بـ 2 مليون دولار.. «برلماني» يستعرض منحة لـ دراسة الربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
استعرض النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم371 لسنة 2024 بشأن الموافقة على اتفاق المنحة المقدمة من بنك التنمية الإفريقي للمساهمة في إعداد المرحلة الثانية من دراسات الجدوى الخاصة بمشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط (VICMED) بمبلغ ۲ مليون دولار أمريكي،
وأضاف عابد، أمام الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم برئاسة المستشار حنفي جبالي، أنه ايمانا من لجنة النقل والمواصلات بأهمية تعزيز دور مصر الإقليمي والريادي على المستوى الأفريقي، فإن اللجنة تشيد بتبنى الحكومة المصرية لمشروع الخط الملاحي بطول نهر النيل وروافده الذي يتم تنفيذه تحت رعاية الاتحاد الافريقي - واعتبار مصر الدولة الرائدة لهذا المشروع الذي يخدم جميع دول حوض النيل، ويُعيد لمصر ريادتها الأفريقية، وتؤكد على ضرورة تنشيط الدبلوماسية المصرية لعقد تفهمات مع دول حوض النيل تضمن الإسراع في نهو الدراسات الخاصة بهذا المشروع والبدء في الأعمال التنفيذية له.
وأوضح النائب علاء عابد، أن المشروع المستهدف سيحدث طفرة إيجابية في تحسين وتعزيز علاقات مصر بدول حوض النيل، إلى جانب العوائد الاقتصادية الكبيرة التي تعود على مصر وباقي دول الحوض الأخرى.
وأكد، على أن المشروع سوف يوفر وسيلة نقل دولية ومحلية بتكلفة محدودة بالمقارنة بتكلفة إنشاء الطرق البرية والسكك الحديدية وهذا ما يعزز مشاركة جميع دول الحوض في تنفيذ هذا المشروع. ترى اللجنة أن المشروع يمثل بعد استراتيجي للأمن القومي المصري من خلال التكامل والتعاون مع دول القارة الأفريقية.
اقرأ أيضاًعلاء عابد: مشروع تعديل قانون صندوق مصر السيادي خطوة لمزيد من التيسيرات والتسهيلات
النائب علاء عابد: زيارة الرئيس الألمانى لمصر فرصة ذهبية لتعزيز الاستثمارات الألمانية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: علاء عابد
إقرأ أيضاً:
دراسة ثورية حول بروتينات الإنسان تغير المعرفة البشرية
من المقرر أن تنطلق في المملكة المتحدة هذا الشهر أكبر دراسة على الإطلاق تركز على البروتينات المنتشرة في جسم الإنسان، وهي خطوة قد تُحدث ثورة في مجال اكتشاف الأمراض وتفتح آفاقًا جديدة للتشخيص المبكر.
يهدف المشروع، الذي يحمل اسم "UK Biobank Pharma Proteomics"، إلى استكشاف التفاعل المعقد بين الجينات وأسلوب الحياة والبيئة وكيفية تأثيرها على تطور الأمراض.
ووفقًا للباحثين، قد يؤدي هذا المشروع إلى ابتكار اختبارات دم بسيطة يمكنها تشخيص أمراض مثل السرطان والخرف قبل سنوات من التشخيص التقليدي، مما يساهم في اكتشاف الأمراض بشكل أسرع وأكثر دقة.
دراسة البروتينات: نافذة جديدة على تطور الأمراض
علم البروتينات، الذي يركز على دراسة البروتينات وتحليل دورها في الأمراض، أصبح محط اهتمام الباحثين نظرًا لتأثيره الكبير في فهم كيفية تسبب هذه البروتينات في الأمراض. يعد هذا المشروع امتدادًا لبرنامج تجريبي سابق نشر بيانات حول حوالي 3000 بروتين في عينات دم من 54000 مشارك في بنك المملكة المتحدة الحيوي.
وقد تمكن الباحثون بالفعل من تحديد البروتينات المرتفعة لدى المرضى الذين يصابون بالخرف قبل عقد من الزمن من تشخيصهم، وكذلك قبل سبع سنوات من تشخيص بعض أنواع السرطان.
الاستفادة من البيانات في مكافحة الأمراض
قال البروفيسور السير روري كولينز، الباحث الرئيسي والرئيس التنفيذي لبنك المملكة المتحدة الحيوي، إن البيانات التي سيتم جمعها ستمكن العلماء من استكشاف كيف تؤثر العوامل البيئية والجينية على تطور الأمراض، مما يسمح بتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض قبل وقوعها. وأضاف أن هذه الاكتشافات قد تساعد في إيجاد طرق للوقاية من الأمراض قبل تطورها.
