شبكة انباء العراق:
2025-03-04@07:32:41 GMT

قبعة وقهوة بالزعفران

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

يبدو ان العرب لديهم خلافات قديمة مع العلوم التطبيقية، فقد اعلنوا عن رفضهم المطلق منذ قرون لكل الأحاديث النبوية التي أوصت بوجوب طلب العلم: (اطلبوا العلم ولو كان في الصين). و: (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة). و: (اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد). و: (الناس اثنان عالم ومتعلم ولا خير في ثالثهما).

.
لقد تعمقت عداوتهم للعلوم والمعارف على يد ابن تيمية الذي أفتى بتكفير: الرازي، وابن سيناء، والخوارزمي، والفارابي، والكندي، والبيروني، وابن النفيس، وابن الهيثم، والفراهيدي، وجابر بن حيان، الذي قال عنه عثمان الخميس: ان جابر شخصية وهمية لا وجود لها. وهكذا اصبحت الكيمياء والفيزياء والطب والجراحة والرياضيات والفلسفة والهندسة وعلوم الفلك من المحرمات التي لا ينبغي الاقتراب منها. .
أما الآن ونحن في خضم القفزات العلمية المتسارعة فقد خرج علينا بعض رجال الدين بفتاوى يرفضها العقل ولا يقبلها المنطق السليم. .
في العراق قدم لنا الخبير (شهيد العتابي) بعض التسهيلات السخية لدخول الجنة من أوسع أبوابها لمجرد الإكثار من تناول البطيخ الأحمر، فالبطيخة الواحدة كفيلة باسقاط 70000 ذنبا من ذنوبك. .
في هذا السياق سألوا الخبير الاستراتيجي (صالح الفوزان) عن حكم لبس القبعة ؟. فقال: القبعة من لباس الكفار، وفي لبسها تشبّه بهم. .
ترى ماذا لو سألناه عن الهواتف الذكية والأقمار الاصطناعية والسيارات والطائرات وعدسات المراقبة وإشارات المرور المصنوعة في البلدان التي ينعتها الفوزان بالكفر والألحاد ؟. .
سألوه أيضاً عن حكم النساء اللواتي يشربن القهوة بطعم الزعفران ؟. فقال: إذا كانت رائحة الزعفران باقية في القهوة فلا يجوز للمرأة أن تشربها، ذلك لأن رائحة الزعفران ستظهر على فمها، وأما إذا اختفت الرائحة بعد تحضير القهوة فلا حرج عليها. .
وكأن مشاكل الأمة العربية والإسلامية توقفت كلها على لبس القبعة من عدمها، وتوقفت على تناول القهوة بلا زعفران وبلا طرزان. هذا رغم علم الشيخ ان القهوة (السريعة الذوبان) معظمها من انتاج شركات غير اسلامية، فالقهوة الفورية أنتجها عام 1901 عالم ياباني اسمه (ساتوري كاتو) كان يعمل في شيكاغو، وكان على الديانة البوذية. .
لدينا سؤال نوجهه الى هذا الخبير الاستراتيجي عن جواز إحتضان بلداننا لجيوش (الكفار) ؟، وعن جواز منحهم قواعد حربية في البر والبحر. اغلب الظن انه سوف يقول: انها من اختصاص ولاة الأمور. .
علما ان الشيخ الفوزان نفسه هو الذي أفتى بجواز مشاركة القوات العربية مع قوات التحالف الأطلسي في اجتياح العراق وتدمير بنيته التحتية. وهو الذي أفتى بجواز قتل الجنود العراقيين. وهو الآن يظن ان حياتنا سوف تتغير نحو الأفضل إذا شربنا القهوة بلا زعفران أو شربناها بالسم الهاري. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار القهوة في مصر.. زيادات تصل إلى 17%

#سواليف

تشهد #الأسواق المصرية ارتفاعاً ملحوظاً في #أسعار_القهوة بالتزامن مع #شهر_رمضان، وسط زيادات تتراوح بين 13% و17%، مدفوعة بارتفاع أسعار البن عالميًا، وارتفاع تكاليف الإنتاج والشحن، بحسب وسائل إعلام محلية.

وتأتي هذه الزيادة في وقت يواجه فيه السوق العالمي نقصًا في المعروض بسبب التغيرات المناخية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار البن الخام بشكل غير مسبوق.

أسعار القهوة في #مصر بعد #الزيادة

مقالات ذات صلة متظاهرون يغلقون الطريق المؤدي لحفل “الأوسكار” احتجاجاً على الإبادة الجماعية بغزة 2025/03/03

ووفقًا لأحدث البيانات، فإن أسعار البن في الأسواق المصرية شهدت ارتفاعًا واضحًا، حيث بلغ سعر عبوة البن السادة وزن 100 غرام بين 80 و85 جنيهًا، بينما تراوح سعر البن المحوج لنفس الوزن بين 100 و 105 جنيهات.

