى به التعليم بشكل عام والمعلم بشكل خاص من اهتمام كبير من القيادة الرشيدة، مردفاً، إن وجود التقنية والتكنولوجيا التعليمية أدوات مساعدة تختصر الجهد والوقت، إلا إن دور المعلم يعد الأهم فهو قائد عملية التعليم وهو الموجه والملهم والمحفز لطلابه
وأضاف: "أننا ولله الحمد في المملكة العربية السعودية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، يحفظه الله، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، وبمتابعة وإشراف من معالي وزير التعليم، أضحى تعليمنا رائداً ومتقدماً ومنافسًا".
واختتم العتيبي، باسمه ونيابة عن القيادات التعليمية والإدارية بالشكر والعرفان لجميع معلمينا ومعلماتنا على أدوارهم الرائدة ومجهوداتهم المثمرةالتأكيد على دور بناة الوطنمن جانبه قال المعلم ماجد الزهراني في كلمة المعلمين والمعلمات: "إن احتفاء إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية باليوم العالمي للمعلم ليس بعيداً عن احتفاءنا جميعاً باليوم الوطني ال94 وما هذا التزامن إلا تأكيد لدور بناة الوطن ومنهم المعلمين فهم حجز الزاوية في التنمية والبناء والتطوير".
وأضاف: "إننا اليوم لا نحتفي بالمعلم فقط بل بالمنجزات ونحتفل أيضًا بالوزير والطيب ورائد الفضاء والمهندس ورجل الأمن وغيرهم ممن يبذلون كل جهد لرفعة وطنهم وعلوه".
وتخلل الحفل فقرات متنوعة من أداء مسرحي لمجموعة من الطلاب والطالبات ورسائل الطلبة لمعلميهم في اليوم العالمي للمعلم من عدة مدارس ولوحات عرض، كما استعرض الحفل قصص الهام للمعلمة عبير الدهاسي والمعلم علي الزهراني
وفي نهاية الحفل كرم مدير عام التعليم مجموعة من المعلمين الحاصلين على جوائز عالمية منهمالمعلم عمر علي مشنوي الحاصل على برونزية الألم في بطولة العالم للألعاب القتالية 2023 المعلم سلطات علي الشمراني الحاصل على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة المعلم حسام محمد يار الحاصل على جائزة اليونسكو في التميز المدرسي المعلم محمد علي ال مسيري الحاصل على جائزة خليفة التربوية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 الدمام المنطقة الشرقية تعليم الشرقية اليوم العالمي للمعلم المعلمين تعلیم الشرقیة
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا
بقلم : أحمد عصيد
يوم 15 مارس هو اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، قررته الأمم المتحدة من أجل مواجهة كراهية الإسلام عبر العالم، وهذا أمر إيجابي لأن كراهية الأديان والمعتقدات الدينية ليست موقفا نبيلا أو إنسانيا، لكن بالمقابل، على المسلمين أكثر من غيرهم أن يعملوا على تغيير صورة الإسلام في العالم، ليس من خلال تفسير نصوصه وأركانه ومضامينه، فهذا عمل لا جدوى منه إذا لم يغير المسلمون سلوكاتهم التي هي أبعد ما تكون عن النموذج الإيجابي، فالآخر – الذي ارتكب بدوره أخطاء كثيرة وخاصة بعزل الجالية المسلمة في أحياء هامشية – لا يفهم الإسلام إلا من خلال سلوك أهله، وليس ملزما بالتعرف على النصوص والمرجعيات، فقد سأل أحد ملوك الصين القديمة الحكيم كونفوشيوس كيف يتحقق العدل ؟ فكان جوابه: “بطريقة بسيطة جدا، أن تكون عادلا أيها الملك”. فالصورة الإيجابية عن الإسلام ينبغي أن يصنعها المسلمون أنفسهم سواء من خلال إصلاح أنظمتهم السياسية الاستبدادية ومجتمعاتهم التي ما زالت تكرس التمييز والقهر باسم الدين، أو من خلال تقويم سلوكاتهم في بلدان الغير، والتي يتم تبريرها – ويا للأسف – باعتماد نصوص دينية. ولا داعي هنا لسرد النماذج الصاعقة والأمثلة الكثيرة جدا، والتي للأسف تمثل المصدر الرئيسي المغذي لليمين المتطرف المتصاعد بشكل مخيف. لكن تصحيح سلوك المسلمين ستواجهه عقبة كبيرة جدا، وهو أن ذلك التصحيح لابد أن يمر عبر تصحيح فهمهم وتفسيرهم هم أنفسهم للدين الإسلامي، لأنهم إذا كانوا يعتقدون بأنهم بسلوكاتهم الخاطئة يجسدون “الدين الإسلامي الصحيح”، فمن المستحيل أن يغيروا ما بأنفسهم، وأعتقد أن منطلق هذا التغيير هو تجاوز الفقه الإسلامي التراثي