مشروع موسع لتسريع البحث الطبي
يهدف المشروع الموسع، الذي يدعمه اتحاد يضم 14 شركة أدوية، إلى قياس ما يصل إلى 5400 بروتين في عينات دم لـ 600,000 شخص. وتشمل العينات التي سيتم تحليلها تلك التي تم جمعها منذ 15 إلى 20 عامًا من 500,000 مشارك في البنك الحيوي، بما في ذلك عينات تم جمعها من 100,000 متطوع بعد 10 إلى 15 عامًا.
البروفيسورة نعومي ألين، كبيرة العلماء في البنك الحيوي، أوضحت أن هذه البيانات ستمنح الباحثين رؤية أعمق حول تأثير التغيرات في مستويات البروتين على تطور الأمراض المختلفة مع تقدم العمر. وأضافت أن هذه الدراسات ستساهم في تسريع البحث في أسباب الأمراض وتطوير علاجات جديدة.
اختبارات دم مبكرة لتشخيص السرطان والخرف
تظهر البيانات الأولية من التجارب أن مستويات بروتينات معينة ترتفع في الجسم لدى الأشخاص الذين سيصابون بأنواع متعددة من السرطان حتى سبع سنوات قبل التشخيص السريري. وبالنسبة للخرف، فقد أظهرت البيانات أن هذه المستويات ترتفع لمدة تصل إلى عشر سنوات قبل التشخيص. ويشير الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تمهد الطريق لتطوير اختبارات دم بسيطة يمكن أن تكشف عن الأمراض في مراحل مبكرة، مما يسهم في تحسين العلاج والوقاية.
توسيع نطاق البحث لتشخيص الأمراض المناعية
البروفيسورة ألين أشارت أيضًا إلى أن البيانات التجريبية أظهرت وجود مستويات مرتفعة من البروتينات في الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد ومرض كرون. ويفتح هذا المجال لإمكانية استخدام اختبارات دم بسيطة لتحسين تشخيص هذه الأمراض بشكل أكثر دقة.
فرص جديدة للأدوية وإعادة استخدامها
كما كشفت البيانات عن إمكانيات جديدة لإعادة استخدام بعض الأدوية الحالية لعلاج أمراض أخرى. على سبيل المثال، بعض البروتينات المرتبطة بالأمراض النفسية مثل الفصام والاكتئاب قد تكون هدفًا محتملًا لبعض الأدوية التي تعالج هذه الحالات. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن بعض أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة في علاج أنواع معينة من السرطان قد تكون فعالة أيضًا في علاج أنواع أخرى.
تمويل استثماري ودعم الشركات الكبرى
يُتوقع أن تسهم مجموعة من الشركات الكبرى مثل جونسون آند جونسون وأسترازينيكا وفايزر، بالإضافة إلى جلاكسو سميث كلاين، في دعم المشروع بملايين الجنيهات الاسترلينية. ستسهم هذه الاستثمارات في تمويل قياس مستويات البروتين في 300,000 عينة دم، ومن المتوقع أن يتم جمع هذه البيانات على مدار 12 شهرًا.
آفاق المستقبل: تحول في مجال الرعاية الصحية
من المتوقع أن تتيح هذه البيانات الفرصة لتحولات كبيرة في كيفية إجراء تطوير الأدوية وتقديم الرعاية الصحية. الدكتور كريس ويلان، رئيس مشروع البروتينات الدوائية في شركة جونسون آند جونسون، أعرب عن تفاؤله بشأن هذا المشروع قائلاً: "نأمل أن يحصل هذا المشروع على التمويل اللازم لإجراء كافة الاختبارات المخطط لها، ونحن واثقون من أننا سنتمكن من تحقيق ذلك."
بحلول عام 2027، من المتوقع أن تكون مجموعة البيانات كاملة ومتوفر للباحثين عبر منصة تحليل أبحاث البنك الحيوي في المملكة المتحدة، مما سيسهم في تغيير مشهد الرعاية الصحية وتطوير الأدوية في السنوات القادمة.
وتعد الدراسة واحدة من المشاريع الطبية الرائدة التي قد تشكل نقلة نوعية في اكتشاف الأمراض وتشخيصها، ما يمهد الطريق لعصر جديد في الطب الوقائي والعلاج المبكر.