وفيما يلي أبرز التغيرات في الأسعار:

بن سادة (100 غرام – 10 أكياس): ارتفع من 675 جنيهًا إلى 763 جنيهًا (+13%). بن محوج (100 غرام – 10 أكياس): ارتفع من 830 جنيهًا إلى 969 جنيهًا (+16.7%). بن سادة (50 غرام – 10 أكياس): ارتفع من 340 جنيهًا إلى 384.5 جنيهًا (+13%). بن محوج (50 غرام – 10 أكياس): ارتفع من 430 جنيهًا إلى 489 جنيهًا (+13.7%). بن سادة (200 غرام): ارتفع من 134 جنيهًا إلى 151.25 جنيهًا (+12.8%). بن محوج (200 غرام): ارتفع من 170 جنيهًا إلى 192.5 جنيهًا (+13.2%). بن سادة “إسبشيال”: ارتفع من 165 جنيهًا إلى 188.5 جنيهًا (+14.2%). بن محوج “إسبشيال”: ارتفع من 200 جنيه إلى 230 جنيهًا (+15%).

أسباب ارتفاع الأسعار
وتعزى هذه الزيادات إلى عدة عوامل رئيسية، يأتي في مقدمتها التغيرات المناخية التي أثرت بشكل كبير على الدول المنتجة للقهوة، مثل البرازيل وفيتنام.

فقد أدت الظروف المناخية غير المستقرة إلى انخفاض إنتاج البن بنسبة 20%، مما تسبب في تراجع المعروض عالميًا، وبالتالي ارتفاع الأسعار.

وإضافة إلى ذلك، أسهم تأخر سقوط الأمطار في العديد من المناطق الزراعية في تدهور جودة المحصول وانخفاض كميته، ما أدى إلى تفاقم أزمة الإمدادات ورفع التكلفة النهائية للبن.

كما لعبت السياسات الجمركية الأمريكية دورًا في هذه الزيادة، حيث فرضت الولايات المتحدة رسومًا جديدة على الواردات، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد وتأثر الأسواق العالمية بهذه الإجراءات، خاصة في الدول المستوردة مثل مصر.

ولم تقتصر العوامل المؤثرة على الإنتاج والجمارك فحسب، بل كان لارتفاع تكاليف الشحن الدولي تأثير مباشر على الأسعار.

فقد شهدت أسعار النقل البحري زيادات كبيرة خلال العام الماضي، ما أدى إلى مضاعفة تكلفة استيراد البن لمصر بنسبة 100% بين عامي 2024 و2025، وهو ما انعكس في النهاية على المستهلكين بزيادة ملحوظة في الأسعار.

تداعيات الارتفاع على السوق والمستهلكين
أدى ارتفاع أسعار البن إلى تداعيات واسعة النطاق، سواء على المستوى العالمي أو المحلي.

فعلى الرغم من تضاعف الأسعار في الأسواق العالمية، فإن المزارعين في الدول الكبرى المنتجة للبن، مثل البرازيل وهندوراس، لا يشعرون بتحسن أوضاعهم المالية.

ويعود ذلك إلى الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج، حيث زادت أسعار الأسمدة والعمالة، ما أدى إلى تآكل الأرباح التي كان من المتوقع أن يجنيها هؤلاء المزارعون.

وفي ظل استمرار هذه الارتفاعات، بدأت المخاوف تتزايد بشأن تأثيرها على استهلاك القهوة عالميًا.

فقد يدفع ارتفاع الأسعار بعض المستهلكين إلى البحث عن بدائل أرخص، مثل المشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع الطلب على القهوة في بعض الأسواق، خاصة في الدول ذات القدرة الشرائية المحدودة.

أما مستقبل سوق القهوة، فيظل غامضًا في ظل استمرار التغيرات المناخية وارتفاع تكاليف الإنتاج.

ويتوقع الخبراء أن تظل الأسعار متقلبة خلال الفترة المقبلة، حيث من المحتمل أن تشهد الأسواق موجات ارتفاع وانخفاض حسب الظروف المناخية وسلاسل التوريد العالمية، ما يضع المنتجين والمستهلكين على حد سواء في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل هذه السلعة الأساسية.

التغيرات المناخية تهدد إنتاج البن

ويشكل تغير المناخ تحديًا رئيسيًا لمستقبل زراعة البن عالميًا، حيث أدى الجفاف وارتفاع درجات الحرارة والأمطار غير المنتظمة إلى تراجع إنتاج الدول الكبرى.

وتشير تقديرات منظمة أبحاث القهوة العالمية إلى أن 60% من الإنتاج العالمي يأتي من 12.5 مليون مزارع صغير، يعيش 44% منهم تحت خط الفقر.

مقالات مشابهة

  • كيف رد المعارضون السعوديون في الخارج على دعوة الهويريني وابن سلمان للعودة؟
  • ارتفاع أسعار القهوة في مصر.. زيادات تصل إلى 17%
  • اعتقال شخص رفع العلم الصدّامي فوق منزله وسط بغداد
  • محمد بن يزيد المبرّد
  • الشيخ الفوزان يوضح حكم تأخير صلاة المغرب للصائم.. فيديو
  • بدأت منذ مهد الإسلام وابن رباح أول من مارسها.. كيف تطورت مهنة المسحراتي حتى وصلت إلى الراديو والتليفزيون؟
  • اختلافات منهجية بين المشرق والمغرب.. تحليل لتفسيري الطبري وابن عطية
  • بروايات الدوري وابن ذكوان وشعبة.. آلاف المصلين يؤدون العشاء والتراويح بالجامع الأزهر
  • عالم رباني.. نور في زمن الظلمات
  • ابننا العزيز الرشيد أحمد الطيب عبد الحفيظ