الذي يوقعهم في تصادم يومي مع بعضهم البعض ومع بقية العالم، وإبداع فقه اجتهادي جديد ملائم لعصرنا، كما سيكون عليهم أن يحرروا الإسلام من “الإسلام السياسي” الذي نجح في تسريع وتيرة تشويه سمعة الإسلام عبر العالم، وجعله مصدر خوف حتى داخل البلدان الإسلامية نفسها. لاشك أن هناك أيضا عوامل تاريخية ممهدة للإسلاموفوبيا حيث يعود الأساس الأول لظاهرة الخوف من الإسلام والمسلمين إلى سبب تاريخي هو الحروب الصليبية التي مثلت لقاء تصادميا دمويا بين الإسلام والغرب، لم ينته بنهاية الحروب بل استمر من خلال التمثلات التي غذتها الإنتاجات المكتوبة والشفوية لقرون طويلة. وتعود الظاهرة أيضا إلى المرحلة الكولونيالية التي كرست أشكالا من التعامل بين الإنسان الغربي الأبيض وباقي سكان المعمور، قوامها نوع من التعالي والمركزية الغربية، وقد لعب الإسلام دور اللحام الإيديولوجي بين مكونات المجتمعات الإسلامية في مواجهة الاحتلال وتأطير المقاومة والحركات الوطنية. هذه العوامل حكمت نظرة الإنسان الغربي للجاليات المسلمة بعد المرحلة الاستعمارية، فأظهر نوعا من التعاملات العنصرية لم يكن الجيل الأول من المهاجرين يشعر بها، حيث كان يعطي الأولوية لعلاقته بالدولة وللمكتسبات المادية والخدمات الاجتماعية، على العلاقة بالأفراد. ويفسر هذا الإعجاب الشديد الذي كان يعبر عنه أفراد هذا الجيل بالدول الغربية ومؤسساتها مقارنة بواقع بلدانهم المتردي، كما كانت أزمة الهوية الناتجة عن حالة الاغتراب متحكما فيها عبر الحفاظ على علاقة وطيدة بالجذور وبالوطن الأصلي وبالتقاليد والعادات الأصلية. هذه الروابط التي كانت تلعب دور التوازن النفسي سرعان ما شرعت في التلاشي والذوبان مع الجيل الثاني والثالث من المهاجرين، وذلك بسبب ضعف العلاقة بالوطن الأصلي، وظهور عامل جديد هو تنظيمات الإسلام السياسي السلفية منها والإخوانية العالمية المتشددة التي تمتلك شبكات تمويل هائلة، والتي نجحت في استقطاب نسب كبيرة من أعضاء الجالية، حيث أصبحت تلعب دور العزاء النفسي والتعويض عن حالة الاغتراب وفقدان المرجعية بالنسبة لأعضاء الجالية الذين عانوا من ضعف الاندماج، وساهم في ذلك بشكل كبير تفاقم الأزمة الاقتصادية وتزايد البطالة مما دفع بالعديد من الشباب نحو المساجد التي يؤطرها أئمة بعضهم لا يكتفي بإمامة الصلاة والوعظ والإرشاد الديني بل يركزون على تكريس الخصوصية بمعناها المغلق، ونشر ثقافة الممانعة ضد قيم حقوق الإنسان على الخصوص، وضرب ثقافة التعايش في الصميم إلى حد يصل إلى درجة زرع مشاعر النفور والكراهية للمواطنين غير المسلمين، مما يظهر في سلوك أبناء الجالية بشكل عنيف. وقد كان لأوضاع تهميش الجالية المسلمة، واستعمال القضية الفلسطينية وأخطاء السياسة الخارجية الأمريكية بشكل كثيف دور كبير في تيسير عملية التأطير المنحرف هذه. و زاد من تأزم هذا الوضع بشكل كبير انتشار ظاهرة الإرهاب المسلح وظهور القاعدة وفروعها، مما جعل الإسلام مرتبطا في وجدان الإنسان الغربي بالعنف والدم، خاصة بعد أن تكاثرت الحوادث والوقائع الدموية التي أبطالها إسلاميون وسلفيون في كل من مالي والجزائر وليبيا وتونس ومصر والعراق واليمن والصومال وكينيا ونيجيريا وأفغانستان وباكستان وغيرها من البلدان. من جانب آخر كان لتخلف الدول الإسلامية وفشلها في بناء ديمقراطيات ناجحة، وفي تنمية مجتمعاتها، وإفراطها في استعمال الدين في اضطهاد أبنائها وخاصة من النساء وعرقلة تطور بلدانها، تأثير كبير في ترسيخ فكرة ارتباط الإسلام بالاستبداد والقهر والظلم لدى الغربيين. من الخطأ إذن البحث عن حلول لـ”الإسلاموفوبيا” فقط عبر السعي إلى إقناع الغربيين بتغيير نظرتهم إلى الإسلام والمسلمين اعتمادا على بعض النصوص، ذلك أن هذه النظرة لا يمكن أن تتغير بدون أن يغير المسلمون سلوكاتهم واقعيا، سواء في بلدانهم أو في بلدان المهجر. ذلك أنّ الحقيقة التي ينبغي أن تظلّ نصب أعيننا هي أن الغرب لن يفهم أبدا الإسلام إلا من خلال ما يفعله المسلمون، سواء بأنفسهم وببعضهم البعض أو بغيرهم